المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : في زحمة الخيال


أحمد الشيخ
03-18-2013, 06:10 AM
(أيكفيكِ حبي )

اعْتليتُ سُلَمَ حبكِ ابْتديتْ
سَكَنَ قلبي فارتَضيتْ
لو بَحَثْتُ عَنْ دُروبِهِ بَعيداً
عَنْكِ ما اهْتَديتْ
أعْطَيتُكِ روحَ سُطوري
نَثْري و شِعْري
و زَيَنْتُ نَسْجَكِ
ما تَوانيتْ
وطَنْتُكِ فُؤادي
رَفَعْتُ سَقْفَهُ شَوْقاً و هياماً
صِرْحَا مِنْهُ بَنيتْ
فَصَارَ وَطَنَاً لَكِ و بَيْتْ

أحمد الشّيخ

أحمد الشيخ
03-18-2013, 06:12 AM
متى نتلاقى ؟

يا نسيماً قد أنعشَ الروحَ هَمْسا
في الأماسي و أسْدَلَ الأفاقا
فانتَشى الجِسمُ في عليلِ سُراهُ
و تدَلَتْ غِراسُهُ أطباقا
ذكرياتٌ جالتْ بأفقِ خيالي
و تهاوتْ نُعْمى لتأبى الشِقاقا
فَشَبابٌ خَضْلٌ و نجوى وِصالٍ
فَحَنينٌ كلي ثناني اشْتياقا
و على بيدري رنيمُ طيورٍ
هو وعدٌ نضرٌ و فجرٌ أفاقا
و طُيوفٌ تَتْرى على زُرْقةِ البحرِ
يهْتِفْنَ بنا متى نَتَلاقى ؟
كمرايا تَحْكي نُجوماً بليلٍ
بِتْنَ يبكينَ في هوانا الفِراقا
و تَغَشَتْ عينيَّ بُرْهةً فأفقْنا
فإذا الحُلْمُ قد ثَوى إشْفاقا
يا خليلي اْرفَعْ شراعَكَ بنْداَ
للعلى و اسْتَحثَّ فيهِ البُراقا
وارقُصي يا رياحُ في زَفَّةِ المجدِ
ابتهاجاً فالكلُّ منا أفاقا
كُسِرَتْ عَرْمةُ القيودِ و هبّتْ
لوصالٍ و ثورةٍ تَتَراقى
آهِ ما أطيبَ اللقاءَ بُعيْدَ الهجرِ
يا جَنَتي و طِبْتِ عِناقا
نحنُ في حبّكِ البعيدِ جَناحٌ
نّغْلبُ الريحَ و اللظى و الوِثاقا
نحنُ من دونِ قُدْسِكِ الطُهْرِ وَهْمٌ
باتَ يأبى إلا إليكِ انعتاقا
و يهونُ الدَمارُ من أجلِ عينيكِ
و لا ملَّ قِنْديلنا إحْتَراقا
مأملي أنتِ في المدى الصعبِ
و قاموسُنا يرفضُ الإخْفاقا

30/3/ 2007

أحمد الشّيخ

أحمد الشيخ
03-18-2013, 06:15 AM
في دَوْحَةِ الأَمَلِ
.......
أوَ لا تَعْلَمينَ أنَّ الفَجْرَ
يَطْوي ذَرَّاتَ اللَّيْلِ
و يَمْسَحُ
دَمْعَ المُقَلْ

و الطَّيْفُ يَجولُ و يُلْقي
على الوِسَادِةِ
بِشَوْقِهِ إذا حَلَّلْ

صَدَى صَوتَهُ تَنَادَى
و نَثَرَ الأمَالَ
و في عُيُونِكِ
سَافَرَ و رَحَلْ

يُجْلي الحُزْنَ المُطبَّقَ
بِهَمْسِ الفُؤَادِ
و يَطْبَعُ على جَبينَكِ
عِطْرَ القُبَلْ

يُدَاعِبُ غَفْوَةَ الذَّاكِرَةِ
ويُزيلُ الرَّمَادَ
يَمْحو التَّجاعيدَ
و يَدْفَعُ المَلَلْ

فَتَتَزَاحَمُ صُوَرُ اللِّقاءِ
بالذَّاكِرَةِ
تُرَمِّمُ مَا تَكَسَّرَ
مِنْ نَبْضٍ بِلا وَجَلْ

كَفْكِفي البَحْثَ
فَلا ضَياعَ في حُكْمِ القَدَرِ
إذا مَا وَقَعَ ونَزَلْ

وأنْثُري قَصَائِدَ فَرَحَكِ
في رُدْهَاتِ الآتِ
في دَوْحَةِ الأمَلْ

أحمد الشّيخ

أحمد الشيخ
03-19-2013, 12:57 PM
هَذَا المَسَاءْ

هَذَا المَسَاءْ ...... سَيَرْحَلُ الوَجَعْ
و سَتَزْدَانُ الشُّطْآنُ بِالوَدَعْ
هَذَا المَسَاءْ ......سَيَحِلُّ الفَرَحْ
و سَنُغَرِّدُ شِعْرا و سَجَعْ
هَذَا المَسَاءْ ...... سَيَحْمِلُ اللِّقَاءْ
و يَرْحَلُ ألَمُ لَيْلٍ هَجَعْ
هَذَا المَسَاءْ ...... كوني الأميرَةْ
و اطْرُدي شَبَحَ الفَزَعْ
هَذَا المَسَاءْ ...... يَسْتَبيحُ العِشْقُ
سُكونَ اللَّيلِ بالحَنينِ و الدَّلَعْ
و يَتَطَايَرُ شَذا الهَمْسِ
شَذَراتُ نورٍ تُعَانِقُ
قَمَراً أضاءْ
سَمَا و ارْتَفَعْ

أحمد الشّيخ

أحمد الشيخ
03-21-2013, 03:34 PM
بعد السهر......

بعَدَ السَهَرْ......
يَبْقَى مِنَ الهَمْسِ صُوتاً
يوقظُ الروحَ
و يومئُ لأحلامِ السَحَرْ
بِصُورةٍ في الخَيالِ و طيفاً
يعْشَقُ الهَوى
و يَشْدو نشيدَ القمرْ
بَعَدَ السَهَرْ......
نَكْتُبُ رسائلَ الحنين
في عَزْفِ الحروفِ
بوجْدٍ انْهَمَرْ
و يَطولُ الإنتظارُ في الليلِ
لِعِشْقٍ مسافرٍ
في مَراكِبِ البحرْ
بَعَدَ السَهَرْ....

أحمد الشّيخ

أحمد الشيخ
03-25-2013, 06:57 AM
قطرات حزن

يتمادى الحُزنُ في انسكابِ
قطراتهُ كدموعِ المآقي
المنهمرَةِ على الوجنَاتْ

و تتنادى آمالُ الأنثى
في الرّوحِ
تبلسِمُ فيها الجّروحَ
في ثورَةِ أحلامٍ بادياتْ

تسافِرُ بعيداً في الهوى
و تخطُّ مدادَ مشاعرِها
في وعدِ اللّيالي الآتياتْ

فتتناهى للمسامِعِ
همساتُ تنوءُ
بثقلِ ساعاتِ إنتظارِ
العيشِ في داخِلِ الآهاتْ

27/2/2011

أحمد الشّيخ

النوبانـــي
06-10-2013, 05:41 PM
أخي احمد
جميلٌ منك هذا البوح وهذا النظم
استمتعت بالتواجد في هذا الدوح
لا عدمنا جديدك

راق لي :

هَذَا المَسَاءْ

هَذَا المَسَاءْ ...... سَيَرْحَلُ الوَجَعْ
و سَتَزْدَانُ الشُّطْآنُ بِالوَدَعْ
هَذَا المَسَاءْ ......سَيَحِلُّ الفَرَحْ
و سَنُغَرِّدُ شِعْرا و سَجَعْ
هَذَا المَسَاءْ ...... سَيَحْمِلُ اللِّقَاءْ
و يَرْحَلُ ألَمُ لَيْلٍ هَجَعْ
هَذَا المَسَاءْ ...... كوني الأميرَةْ
و اطْرُدي شَبَحَ الفَزَعْ
هَذَا المَسَاءْ ...... يَسْتَبيحُ العِشْقُ
سُكونَ اللَّيلِ بالحَنينِ و الدَّلَعْ
و يَتَطَايَرُ شَذا الهَمْسِ
شَذَراتُ نورٍ تُعَانِقُ
قَمَراً أضاءْ
سَمَا و ارْتَفَعْ

صح لسانك

أحمد الشيخ
06-13-2013, 07:50 AM
أخي احمد
جميلٌ منك هذا البوح وهذا النظم
استمتعت بالتواجد في هذا الدوح
لا عدمنا جديدك

راق لي :

هَذَا المَسَاءْ

هَذَا المَسَاءْ ...... سَيَرْحَلُ الوَجَعْ
و سَتَزْدَانُ الشُّطْآنُ بِالوَدَعْ
هَذَا المَسَاءْ ......سَيَحِلُّ الفَرَحْ
و سَنُغَرِّدُ شِعْرا و سَجَعْ
هَذَا المَسَاءْ ...... سَيَحْمِلُ اللِّقَاءْ
و يَرْحَلُ ألَمُ لَيْلٍ هَجَعْ
هَذَا المَسَاءْ ...... كوني الأميرَةْ
و اطْرُدي شَبَحَ الفَزَعْ
هَذَا المَسَاءْ ...... يَسْتَبيحُ العِشْقُ
سُكونَ اللَّيلِ بالحَنينِ و الدَّلَعْ
و يَتَطَايَرُ شَذا الهَمْسِ
شَذَراتُ نورٍ تُعَانِقُ
قَمَراً أضاءْ
سَمَا و ارْتَفَعْ

صح لسانك

أخي العزيز عباس حسين
الجميل هو مرورك
شكرا لك من الأعماق
لك كل الود و التقدير

أحمد الشيخ
08-13-2013, 01:16 PM
عمّ تَبْحَثينْ ؟

عمَّ تَبْحثينْ
في غُرْبَةٍ تَطْوي السّنينْ
تُلْهِبُ غَضَبَ الأحْلامِ
تَجتاحُ الرّوحَ بالأنينْ
مَرْهونَةٌ بِجُنونٍ
لا تُبارِحُ القَلْبَ المُسْتَكينْ
في رِحْلَةٍ طَويلَةٍ
ما بَيْنَ ساقِيَةِ الشّوْقِ
و جَدْوَلِ العِشْقِ الحَزينْ
عنْ دفاتِرٍ مُبَعْثَرَةٍ
أمْ عنْ حِبْرِها الثّمينْ
عنْ جَوازِ سَفَرٍ
أمْ عَنْ وَطَنٍ سَجينْ ...؟
و أنا هُناكَ ما زِلْتُ
أسْتَظِلّ بِطَيْفٍ مَكينْ
راقِدٍ على سَريرِ الإنْتِظارِ
يُصارِعُ الوَجَعَ بِكَدّ لا يلينْ
هَلُمّي إلى سفرٍ
بِرِفْقَةِ مَلاكٍ كاشبينْ
في بَحْرٍ هائِجٍ
معْ أشْرِعَةِ مَرْكِبٍ أمينْ
يُصارِعُ مَوْجاً عاتِياً
يَهْزِمُهُ بِنَصْرٍ مُبينْ
نَصِلُ مَرسى الأمانِ
نَرْفَعُ راياتِ المُحبّينْ
نَصْنَعُ أمَلاً ينامُ
ما بَيْنَ الهَدْبِ و الجَبينْ
كَقبْلَةِ الحَزانى
لا تكونُ إلّا كَصَبْغَةِ الحَنينْ
بِلا قَيْدٍ بلا طَوْقٍ
أحراراً يَنْتَظِرنا المَلايينْ
كطيورٍ تُحَلّقُ عالياً
تَجوبُ سَماءَ العاشقينْ
منْ دونِ حَبْلٍ
يَخْنِقُ الدّمّ في الشّرايينْ
نَبْقى في كَنَفِ الأرْحَامِ
نَصِلُ الوريدَ بالوَتينْ

13 / 2 / 2013

أحمد الشّيخ

أحمد الشيخ
08-27-2013, 08:42 PM
لأني

لأنّي
أعلَنْتُ ميلادَ عِشْقي
في حَرْفي
قافِيَتي و فَنّي
غابَتْ شمائِلُ
عَتَبي و لَوْمي
إذا ما سَأَلْتِ عنّي
فاضَتْ سواقٍ في ذاكرَتي
فَقُلْتُ
أنا مِنْكِ و أنْتِ منّي
لأنّي
عانَقْتُ هواكِ
فارتَدي تواشيحي
و اطرُدِي غماماتِ الحُزْنِ
اغْمِضي عينيكِ
اقْبِلي بشفاهِكِ
واسكبي الشّهْدَ في دَنّي
ارتَشِفي قَهْوَتي
كيْ يثورَ فِنْجانُكِ
عاشِقاً لنَكْهَةِ بُنّي
لأنّي
أحبَبْتُ أيلولَ
عانَقَني و ضمّنِي
ففيهِ أنْفَاسي و نَغْمَةَ أنّي
صبَغْتُ جِنانَكِ
رويْتُ ورودَكِ
منْ كأسِ شِعْري فقامَتْ تُغنّي
دَنَوْتُ مِنْ وجْنَتَيْكِ
همَمْتُ في قِطَافٍ
توغّلْتُ فيكِ فافْرَحي و جُنّي
لأنّي
أبْقَيْتُ فؤادَكِ
في غورِ فُؤادي
و كُنْتِ أنْتِ روحَ التّمنّي
توارى الشّكُّ
في حُلُمي
فقاتَلْتُ ما بدا مِنْ ظنّي
رافَعْتُ عنْكِ في مَنامي
و ما كانَ حُبّكِ
ذنباً قريباً حدّ التَّجَنّي
لأنّي
اعتَدْتُ على دلالِكِ
ما أغضَبْتُكِ
دعوْتُكِ فهلمّي إليّ لا تَتَونّي
لا تُغادِري شُطآنَ صَدْحي
سيري عليْها
بِرِفْقٍ و تأنّي
أهديكِ بَوْحي
لأزْرَعَ روحَكِ فَرَحاً
هو ذا بَحري و ذاكَ وَزْني
لأنّي
أطوي جدائِلَ شِعْري
لأصْنَعَ ضفائِرَكِ
تَتَنَاثَرُ تَحْتَ حُبَيْبَاتِ مُزُني
ارتَوَتْ أورِدَتُكِ
شرايينُكِ
منْ لحظاتِ عُمري و سِنّي
اسْمَعْتُكِ عَزْفَ قصيدَتي
فَتَمايَلْتِ و قُلْتِ
هاتَ أعِدْ عليّ فَثَنِّ

29/9/2012

أحمد الشّيخ

أحمد الشيخ
09-01-2013, 01:05 PM
ثلاثة وعود في حضرتك

الوعدُ الأول
.............
أنا الكريمُ في حضرتِكْ
ألثِمُ نُجومَ هواكْ
أُقيمُ مأدبةَ النصر
هلْ يحتفي العمرُ فأراكْ ؟
تَستيقظُ حمائمُ الآيكْ
توقظُ نَسائجَ الحريرِ
على أفنانِ الأملِ
فتَنتهي دواراتُ الفراقْ
قدْ تبدأ السماءُ بنثرِ
كلَّ تفاصيلِ المطر
على جُدرانِ و أوتادِ الخيامِ
تُعلنُ ولادةَ ثائرٍ
يَتوقُ لحياةٍ على ثراكْ
هيَّ فتائلُ السراجِ في ليلنا
اعتادتْ على تحدي التيارْ
تَغنتْ بِرمزيةِ الشِعارْ
تُحاربُ الحِلكة فتَشِعُ على سناكْ

@@@@@
الوعدُ الثاني
..............
أنْا الجالسُ في حضرتِكْ
أكتبُ سُطوراً للملاكْ
أرسمُ لوحةَ البشرى
هل سيطولُ الزمانْ فألقاكْ ؟
تَستنجِدُ بَلابلَ الشَدو
بتغريدٍ يَذهبُ بعيداً
بصدى لا يرجِعُ وحيداً
يطولُ في رحلةِ العناقْ
قدْ تبدأُ الأرضُ بقَضْم
كلِّ أضغاثِ الأحلامِ
لكنّها تعودُ فتُخرِجُ أناشيداً
في الحقولِ يَفوحُ بأريجِ الحراكْ
هي براعمُ الوعدِ في بيدنا
تَجتازُ الرَوابي حتى سواحلَ البحارْ
تَحملُ الشَملةَ و الغمارْ
فيُنادي ثَغرَكِ عودُ الآراكْ

@@@@@
الوعدُ الثالث
..............
أنا الشاعرُ في حضرتِكْ
أنظُمُ قصيدةَ فحواكْ
أزْرَعُ الميادينَ بالزغاريدْ
هلّْ سَأنال مِمَن جافاكْ ؟
تَسقُطُ كُلَّ مَدياتِ الهزيمة
يَغورُ صَلصْالُ الهوانْ
فَيُولَدُ رَحِمُ الشِعرْ
فتَجتَمِعُ النَوارِسُ معَ الرفاقْ
قَدْ يبدأُ المدار بِنَسجِ
كلَّ خيوطِ الزِمامِ
تُحلِقُ مَعَهُ بلا كللٍ
بغلافٍ و بِطانَةٍ بِلا أشواكْ
هيَّ سَواعدُ الغدِّ في وطننا
تُغرِسُ شَتائلَ العهدِ في الديارْ
تَتَطاولُ في السماءِ بلا اندثارْ
تُؤرخُ أسطورةً تَغتالُ الهلاكْ

25/1/2012

أحمد الشّيخ

أحمد الشيخ
09-23-2013, 12:48 PM
خذيني إليكِ

خذيني إليكِ
في مَسافاتِ الرَّحيلِ
إلى عَزْمِ القِوى
إلى جَنَّةٍ في سِباقْ
فإنَّي أطْوي سَفَراً
أفْتَحُ دَفْتَرَالذَّكْرى غريباً
عُنوَةً يُساقْ
ترومينَ حَرْفاً شَجياً
و بوحاً شادياً
بأبياتٍ من شِعْرٍ يُراقْ
&&&&
خذيني إليكِ
كَسَقْفٍ و ظِلٍّ
سِواراً و طوقَ نجاةٍ
أصْنَعُ خاتَمَ الصَّداقْ
فأسْقيكِ شَهْداً
يزيلُ حبيباتِ همٍ
و يكْسِرُ كأساً من مرِ المَذاقْ
فإنّي و أنتِ نِداءٌ
إذا ما تَهادى رَبيعٌ هناكَ
و غَنّى لَحْنَ العُشاقْ
&&&&
خذيني إليكِ بوعْدٍ
تعالي و صُبّي
شرابَ الحياةِ في دنِ الصِّفاقْ
وغادِري زنازينَ الوحْدَةِ
نَجوبُ الوِهادَ
ألَسْنا صِحاباً ألَسْنا رِفاقْ ..!
كَفاكِ تَعَباً .. كَفاكِ ضَنَكا
فلا حُزْنٌ يدومُ سِرّاً
و لنْ تحيا دُموعٌ في الرِّقاقْ
&&&&
خذيني إليكِ
و جلّي يومَكِ بميلٍ
مع وريقاتِ أغْصانٍ
زَهَتْ في الرِّواقْ
فإنّي أهوى كثيراً
وَرْدَةً لي نَمَتْ
واستَطالَتْ بِساقٍ على ساقْ
تعالي تعالي
فلا جاسَ ليلٌ إذا ما أتيْتِ
بِعِطْرِ السَّحَرِ أريجاً
مع فَجْرٍ قدْ أفاقْ
&&&&
خذيني إليكِ
فأنتِ ذاتي
و روحاً طارتْ في خيالاتي
بِشَذا الأفاقْ
نناجي قُبْلَةَ الصَّباحِ
تعلو ثَغْرَ المَساءِ
كي لا تَنْتَهي دورَةَ العِناقْ
بِدِفءٍ يَطوفُ المَكانَ
و هَمْسٌ يجاري الزَّمانَ
جاثياً فَقَدْ طالَ الإشْتياقْ
&&&&
خذيني إليكِ
بِرَسْمِ حُلُمٍ أمتطي جواداً
أقودُ رَكْباً
سياقاً لكِ من نياقْ
فإنّي دَعوتُ الهي
مع نُجومٍ في جَوفِ الليلِ
من تَحْتِ سَبْعٍ طِباقْ
و إنّي إذا ما كتبتُ القَصيدَ
ساهِراً حينها أشْعُرُ
بِإحْساسٍ من سيلٍ دُفاقْ
&&&&
خذيني إليكِ
رِداءً و ثوبا
يداري صَقيعاً و حَرّا
نَطوفُ سويّاً
نَصُكُّ عَهْدَ الوفاقْ
فإذا ما وجَدْتِني خِلاً
فقولي بتَّ لي وَطَنا
فافرحي و شدّي الوثاقْ
و قولي ها أنا وصَلْتُ
هَجَرْتُ ألَماً
و قولي وداعاً
ها قدْ ماتَ الفرِاقْ

5/4 /2013

أحمد الشّيخ

أحمد الشيخ
09-28-2013, 09:57 PM
ذكرياتٌ طيّ أوراقي

كتبتُكِ اليومَ نغماً
يطوفُ بمفرداتي
يُحَلِقُ بِها هاَدِراً
يطوقُ حكاياتي
لا يَبْرَحُ أسْطُري شادياً
يا طِفْلَةً أيْنَعَتْ في رواياتي
يا مَنْ كُنْتِ رفيقَةَ درْبي
و أملاً في قَلْبِ أمْنِياتي
يا مَنْبِتَ غَرْسي
منْ جَدْوَلٍ يُسْقي ذِكرياتي
يا فاتِنَةَ حُروفي
وجداً يُشْعِلُ الحَنينَ
منْ مِدادٍ على دفاتِرِ حياتي
هذا نِدائي تَمادَى
يُجاري الهَوى في قَسَمَاتي
فهلْ لي منْ أُمْنِيةٍ
تَمَلَّكَها فُؤادي مجبولَةً
بأشعارٍ تُغازِلها مَساءاتي
كنُجومٍ قامَتْ
بينَ أوْراقي و أقْلامي
تُسْكِرُ عتْمَةَ سَكَناتي
فأستشِفُّ الثّمالَةَ في أنفاسِكِ
تُحاكي السّهَرَ في ليْلي
حتّى انْبلاجِ صباحاتي
كالنّورِ في عَيْنِ الحِكْمَةِ
أغراها الكَرى
تحاوِلُ قِطافَ بَراعِمَ زَهَراتي
فتشْتَمُّ الأريجَ
يغزوها النّدى مُكَبِّلٌ
وريقاتِها في كلّ الآهاتِ
فَتَسْأليني عَنْ كلّ ذِكرى
و عَنْ كلّ يومٍ مَضى
لمَ غادَرْتَ فطالَتْ عَذاباتي
فاحتَسَيْتُ الدّمعَ
شراباً في الغِيابِ
أناجي بِكَ أنينَ حَسَراتي
فَتَمنيْتُ عودَتَكَ طيفاً
يقِفُ أغنِيَةً ماثِلَةً
تهْجَعُ على بابِ انْتِظاراتي
فأجيبُكِ تمنّي و افْرَحي
إذا ما قابلتُ فيكِ العِشْقَ
بثَغْرٍ يُتْقِنُ لغَةَ البَسَماتِ
و أرْجَعْتُ فيكِ أيّامي
و كلَّ لحظاتِ عُمْرُكِ
مَرْجوَّةٍ في الآتي
إذا ما جاورْتُ شَجَنَكِ
لأغْمُرَهُ مِنْ جديدٍ
مِنْ كأسٍ فاضَتْ مِنْ قُبُلاتي
و أقولُ لكِ إنّ الدّربَ
ما بينَ النّهرِ و الوادي
لمْ تَنْسى دَبيبَ خُطُواتي
فَكَمْ مَرّةً رَمَقْتُ فيكِ
هناكَ نَظْرَةً و حيرَةً مُهتاجَةً
استَنْفَرَتْ كلّ أنّاتي
و كمْ مَرّةٍ سأناديكِ
فتُجيبينَ برنّةِ المكوثِ
ما بينَ أضْلعي و ذاتي
لي هنا فيكَ مقيلٌ
و لي هناكَ في حناياكَ
روحٌ رويْتَها مَثْلُ بُذورِ النّباتِ
فأعودُ لأُخْبِرُكِ
ما انْزاحَ اسْمَكِ مِنْ فؤادي
فَهذا شَدْوي في ميقاتي
و هاذي أبْياتي مُسافِرَةٌ
لا تَصْمِتُ حتّى تَحْظى
بصورَتِكِ قائِمَةً في مِرآتي


12 /12 /2012

أحمد الشّيخ

أحمد الشيخ
10-04-2013, 09:54 PM
سِفْري

سَأُلَمْلِمُ حُزْنَكِ في سِفْري
سَأُداعِبُ كَفَّكِ بِالْلَمْسِ
فَحَياؤكِ يَجْري في شِعْري
في الليْلِ يُسافِرُ مِنْ هَمْسي
فَتَقولُ و كَمْ عانى وَصْلي
فَرَغِبْتُ ظُهورَكَ في أمْسي
لكِنَّكَ عُدْتَ إلى جَوْفي
يا ناياً يَعْزِفُ في عُرْسي
وعَلِمْتِ بَأنَّهُ في عُمْري
في فَصْلٍ قَدْ يَبْقى دَرْسي
ما كَلَّ يَراعي أوْ حِبْري
ما دُمْتِ هنا سُقيا الغَرْسِ
وسَألْتِ وَهَلْ لَكِ أنْ تدري
مِنَ رَحْمٍ جِئْتُ إلى الحَبْسِ
فَخَريفي يَأتي في صَيْفي
لِيُحاوِرُني نُورُ الشَّمْسِ
لَمْ يَتْرُكَني في ميْعادي
قَدْ أسْمَعَني لَحْنَ الأُنْسِ
يَعْدو في شّهْرٍ ميْلادي
أيْلولُ فيا عِطْرَ النَّفْسِ
في تاسِعِ عَشْرٍ في يومي
في عَيْني قَدْ يَبْدو حِسّي
تَغْفو الأحْلامُ وفي روحي
لا يَبْعُدُ حَرْفي عَنْ تُرْسي
وَالطُّهْرُ يُجاهِرُ في قَلْبي
لا أتْرُكُ مَهْداً لِلْرِجْسِ
هذا عُنْواني في عَهْدي
قْدْ دُوِّنَ في وَرَقِ الطِّرْسِ
ما قُلْتُ سوى صَفْواً يَشْفي
فَقَصيدي نَضْحٌ مِنْ كأسي
وَقَصيدي بَحْرٌ مِنْ فِكْري
مُوْجٌ مُهْتاجٌ في الرَّأسِ

أيلول 2013

أحمد الشّيخ

أحمد الشيخ
10-15-2013, 07:04 AM
⋱⋆⋰⋱ العيد ⋰⋱⋆⋰

و العيدُ لهفةُ المشتاقِ و نغمٌ نشدوهُ نشيدْ

نشتاقُ لقريبٍ أو حبيبٍ على القلبِ بتنهيدْ

نُحاكي آمالنا و أحلامنا فَتَرْفَلُ في ثوبٍ جديدْ

نرنو ببصرنا للنُّجومِ كَيْ نرى صورةَ البعيدْ

فَتَتَلأْلأُ في السَّماءِ و تشِّعُّ بِنورٍ وضَّاءٍ مديدْ

يمتدُّ في خيالِنَا و يسْكنُ قلوبَنَا زاهٍ سعيدْ

يعبِّرُ بالذِّكرى كطيفٍ هائمٍ في الَّليلِ وحيدْ

يدوِّنُ على الجُّدرانِ حكايا و صورٌ تستعيدْ

لحنَ الحياةِ في شغافٍ و حنينٍ في تغريدْ

نُهلِّلُ نُكبِّرُ و يعلو صوتُنَا فرحاً بِقُدومِ العيدْ

و تُهامِسُ الرُّوحُ الرُّوحَ بمَكْنُونٍ جميلٍ فريدْ

أحمد الشّيخ

كل عام و أنتم بخير
أعاده الله عليكم باليمن و البركة

أحمد الشيخ
10-31-2013, 10:44 PM
لا تَقْتُلي سُؤْلي

سَألْقي رِداءَ الْحُزْنِ عَنْ جَبْهَةِ التُّرْبِ
يُنادي بَعيْداً مِنْ مَدى صَفْحَةِ الجَّدْبِ
لِتِشْريْنَ في جُهْدي هُبوطاً على قَلْبي
فَعَيْنٌ كَنَجْلاءٍ سَتَرْنو إلى جَنْبي
وَهَمْسٌ كَألْحانٍ سَيَشْدو هُنا صَبّي
فِإنْ قُلْتُ شِعْري في تَحابٍ فَما ذَنْبي
وَإنْ حَطَّ حَرْفي حائِراً لَمْ يَمُتْ سِرْبي
جَوابي بَأنّي سائِرٌ ما بَلَتْ حَرْبي
فَفي جِنْحِ ليلي لا يُعاني شَفا هَدْبي
وَلا يَعْتَري النَّفْسَ العَوادي مِنَ الرُّعْبِ
فإنّي سَكَنْتُ الأرْضَ في رِفْقَةِ الصَّحْبِ
فَأضْحَتْ مَقَرّاً لي بِجَمْعٍ مَعَ الشَّعْبِ
فَكوني نِداءً في بُعادي وَفي قُرْبي
لَأبْني لَكِ الأفْراحَ في وَمْضَةِ الْخُلْبِ
فَأجْني نَجاحاً مُرْتَجىً راسِماً دَرْبي
فَفيْهِ التَّباري مُبْتَغىً ليْسَ بِالصَّعْبِ
هُياماً سُيُجْري نَبْعُنا غَرْفَةَ الشُّرْبِ
زُلالاً وَفي كَفَّي سَأُسْقيْكِ مِنْ حُبّي
فَلا تَهْجُري داري الّتي جاءَها رَكْبي
وَلا تَقْتُلي سُؤْلي بِسَيْفٍ مِنَ الحَجْبِ

20/10/2013

أحمد الشّيخ

أحمد الشيخ
11-22-2013, 06:21 PM
أعْلِنُ أنَّكِ مِفْتاحُ قَصيْدَتي وَمُبْتَداها
وَأنَّكِ أُولَى مُفْرَداتي وَمُنْتَهاها
فِإذا ما سَمِعْتِ نَبْرَتي أوْ صَداها
فَتَأكَّدي ما ضَلَّ قَلَمي فيكِ وَلا تاهَ

تشرين الثاني 13 2013
ابتداء ومنتهى ,,,, أحمد الشّيخ

أحمد الشيخ
12-26-2013, 06:13 AM
لماذا اخترتك؟

اخترتُكِ ...

لأنّكِ ترانيمُ شوقي
و روحٌ أبحثُ عنها
بالحبّ تجودْ

لأنّكِ جلّ الأمنياتِ
في رحى الحياةِ
و أملي المنشودْ

و لأنّ الوفاءَ عقدَ
ناصيَةً على جبينِكِ
و ارتجى العهودْ

و تقاسمت الجمالَ
لطيفٍ مع الأزهارِ
في واحاتِ الورودْ

فتفجّرَ الحسنُ لحناً
تغنّى في الدياجيرِ
و الصّباحِ بلا حدودْ

و لأنّكِ تغاريدُ الحنانِ
في زفّةِ الألحانِ
و طيبِ الرّدودْ

أنتِ دفءُ مجلسي و صورةٌ
على رمالِ الشّطآنِ
و الأمواجِ تميدُ فَتَسودْ

تسرحُ في خيالي المعذّبِ
تروحُ هنيهةً ثمّ
ما تلبثُ فتعودْ

تطاردُ اللّهفَ و تأسره
في خبايا الثّنايا
لا تملّ القعودْ

وسما على ثغري
رسماً على قلبي
و وشماً على صدري
بلا قيودْ

10/7/2010

أحمد الشّيخ

أحمد الشيخ
02-22-2014, 06:12 AM
ارتحال الشَّوق

شَوْقٌ يُقارِعُ بالجَّفا متفانيا
مُسْتَعْذِباً يَعْلو إلى قَرْنِ الجَّبَلْ
قد جاءها ليَطيْرَ فَوْقَ شِراعِها
مُتَحَرِّقاً يَرْمي تَباشيرِ الأمَلْ
في هِمَّةٍ يأتي بَواطِنَ قَلْبَها
مُسْتَبْشِراً يُلْقي بِسِرْبَالِ الثّقَلْ ؟
فَحَمَلْتُ في أيْقونَتي فَلَقاً سَنا
مُتنامياً والحُبُّ أقْلَعَ وارْتَحَلْ
نَزَلَ العُلا في جُوفِها غَدِقاً رَسا
يهفو لها قَدْ حَطَّ مِنْ بَعْدِ الكَلَلْ
فَجَثا هُنا وَعَدا بِها مُتَسامياً
بِبَسالَةٍ لِيُراقَ سُمّاً بِالْعَسَلْ
في هبَّة ولِيُطْلِقَ الدَّمَ طارِداً
وَنّاً وفي شِرْيانَها قاضى الخَلَلْ
مُتَنادياً يَقْضي عَلى زَفَراتِها
في نَفْحَةٍ فَتَغورُ جَذْواتُ العِلَلْ
قَدْ زارها لِيَجِفَّ دمْعُ عيونِها
في لَهْفَةٍ مِنْ بَيْنِ شَمْعات المُقَلْ
قومي معي فأنا سَأعْبُرُ بِالمُنى
قد قُلْتُها في هَجْمَةِ الشِّعْرِ العَمَلْ
أسْبَلْتُها إنْ داهَمَ السَّقَمُ الجَّوى
في زَفْرَةٍ مُتَجَنّياً لا يُحْتَمَلْ
أسْمَعْتُها كوني بِوَعْدِ ذَوَاتِنا
مُلْتاعَةً مَهْما جَرى وجَعاً نَزَلْ
بِحَرارَةٍ إنْ عانَقَ الشَّغَفُ الهَوى
كُلٌ يَفي لوسابَقَ الفَقْدُ العَذَلْ
مُرْتاحَةٌ هَمَسَتْ بها بِتَدَبُّرٍ
مَعْزوفَةً إنَّ الحَوى فِعْلُ البَطَلْ
وبِنَبْرَةٍ نَطَقَتْ بِرَنَّةِ صوْتِها
في هذهِ الكَلِماتِ لي نَجْوى أجَلْ
لكننّي في حُجْرَتي سَأجيْبُها
قَدْ كُنْتُ في نَغَماتِها رَهْنَ الشَّلَلْ
بادَرْتُ أُسْعِفُ روعَها بِجَسارَةٍ
ماعاشَ في الأهْدابِ إنْ رَقَدَ الوَجَلْ
أتْبَعْتُها قولاً لِيُذْهِبَ غَصَّةً
يا مُنْيَتي هلْ تُطْفِئُ الفَزَعَ القُبَلْ ؟
أمْ هَلْ سَتُشْعِلُ نارَها وبِلُجَّةٍ
هَمَساتُ أبْياتي ولو حَضَرَ الخَجَلْ ؟
كوني على ثِقَةٍ سَأغْرُسُها هُنا
وطني وَأنْتِ كلاكُما نَبْتُ الغَزَلْ

9 كانون الثاني 2014
أحمد الشّيخ

أحمد الشيخ
06-11-2014, 03:28 PM
نبض الشرايين

يا قِبْلَةً في جُذورِ القَهْرِ قائِمَةً
قَمْراءُ في الليْلَةِ الدَّعْجاءِ تَهْدينا

مَنْصورَةٌ قاومَتْ كالفَهْدِ هائِجَةً
مَرْفوعَةُ الهامةِ العَلْياءِ تُرْضينا

عَسْلاءُ في لُجَّةٍ هَبّتْ كثائِرَةٍ
تجَرْي بِزَهْوٍ ومِنْ نَبْضٍ سَتَرْوينا

تَسْتَلُّ سَيْفاً فَمَنْ يُرْدي مُقاوِمَةً
غَضْبانَةٌ جَنْدَلَتْ قَتْلاً أعادينا

الفخْرُ ناموسُها والعِزُّ مَنْزِلُها
والكِبْرِياءُ الرِوى بالعزْمِ يُسْقينا

أنْشودَةُ الدَّهْرِ يا مَجْداً ومَرْحَمَةً
مازالَ فينا غوىً يَروي الشَّرايينا

كَمْ نَكْبَةً في دِيارِ العُرْبِ ماثِلَةً
سَبَّتْ دِمانا فَما أجْرَتْ سَواقينا ؟

تاهَتْ سِنينٌ عِجافٌ ارجَعَتْ بَحَةً
صَوتٌ تَناهى لِيُفْني كُلَّ ما فينا

مُسْتَغْرِباً أنْ تَعودَ الدَّارُ مَنْسيةً
جِئْنا لِنَفْدي ثراها أمْ لِتَفْدينا !؟

مَكْلومَةٌ إنْ نَسيْتي يا بِنادِقَنا
جُرْحاً تَهاوى فَهَلْ تُنْسى فِلِسْطينا !؟

15 أيار 2014
أحمد الشّيخ

أحمد الشيخ
09-20-2014, 05:13 AM
لي فيكِ مُنْتَظَرٌ

أطَرْفٌ جاءني صُبْحاً يُعاقِبُني
فما باتَ الهوى ثَمِلاً يُعاتِبُني

فأوْرَدْتُ الجَّمالَ مَنازِلاً سُرَرا
على قلبي جَثَتْ أمَداً تُسامِرُني

فهلْ لي في الدُّروبِ قوىً مُسالِمَةً
تُزيحُ حِرابَ شوقٍ قامَ يَعْصِرُني ؟

فإنّي في ضياكِ مُسافرٌ أبداً
متى حانَ اللقاءُ وإنْ تَجاوَزَني

فيا ليتَ الجِّنانَ تقومُ ثائرِةً
أمامَ رُباكِ صاحيةً لِتوقِظُني

ويا ليتَ الزَّمانَ بِعاذِلٍ شَجَنا
لأعْبُرَ في ديارِكِ كي يُجاوِبُني

فقومي نَنْزِعُ الأحلامَ ساهرَةً
تجوبُ فضاءَنا جَرْياً فَتَعْقُبني

بِهمسِ منكِ رامَتْهُ الجِّباهُ ندىً
يَطيرُ وفيهِ شارِدَةٌ لِيُطْرِبُني

مَقامُكِ أنتِ فيهِ حَلاوةٌ نَطَقَتْ
عَسولَ الحَرْفِ أخْباراً تُباغِتُني

فكنتِ كما أنا لي فيكِ مُنْتَظَرٌ
يسوقُ الشِّعْرَ أغْنيةً تُسابِقُني

فلا قامتْ لدُنْيانا مُغامَرَةً
بها حِصْنٌ لها سورٌ يُعانِدُني

ولا نامتْ عيونُ الحُبِّ غافِلةً
بليلٍ فيه منْ أخْشى يُشاغِلُني

فإنّي أرْقُبُ النَّدباتِ غائِرَةً
إذا ما جِبْنَ أنْواءً تُرافِقُني

وإنّي لا أساومُ في مَمالِكِها
دِهاقاً منْ غُبارٍ سامَ يُبْعِدُني

أنا إنْ قُلْتُ قافيةً تُداريها
أتَتْ كلُّ النُّجومِ مؤازِرَةٌ تُواكِبُني

6 أيلول 2014
أحمد الشّيخ

أحمد الشيخ
11-11-2014, 09:28 PM
صُورةٌ طافيةْ

تأتينَ في زَمهريرِ السّنينْ
تأتينَ إليّ حافيةْ
فأهديكِ بندقيةً وقافيةْ

تأتينَ إليّ بليلٍ مُثْقلٍ طويلٍ
تَجوبينَ سويعاتِ السَّهرِ
ليجري أماناً في سماءٍ صافيةْ

مُحالَ أنْ يدومَ الهدوءُ
فلستُ سعيداً إنْ كنتِ حزينةً
لا لستُ بخيرٍ ولستُ بعافيةْ

وتَدخلينَ عُبَّ الرّيحِ الصفراءِ
تميلُ سَكرى مع أفنانِ البقاءِ
تَطْرُقُ باباً وتَهرُبُ مُجافيةْ

تأتينَ شِمالاً وتَذْهَبينَ يميناً
تَضيعُ الجهاتُ بلا وِجْهَةٍ
فأترُكُ لكِ حُروفاً شافيةْ

يُقارِبُ الصُّبْحُ الشُّروقَ
يُطارِدُ النَّومُ الأجْفانَ
وتَثْمَلُ الأهْدابُ غافيةْ

رَعاكِ فَجْرٌ وحَماكِ مَلاكٌ
عِراكٌ يَجْري في نَفَقِ الهواءِ نَهَرا
وصورَتُكِ على سَطْحِ الماءِ طافيةْ

مَلامِحُكِ وطنٌ مُهاجرٌ
ويداكِ تَصوغانِ كتابَ الضَّميرِ سُؤالا
جَوابٌ بِنَعَمٍ تَعومُ راضية ..... وبِلا تَغوصُ نافيةْ

أيَنْكَشِفُ السِّتارُ بُعيْدَ جَفاءٍ
ويَنْدَثِرُ العِتابُ بعيداً فوقَ السَّحابِ
فلا يَبْقى شيءٌ خلفَ خافيةْ

تَثورُ عَتَباتُ الوِلادَةِ في اتساعِ الكونِ
فَيَضْحى فَوزُكِ فوزيَ
ويُصْبِحُ قِطافُكِ قِطافيَ

فَأخْبِرُكِ بأنَ الهِمْةَ عاليةٌ
وأنّ في المَسارِبِ دَرْبٌ لِلغاليةِ
يَدْحَرُ الأوجاعَ بِصَبْرٍ يُقاضي المَنافيَ

لِتَسْقُطَ مكيدَةُ الغريبِ القاضيةِ
وعلى اللِسانِ الرَّطيبِ
يَتَجَلّى دُعاءٌ مُصاغٌ مِنْ بَطْنِ كافيةْ

ليلة 19 أيلول 2014
أحمد الشّيخ

أحمد الشيخ
01-13-2015, 05:51 PM
كانون والليلة الطويلة

هَلْ تَسْألي العُمْرَ عَنْ طولِ المُنَى حقَّا
عَنْ جَفْنِكِ المَكْلومِ المُبْتَلى بالكَرَى
يَجْتَاحُ قَلباً تَوارى مُنْهَكاً ما سَلا
يَسْتَلُّ كَفَّ الهَوى يُبْدي جِراحَ الغَضَبْ ..!؟

أمْ تُنْصِتي لرَذاذٍ قادِمٍ يَقْتَفي
بَوحَ العُيونِ على هَدْبٍ غَفا أو قَلى
في زَفْرَةِ الذّكْرياتِ الذّاهِباتِ سُدى
كَقَطْرَةِ اللَّحْظِ إنْ نادَتْ سِنينَ التَّعَبْ ..!

هوّ الشِّتاءُ الغَريبُ المائِلُ المُرتدي
ثَوبَ الزَّفافِ على جُنْحِ المَساءِ النَدي
عِبرَ النَّوافِذِ يُذْكي نارَ أغْلالِنا
كانونُ هلْ سَيقولُ الثَّغْرُ ويحَ العَتَبْ ..!؟؟

كَمْ مَرَّةً سَنُوَاري حُلْمَنا المُلتقى
نَطوي سِجِلَّ المَكانِ المُخْتلي سِتْرَةً
كالغَيمِ يَعلو شُقوقَ اللَّيْلِ مُرْتَحِلا
والبَرْقُ يَغمِزُ مادامَ الجَّوى مُرْتَقَبْ ..؟

مَطرٌعلى الجيدِ عِطرٌ يَسْألُ المُلْتَجِأ
عنْ ثَرْثَراتٍ هَوتْ في غَفْلَةٍ تُنْتَسى
دفءٌ يُصاحِبُ هَمْساً قدْ جَلا قائِلا
تَقْتاتُ مِدْفأةَ الماضي جِمارُ الحَطَبْ

شِعْري أنا يَحْضنُ الأفْلاكَ في لَفْتَةٍ
منْ حُلْكَةٍ لا يُجافي النُّورَ مُسْتَقصِدا
كالشَّمسِ إنْ فاتَها وقتُ الغروبِ النَّوى
إنِّي مسارٌ في أسْفارِها لا عَجَبْ

ليلة 23 كانون الأول 2014
أحمد الشّيخ

أحمد الشيخ
03-19-2015, 05:13 AM
أوَ لا تعلمينَ ؟؟
بِأنَّ في أعماقِ شِعري ثوراتٌ
تَصْبو إلى مَكامِنِ عِتقْ
دَيْدَنُها صِدقْ ,,,, تَحْمِلُها وَرْقاءْ
أوَ لا تعلمينَ ؟؟
بأنَّ روضَتي قُرَّةٌ بِلا أعْباءْ
شُرْفَتي بَيْضاءٌ لا تَهابُ القِسْمَة
ما بَيْنهُما حَصيرَةُ أنْداءْ

السلسلة الشعرية ,,,, أوَ لا تعلمين ؟؟
أحمد الشّيخ

أحمد الشيخ
06-21-2016, 08:18 PM
طوفي ميادينَ الهوى مُلتاعَةً
يا قرَّةَ العينِ التي جالتْ هُنا


رَهيفةٌ في حِسِّها مُنقادةٌ
أشْعارُها أنْشودَةٌ ثارتْ بِنا


مالي سِواها نَبْرَةٌ مُهْتاجَةٌ
في سِرِّها يَهْفو النَّوالُ المُقْتَنى


26 نيسان 2016
نبرة ثائرة ,,,, أحمد الشّيخ

أحمد الشيخ
10-05-2016, 09:53 AM
أو لا تعلمين ؟!

بأنّي قد قمتُ من تحتِ الرُّكامِ للرّكامْ
ورأيتُ الموتَ وكان في عينيّ كالمَنامْ

وكُتِبَتْ في أيلولَ لي الحياةُ مرةً أخرى
فعدتُ أنْشِدُ أنفاسي كي لا يَتَعَثّرَ الكلامْ

هوَ ذا أنا الآنَ أصارعُ موجاتِ الغَمامْ
لتُمْطِرَ روحي حَرفاً يَرْضاهُ كلُّ الأنامْ

25 / 9 / 2016
من سلسلة ( أو لا تعلمين )
أحمد الشّيخ

أحمد الشيخ
01-01-2017, 09:04 PM
سباعيَّةٌ لاذِعَةْ

كفاكَ جرياً فقطوفُكَ يانِعَةْ
عيونُكَ حزينَةٌ ماذا دَهاها
أراها بِقلبٍ يدورُ كرحى الزّمانِ
هي قُبَّةٌ تحتها ظلُّ الفَاجِعَةْ

أؤرِّخُ سِفراً بعيداً
غريباً فيهِ كُنتُ وحيداً
جبالٌ تصدُّ نسيماً عليلاً
حواسٌ مُبصرَةٌ ومشاعِرٌ سامِعَةْ

أجولُ حولَ عقارِبُ الأمَاني
طويلٌ ليْلُ الكلامِ ثقيلٌ
قصيرٌ حبْلَ الصَّباحِ وبيلٌ
وطِفلَةُ السَّلامِ هناكَ قابِعَةْ

يلومونَني في ثَرْثَرَاتِ عتابٍ
فأكتَسي ثَوبَ البَياضِ رِداءً
يجيءُ الخُبزُ مَوائداً تتلاشى
أيبقي حِينَها القَسماتِ يافِعَةْ ؟

سكونٌ يُداوي جرْحَ سبيلي
تَوارى نَدْبُ القَصيدِ عَميقاً
وجاءَ الطَّبيبُ وهماً شديداً
فأنصت لدَقَّاتِ قلْبٍ دامِعَةْ

كفى يا سائِلاً عنْ مَكاني
وجدْتُ حيثُ لا أواني
وردتُ ضروعَ المُحالِ عجولاً
فكانَتْ ظُنوني لبَعْثَرَتي جامِعَةْ

أخبرَتْني السَّماءُ نبوءَةً سالِفَةْ
طوَتْها الأرضُ مُنذُ ولادتي
أحلامكَ مازالَتْ هنَاكَ ضائِعَةْ
وغُرْبَتُكَ مناف لَكَ شافِعَةْ

18/ 8 / 2015
أحمد الشّيخ

أحمد الشيخ
03-19-2018, 07:27 PM
أنامل وآمال

ماذا يُضيرُكِ وهذا الأحمرُ مُتَقِدٌ
مَضمونُهُ الحُبُّ أسطورةُ الحكاياتْ
ثَوبٌ من نَسيجٍ مُسْدى باعتبارٍ
مَمْهورٌ بِخِتمِ الجَمالْ

يأتي في لُجّةِ السّوادِ
الناصِعِ تحت خِمارٍ مُزركشٍ
يصبُ اللهفَ حرباً
بين شارعِ اللّحظةِ وساحِ القتالْ

ارْوِ لِمدنِ الزِّحامِ رحيلَكَ
يُرافقُ العيونَ المُسْبَلَةِ
وخرائطَ المسافاتِ على أوراقٍ
تَصْبِغُ حِبرها أناملُ الآمالْ

للحُلمِ ذِراعاً لا يَتأبَطَهُ
سوى المَدى
يُعانقُ شفاهَ البدايةِ
تَتْلوهُ نهايةُ الشّقِ القائمِ
في غَمْرَةِ تَدافعِ نِقاطِ المقالْ

كيفَ لقاربِ المُضيِ
أنْ يَرْبِطَ سفينةَ الأمْنيةِ
بمرْساةٍ خياراً لا يليقُ
إذا ما سَنا قُرْصُ الدّلالْ

كوني نَصْلاً يلتهمُ الشّمسَ النائمةَ
خارجَ مدارِ الإرادةِ المقيدةِ
لنْ يَكْتُبَ الفَصْلَ سوى قلبٍ
خَفَقَ بِضَرَباتِ المحالْ

15 كانون الثاني 2015
أحمد الشّيخ

أحمد الشيخ
07-02-2018, 08:51 AM
سِفْري


سَأُلَمْلِمُ حُزْنَكِ في سِفْري
سَأُداعِبُ كَفَّكِ بِالْلَمْسِ

فَحَياؤكِ يَجْري في شِعْري
في الليْلِ يُسافِرُ مَعْ هَمْسي

فَتَقولي كَمْ عانى وَصْلي
فَرَغِبْتُ ظُهورَكَ في أمْسي

لكِنَّكَ عُدْتَ إلى جَوْفي
يا ناياً يَعْزِفُ في عُرْسي

وعَلِمْتِ بَأنَّهُ في عُمْري
في فَصْلٍ قَدْ يَبْقى دَرْسي

ما كَلَّ يَراعي أوْ حِبْري
ما دُمْتِ هنا سُقيا الغَرْسِ

وعَرَفْتِ وَهَلْ مَنْ لا يَدْري
مِنَ رَحْمٍ جِئْتُ إلى الحَبْسِ

فَخَريفي يَأتي في صَيْفي
لِيُحاوِرُني نُورُ الشَّمْسِ

لَمْ يَتْرُكَني في ميْعادي
قَدْ أسْمَعَني لَحْنَ الأُنْسِ

يَعْدو في شّهْرٍ ميْلادي
أيْلولُ فيا عِطْرَ النَّفْسِ

في تاسِعِ عَشْرٍ في يومي
في عَيْني قَدْ يَبْدو حِسّي

تَغْفو الأحْلامُ وفي روحي
لا يَبْعُدُ حَرْفي عَنْ تُرْسي

وَالطُّهْرُ يُجاهِرُ في قَلْبي
لا أتْرُكُ مَهْداً لِلْرِجْسِ

هذا عُنْواني في عَهْدي
قْدْ دُوِّنَ في وَرَقِ الطِّرْسِ

ما قُلْتُ إلا صَفْواً يَشْفي
فَقَصيدي نَضْحٌ مِنْ كأسي

وَقَصيدي بَحْرٌ مِنْ فِكْري
مُوْجٌ مُهْتاجٌ في الرَّأسِ

أيلول 2013

أحمد الشّيخ