رهام
03-20-2013, 07:12 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الافتقار إلى العزيمة والإرادة
كثيرة هي المواقف التي كُتب لها الفشل بسبب افتقارها إلى أهم مكونات النجاح ألا وهي العزيمة والإرادة. من العزيمة والإرادة تتولّد مكونات أخرى وهي الصبر, الثبات والاستمرارية. الجميع يريد أن ينجح ولكن قلة هم الذين يُكتب لهم النجاح بعد توفيق الله عز وجّل وهم أصحاب العزيمة والإرادة. جميعنا نملك قدرات ذاتية ولكن هذه القدرات خاملة. ما دعاني للكتابة هي كثرة المواقف التي أشاهدها في الحياة اليومية والتي تحتاج إلى عزيمة وإرادة حتى تنجح ولكنها سرعان ما تنتهي (للأسف) بالفشل. الأدهى من ذلك أنّ أفراد هذه الفئة التي تفتقر للعزيمة والإرادة تجدهم في المجالس يتكلمون عن فشل الأمة والفشل يبدأ من عندهم وهم لا يدرون. هنالك من صنّف هذه الظاهرة كمرض نفسي ويا لخطورة الأمر إذا كان المريض لا يعرف أنه مريض. كتبت ثلاث مواقف .
http://imagecache.te3p.com/imgcache/5d9511c50dcd461f90a4bf334f5671cb.jpg
اللياقة البدنية
http://imagecache.te3p.com/imgcache/6044fd6da715ede87fe14bd43d5c85c1.jpg
لووجدنا ان هناك صديقين تعاهدوا على تخفيف الوزن الصديق الاول أبدى موافقته ولكنه تراجع عن هذه
الفكرة (يتأخر بالعمل) ( مريض) (آلام بساقه) (الاشتراك غالي) .. وما إلى ذلك من مبررات. في النهاية قال لصديقه اذهب لوحدك واذا استطعت أن تخفف من وزنك سوف ألتحق بمركز اللياقة البدنية. الصديق الثاني يأتي مرة واحدة في الاسبوع ويغيب 3مرات وفي المره التي يأتي بها يكاد لايعرق. أصدقاء طيبون لكنهم يفتقرون للعزيمة والإرادة كافتقار السيارة للوقود. أما في داخل مركز اللياقة البدنية تلاحظ الكثير من الشباب يتمرنون 5 دقائق ويذهبون إلى المرآة لفحص عضلاتهم هل أصبحت مفتولة مع أن القضيّة تحتاج صبر ولكن الأغلب يريد نتائج فورية وهذا الشيء غير منطقي وغير عملي. قسم آخر من الشباب يجري تمارين تحتاج إلى 20 دقيقة على الأقل ولكنهم بعد 3 دقائق يتوقفون فإذا كانت لا تتواجد استمرارية على المدى القصير فكيف ستكون استمرارية على المدى البعيد ؟
التوبة
http://imagecache.te3p.com/imgcache/dd194b6cc926a3b307df6974849f5f97.jpg
كم شخص تاب إلى الله وفتح صفحة جديدة في حياته ؟ لكن بعد أسبوعين عاد إلى صفحته القديمة ؟ ترك الصلاة والقرآن ورجع للروتانا والمقاهي بعد أن قال لنفسه (خلاص, قرار نهائي ! رمضان القادم سأكون إنسان جديد) .. وفي رمضان القادم يكون إنسان جديد لمدة 5 أيام فقط ويتوالى السيناريو حتى يتعوّد على طعم الفشل المر. نعم, إنها العزيمة والإرادة فهو لا يكفر بالله عز وجلّ ويعرف ما هي واجباته الدينية لكنه مصاب بخمول خطير كأنه تناول حقنة (إبيدورال) لتسكين العزيمة والإرادة.
أصحاب المدونات
http://imagecache.te3p.com/imgcache/c701a223871e23db636cc3a01c5ee78a.jpg
كثيرة هي المدونات المهجورة من قبل أصحابها فهنالك من افتتح مدونة واهتم بتصميمها ولكنه لم يدوّن بها شيئ. هنالك أيضاً من توقف عن التدوين بعد فترة معيّنة بحجة (لا يوجد عندي وقت) ويلقي التهمة على الوقت ولكن الوقت في الحقيقة متوفّر بشكل متفاوت عند الجميع. هنالك من توقف عن التدوين بحجة عدم وجود زوار للمدونة (لأنه من المفروض أن يكون عدد الزوار 5000 بدلاً من 100) … مبررات لا نهائية ولكن السبب الحقيقي هو انعدام العزيمة, الإرادة, الصبر, الثبات, الاستمرارية …
احبتي
قد يكون الكلام به شيء من القسوة, لكن إذا كنت تفتقر إلى العزيمة والإرادة فأنت خارج دائرة النجاح ولا تبحث عن مبررات الفشل ولا تلق التهمة على (حظك التعيس) ولا تقل لنفسك (أنا لا أملك واسطة) ولا تواسي نفسك بقول (سأنجح المرة القادمة) بل ستفشل مراراً عديدة ما لم تغيّر ذاتك وتزرع بها بذور العزيمة والإرادة الحديدية.
الغريب في الأمر أن الحيوانات والحشرات لا تملك عقلاً مثل عقل الإنسان لكنها تملك العزيمة والإرادة فنجد أنّ الجاموس يعزم على عبور النهر رغم المخاطر …
http://imagecache.te3p.com/imgcache/d35da9da6c9c920b044a511e2aaa4338.jpg
ونجد أنّ النمل لا يهاب الشوك ولا يتراجع …
http://imagecache.te3p.com/imgcache/bdd5534192cc990a64d3abe7e218ac55.jpg
وغيرهم من الدواب والحيوانات التي لاتتراجع عن الارادة والعزيمة
اللهم إنا نعوذ بك من العجز والكسل وضعف العزيمة ونسألك الإرادة, الصبر, الثبات والاستمرارية في كل ما يرضيك ويقربنا إليك.
منقول
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الافتقار إلى العزيمة والإرادة
كثيرة هي المواقف التي كُتب لها الفشل بسبب افتقارها إلى أهم مكونات النجاح ألا وهي العزيمة والإرادة. من العزيمة والإرادة تتولّد مكونات أخرى وهي الصبر, الثبات والاستمرارية. الجميع يريد أن ينجح ولكن قلة هم الذين يُكتب لهم النجاح بعد توفيق الله عز وجّل وهم أصحاب العزيمة والإرادة. جميعنا نملك قدرات ذاتية ولكن هذه القدرات خاملة. ما دعاني للكتابة هي كثرة المواقف التي أشاهدها في الحياة اليومية والتي تحتاج إلى عزيمة وإرادة حتى تنجح ولكنها سرعان ما تنتهي (للأسف) بالفشل. الأدهى من ذلك أنّ أفراد هذه الفئة التي تفتقر للعزيمة والإرادة تجدهم في المجالس يتكلمون عن فشل الأمة والفشل يبدأ من عندهم وهم لا يدرون. هنالك من صنّف هذه الظاهرة كمرض نفسي ويا لخطورة الأمر إذا كان المريض لا يعرف أنه مريض. كتبت ثلاث مواقف .
http://imagecache.te3p.com/imgcache/5d9511c50dcd461f90a4bf334f5671cb.jpg
اللياقة البدنية
http://imagecache.te3p.com/imgcache/6044fd6da715ede87fe14bd43d5c85c1.jpg
لووجدنا ان هناك صديقين تعاهدوا على تخفيف الوزن الصديق الاول أبدى موافقته ولكنه تراجع عن هذه
الفكرة (يتأخر بالعمل) ( مريض) (آلام بساقه) (الاشتراك غالي) .. وما إلى ذلك من مبررات. في النهاية قال لصديقه اذهب لوحدك واذا استطعت أن تخفف من وزنك سوف ألتحق بمركز اللياقة البدنية. الصديق الثاني يأتي مرة واحدة في الاسبوع ويغيب 3مرات وفي المره التي يأتي بها يكاد لايعرق. أصدقاء طيبون لكنهم يفتقرون للعزيمة والإرادة كافتقار السيارة للوقود. أما في داخل مركز اللياقة البدنية تلاحظ الكثير من الشباب يتمرنون 5 دقائق ويذهبون إلى المرآة لفحص عضلاتهم هل أصبحت مفتولة مع أن القضيّة تحتاج صبر ولكن الأغلب يريد نتائج فورية وهذا الشيء غير منطقي وغير عملي. قسم آخر من الشباب يجري تمارين تحتاج إلى 20 دقيقة على الأقل ولكنهم بعد 3 دقائق يتوقفون فإذا كانت لا تتواجد استمرارية على المدى القصير فكيف ستكون استمرارية على المدى البعيد ؟
التوبة
http://imagecache.te3p.com/imgcache/dd194b6cc926a3b307df6974849f5f97.jpg
كم شخص تاب إلى الله وفتح صفحة جديدة في حياته ؟ لكن بعد أسبوعين عاد إلى صفحته القديمة ؟ ترك الصلاة والقرآن ورجع للروتانا والمقاهي بعد أن قال لنفسه (خلاص, قرار نهائي ! رمضان القادم سأكون إنسان جديد) .. وفي رمضان القادم يكون إنسان جديد لمدة 5 أيام فقط ويتوالى السيناريو حتى يتعوّد على طعم الفشل المر. نعم, إنها العزيمة والإرادة فهو لا يكفر بالله عز وجلّ ويعرف ما هي واجباته الدينية لكنه مصاب بخمول خطير كأنه تناول حقنة (إبيدورال) لتسكين العزيمة والإرادة.
أصحاب المدونات
http://imagecache.te3p.com/imgcache/c701a223871e23db636cc3a01c5ee78a.jpg
كثيرة هي المدونات المهجورة من قبل أصحابها فهنالك من افتتح مدونة واهتم بتصميمها ولكنه لم يدوّن بها شيئ. هنالك أيضاً من توقف عن التدوين بعد فترة معيّنة بحجة (لا يوجد عندي وقت) ويلقي التهمة على الوقت ولكن الوقت في الحقيقة متوفّر بشكل متفاوت عند الجميع. هنالك من توقف عن التدوين بحجة عدم وجود زوار للمدونة (لأنه من المفروض أن يكون عدد الزوار 5000 بدلاً من 100) … مبررات لا نهائية ولكن السبب الحقيقي هو انعدام العزيمة, الإرادة, الصبر, الثبات, الاستمرارية …
احبتي
قد يكون الكلام به شيء من القسوة, لكن إذا كنت تفتقر إلى العزيمة والإرادة فأنت خارج دائرة النجاح ولا تبحث عن مبررات الفشل ولا تلق التهمة على (حظك التعيس) ولا تقل لنفسك (أنا لا أملك واسطة) ولا تواسي نفسك بقول (سأنجح المرة القادمة) بل ستفشل مراراً عديدة ما لم تغيّر ذاتك وتزرع بها بذور العزيمة والإرادة الحديدية.
الغريب في الأمر أن الحيوانات والحشرات لا تملك عقلاً مثل عقل الإنسان لكنها تملك العزيمة والإرادة فنجد أنّ الجاموس يعزم على عبور النهر رغم المخاطر …
http://imagecache.te3p.com/imgcache/d35da9da6c9c920b044a511e2aaa4338.jpg
ونجد أنّ النمل لا يهاب الشوك ولا يتراجع …
http://imagecache.te3p.com/imgcache/bdd5534192cc990a64d3abe7e218ac55.jpg
وغيرهم من الدواب والحيوانات التي لاتتراجع عن الارادة والعزيمة
اللهم إنا نعوذ بك من العجز والكسل وضعف العزيمة ونسألك الإرادة, الصبر, الثبات والاستمرارية في كل ما يرضيك ويقربنا إليك.
منقول