سلوى محمد
04-08-2013, 11:32 AM
قبل الفراق
في بداية اليوم ذهبت باكراً وكانت المحطة شبه فارغه من المسافرين !
ومر وقت غير بسيط وأنا انتظر هناك ثم بدأت المحطة تمتلئ بالمسافرين !
كلهم مسافرين نعم ولكن لكل واحدً منهم بداخله شيء ما
يريد الهروب من بعضهم يبدو وجهه كئيبا وحزين’ والبعض
يبدو سعيداً بالرحيل ولا ينظر حتى وراءه !
هناك منهم أتى معه أناس ليودعوه وآخرين ليست معه غير حقيبة صغيرة
يحملها معه وكان ليس له صلة بهذه البلد
يذهب حيث ما اراد خفيفً في كل شيء !
عندما شعرت بنفسي أنني استغرقت وقتاً طويلاً من الفضول بما
يدور حولي في المحطة
وجدت بأن موعد قطاري قد مضى منذ دقائق القطار قد تحرك .. حتى
لو ركضت بكل قواي لن الحق به !
فما بيدي غير أن أشتري بطاقة اخرى !
*******************
كان الجو باردا جدا .. ورائحه قهوة تسللت الي !
فطلبت من البائع أن يقدم لي كوباً ..ورأيتُ في ملامح البائع قصص وحكايات المسافرين
كدت أن أطلب منه أن يحكي لي عن ما يراه هنا ولكن .. شعرت بعض من الأحراج !
بحثت عن كرسي على الطريق لكون قريبه من الأنظار كان في قلبي بعض من الخوف
أخرجت دفتري من الحقيبة لأكتب وأدونْ هذه اللحظة، محاوله ترجمة مشاعري وقتها.
***************
لكن جلست بجانبي عجوزاً ومن لحظة جلوسها
وهي تنهال علي بالأسئلة وتستمع لي بكل شغف ْ!
كانت ثرثارة جدا وأخذت كوب قهوتي أيضا ً ولكنني سررت ْ بحضُورها
أنست وحدتي في ذلك المكان!
رحلت بعد ساعه ولكن حيرني جداً سؤالها قبل الرحيل
قبل أن تتركْ مكانها قالت : ولماذا أن أتيت ْ هنا !؟
يبدو أنها منزعجه من أمر ما .. أو أنها مريضة زهايمر
لا أدري ... ولكن كانت صحبتها في تلك الساعة لذيذة !
ابتسمت وانا في حيرة من أمرها : حقاً لو أنها تنسى كل ما تحدثنا عنه قد
فاتتني فرصه البوح عن كل ما يزعجني !
******************
وأتى موعد القطار الآخر ولكن لن ْ أجعله يذهب قبل أن أكون بداخله
وما كان مني الا أن أكون أول الراكبين ..ذهابي أمرا لا رجوع منه !
تاركه ورائي كل ذكرى عالقة في قلبي وعقلي ’ كل حلم كان يعيش بداخلي , كل
همسه حب وغمزة حاقدً تاركه كل شيء خلفي !
وربما أعود ولكن لابد لي أن أرى حياه أخرى
فالروتين أحياناً يقتل !
سلوى محمد
في بداية اليوم ذهبت باكراً وكانت المحطة شبه فارغه من المسافرين !
ومر وقت غير بسيط وأنا انتظر هناك ثم بدأت المحطة تمتلئ بالمسافرين !
كلهم مسافرين نعم ولكن لكل واحدً منهم بداخله شيء ما
يريد الهروب من بعضهم يبدو وجهه كئيبا وحزين’ والبعض
يبدو سعيداً بالرحيل ولا ينظر حتى وراءه !
هناك منهم أتى معه أناس ليودعوه وآخرين ليست معه غير حقيبة صغيرة
يحملها معه وكان ليس له صلة بهذه البلد
يذهب حيث ما اراد خفيفً في كل شيء !
عندما شعرت بنفسي أنني استغرقت وقتاً طويلاً من الفضول بما
يدور حولي في المحطة
وجدت بأن موعد قطاري قد مضى منذ دقائق القطار قد تحرك .. حتى
لو ركضت بكل قواي لن الحق به !
فما بيدي غير أن أشتري بطاقة اخرى !
*******************
كان الجو باردا جدا .. ورائحه قهوة تسللت الي !
فطلبت من البائع أن يقدم لي كوباً ..ورأيتُ في ملامح البائع قصص وحكايات المسافرين
كدت أن أطلب منه أن يحكي لي عن ما يراه هنا ولكن .. شعرت بعض من الأحراج !
بحثت عن كرسي على الطريق لكون قريبه من الأنظار كان في قلبي بعض من الخوف
أخرجت دفتري من الحقيبة لأكتب وأدونْ هذه اللحظة، محاوله ترجمة مشاعري وقتها.
***************
لكن جلست بجانبي عجوزاً ومن لحظة جلوسها
وهي تنهال علي بالأسئلة وتستمع لي بكل شغف ْ!
كانت ثرثارة جدا وأخذت كوب قهوتي أيضا ً ولكنني سررت ْ بحضُورها
أنست وحدتي في ذلك المكان!
رحلت بعد ساعه ولكن حيرني جداً سؤالها قبل الرحيل
قبل أن تتركْ مكانها قالت : ولماذا أن أتيت ْ هنا !؟
يبدو أنها منزعجه من أمر ما .. أو أنها مريضة زهايمر
لا أدري ... ولكن كانت صحبتها في تلك الساعة لذيذة !
ابتسمت وانا في حيرة من أمرها : حقاً لو أنها تنسى كل ما تحدثنا عنه قد
فاتتني فرصه البوح عن كل ما يزعجني !
******************
وأتى موعد القطار الآخر ولكن لن ْ أجعله يذهب قبل أن أكون بداخله
وما كان مني الا أن أكون أول الراكبين ..ذهابي أمرا لا رجوع منه !
تاركه ورائي كل ذكرى عالقة في قلبي وعقلي ’ كل حلم كان يعيش بداخلي , كل
همسه حب وغمزة حاقدً تاركه كل شيء خلفي !
وربما أعود ولكن لابد لي أن أرى حياه أخرى
فالروتين أحياناً يقتل !
سلوى محمد