رهام
04-23-2013, 01:17 AM
اختارت 18 مهندسة إماراتية العمل في مجمع الإمارات للألمنيوم (إيمال)، الذي يقع في منطقة ميناء خليفة، والمنطقة الصناعية بحي الطويلة في إمارة أبوظبي، في بيئة وصفنها بـ«الصعبة» في قلب الصحراء، وبين قوالب الصهر.
والتقت «الإمارات اليوم» ثلاثاً من المهندسات بمواقع عملهن، في المصنع المبني على مساحة ستة كيلومترات، ويقع في منتصف الطريق، بين إمارتي أبوظبي ودبي، ويعد أكبر موقع منفرد لصهر الألمنيوم في العالم، وأحد أكبر المشروعات الصناعية في دولة الإمارات، خارج نطاق قطاع البترول والغاز، إذ ينتج 750 ألف طن من الألمنيوم سنوياً، فيما سيزيد إجمالي الإنتاج السنوي للمصهر، ليصل إلى 1.3 مليون طن، عند إنجاز المرحلة الثانية من المشروع، نهاية عام 2014.
وقالت المهندس أول في قسم التحكم في العمليات بـ«إيمال»، شيخة الشحي، التي تعمل في صهر الألمنيوم، منذ أن تخرجت في قسم الهندسة الكيميائية، في جامعة الإمارات، قبل سبع سنوات، إن العمل الميداني سمة عملها الرئيسة، وهو نوع العمل الذي تحبه، ومن أجله رفضت مواقع أخرى تتطلب الالتزام بالمكاتب، والبقاء خلف أجهزة الكمبيوتر، مؤكدة أنها تعشق عملها، على الرغم من الظروف المهنية والمناخية القاسية.
ولفتت إلى أنها واجهت ـ خلال السنة التدريبية الأولى في عملها ـ صعوبات عدة، لكنها تجاوزتها جميعاً، لأنها أحبت عملها، واعتادت ظروفه، حتى بات الأمر بالنسبة إليها ليس اعتيادياً فقط، بل أصبح ممتعاً أيضاً، ومحفزاً لطاقاتها الذهنية والمهنية.
وتقوم الشحي ـ من خلال عملها بقسم التحكم بالعمليات ـ بالتأكد من عدم انخفاض حجم الإنتاج عن الحد المطلوب لكمية الإنتاج اليومية، وكذلك التأكد من أن جودة الإنتاج مطابقة للمواصفات والشروط والعالمية، ما يستدعي مراقبة ميدانية حثيثة لعمليات الإنتاج، ومراجعة القراءات التي يسجلها العمال عن سير وجودة المنتج.
أما المهندسة الكيميائية إنعام المرزوقي، التي انضمت إلى «إيمال» منذ تخرجها قبل عام ونصف العام في الجامعة الأميركية بالشارقة، فتعمل في قسم بناء خط الإنتاج في مشروع المرحلة الثانية من استكمال منشآت وخطوط عمليات المصنع، المزمع إنجازه نهاية العام المقبل، ليكون الخط البالغة كلفة إنشائه نحو 4.5 مليارات درهم، أطول خط إنتاج ألمنيوم على مستوى العالم، حيث يبلغ طوله نحو 1.7 كيلومتر، وسيضيف 444 خلية إنتاج جديدة إلى المصنع.
وقالت المرزوقي إن شغفها بطرق التصنيع وبعمليات التشغيل، التي تقف وراء إنتاج المواد والأدوات، وكل ما يمكن أن يصنع وينتج، شكل حافزاً كبيراً لديها للعمل في إنتاج الألمنيوم، مشيرة إلى ولعها بتخصص الهندسة الكيميائية، الذي يجمع بين مواد علمية، مثل الرياضيات والفيزياء والكيمياء، إلى جانب الصيدلة والكهرباء والميكانيك. وأشارت إلى أن اختيارها ـ في بادئ الأمر ـ مجال إنتاج الألمنيوم جاء مصادفة، حينما قررت التدرب الصيفي في مكان قريب من المنزل، وتصادف أن يكون «دوبال» للألمنيوم، غير أنها انجذبت إلى العمل فيه لاحقا، حينما عرفت بالمشروع العملاق لـ«إيمال»، ورأت أنه سيفتح أمامها آفاقاً مستقبلية كبيرة، مهنياً ووظيفياً، وهو ما تأكد لها حينما التحقت بالعمل، في بناء خط الإنتاج ومتابعة العمليات اليومية للإنشاء، للتأكد من سيرها، وفقاً للمعايير والمواصفات الهندسية المعتمدة، ووفقاً للكلفة المعتمدة في الجدوى المالية، والجدول الزمني المحدد لإنجاز مراحل العمل.
ويتطلب عمل المهندسة الكيميائية شمسة الفلاسي، التي تعمل بقسم مختبر فحص وتحليل المواد في المصنع ـ منذ تخرجها قبل ثلاث سنوات في الجامعة الأميركية في الشارقة ـ أخذ عينات المواد بنفسها من المواقع الخارجية المختلفة في المصنع، وإحضارها إلى المختبر لفحصها والتأكد من جودتها.
ودعت الفلاسي الطلبة إلى اختيار التخصص الذي يرغبون فيه، وينسجم مع ميولهم، مهما كانت طبيعته، معتبرة أن ذلك شرط أساسي في نجاح أي عمل. وأكدت الفلاسي، وهي متزوجة وتنتظر مولوداً، أن زوجها ـ كما هي حال أسرتها ـ سعيد بعملها، لأنه يدرك أهمية هذا العمل بالنسبة إليها، وتحقيقه طموحاتها العلمية والمهنية.
وقالت إن ما يزيد من عزمها على تجاوز صعوبة العمل وظروفه، أنها تعمل في مؤسسة وطنية كبيرة، تعد واحداً من أهم روافد الاقتصاد الوطني.
واعتبرت المهندسات الثلاث أن التعامل «الراقي والمتحضر» من زملائهن الإماراتيين العاملين معهن بالمؤسسة، ساعدهن كثيراً على تجاوز صعوبة العمل، لاسيما مع قلة العنصر النسائي بالمصنع، وإيمان مديريهن بكفاءتهن. وأشارت المهندسات أيضاً إلى أن العمل مع الجنسيات الأجنبية، التي تنظر إلى المرأة كندّ وشريك، كان عاملاً إيجابياً، ليس فقط في تعزيز شعورهن بالارتياح، بل في تعرفهن إلى خبرات فريدة أيضاً، يحملها زملاء لهن من مؤسسات تعليمية ومهنية، وثقافات جاءت من مختلف أنحاء العالم، لتعمل في «إيمال».
والتقت «الإمارات اليوم» ثلاثاً من المهندسات بمواقع عملهن، في المصنع المبني على مساحة ستة كيلومترات، ويقع في منتصف الطريق، بين إمارتي أبوظبي ودبي، ويعد أكبر موقع منفرد لصهر الألمنيوم في العالم، وأحد أكبر المشروعات الصناعية في دولة الإمارات، خارج نطاق قطاع البترول والغاز، إذ ينتج 750 ألف طن من الألمنيوم سنوياً، فيما سيزيد إجمالي الإنتاج السنوي للمصهر، ليصل إلى 1.3 مليون طن، عند إنجاز المرحلة الثانية من المشروع، نهاية عام 2014.
وقالت المهندس أول في قسم التحكم في العمليات بـ«إيمال»، شيخة الشحي، التي تعمل في صهر الألمنيوم، منذ أن تخرجت في قسم الهندسة الكيميائية، في جامعة الإمارات، قبل سبع سنوات، إن العمل الميداني سمة عملها الرئيسة، وهو نوع العمل الذي تحبه، ومن أجله رفضت مواقع أخرى تتطلب الالتزام بالمكاتب، والبقاء خلف أجهزة الكمبيوتر، مؤكدة أنها تعشق عملها، على الرغم من الظروف المهنية والمناخية القاسية.
ولفتت إلى أنها واجهت ـ خلال السنة التدريبية الأولى في عملها ـ صعوبات عدة، لكنها تجاوزتها جميعاً، لأنها أحبت عملها، واعتادت ظروفه، حتى بات الأمر بالنسبة إليها ليس اعتيادياً فقط، بل أصبح ممتعاً أيضاً، ومحفزاً لطاقاتها الذهنية والمهنية.
وتقوم الشحي ـ من خلال عملها بقسم التحكم بالعمليات ـ بالتأكد من عدم انخفاض حجم الإنتاج عن الحد المطلوب لكمية الإنتاج اليومية، وكذلك التأكد من أن جودة الإنتاج مطابقة للمواصفات والشروط والعالمية، ما يستدعي مراقبة ميدانية حثيثة لعمليات الإنتاج، ومراجعة القراءات التي يسجلها العمال عن سير وجودة المنتج.
أما المهندسة الكيميائية إنعام المرزوقي، التي انضمت إلى «إيمال» منذ تخرجها قبل عام ونصف العام في الجامعة الأميركية بالشارقة، فتعمل في قسم بناء خط الإنتاج في مشروع المرحلة الثانية من استكمال منشآت وخطوط عمليات المصنع، المزمع إنجازه نهاية العام المقبل، ليكون الخط البالغة كلفة إنشائه نحو 4.5 مليارات درهم، أطول خط إنتاج ألمنيوم على مستوى العالم، حيث يبلغ طوله نحو 1.7 كيلومتر، وسيضيف 444 خلية إنتاج جديدة إلى المصنع.
وقالت المرزوقي إن شغفها بطرق التصنيع وبعمليات التشغيل، التي تقف وراء إنتاج المواد والأدوات، وكل ما يمكن أن يصنع وينتج، شكل حافزاً كبيراً لديها للعمل في إنتاج الألمنيوم، مشيرة إلى ولعها بتخصص الهندسة الكيميائية، الذي يجمع بين مواد علمية، مثل الرياضيات والفيزياء والكيمياء، إلى جانب الصيدلة والكهرباء والميكانيك. وأشارت إلى أن اختيارها ـ في بادئ الأمر ـ مجال إنتاج الألمنيوم جاء مصادفة، حينما قررت التدرب الصيفي في مكان قريب من المنزل، وتصادف أن يكون «دوبال» للألمنيوم، غير أنها انجذبت إلى العمل فيه لاحقا، حينما عرفت بالمشروع العملاق لـ«إيمال»، ورأت أنه سيفتح أمامها آفاقاً مستقبلية كبيرة، مهنياً ووظيفياً، وهو ما تأكد لها حينما التحقت بالعمل، في بناء خط الإنتاج ومتابعة العمليات اليومية للإنشاء، للتأكد من سيرها، وفقاً للمعايير والمواصفات الهندسية المعتمدة، ووفقاً للكلفة المعتمدة في الجدوى المالية، والجدول الزمني المحدد لإنجاز مراحل العمل.
ويتطلب عمل المهندسة الكيميائية شمسة الفلاسي، التي تعمل بقسم مختبر فحص وتحليل المواد في المصنع ـ منذ تخرجها قبل ثلاث سنوات في الجامعة الأميركية في الشارقة ـ أخذ عينات المواد بنفسها من المواقع الخارجية المختلفة في المصنع، وإحضارها إلى المختبر لفحصها والتأكد من جودتها.
ودعت الفلاسي الطلبة إلى اختيار التخصص الذي يرغبون فيه، وينسجم مع ميولهم، مهما كانت طبيعته، معتبرة أن ذلك شرط أساسي في نجاح أي عمل. وأكدت الفلاسي، وهي متزوجة وتنتظر مولوداً، أن زوجها ـ كما هي حال أسرتها ـ سعيد بعملها، لأنه يدرك أهمية هذا العمل بالنسبة إليها، وتحقيقه طموحاتها العلمية والمهنية.
وقالت إن ما يزيد من عزمها على تجاوز صعوبة العمل وظروفه، أنها تعمل في مؤسسة وطنية كبيرة، تعد واحداً من أهم روافد الاقتصاد الوطني.
واعتبرت المهندسات الثلاث أن التعامل «الراقي والمتحضر» من زملائهن الإماراتيين العاملين معهن بالمؤسسة، ساعدهن كثيراً على تجاوز صعوبة العمل، لاسيما مع قلة العنصر النسائي بالمصنع، وإيمان مديريهن بكفاءتهن. وأشارت المهندسات أيضاً إلى أن العمل مع الجنسيات الأجنبية، التي تنظر إلى المرأة كندّ وشريك، كان عاملاً إيجابياً، ليس فقط في تعزيز شعورهن بالارتياح، بل في تعرفهن إلى خبرات فريدة أيضاً، يحملها زملاء لهن من مؤسسات تعليمية ومهنية، وثقافات جاءت من مختلف أنحاء العالم، لتعمل في «إيمال».