سمر محمد
03-02-2010, 11:59 AM
لقد كتب الشعر ولما يتجاوز السابعة عشرة من عمره، وكانت أول قصيدة له عندما سافر فضيلة الشيخ محمد بن إبراهيم مفتي المملكة آنذاك إلى مصر للعلاج، ثم عاد عام 1368هـ ونشرها بصحيفة المدينة.
_ يقول الأديب عبد الله بن إدريس : أما أول مقال لي فنشرته عام 1372هـ في صحيفة البلاد، وكان بعنوان: (تصحيح وتعقيب على الأستاذ أحمد عبد الغفور عطار) وهو أديب سعودي معروف، وقد صحّحت بعض الكلمات التي كان يراها خطأ، وكنت يومها في المعهد العلمي، وعرضته على الشيخ محمد حمد الجاسر؛ إذ كان في فصلي، فقرأه وأُعجب به، ولم يعدّل حرفًا واحدًا فيه، بل شجعني على نشره على الرغم من صغر سني. وبعدها شعرت بالسعادة، ووجدت أن القصائد تستحثني وتجعلني أتفاعل معها، وأنني شاعر أكثر مني كاتبًا وناقدًا، كما وجدت نفسي أميل إلى محبة النغم بالصوت ومحبة قراءة الشعر ملحّناً مغنًّى.
أذكر أنني حاولت رثاء والدي حين كنت في الثانية عشرة من عمري، فكتبت شيئًا بين الشعر والنثر.
_ ويرى الأديب عبد الله بن إدريس أن من شروط الشعر:
1- أن تكون المفردة نثرية.
2- أن تكون الرؤية لدى الشاعر عميقة الدلالة.
3- أن تكون العاطفة جيّاشة.
4- أن تكون الصور محلّقة.
ثم تحدث الأديب عبد الله بن إدريس عن شعره فقال : شعري أصداء لهموم الأمة العربية والإسلامية، وأراه استشرافًا وتطلّعاً لما يجب أن يتحقق أمام تآمر الدوائر الصليبية واليهودية ضد الأمة الإسلامية.
ولي مواقف في الشعر الفصيح، من جملتها أنني اختلفت كثيرًا مع من يؤصلون للحداثة، مع أنني أقرّ شعر التفعيلة.
وقد حصل موقف طريف في كتابتي وقراءتي لشعر التفعيلة، فقد حضرت مؤتمرًا أدبيًا في مكة المكرمة عُقد عام 1394هـ ألقيت فيه بحثًا، وبعد ذلك ألقيت بعض قصائدي من شعر التفعيلة، فاعترض الأستاذ عبد القدوس الأنصاري وقال: أنت شاعر أصيل كيف تقرأ هذا الشعر (الزفت)، فردّ عليه الأديب عزيز ضياء وقال: هو شاعر أصيل حقًا، وما كتبه هو شعر كذلك، فكيف تعترض، وتصفه بهذه الصفة؟! وحصل بينهما مشادة كلامية في المؤتمر!
_ موقف الشعر العامي
يقول الأديب عبد الله بن إدريس : بيني وبين دعاة العامية خصومة، وكتبت عدة مقالات مفصحاً عن موقفي حتى نهاية القرن الهجري الماضي، وأذكر أنني كتبت عام 1403هـ مقالاً بعنوان: (طغيان الشعر العامي على وسائل الإعلام) فردّ علي عبد الله بن خميس وكتب مقالاً بعنوان: "أتدري على من استعديت يا ابن إدريس؟"، فرددت عليه بمقال: "إنك لم تفهمني يا ابن خميس". وممّن ناصرني في الدفاع عن اللغة الفصحى أمام العامية بعض أدباء المنطقة الغربية، ومنهم الأستاذ محمد حسين زيدان.
بواعث الشعر
وفي الإجابة عن سؤال : "ترى ما بواعث الشعر وإرهاصاته لديك ؟" قال : إنّ بواعث الشعر لديّ هي الموهبة وليست الأسرة أو البيئة، فليس في أسرتي أو بلدتي شاعر واحد إلاّ في الشعر العامي، أما والدي فهو من أهل العلم، وعنده بعض الكتب التي كنت أجد فيها بعض الأبيات الشعرية التي تعجبني، وقد نمت عندي الموهبة وكبرت مع قراءتي، وكان تأثير النادي الأدبي في المعهد العلمي كبيرًا على موهبتي الشعرية، وكان يديره الأستاذ حمد الجاسر، وحصل خلاف بينه وبين الإدارة في المعهد، فتركه وابتعد عنه، فعُينت بديلاً عنه رئيسًا للنادي الأدبي في المعهد والكلية، وقد أعطينا هذا النادي مع بعض الإخوة والزملاء المزيد من التقدم من خلال قصائد معبّرة، وأذكر أنني ألقيت ذات يوم قصيدة ( مع الليل ) :
يا ليلُ فيك تأوّهــي وزفيري ووميضُ أحلامي ونبعُ شعوري
يا ليلُ فكري في خضمّك شاردٌ أبدًا يطوفُ بكونــك المستورِ
ألحظي المنكود أرسلْ زفرتي ويموجُ قلبي في لظًـى وسعيرِ؟
أم قسوة الحلك الرهيب يلفّ في جلبابه ألقَ الضيــــا والنورِ
وعندما قلتُ البيت الأخير انطفأت الكهرباء على ثمانمئة دارس في المعهد، فكان موقفاً طريفًا معبرًا عن حال المقام، أثار كثيرًا من التعليقات على هذا الظلام الدامس الذي لقينا!
_ للأديب عبد الله بن إدريس ريادة في التأريخ للشعر السعودي المعاصر بكتابيه:
1- الشعر في الجزيرة العربية خلال النصف الثاني من القرن الرابع عشر.
2- شعراء نجد المعاصرون.
_له عدة مؤلفات أخرى وديوانان شعريان هما:
1- ديوان (في زورقي).
2- ديوان (إبحار بلا ماء).
_مُنِح وسام الريادة في المؤتمر الأول للأدباء السعوديين، كما شارك في عدة مسابقات محلية وخليجية وعربية ودولية، ومنها مسابقة بين شعراء دول الخليج برئاسة الأمير خالد الفيصل، وفاز بجائزة كبيرة في مسابقة إذاعة لندن عام 1961م، ضمن خمسمائة وثمانين شاعرًا بقصيدة عن القمر الصناعي الذي أرسلته روسيا عام 1958م، وكان من الخمسة الأوائل.
_ يقول الأديب عبد الله بن إدريس : أما أول مقال لي فنشرته عام 1372هـ في صحيفة البلاد، وكان بعنوان: (تصحيح وتعقيب على الأستاذ أحمد عبد الغفور عطار) وهو أديب سعودي معروف، وقد صحّحت بعض الكلمات التي كان يراها خطأ، وكنت يومها في المعهد العلمي، وعرضته على الشيخ محمد حمد الجاسر؛ إذ كان في فصلي، فقرأه وأُعجب به، ولم يعدّل حرفًا واحدًا فيه، بل شجعني على نشره على الرغم من صغر سني. وبعدها شعرت بالسعادة، ووجدت أن القصائد تستحثني وتجعلني أتفاعل معها، وأنني شاعر أكثر مني كاتبًا وناقدًا، كما وجدت نفسي أميل إلى محبة النغم بالصوت ومحبة قراءة الشعر ملحّناً مغنًّى.
أذكر أنني حاولت رثاء والدي حين كنت في الثانية عشرة من عمري، فكتبت شيئًا بين الشعر والنثر.
_ ويرى الأديب عبد الله بن إدريس أن من شروط الشعر:
1- أن تكون المفردة نثرية.
2- أن تكون الرؤية لدى الشاعر عميقة الدلالة.
3- أن تكون العاطفة جيّاشة.
4- أن تكون الصور محلّقة.
ثم تحدث الأديب عبد الله بن إدريس عن شعره فقال : شعري أصداء لهموم الأمة العربية والإسلامية، وأراه استشرافًا وتطلّعاً لما يجب أن يتحقق أمام تآمر الدوائر الصليبية واليهودية ضد الأمة الإسلامية.
ولي مواقف في الشعر الفصيح، من جملتها أنني اختلفت كثيرًا مع من يؤصلون للحداثة، مع أنني أقرّ شعر التفعيلة.
وقد حصل موقف طريف في كتابتي وقراءتي لشعر التفعيلة، فقد حضرت مؤتمرًا أدبيًا في مكة المكرمة عُقد عام 1394هـ ألقيت فيه بحثًا، وبعد ذلك ألقيت بعض قصائدي من شعر التفعيلة، فاعترض الأستاذ عبد القدوس الأنصاري وقال: أنت شاعر أصيل كيف تقرأ هذا الشعر (الزفت)، فردّ عليه الأديب عزيز ضياء وقال: هو شاعر أصيل حقًا، وما كتبه هو شعر كذلك، فكيف تعترض، وتصفه بهذه الصفة؟! وحصل بينهما مشادة كلامية في المؤتمر!
_ موقف الشعر العامي
يقول الأديب عبد الله بن إدريس : بيني وبين دعاة العامية خصومة، وكتبت عدة مقالات مفصحاً عن موقفي حتى نهاية القرن الهجري الماضي، وأذكر أنني كتبت عام 1403هـ مقالاً بعنوان: (طغيان الشعر العامي على وسائل الإعلام) فردّ علي عبد الله بن خميس وكتب مقالاً بعنوان: "أتدري على من استعديت يا ابن إدريس؟"، فرددت عليه بمقال: "إنك لم تفهمني يا ابن خميس". وممّن ناصرني في الدفاع عن اللغة الفصحى أمام العامية بعض أدباء المنطقة الغربية، ومنهم الأستاذ محمد حسين زيدان.
بواعث الشعر
وفي الإجابة عن سؤال : "ترى ما بواعث الشعر وإرهاصاته لديك ؟" قال : إنّ بواعث الشعر لديّ هي الموهبة وليست الأسرة أو البيئة، فليس في أسرتي أو بلدتي شاعر واحد إلاّ في الشعر العامي، أما والدي فهو من أهل العلم، وعنده بعض الكتب التي كنت أجد فيها بعض الأبيات الشعرية التي تعجبني، وقد نمت عندي الموهبة وكبرت مع قراءتي، وكان تأثير النادي الأدبي في المعهد العلمي كبيرًا على موهبتي الشعرية، وكان يديره الأستاذ حمد الجاسر، وحصل خلاف بينه وبين الإدارة في المعهد، فتركه وابتعد عنه، فعُينت بديلاً عنه رئيسًا للنادي الأدبي في المعهد والكلية، وقد أعطينا هذا النادي مع بعض الإخوة والزملاء المزيد من التقدم من خلال قصائد معبّرة، وأذكر أنني ألقيت ذات يوم قصيدة ( مع الليل ) :
يا ليلُ فيك تأوّهــي وزفيري ووميضُ أحلامي ونبعُ شعوري
يا ليلُ فكري في خضمّك شاردٌ أبدًا يطوفُ بكونــك المستورِ
ألحظي المنكود أرسلْ زفرتي ويموجُ قلبي في لظًـى وسعيرِ؟
أم قسوة الحلك الرهيب يلفّ في جلبابه ألقَ الضيــــا والنورِ
وعندما قلتُ البيت الأخير انطفأت الكهرباء على ثمانمئة دارس في المعهد، فكان موقفاً طريفًا معبرًا عن حال المقام، أثار كثيرًا من التعليقات على هذا الظلام الدامس الذي لقينا!
_ للأديب عبد الله بن إدريس ريادة في التأريخ للشعر السعودي المعاصر بكتابيه:
1- الشعر في الجزيرة العربية خلال النصف الثاني من القرن الرابع عشر.
2- شعراء نجد المعاصرون.
_له عدة مؤلفات أخرى وديوانان شعريان هما:
1- ديوان (في زورقي).
2- ديوان (إبحار بلا ماء).
_مُنِح وسام الريادة في المؤتمر الأول للأدباء السعوديين، كما شارك في عدة مسابقات محلية وخليجية وعربية ودولية، ومنها مسابقة بين شعراء دول الخليج برئاسة الأمير خالد الفيصل، وفاز بجائزة كبيرة في مسابقة إذاعة لندن عام 1961م، ضمن خمسمائة وثمانين شاعرًا بقصيدة عن القمر الصناعي الذي أرسلته روسيا عام 1958م، وكان من الخمسة الأوائل.