عصام كمال
05-24-2013, 08:26 PM
خَرَجَ المَسِيخُ
في لَيلَةٍ هَبَطَ الرَّبِيعُ عَلَى الثَّرَى = هَرَعَتْ لَهُ النَّسَمَاتُ ، ثُمَّ بَهَا سَرَى
حَمَلَ الشَّذَا ، وَ أتَى إِلَى أَمَلٍ غَدَا = جِسرَ التَّمَنِّي وَ الهُدَى بَينَ الوَرَى
عمَّ السَّلَامُ بِدَوحَةٍ ، وَ غَشَى الرُّبَا = أَهدَى طُيُورَ الأَيكِ أمنًا فِي الكَرَى
وَ تَعطَّرتْ لُغَةُ الكَلاَمِ بَصَفوِهَا = وَ تَوَهَّجَتْ مُهَجُ الأَنَامِ تَبَصُّرَا
هَلْ لَاحَ فِي وَسَطِ السَّمَا مَلَكٌ هَدَى ؟ ! = أمْ قَد غَدَتْ لَحظَاتُ صِدقٍ بِالقُرَى ؟!
وَ اشتَاقَتِ الأنحَاءُ فِطرَتَهَا – بِلا = قَتلٍ ، وَ دَمعٍ ، أَو أَيَامىَ تُشْتَرَى
قَامَ العَنَاءُ بِزَفْرَةٍ هَتَفَتْ بِهِ = هَذا مُحَالٌ يَا وُجُودًا – لَو تَرَى
فربَّمَا هَذا سُكُونٌ خَلفُهُ = شَابَ الرَّجَا مِنْ أدْمُعٍ تَروِي البَرَى
رَفَعَ الظَّلامُ جِنَاحَهُ فَبَدَا الأَسَى = شَاقَ الأَمَانَ القَهرُ حتَّى أَدْبَرَا
لَمْ يَنْتَهِ الإنْسَانُ عَنْ نَزَعَاتِهِ = بَلْ شَادَ دَربَ الإثْمِ رَوْضًا أزْهَرَا
رَهَبَاتُ صَارَتْ مِنْ ألِيمٍ تَغْتَلي = وَ الشَّرُّ مَاضٍ بِالرَّدَى مُسْتَكْبِرَا
تَمْضِي النَّوَائبُ فِي الدُّنَا مِنْ شِقْوَةٍ = كَالطَّودِ أرجَفَ غَادِيَا ، وَ مُدْبِرَا
أَمْرَانِ سَاقَا الكَونَ يَلْقَى حَتْفَهُ = حِقدُ الوَرَى ، والظُّلمُ أَدمَى الأَخضَرَا
لَنْ تَغْفِرَ الأَقدَارُ شَكوَى دَمعَةٍ = وَ المَرءُ فِي الأَوحَالِ يَمْشِي خُطَّرَا
وَ اللَّيثُ بِالأرجَاءِ أمْسَى مَنْظَرًا = أضْحَتْ هَوَامُ الأَرْضِ – مِنْهُ - أخْطَرَا
خَرَجَ ( المَسِيخُ ) مِنَ الظَّلامِ بِسُّمِهِ = يَهِبُ الضَّلالَ إلى الوُجُودِ لِيَفْجُرَا
يَا بَاكِيَ الأحزَانِ أضنَاكَ الأسَى = كَمْ مِنْكَ فِي الأرجَاءِ يَصْلَى مَجْمَرَا
لَا الحُزْنُ أنْقَذَ مُهْجَةً مِنْ لَوعَةٍ = أَو قَد شَفَاكَ الوَجدُ مِنْ شَرِّ الوَرَى
فَامْسَحْ أَسَى العَبَرَاتِ - تَسْلُو حِيرَةً = وَ اجْنَحْ إلَى الدَّعَوَاتِ تَرجُو ( أَكْبَرَا )
لَولَا دُعَاءُ القَلبِ مَا دُفِعَ البَلا = وَ لَصَارَ دَرْبُ المَرءِ دَومًا أَغْبَرَا
شعر : مراد الساعي
في لَيلَةٍ هَبَطَ الرَّبِيعُ عَلَى الثَّرَى = هَرَعَتْ لَهُ النَّسَمَاتُ ، ثُمَّ بَهَا سَرَى
حَمَلَ الشَّذَا ، وَ أتَى إِلَى أَمَلٍ غَدَا = جِسرَ التَّمَنِّي وَ الهُدَى بَينَ الوَرَى
عمَّ السَّلَامُ بِدَوحَةٍ ، وَ غَشَى الرُّبَا = أَهدَى طُيُورَ الأَيكِ أمنًا فِي الكَرَى
وَ تَعطَّرتْ لُغَةُ الكَلاَمِ بَصَفوِهَا = وَ تَوَهَّجَتْ مُهَجُ الأَنَامِ تَبَصُّرَا
هَلْ لَاحَ فِي وَسَطِ السَّمَا مَلَكٌ هَدَى ؟ ! = أمْ قَد غَدَتْ لَحظَاتُ صِدقٍ بِالقُرَى ؟!
وَ اشتَاقَتِ الأنحَاءُ فِطرَتَهَا – بِلا = قَتلٍ ، وَ دَمعٍ ، أَو أَيَامىَ تُشْتَرَى
قَامَ العَنَاءُ بِزَفْرَةٍ هَتَفَتْ بِهِ = هَذا مُحَالٌ يَا وُجُودًا – لَو تَرَى
فربَّمَا هَذا سُكُونٌ خَلفُهُ = شَابَ الرَّجَا مِنْ أدْمُعٍ تَروِي البَرَى
رَفَعَ الظَّلامُ جِنَاحَهُ فَبَدَا الأَسَى = شَاقَ الأَمَانَ القَهرُ حتَّى أَدْبَرَا
لَمْ يَنْتَهِ الإنْسَانُ عَنْ نَزَعَاتِهِ = بَلْ شَادَ دَربَ الإثْمِ رَوْضًا أزْهَرَا
رَهَبَاتُ صَارَتْ مِنْ ألِيمٍ تَغْتَلي = وَ الشَّرُّ مَاضٍ بِالرَّدَى مُسْتَكْبِرَا
تَمْضِي النَّوَائبُ فِي الدُّنَا مِنْ شِقْوَةٍ = كَالطَّودِ أرجَفَ غَادِيَا ، وَ مُدْبِرَا
أَمْرَانِ سَاقَا الكَونَ يَلْقَى حَتْفَهُ = حِقدُ الوَرَى ، والظُّلمُ أَدمَى الأَخضَرَا
لَنْ تَغْفِرَ الأَقدَارُ شَكوَى دَمعَةٍ = وَ المَرءُ فِي الأَوحَالِ يَمْشِي خُطَّرَا
وَ اللَّيثُ بِالأرجَاءِ أمْسَى مَنْظَرًا = أضْحَتْ هَوَامُ الأَرْضِ – مِنْهُ - أخْطَرَا
خَرَجَ ( المَسِيخُ ) مِنَ الظَّلامِ بِسُّمِهِ = يَهِبُ الضَّلالَ إلى الوُجُودِ لِيَفْجُرَا
يَا بَاكِيَ الأحزَانِ أضنَاكَ الأسَى = كَمْ مِنْكَ فِي الأرجَاءِ يَصْلَى مَجْمَرَا
لَا الحُزْنُ أنْقَذَ مُهْجَةً مِنْ لَوعَةٍ = أَو قَد شَفَاكَ الوَجدُ مِنْ شَرِّ الوَرَى
فَامْسَحْ أَسَى العَبَرَاتِ - تَسْلُو حِيرَةً = وَ اجْنَحْ إلَى الدَّعَوَاتِ تَرجُو ( أَكْبَرَا )
لَولَا دُعَاءُ القَلبِ مَا دُفِعَ البَلا = وَ لَصَارَ دَرْبُ المَرءِ دَومًا أَغْبَرَا
شعر : مراد الساعي