د. سمر مطير البستنجي
05-28-2013, 12:32 PM
http://www.lmada.com/vb/imgcache/2/29319lmada.gif
بِئس الظنّ يا غياب...!!!
يا رجلا يَسكُنني....!
لا زلتَ تستلّني مني ...
وقت ينام الضوءُ على خَيبتي..
لا زلتَ تجتاحُني كالسَّيل العَرِم ..
وتتوغّل في فجاجي حتى منتهى غمار العروق..
لا زلتَ تحاصرني بين شِعاب سَمر الليل...
وتنثرني وردا حزينا مقصوفا ببرد الغياب ،
ملء البِطاح المؤرّقة بالسُّهاد..
يا رجلا يحترف الغياب...!
لا زلتَ في سُرى حروفي سلوى لياليّ العِجاف...
وقت ينام البؤس على دمعي
لا زلتَ تغرس خيامك في عظميَ العاجيّ..
فأشتاقك دفئا يُعاند شتاءات العَذاب....
وقت يتجلّط النور في أوردة السَّراب.
يا رجلاً أحلّني دار الغياب..!
كظيمة لياليّ بدونك......
فلا تُغلق نوافذك وتستريح
فسآتيك من فصول النأي غيما يحفّز للبكاء...
مرمرا راهجا في عَربدة الماء...
لينا ًيزلزل جفافات البُعاد...
أريجا يُسابق عَبقي المُمدّد في مِسك غواك
فلا تَنحر جلال الحبّ قُربانا للغُرور
ولا تتنكّر لأُنثاك السَّاكنة في بَهاك
يا رجلا أقوى من احتمالات الغياب...!
بثلاثٍ غِلاظ ...
بما ملكَتْ حروفي...
بالصدق الذي يُشبهك...
بالنَّبض عَمعمَ باليقين....
و بكل تواشيح النّقاء المبثوثة في صُبحنا الأثير
أدليتُ قسماً بالعشق وأقررتُ بأنني:
قد تبرّأتُ من سَخطي عليك...
وأزهقتُ عبثيّة غَضبي عليك
وغسلتُ مُضغتي من ظنوني المُتدثرات ببؤسيَ الفقير..
وأقسمتُ صدقاً بأنني :
لن أُرعرعكَ يا غياب حتى تُبلّغني أرذل العمر النَّضير...
فيا لذّة العِقاب غرّي غَيري
فلقد كفرتُ بشياطين العِتابِ
واجتنبتُ خَبائِث الرَّحيل...
فما أغباكَ يا غياب!
ما أغباكَ وقت ظَننت بأنني :
سوف أرحلُ عن هواه
وما أشقاك يا رحيل وقت حسِبتَ أنني:
سوف أنسى، أو أتخَلّى عن ضِياه
فإليه قد شَددّتُ مآزر الرَّحيل...
فقلبي لن يَخون..
قلبي لا يَخون.
فبِئس الظنّ يا غياب...
وتبّا لغِيِّكَ يا رحيل...
بِئس الظنّ يا غياب...!!!
يا رجلا يَسكُنني....!
لا زلتَ تستلّني مني ...
وقت ينام الضوءُ على خَيبتي..
لا زلتَ تجتاحُني كالسَّيل العَرِم ..
وتتوغّل في فجاجي حتى منتهى غمار العروق..
لا زلتَ تحاصرني بين شِعاب سَمر الليل...
وتنثرني وردا حزينا مقصوفا ببرد الغياب ،
ملء البِطاح المؤرّقة بالسُّهاد..
يا رجلا يحترف الغياب...!
لا زلتَ في سُرى حروفي سلوى لياليّ العِجاف...
وقت ينام البؤس على دمعي
لا زلتَ تغرس خيامك في عظميَ العاجيّ..
فأشتاقك دفئا يُعاند شتاءات العَذاب....
وقت يتجلّط النور في أوردة السَّراب.
يا رجلاً أحلّني دار الغياب..!
كظيمة لياليّ بدونك......
فلا تُغلق نوافذك وتستريح
فسآتيك من فصول النأي غيما يحفّز للبكاء...
مرمرا راهجا في عَربدة الماء...
لينا ًيزلزل جفافات البُعاد...
أريجا يُسابق عَبقي المُمدّد في مِسك غواك
فلا تَنحر جلال الحبّ قُربانا للغُرور
ولا تتنكّر لأُنثاك السَّاكنة في بَهاك
يا رجلا أقوى من احتمالات الغياب...!
بثلاثٍ غِلاظ ...
بما ملكَتْ حروفي...
بالصدق الذي يُشبهك...
بالنَّبض عَمعمَ باليقين....
و بكل تواشيح النّقاء المبثوثة في صُبحنا الأثير
أدليتُ قسماً بالعشق وأقررتُ بأنني:
قد تبرّأتُ من سَخطي عليك...
وأزهقتُ عبثيّة غَضبي عليك
وغسلتُ مُضغتي من ظنوني المُتدثرات ببؤسيَ الفقير..
وأقسمتُ صدقاً بأنني :
لن أُرعرعكَ يا غياب حتى تُبلّغني أرذل العمر النَّضير...
فيا لذّة العِقاب غرّي غَيري
فلقد كفرتُ بشياطين العِتابِ
واجتنبتُ خَبائِث الرَّحيل...
فما أغباكَ يا غياب!
ما أغباكَ وقت ظَننت بأنني :
سوف أرحلُ عن هواه
وما أشقاك يا رحيل وقت حسِبتَ أنني:
سوف أنسى، أو أتخَلّى عن ضِياه
فإليه قد شَددّتُ مآزر الرَّحيل...
فقلبي لن يَخون..
قلبي لا يَخون.
فبِئس الظنّ يا غياب...
وتبّا لغِيِّكَ يا رحيل...