المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فــ لتُدرك أنّي أُنثى....!


د. سمر مطير البستنجي
05-30-2013, 10:38 PM
http://www.al-amakn.net/vb/uploaded/25849_1230758822.png

فلتُدرك أني انثى..!

أنثى أنا..!
وليَتك تَعي يا رجلا مفتونا برجولته من أنا:
أنا إرادة الإكتمال في أيقونة تكوينك....نجوى الأنهار الخالدة في جَواك ..و...ثرثرات البراكين في فيحاء رجولتك..
و..آي التجلّي وقت تشتكي افتقار الدُجى للضيّ...

أنا حكاية هذا الكون سلسلة الإرتقاء...روح البقاء في غريزة قرارك..
على صِبايَ درج النوار و شقشق الكَنار ، و تهجّت الشمس من بَهرجتي سرّ الاحتراق.....على كفوفي تكاثرت النجوم وأقيمت أعراس القمر...
ومن الأثير العابق بشذايَ الأنيق قد عاثت انوثتي فسادا ببواطن رغبتك، وفتنة البنفسج المَخمور في رؤاكَ هي بعضا من كلّي لديك.
فان كنتُ في قاموس رجولتك وَمضة قد أسرى بها نَواكَ بعد التلاقي نحو الإنطفاءِ فحسبُكَ..
حسبُكَ !
وحسبُكَ غرورا إن ظننتَ بأنني:
إن ظننتَ بأنني سأنام في قَبو غيابك وحيدة ملء الَلظى..أصنعُ لحين إيابك من قمحيَ خُبزكَ المُشتهى...
وامسح عَرق الذكرى المجبول بضَوع بَهاك..أبحث عنك في ذرّات عطرك الأغلى وفي سواقيَ الدموع. ..
أُصغي السمع لخُطاكَ القادمة بِبشارة الأفول..أو أنني سأداوي بغواية همسك حواسّيَ المطعونة بظنّك...
أو أبيت في جدالٍ مع غِصّتي التي تَمرح في عَراء منفاك، ثم أغنّيكَ ذات وهنٍ معزوفة شوقٍ مُعتلّ الختام...

فــ يا أيها الرجل القابع في عُمق الكبرياء، في بَهو الغيّ ، المتنصّل سيف التباهي :
أستميح رجولتك عذرا لأفهمها بأنني أنثى..
انثى أقوى من احتمالات رجولتك..من سخطكَ من غضبكَ من تعاليكَ من نيران ثورتك...من تطاولكَ على وهني ،
من زعمكَ القدرة على التخلّي والنسيان..
فيوما ما ستشتهيني عبثا؛ جنونا يَطيش بك..ستشتاقني ذات سغبٍ وحين يتوعّدك الليل بشَعريَ الأسود وبكحل عينيّ..
ووقت يُغريك نخيل أفيائِك بقديّ الميّاس..وحين يعبث الصباح بفوانيس الذكرى ستحترق بي..ولمّا يدانيك مسّ الغَسق ستبكيني..
وحين تفرّ من بين أناملك طيور الكلمات ستُناديني لأنظم لك ياقوت الحروف وأسرج قناديل المعاني وألظِم عقود قوافيك..
ستبحث عني ذات ليلكٍ في فيروزيّة السماء في لحن الشطآن ..في صوت الناي وشهقة القهوة ،حين يدانيك الشوق لهمسي و يغتالك قلق المساء.
فلتعترف بأني أنيسة هواكَ زمرّدة الحياة...وأنّي المتبوئة المقام الأسنى من عرش مُضغتك ، وأني من ضلعك الرفيق الرقيق قد تكوّنت..

ولتُقرّ بأنني:
أنا الأنثى القويّة المسكونة بآمالٍ طِوال ،النقيّة التقيّة المشحونة برغبة الوِفاق ..
سيبوّئني إخلاصي ذات ضحىً مقعدا من أرض الأوفياء..وسأكبر تحت خيام إهمالك كثيرا كي أقوى على حَملِ قديمٍ يَطيشُ ببهجتي..
وسأتسرّب في الربيع القادم نِسرينا فاتِك الضَّوع من بين ركامكَ وشقوق البكاء..

فــ حسبك عليّ تتجنّى..وكفاك تُجاهر بالتحدّي والنفور!
فعبثا تُقصيني الى قِبلة مجنونة الضَّجيج منذورة للهلاك ..
فبلا أنا لستَ إلاّ كائنا محنّط الفؤاد مقتول الوداد مسلوب البريق موؤود البهاء..

فلا تحاول متعمّدا قتل ورديَ المُشتهى المزروع في حدائق رجولتك..
ولا تكسر بتعاليكَ قوافيّ المُسرجة غزلاً في مهرجانات لياليك...
ولا تسخر من أنوثتي المُراقة في دمك فتنة وابتغاء...
وحاذر أن تكتبني سيرةً لضعيفة عابثة طائشةً خاوية الوجد لَعوب...
ولا تتوعدني بجحيمك...
وحسبك تتجنّى عليّ بامتياز...!
وكفاك عبثا بقلب قدّيستك الرقيقِ كفاك..

أحمد الشيخ
05-31-2013, 05:18 AM
الله الله
على هذا الزخ من الجمال الكامن في كل سطر
من هذه المعزوفة و التي نسجت منها بجدارة
المكنون النقي و المستور و الغير ظاهر للرجل
في تلافيف و خبايا الأنثى
لك أطيب الأمنيات أختي الكريمة سمر
بالمزيد من النجاح و التألق في عالم الحرف
مودتي و تقديري

النوبانـــي
05-31-2013, 07:37 AM
ما شاء الله أختي
ملكتِ ناصية الكلمة والعبارة فدانتا بخضوع عجيب لرسم الفكرة
ارى هذا البوح محاضرة نُظمت بمهارة شاعر وقاصّ أديب فائق المراس
راق لي ما قرأت من جزالة حروف وعبارات فاضت منسابة برشاقة

تقبلي أختي د. سمر
مكوثي في هذا الدّوح

تقديري

عصام كمال
05-31-2013, 09:01 PM
شاعرتنا النبيلة الجليلة الباهرة \\ سمر
الله الله الله
نص اكتملت فيه كل حكايات البهاء والإبداع والسرد والجمال الأدبي مع الفكرة السامقة المعجونة بكبرياء وثقة كبيرتين
قرأتُ واستمعتُ حقا بين فصول حرفك
فكان الصراع بين الأنثى وكينونتها وإحساساتها تجاه الرجل
واعتقد أن الإثنان أي منهما لا يستغنى عن الآخر والعلاقة بينهما تكون في أوجها حينما يشعر الآخر بحاجته للآخر شعوريا فالمشاعر أسمى من كل الماديات.
تحياتي لقلمك الشاعر الباهر دائما والملفت للنظر بسموقه وأزاهيره وأدبياته الكبيرة
دام البنان والبيان

تحيتي وتقديري

ظلال
06-01-2013, 11:05 AM
يااااه ياسمر

شعرت وانا أقرأ بإن نبضات قلبي تتعالى كلما خطت عيناي خطوة
في رحاب اسطرك ,
رغم طول الخاطرة تمنيت أن تطول
كم هي قلوبنا عطاشا لحرفٍ كحرفك
ماأجمل الحب عندما يغلفه كبرياء المرأة

رائعة بحق

بحر التحدي
06-01-2013, 12:11 PM
الله الله عليك أيتها الكاتبة / سمر مطير



كم هو جميل هذا النص
كم هو منصف لتلك الانثي
التي قد يجهلها الكثير


و ها انتي توضحين و تشرحين و تترجمين من هي
ومن هو الرجل بدون تلك الانثى



رااااااااق لي / بحر

وهم الحياة
06-01-2013, 01:28 PM
الصراع ما زال قائما

بين الرجل والانثى

ولكن ما اخشاه ان تتمرد الأنثى وتفقد أنوثتها

فتختلف النظريات

وتصبح الحياة لاقيمة لها

شكرا أختي على ماخطه قلمك المتمرد

د. سمر مطير البستنجي
06-03-2013, 01:56 PM
الله الله
على هذا الزخ من الجمال الكامن في كل سطر
من هذه المعزوفة و التي نسجت منها بجدارة
المكنون النقي و المستور و الغير ظاهر للرجل
في تلافيف و خبايا الأنثى
لك أطيب الأمنيات أختي الكريمة سمر
بالمزيد من النجاح و التألق في عالم الحرف
مودتي و تقديري



أخي"أحمد":
سطورك البيضاء،وحضورك الصادق
يحلّ عقدة لساني ،
ويستفزّ جمود قلمي ليسكب رضاب الروح على سهول الورق

فبوركت يا وفاء....

د. سمر مطير البستنجي
06-03-2013, 02:04 PM
ما شاء الله أختي
ملكتِ ناصية الكلمة والعبارة فدانتا بخضوع عجيب لرسم الفكرة
ارى هذا البوح محاضرة نُظمت بمهارة شاعر وقاصّ أديب فائق المراس
راق لي ما قرأت من جزالة حروف وعبارات فاضت منسابة برشاقة

تقبلي أختي د. سمر
مكوثي في هذا الدّوح

تقديري


حضرة الطائر المهاجر:
حين يئنّ السُهادُ بين جفون المُحال
يستحيل الخافق لشتاتٍ منثورٍ بين أزقة الكلام وخوابي الحروف
فنحتاج وقتها لمن يهب الروح مساحة لتلملم بعضا من بعضِها
ويمدّ شمساً لظلٍ باردٍ مُعتم..

فلكَ الزهر فوّاح الشذى....
وشكرا لمروركَ الأصيل.

د. سمر مطير البستنجي
06-03-2013, 02:10 PM
شاعرتنا النبيلة الجليلة الباهرة \\ سمر
الله الله الله
نص اكتملت فيه كل حكايات البهاء والإبداع والسرد والجمال الأدبي مع الفكرة السامقة المعجونة بكبرياء وثقة كبيرتين
قرأتُ واستمعتُ حقا بين فصول حرفك
فكان الصراع بين الأنثى وكينونتها وإحساساتها تجاه الرجل
واعتقد أن الإثنان أي منهما لا يستغنى عن الآخر والعلاقة بينهما تكون في أوجها حينما يشعر الآخر بحاجته للآخر شعوريا فالمشاعر أسمى من كل الماديات.
تحياتي لقلمك الشاعر الباهر دائما والملفت للنظر بسموقه وأزاهيره وأدبياته الكبيرة
دام البنان والبيان

تحيتي وتقديري

الرائع القدير"مراد الساعي":
وكفاني بكَ عليّ شاهدا،
فمعكَ وبك قد ارتحلت المعاني من وجع الصقيع الى دنيا الشموس،
وما عدت أتخبّط بين ظنون الرؤى ويقيني بنفسي..

فدمت لحرفي من القُرب أقرب....

الشاعر ماجد بن رتيق
06-03-2013, 03:52 PM
ألله الله الله
إبداع و تميز و روعة
وفقك الله
و رعاك
و متعنا بجل جديدك
و حماك


فيض تقديري و زاكي تحاياي

د. سمر مطير البستنجي
06-06-2013, 10:38 PM
الصراع ما زال قائما

بين الرجل والانثى

ولكن ما اخشاه ان تتمرد الأنثى وتفقد أنوثتها

فتختلف النظريات

وتصبح الحياة لاقيمة لها

شكرا أختي على ماخطه قلمك المتمرد



لن تختلف النظريات ما دام يدرك كلٌ موقعه،
بل ستُقام جنّة الله على الأرض لآدم المُنصف ولحواء المطواعة...

وهم الحياة:
شكرا لمروركَ الواعي الدقيق.