عصام كمال
06-03-2013, 08:40 PM
قلتُ اللَّيالي يا حبيبًا تعتدي
قُلْ يَا حَبِيبًا هَلْ غَفَتْ شَمْسُ الْهَوَى =أم لم تَزَلْ تَرْجُو لِقَاءً هَاِديَا
هَذَا فِرَاقٌ قَدْ شَقَانَي أَسْرُهُ = تَصْحُو طُيُوفُ الْأَمْس تَنعِي حَالِيَا
وَالشَّوقُ أَحيَا ذكريَاتٍ فِي دَمِي = قَدْ أَيْقَظَ الأقْمَارَ تدعو مَاضِيَا
إِنْ قُلْتُ :آهٍ يَا زَمَانِي مُنْيَتِي ؟ = يَهْتَاجُ دَمْعِي مِنْ شَكَاتِي جَارِيَا
حَتَّى إِذَا هَامَتْ شُجُونِي تَرتجِي = أيَّامَ كَانَ الْقُربُ رُوحِي سَاقِيَا
مَا ذُقتُ كَأسًا مِنْ عَذَابَاتِ الجَوَى = أَلقى نَعِيمًا كلَّ حينٍ غَاديَا
(قُلْتُ) اللَّيَالِي يَا حَبِيبًا تَعْتَدِي = مَا كُنْتُ حِيَناَ لِلفِراقِ سَاعِيَا
(قُلْ) لِي مَتَى حَارَ الْهَوَى فِي أَمْرِنَا ؟! = حَتَّى تَجَافَى منْ أَنِينٍ نَائِيَا
مَنْ أَسْهَدَ الْفكرَ الذِي أَعْيَا الرَّجَا ؟ =وَالْبَدرُ أَمْسَى مِنْ جُحُودٍ خَابِيِا
كَيفَ ارْتَضَيْتَ الْيَأسَ يَغزُو حُلمَنَا ؟ = حَتّى اسْتَدَامَ البَينَ فِينَا صَاِليَا
ثُمَّ اتَّخَذْتَ الْهَجرَ دَرْبًا نَاهِيًا =لَمْ تَدْرِ حَتَّى عَنْ جِرَاحِيِ مَا هِيَا
أَقْسَمتُ دَومًا فِي بِعَادِي أَنَّنِي = مَا خُنْتُ عَهْدًا رَاحِلاً أَوْ آتِيَا
يَهفُو حَنِينِي حِينَ تُمْسِي وِحْدَتِي = فِكْرٌ تَداعى حَفَّ صَمْتي وَاشِيَا
أَزهَارُ لَيْلٍ تَسْتَقِي مِنْ أَدْمُعٍ = تَرجُو زَمَانًا كَانَ يزهو رَاضِيَا
يَا مُنْيَةَ الرُّوُحِ الرَّوَابِي لمْ تَزَلْ = تَدْعو الْهَوَى يَومَ اعْتَلَاهَا شَادِيَا
تَصْحُو دُرُوْبُ الْأمْسِ تَدْنُوبالوفَا = سحرُ المُنى وَالوَعدُ يسرِي رَاعِيَا
نَشْدُو كَأَطْيِارٍ وَنَمْضِي صُحبَةً = نَلْهُو كَأَطْفَالٍ وَنَعْدُو قَاصِيَا
بَيْنَ الْمُرُوجِ الْقُربُ يَسْعَى سَامِرًا = لَمَّا تَهَادَى الشَّوقُ فِيْنَا فَادِيَا
مِنْ هَمْسةٍ ، مِنْ بَسْمَةٍ ، فِينَا سَرَتْ = لَمْ ندْرِ غَيْرَ اَللَّيلِ وَلَّى غَافِيَا
حَتَّى إِذَا عُدْنَا إِلَىْ أَرْجَائِنَا = مِنْ لَهْفِنَا نَدعُو لِقَاءً تَالِيَا
ذَنبٌ غَشَى الْعشْقَ الّْذِي شَوقًا رَوَى ؟= زَهْرَ الْأَمَانِي حِينَ أَضْحَى ظَامِيَا
أَمْسَى خَرِيفًا ثُمَّ أَشْقَانَا مَعًا = لَمْ يُبْقِ غَيرَ الْحُلْمِ يَجْثوَ وَاهِيَا
يَسْتَصْرخُ الْأَيَامَ تَغْدُو بِالْوَفَا = لَمَّا سَقَاهُ الصَّبر وَجدًا بَاغيَا
يَاْ غَوْثَ رُوْحِي إِنَّهَا تَشْكُو إلَى = فِكْرٍ تَوَالَى يَصْطَلِي مِنْ نَارِيَا
أَطْيَارُ فَجْرِي تَلْثمُ الدَّمْعَ الذِي = يَنسَابُ مِنْ سُهْدِ العُيونِ جَارِيَا
أحْيَا كَأنَّي فَوْقَ بَحْرٍ يَغْتَلِي = مِنْ دُونِ شُطْآنٍ غَرِ يقًا ، فَانِيَا
أَسْتَمْهِلُ الْأقْدَارَ حَتَّى نَلْتَقِي = لَكِنْ رَجَائِي صَارَ ينأَى خَاوِيَا
مَهْمَا نُعَانِي الْأَيْنَ مِنْ بَيْنٍ سَرَى= فَالأمسُ فِينَا يَجْتَبِينَا دَاعِيَا
ذِكْرَى الْهَوَى حِيْنَ الْتَقينَا وَ الْمُنَى = تَسرِي كَفَجْرٍ قَدْ تَهاَدَى حَانِيَا
يَا رِحْلَةَ الْأَحْزَانِ ذَابَتْ مُهْجَتِي= رِفْقًا بِحَالِي صَارَ شَوْقِي قَالِيَا
مَا لِلْهَوَى أَمْرٌ عَلَى أَقْدَارِنَا= يَصْفُو لَنَا حِيْنًا ، وَحِيْنًا عَاصيَا
جِسْرُ الْأَمَانِي سَوْفَ يبقَى وَافِيًا =قَد نَلتَقِي يَوْمًا لِقَاءً دَاويَا
شعر : مراد الساعي
قُلْ يَا حَبِيبًا هَلْ غَفَتْ شَمْسُ الْهَوَى =أم لم تَزَلْ تَرْجُو لِقَاءً هَاِديَا
هَذَا فِرَاقٌ قَدْ شَقَانَي أَسْرُهُ = تَصْحُو طُيُوفُ الْأَمْس تَنعِي حَالِيَا
وَالشَّوقُ أَحيَا ذكريَاتٍ فِي دَمِي = قَدْ أَيْقَظَ الأقْمَارَ تدعو مَاضِيَا
إِنْ قُلْتُ :آهٍ يَا زَمَانِي مُنْيَتِي ؟ = يَهْتَاجُ دَمْعِي مِنْ شَكَاتِي جَارِيَا
حَتَّى إِذَا هَامَتْ شُجُونِي تَرتجِي = أيَّامَ كَانَ الْقُربُ رُوحِي سَاقِيَا
مَا ذُقتُ كَأسًا مِنْ عَذَابَاتِ الجَوَى = أَلقى نَعِيمًا كلَّ حينٍ غَاديَا
(قُلْتُ) اللَّيَالِي يَا حَبِيبًا تَعْتَدِي = مَا كُنْتُ حِيَناَ لِلفِراقِ سَاعِيَا
(قُلْ) لِي مَتَى حَارَ الْهَوَى فِي أَمْرِنَا ؟! = حَتَّى تَجَافَى منْ أَنِينٍ نَائِيَا
مَنْ أَسْهَدَ الْفكرَ الذِي أَعْيَا الرَّجَا ؟ =وَالْبَدرُ أَمْسَى مِنْ جُحُودٍ خَابِيِا
كَيفَ ارْتَضَيْتَ الْيَأسَ يَغزُو حُلمَنَا ؟ = حَتّى اسْتَدَامَ البَينَ فِينَا صَاِليَا
ثُمَّ اتَّخَذْتَ الْهَجرَ دَرْبًا نَاهِيًا =لَمْ تَدْرِ حَتَّى عَنْ جِرَاحِيِ مَا هِيَا
أَقْسَمتُ دَومًا فِي بِعَادِي أَنَّنِي = مَا خُنْتُ عَهْدًا رَاحِلاً أَوْ آتِيَا
يَهفُو حَنِينِي حِينَ تُمْسِي وِحْدَتِي = فِكْرٌ تَداعى حَفَّ صَمْتي وَاشِيَا
أَزهَارُ لَيْلٍ تَسْتَقِي مِنْ أَدْمُعٍ = تَرجُو زَمَانًا كَانَ يزهو رَاضِيَا
يَا مُنْيَةَ الرُّوُحِ الرَّوَابِي لمْ تَزَلْ = تَدْعو الْهَوَى يَومَ اعْتَلَاهَا شَادِيَا
تَصْحُو دُرُوْبُ الْأمْسِ تَدْنُوبالوفَا = سحرُ المُنى وَالوَعدُ يسرِي رَاعِيَا
نَشْدُو كَأَطْيِارٍ وَنَمْضِي صُحبَةً = نَلْهُو كَأَطْفَالٍ وَنَعْدُو قَاصِيَا
بَيْنَ الْمُرُوجِ الْقُربُ يَسْعَى سَامِرًا = لَمَّا تَهَادَى الشَّوقُ فِيْنَا فَادِيَا
مِنْ هَمْسةٍ ، مِنْ بَسْمَةٍ ، فِينَا سَرَتْ = لَمْ ندْرِ غَيْرَ اَللَّيلِ وَلَّى غَافِيَا
حَتَّى إِذَا عُدْنَا إِلَىْ أَرْجَائِنَا = مِنْ لَهْفِنَا نَدعُو لِقَاءً تَالِيَا
ذَنبٌ غَشَى الْعشْقَ الّْذِي شَوقًا رَوَى ؟= زَهْرَ الْأَمَانِي حِينَ أَضْحَى ظَامِيَا
أَمْسَى خَرِيفًا ثُمَّ أَشْقَانَا مَعًا = لَمْ يُبْقِ غَيرَ الْحُلْمِ يَجْثوَ وَاهِيَا
يَسْتَصْرخُ الْأَيَامَ تَغْدُو بِالْوَفَا = لَمَّا سَقَاهُ الصَّبر وَجدًا بَاغيَا
يَاْ غَوْثَ رُوْحِي إِنَّهَا تَشْكُو إلَى = فِكْرٍ تَوَالَى يَصْطَلِي مِنْ نَارِيَا
أَطْيَارُ فَجْرِي تَلْثمُ الدَّمْعَ الذِي = يَنسَابُ مِنْ سُهْدِ العُيونِ جَارِيَا
أحْيَا كَأنَّي فَوْقَ بَحْرٍ يَغْتَلِي = مِنْ دُونِ شُطْآنٍ غَرِ يقًا ، فَانِيَا
أَسْتَمْهِلُ الْأقْدَارَ حَتَّى نَلْتَقِي = لَكِنْ رَجَائِي صَارَ ينأَى خَاوِيَا
مَهْمَا نُعَانِي الْأَيْنَ مِنْ بَيْنٍ سَرَى= فَالأمسُ فِينَا يَجْتَبِينَا دَاعِيَا
ذِكْرَى الْهَوَى حِيْنَ الْتَقينَا وَ الْمُنَى = تَسرِي كَفَجْرٍ قَدْ تَهاَدَى حَانِيَا
يَا رِحْلَةَ الْأَحْزَانِ ذَابَتْ مُهْجَتِي= رِفْقًا بِحَالِي صَارَ شَوْقِي قَالِيَا
مَا لِلْهَوَى أَمْرٌ عَلَى أَقْدَارِنَا= يَصْفُو لَنَا حِيْنًا ، وَحِيْنًا عَاصيَا
جِسْرُ الْأَمَانِي سَوْفَ يبقَى وَافِيًا =قَد نَلتَقِي يَوْمًا لِقَاءً دَاويَا
شعر : مراد الساعي