النوبانـــي
06-07-2013, 09:11 AM
رضاب وأنخاب ..
في ظلِ شجرةٍ .. أضْجعَ جثتَهُ التي أنهكها التعب .. أراحَ عن كاهله مشقةَ السفر .. ورمى أفكارَه تحت رأسه ..
وبدون استئذان إلتقت الأجفان .. فتلاشى اصفرارُ الشمس ولهيب الأرض .. وغزته أول نسمة .. برّدت منه الجبين .. فغطّ في نومٍ عميق ..
تراقصت أشعة الشمس من خلال الأغصان تداعب محيّاه الأسمر .. فترسم خيوط من ذهب تتنقّل على وجهه .. فتضيء الخدّ تارة .. وتلفح منه الشفاه تارة أخرى ..
ملامحَ حلمٍ جميل يكشفها إنفراج شفتيه عن بسمة تكاد تظهر .. حيث يُخفيها شاربان كظّان لو استظل بهما لكفياه ..
ينهض من غفوته مرعوباً منتفضاً كأنه رأى عفريتاً أو شيطان .. ويضم ساقيه الى صدرٍ مضطربٍ يطوّقهما بيديه .. والنظراتُ تتوزع يمنة ويسرة وبين رجليه .. فإذا بأصوات أجراس تتهادى الى مسمعيه .. فيرمق ناحيتها بسهام عينيه .. علّه يرى شيئاً يبدد خوفَهُ ورعبَهُ ويعيدُ اليه بعض واقعٍ مُدرك في هذا التوهان الذي يغشاه ..
يستجمع بقايا قوة من جوانبه .. يضعها في رجليه .. ويتكيء على يديه .. فينسند بهما على جذع الشجرة .. تنفرج سرائره .. ويهدأ اضطراب صدره .. وتعود أنفاسه كما عهدها .. كيف لا .. ومحيّا فتاة ترعى بضعة شياه .. أشبه بعامود خيمة تقتربُ منه على استحياء ..
إزدانت فسحات حياته .. وامتلأت بالفرح والبهجة والسرور .. وخيوط الآمال والأحلام بدأت تتلاقي معاً في غزل أشبه بالخيال .. وظن أنه يعيش في قصر مع هذا الملاك .. وأن حياته رغد وهناء .. وأن صبية يتراكضون في الفناء .. بين لعب وركض وغناء .. والى جانبه هذا الملاك ..
فجأة .... تنهار الأحلام .. وينهار معها هذا الجسد .. تندفع الصبيّة نحوه بشوق ورغبة .. وقبل أن يقع بصرها على وجهِهِ .. رمته نحو أفعى سبقتها اليه .. فرسمت على رقبة هذا الجسد بسمتها ووشمت عليه وشمها الذي لا يزول .. فسقته من شهد رضابها ترياق حياتها ..وشربت هي على انقاض جسده أنخابها ..
في ظلِ شجرةٍ .. أضْجعَ جثتَهُ التي أنهكها التعب .. أراحَ عن كاهله مشقةَ السفر .. ورمى أفكارَه تحت رأسه ..
وبدون استئذان إلتقت الأجفان .. فتلاشى اصفرارُ الشمس ولهيب الأرض .. وغزته أول نسمة .. برّدت منه الجبين .. فغطّ في نومٍ عميق ..
تراقصت أشعة الشمس من خلال الأغصان تداعب محيّاه الأسمر .. فترسم خيوط من ذهب تتنقّل على وجهه .. فتضيء الخدّ تارة .. وتلفح منه الشفاه تارة أخرى ..
ملامحَ حلمٍ جميل يكشفها إنفراج شفتيه عن بسمة تكاد تظهر .. حيث يُخفيها شاربان كظّان لو استظل بهما لكفياه ..
ينهض من غفوته مرعوباً منتفضاً كأنه رأى عفريتاً أو شيطان .. ويضم ساقيه الى صدرٍ مضطربٍ يطوّقهما بيديه .. والنظراتُ تتوزع يمنة ويسرة وبين رجليه .. فإذا بأصوات أجراس تتهادى الى مسمعيه .. فيرمق ناحيتها بسهام عينيه .. علّه يرى شيئاً يبدد خوفَهُ ورعبَهُ ويعيدُ اليه بعض واقعٍ مُدرك في هذا التوهان الذي يغشاه ..
يستجمع بقايا قوة من جوانبه .. يضعها في رجليه .. ويتكيء على يديه .. فينسند بهما على جذع الشجرة .. تنفرج سرائره .. ويهدأ اضطراب صدره .. وتعود أنفاسه كما عهدها .. كيف لا .. ومحيّا فتاة ترعى بضعة شياه .. أشبه بعامود خيمة تقتربُ منه على استحياء ..
إزدانت فسحات حياته .. وامتلأت بالفرح والبهجة والسرور .. وخيوط الآمال والأحلام بدأت تتلاقي معاً في غزل أشبه بالخيال .. وظن أنه يعيش في قصر مع هذا الملاك .. وأن حياته رغد وهناء .. وأن صبية يتراكضون في الفناء .. بين لعب وركض وغناء .. والى جانبه هذا الملاك ..
فجأة .... تنهار الأحلام .. وينهار معها هذا الجسد .. تندفع الصبيّة نحوه بشوق ورغبة .. وقبل أن يقع بصرها على وجهِهِ .. رمته نحو أفعى سبقتها اليه .. فرسمت على رقبة هذا الجسد بسمتها ووشمت عليه وشمها الذي لا يزول .. فسقته من شهد رضابها ترياق حياتها ..وشربت هي على انقاض جسده أنخابها ..