د. سمر مطير البستنجي
06-09-2013, 11:24 PM
http://s.alriyadh.com/2008/03/30/img/313204.jpg
من كلثوميات السَّمر "أغار من نسمة الجنوب"..!
لولا انه قَدر عليّ مقدّر...!
ولولا انه حَرام ومحرّم...!
لوددتُ يا عديل الروح أن أتعلّم من فنون السِحر شيئا لأُنسيكَها ؛ تلك المحظوظة بعشقك ،المحتلّة لقلبك ، الساكنة في حرفك.. تلك التي اجتبتكَ اليها عُمرا فأحللتَ فيها كبائر العشق وما خلاها لديكَ هَباءا ليس يُذكر...
فـــ يا ليتك تُدرك يا أبهى أمانيّ كم أتعذّب من هوىً يُشغلك عنّي ويدنيك منها أكثر، فكلما ازددتَ منها اقترابا،
اشتعلتُ أنا أكثر وأكثر.
فطوبى لربىً هي لك سماء وانتَ فيها القمر...
وهنيئا لوردٍ يُهديك من شذاه شذاً كلما حلّ السَحر...
فليلها في عينيكَ مرمر.. وفجرها في خُلدكَ عنبر...وكل شيء في أرضِها يُبهجكَ ويُغريكَ ويُسكِر...
فكم أغار منها ...!
كم أغار من شمسها من قمرها، من نهارها من فجرها ، ، من زهرها عطرها شروقها غروبها ..
وكم تغيظني نسماتها الجنوبيّة وهي تراقصكَ في إيقاع مُثير،وتدنو لتعانقك بلهفة، ثم تندسُّ بخفّةٍ الى عُمقكَ كما العطر لتفتِن وتُبهر... وفي بحورعينيكَ تُسافر وتُبحر...
فـــ يا ليتني كنت ريشة في مهبّا ،أو فراشة في سديمها...يا ليتني كنت في أديمها قطعة سكر..أو في غيمها حبّة مطر...
ومنك وقتما أشاء أدنو ،واليك وقتما أشاء أعبر...!
يا ليتني كنت ذرة حرّة تَمورُ في عَجاجِها ..فلربما أحببتني مثلما أحببتَها، ،أولربما أحببتني أكثر..
فــ يا أبهى أمانيّ...!
احبك مثلما هي تحبك..
وحتى أني أُشبهها ؛ وأكثر..
فعطري كعِطرها ،ما زال اليكَ يسعى في جنونٍ وشَغب..
وبي من سمائها شَبه ،فحروفي نجوم وقصائدي شُهب ..
وشتائها يشبهني ،فكلما اشتعل رأسها شيبا تلظّت مفاصلي بلا لهب..
وأنا كطيرها ؛ ما انفكّ يطارد غيماتها الشاردات ليقتفي آثار العمر المطرود من عمره وقت اغترب....
وعميقة أنا كبحرها، نقيّة كمائها ،شامخة كسمائها ،رقيقة كطلّها.. غير أنك نَسيتَني واجتبيتَها ...
والآااااان ..!
ما عدت أُطيقُني بدونكَ..اني أتيتكَ هاربة من بلاد الصقيع الى بلاد الشمس ،أتيتك بمعطف الزُهد لأنتَبذ لي منك مكانا جنوبيّا..
وخلعتُ نعليّ في أرض الماضي ووطئتُ أرضك حُبّاً...
فاقتسم لي يا أنيسَ الروح بعضا من حظِّها..واعطِني بعضاً مما أعطيتَها..وهَب لي حبّا ووفاءا ،شِعرا وهياما مثلما وهبتَها،
واصبر عليّ قليلا حتى أُزهر مثلها...
فإني أخشى يا أبهى أمانيّ أن تُطوّحني هبّات النَوى ، ثم تُصفّق على قبري إذا ما قضيتُ نَصرا..
أخشى أن تأخذكَ الحوريات القادمات إليكَ عَبر الهَبوب قَسرا...
أخشى أن تأخذك مني تلك الجنوبيّات قَسرا ..
من كلثوميات السَّمر "أغار من نسمة الجنوب"..!
لولا انه قَدر عليّ مقدّر...!
ولولا انه حَرام ومحرّم...!
لوددتُ يا عديل الروح أن أتعلّم من فنون السِحر شيئا لأُنسيكَها ؛ تلك المحظوظة بعشقك ،المحتلّة لقلبك ، الساكنة في حرفك.. تلك التي اجتبتكَ اليها عُمرا فأحللتَ فيها كبائر العشق وما خلاها لديكَ هَباءا ليس يُذكر...
فـــ يا ليتك تُدرك يا أبهى أمانيّ كم أتعذّب من هوىً يُشغلك عنّي ويدنيك منها أكثر، فكلما ازددتَ منها اقترابا،
اشتعلتُ أنا أكثر وأكثر.
فطوبى لربىً هي لك سماء وانتَ فيها القمر...
وهنيئا لوردٍ يُهديك من شذاه شذاً كلما حلّ السَحر...
فليلها في عينيكَ مرمر.. وفجرها في خُلدكَ عنبر...وكل شيء في أرضِها يُبهجكَ ويُغريكَ ويُسكِر...
فكم أغار منها ...!
كم أغار من شمسها من قمرها، من نهارها من فجرها ، ، من زهرها عطرها شروقها غروبها ..
وكم تغيظني نسماتها الجنوبيّة وهي تراقصكَ في إيقاع مُثير،وتدنو لتعانقك بلهفة، ثم تندسُّ بخفّةٍ الى عُمقكَ كما العطر لتفتِن وتُبهر... وفي بحورعينيكَ تُسافر وتُبحر...
فـــ يا ليتني كنت ريشة في مهبّا ،أو فراشة في سديمها...يا ليتني كنت في أديمها قطعة سكر..أو في غيمها حبّة مطر...
ومنك وقتما أشاء أدنو ،واليك وقتما أشاء أعبر...!
يا ليتني كنت ذرة حرّة تَمورُ في عَجاجِها ..فلربما أحببتني مثلما أحببتَها، ،أولربما أحببتني أكثر..
فــ يا أبهى أمانيّ...!
احبك مثلما هي تحبك..
وحتى أني أُشبهها ؛ وأكثر..
فعطري كعِطرها ،ما زال اليكَ يسعى في جنونٍ وشَغب..
وبي من سمائها شَبه ،فحروفي نجوم وقصائدي شُهب ..
وشتائها يشبهني ،فكلما اشتعل رأسها شيبا تلظّت مفاصلي بلا لهب..
وأنا كطيرها ؛ ما انفكّ يطارد غيماتها الشاردات ليقتفي آثار العمر المطرود من عمره وقت اغترب....
وعميقة أنا كبحرها، نقيّة كمائها ،شامخة كسمائها ،رقيقة كطلّها.. غير أنك نَسيتَني واجتبيتَها ...
والآااااان ..!
ما عدت أُطيقُني بدونكَ..اني أتيتكَ هاربة من بلاد الصقيع الى بلاد الشمس ،أتيتك بمعطف الزُهد لأنتَبذ لي منك مكانا جنوبيّا..
وخلعتُ نعليّ في أرض الماضي ووطئتُ أرضك حُبّاً...
فاقتسم لي يا أنيسَ الروح بعضا من حظِّها..واعطِني بعضاً مما أعطيتَها..وهَب لي حبّا ووفاءا ،شِعرا وهياما مثلما وهبتَها،
واصبر عليّ قليلا حتى أُزهر مثلها...
فإني أخشى يا أبهى أمانيّ أن تُطوّحني هبّات النَوى ، ثم تُصفّق على قبري إذا ما قضيتُ نَصرا..
أخشى أن تأخذكَ الحوريات القادمات إليكَ عَبر الهَبوب قَسرا...
أخشى أن تأخذك مني تلك الجنوبيّات قَسرا ..