حسين راجحي
06-26-2013, 06:58 PM
http://hournews.net/upload/pr-2-13918.jpg
وارحمتاه
ولدي الغالي أريدك في أمر مهم
تفضل يا أبي
ولدي أنت تعلم بأن أخي مات وهو من كان يسندني بعدما شلت قدماي بسبب
الحادث الذي صار لي و أنا عائد إلى بلدتي
و الآن أصبحت في حاجتك بأن تكون أنت من تعول الأسرة
أبي كيف أعول الأسرة وأنا لم أتجاوز الثانية عشرة
وكيف تخرجني من المدرسة و أنا أرسم كل أحلامي فيها
ولدي الحاجة هي السبب و ا نظر إلى أخوانك و أخواتك فمن سيعولهم إن رفضت ،
وهل ترضى بأن ترى أختك أو أخوك يريدون شيئا و لا يجدونه ويحرمون منه و أنت أكبرهم ؟
أين التضحية و أين الفدائية يا ولدي ؟
أبي أهل الخير موجودون و لست مضطرا لأسافر و أنا حتى لم أتعلم مهنة
تعولوني أو تعول إخواني و أيضا أنني لم أسافر في حياتي
و لدي لا تنتظر المساعدة من الآخرين إن لم تساعد نفسك
وهذه هي الحقيقة
أبي ألا تخشى علي من المخاطر التي سأواجهها
بلى أخاف عليك أكثر من نفسك
وكيف تسمح لنفسك بأن تاخذني للمهرب و لا تعرف مدى حجم المغامره معه
وهل سأصل سالما أم أنني سأقابل قطاع الطرق أم أقتل برصاص حراس الثغور
و كل هذه المخاطر ليست بعيدة عني وليست من نسج الخيال فهي حصلت للكثير من هم في سني و أنت تعلم ذلك
ولدي أنا ليس لدي حل غير أن تسافر فإما أن تضحي بنفسك أو نموت من الجوع
و أي من الأمرين أهون إليك
لا والله سأضحي بنفسي لأجلكم
بارك الله فيك يا ولدي
و يأخذه الأب ليذهب به إلى المهرب
حينها يقول المهرب :
يا رجل هذا طفل ولم يبلغ حتى الحلم فكيف تضحي به
الحاجة هي من جعلتني أفعل ما ترى
فلم أجد من يساعدني بعد وفاة أخي و أنت كما ترى بأن قدماي مشلوله
وليس لي حل غير هذا الطفل إلا إذا كان عندك رأي آخر فإنقذنا به
لا والله ليس عندي أي حل و أنا كلما سأفعله أني سأقوم بتهربه من دون أن أخذ منك أي أجره
وهذا كلما أستطيع فعله
شكرا لك أيها الغالي
وعندما أخذه المهرب إلى حدود الدولة المجاورة إلا وقطع طرق يهجمون عليهم
و يأخذون الطفل معهم بالقوة الجبرية
( رئيس العصابة ونائبه )
رئيس العصابة ألا ترى بأن الطفل وسيم فأنا أريد أن أقضي معه ليلة حمراء
نائبه : وحتى أنا أريد ذلك
رئيس العصابة : هذه الليلة ليلتي والليلة الأخرى هي ليلتك
نائبه : حسنا أيها الأناني
وعندما انفرد بالطفل رئيس العصابه و الطفل يرى الخبث والإجرام قد بدا يبرق
من عينيه صاح بكلمة وارحمتاه
فسمعه رجل يحرس الثغور وهب لنجدته مع رفقائه فهرب رئيس العصابه ورفقائه
و أخذ حارس الثغر الطفل وسأله من أين هو ومن هو شيخه و أجاب الطفل
فعرف مكانهم و أرسله إلى أبيه برفقة من يعرف من أهل قريته
ولما عاد إلى أبيه وحكى له ماجرى
بكى الأب حتى ابتلت لحيته وقال : يارب رحمتك وسعت كل شيء
فاشفق بحالنا و رقق قلوب عبادك علينا
أنت اللطيف الكريم .
وفي ختام القصة أقول لكل من يقرأ قصتي بأن تهريب الأطفال أشد خطرا من
تجارة الرقيق فحافظوا عليهم و لا تتركوهم للمماخطر تتخطفهم
وارحمتاه
ولدي الغالي أريدك في أمر مهم
تفضل يا أبي
ولدي أنت تعلم بأن أخي مات وهو من كان يسندني بعدما شلت قدماي بسبب
الحادث الذي صار لي و أنا عائد إلى بلدتي
و الآن أصبحت في حاجتك بأن تكون أنت من تعول الأسرة
أبي كيف أعول الأسرة وأنا لم أتجاوز الثانية عشرة
وكيف تخرجني من المدرسة و أنا أرسم كل أحلامي فيها
ولدي الحاجة هي السبب و ا نظر إلى أخوانك و أخواتك فمن سيعولهم إن رفضت ،
وهل ترضى بأن ترى أختك أو أخوك يريدون شيئا و لا يجدونه ويحرمون منه و أنت أكبرهم ؟
أين التضحية و أين الفدائية يا ولدي ؟
أبي أهل الخير موجودون و لست مضطرا لأسافر و أنا حتى لم أتعلم مهنة
تعولوني أو تعول إخواني و أيضا أنني لم أسافر في حياتي
و لدي لا تنتظر المساعدة من الآخرين إن لم تساعد نفسك
وهذه هي الحقيقة
أبي ألا تخشى علي من المخاطر التي سأواجهها
بلى أخاف عليك أكثر من نفسك
وكيف تسمح لنفسك بأن تاخذني للمهرب و لا تعرف مدى حجم المغامره معه
وهل سأصل سالما أم أنني سأقابل قطاع الطرق أم أقتل برصاص حراس الثغور
و كل هذه المخاطر ليست بعيدة عني وليست من نسج الخيال فهي حصلت للكثير من هم في سني و أنت تعلم ذلك
ولدي أنا ليس لدي حل غير أن تسافر فإما أن تضحي بنفسك أو نموت من الجوع
و أي من الأمرين أهون إليك
لا والله سأضحي بنفسي لأجلكم
بارك الله فيك يا ولدي
و يأخذه الأب ليذهب به إلى المهرب
حينها يقول المهرب :
يا رجل هذا طفل ولم يبلغ حتى الحلم فكيف تضحي به
الحاجة هي من جعلتني أفعل ما ترى
فلم أجد من يساعدني بعد وفاة أخي و أنت كما ترى بأن قدماي مشلوله
وليس لي حل غير هذا الطفل إلا إذا كان عندك رأي آخر فإنقذنا به
لا والله ليس عندي أي حل و أنا كلما سأفعله أني سأقوم بتهربه من دون أن أخذ منك أي أجره
وهذا كلما أستطيع فعله
شكرا لك أيها الغالي
وعندما أخذه المهرب إلى حدود الدولة المجاورة إلا وقطع طرق يهجمون عليهم
و يأخذون الطفل معهم بالقوة الجبرية
( رئيس العصابة ونائبه )
رئيس العصابة ألا ترى بأن الطفل وسيم فأنا أريد أن أقضي معه ليلة حمراء
نائبه : وحتى أنا أريد ذلك
رئيس العصابة : هذه الليلة ليلتي والليلة الأخرى هي ليلتك
نائبه : حسنا أيها الأناني
وعندما انفرد بالطفل رئيس العصابه و الطفل يرى الخبث والإجرام قد بدا يبرق
من عينيه صاح بكلمة وارحمتاه
فسمعه رجل يحرس الثغور وهب لنجدته مع رفقائه فهرب رئيس العصابه ورفقائه
و أخذ حارس الثغر الطفل وسأله من أين هو ومن هو شيخه و أجاب الطفل
فعرف مكانهم و أرسله إلى أبيه برفقة من يعرف من أهل قريته
ولما عاد إلى أبيه وحكى له ماجرى
بكى الأب حتى ابتلت لحيته وقال : يارب رحمتك وسعت كل شيء
فاشفق بحالنا و رقق قلوب عبادك علينا
أنت اللطيف الكريم .
وفي ختام القصة أقول لكل من يقرأ قصتي بأن تهريب الأطفال أشد خطرا من
تجارة الرقيق فحافظوا عليهم و لا تتركوهم للمماخطر تتخطفهم