مهرة أصيلة
07-15-2013, 08:32 AM
الصيام وتهذيب الأخلاق
روي البخاري في صحيحه بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( الصيام جنة فإذا كان يوم صوم أخدكم فلا يرفث ولا يجهل ، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل : إني صائم ــ مرتين ــ والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي ، الصيام لي وأنا أجزي به والحسنة بعشر أمثالها ) (1)
هذا حديث جليل القدر يبرز القيمة الأخلاقية للصوم ، ويجعل من الصائم إنسانا عفا نبيلا تحجزه فضائله وتمنعه شمائله أن يشارك في لغو ، أو يرد على إساءة لأنه صائم ، ومن ثم فهو إنسان رباني ، لأنه يحجز لسانه عن كل إساءة وتطاول ابتغاء مرضاة الله ، ويمنع نفسه كل متعة ولذة ابتغاء وجه الله،فما أخلق أن يتولى الله مكافأته بيديه،ويعطيه الجزاء الأوفى !! ولنمض مع الرسول الكريم في هذا التصوير الحي لأثر الصوم في الأخلاق ، ولنحاول استلهامه واستيحاءه .
فقوله : ( الصوم جنة ) : تعبير موجز حي يوحي بالكثير من المعاني ، ويلهم العديد من الحكم والأسرار ، ذلك أن الجنة هي الدرع الذي يلبسه المحارب ليتقي به ضربات السيوف ووخزات الرماح ووقعات السهام ، والرسول الكريم يشبه الصوم بهذا الدرع ، فكما أن الدرع يقي ويحفظ من أخطار الحرب ، فكذلك الصوم يقي ويحفظ من أخطار الذنوب والآثام ... والدرع من أدوات الحرب ولوازم المعركة ... وكذلك الصوم من لوازم المعركة ، لأن الصائم في الحقيقة يخوض معركة عنيفة ضد شهوات النفس ووساوس الشيطان .. وهي حرب معنوية شاقة يجد فيها الصائم من العنت والرهق ما لا يتصور بحال .
روي البخاري في صحيحه بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( الصيام جنة فإذا كان يوم صوم أخدكم فلا يرفث ولا يجهل ، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل : إني صائم ــ مرتين ــ والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي ، الصيام لي وأنا أجزي به والحسنة بعشر أمثالها ) (1)
هذا حديث جليل القدر يبرز القيمة الأخلاقية للصوم ، ويجعل من الصائم إنسانا عفا نبيلا تحجزه فضائله وتمنعه شمائله أن يشارك في لغو ، أو يرد على إساءة لأنه صائم ، ومن ثم فهو إنسان رباني ، لأنه يحجز لسانه عن كل إساءة وتطاول ابتغاء مرضاة الله ، ويمنع نفسه كل متعة ولذة ابتغاء وجه الله،فما أخلق أن يتولى الله مكافأته بيديه،ويعطيه الجزاء الأوفى !! ولنمض مع الرسول الكريم في هذا التصوير الحي لأثر الصوم في الأخلاق ، ولنحاول استلهامه واستيحاءه .
فقوله : ( الصوم جنة ) : تعبير موجز حي يوحي بالكثير من المعاني ، ويلهم العديد من الحكم والأسرار ، ذلك أن الجنة هي الدرع الذي يلبسه المحارب ليتقي به ضربات السيوف ووخزات الرماح ووقعات السهام ، والرسول الكريم يشبه الصوم بهذا الدرع ، فكما أن الدرع يقي ويحفظ من أخطار الحرب ، فكذلك الصوم يقي ويحفظ من أخطار الذنوب والآثام ... والدرع من أدوات الحرب ولوازم المعركة ... وكذلك الصوم من لوازم المعركة ، لأن الصائم في الحقيقة يخوض معركة عنيفة ضد شهوات النفس ووساوس الشيطان .. وهي حرب معنوية شاقة يجد فيها الصائم من العنت والرهق ما لا يتصور بحال .