د. سمر مطير البستنجي
07-21-2013, 01:41 AM
من سلسلة من كلثوميات السّمر "فكروني"...
أنا والليل والحنين ، و..... !
و....."فكروني " تمضغني وتستسيغ...
و..ريح لعوب تعبث بزهر الإشتياق،وتُدلي بوشاية اشتهاء، ومطر يبلل جديلة العناق ، يُذيب ويعرّي ..
و... شيء ما يتربصني ، يقعد لي كل ذي مقعد ، يشنقني برموش الوحدة وبجدائل الليل .. بأوتار الشجن وأنّات اليباب...يذيبني في رقرقات دمعي..
ثم يخلعني من ذراعات الضوء و أعناق النور ويلقِ بي هناك هناك...هناك!
ها هو الشوق اللحوح ..المندسّ كيدا بصوتها قد عاد..!
عاد يتلو أعراف العشق المجيد على أضلاع الـ سَّمر..
عاد ليمنح مزاجية الليل فيّ حقا..يُلقِ بي في أرضٍ بوارٍ طلعها هشيم ، فـ تلتف حولي غربتي كأنها قطع الليل الأسود ،
وأنا في ضياعيَ المحتوم أحمل تنهيدة متجلّطة وآآآآه.. أتفتّق بين شقاء النسيان وسطوة الذاكرة... فـ أراني في صخب الحياة كوكب مقتول الضوء مرتحل،
لا شرقيّ الجهات ولا غربيّ....
وأبقى أنا وحدي..!
عالقة بيني و... فكروني"..
بين الحمّى والارتجاف....بين الوفاء والنكوص.. بين أنفاسها وذكرياتي والألم....
فـ كفاكِ يا كلثوم والشجن...!
أريحي النفس واسكُني ، فلا حاجة لي بوشوشاتكِ و بأحاديث أهل الهوى كي أتذكره.
فمن قال..؟!
من قال بأني احتاج لأن أقف على أبواب الذكريات كمتسولة طمعا بكسرةٍ من ذكرى؟!
من قال باني احتاج لأوتار اللحن الحزين لأقف على أطلال الشرود وأفتكر؟!
من قال بأني أحتاج لمن يرسم لي درب الوصول لأيام مَضت خلف الصباح ؟!
من قال بأني أحتاج لهشيمٍ كي يوقد احتراقاتي؟!
فلا حاجة لي بـ-فكروني- يا كلثوم كي افتكر:
فـ أنا لم أغادر جرم الهوى.. ولم أساوم ناطحات الكرى وأعاصير الحنين ..ولم أقاتل أرتال الضّباب العالقة في سيقان المَسير....
غير أن الروح في رحلة جبريّة نحو الهروب ،نحو النسيان المغشوش والنكران المُفتعل ..وعودة قسريّة من زقاق العاشقين ومن دوحة الخيال ...
فـ لعلّ الهروب يُعيني على احتراقاتي ووحدتي في ليل الجوى...
فـ يا وشوشة النبض المعمعم في جوانحي:
يا ولهي الوثير ..!
سابقتُكَ اليك قبل موعد النضوج بموعدٍ ...
تشرّبتكَ قدرا كريما .. وترعرعتَ في ربيعي هفهفاتٍ من عبق الصفصاف ،وسكراتٍ من حنين البنفسج. .
فـ ليست تلك بذات المُعضلة:
فـ بوسعيَ ألاّ أنساك دهرا، بوسعيَ أن أُقيم لك قصرا في ذاكرتي لا تَبرحه أبدا...و... بوسعيَ أن أغتسل من بقاياكَ العالقة في دمي...أن أستعيدَ أشيائي منك ..
أما الروح المُغتصبة وعذرية الأحلام المُنتهكة فعليها كيف أسامحك ؟ .. ورفاتي من قبورها كيف أحيي عظامها؟..
والأنفاس المنثورة كالعِهن في رحاب الله كيف؛ كيف ألملمها....؟ ووشم الشغب وحناء الليل على جسدي من سيمحو طالعه؟
والى الطفلة البريئة التي كانت تلهو في خلجاتي مَن..من سَيعيدُني؟ .
فحسبكِ يا كلثوم بي شغبا..
وحسبكِ بذاكرتي عبثا...
فلا حاجة لي بدندناتكِ كي أتذكره .. فهو كما التَّوق اللحوح يتأبّطني شرّا..
فـ اليه يا كلثوم بلّغي الخِطاب ، وأثقلي اللوم والعِتاب والقِ بصخب السؤال...واعبثي بذاكرته المتجمّدة...
فـ هو من تخلّى وهجر،من تجنّى وظلم..
هو من نسيَ يا كلثوم وهجر..
هو يا كلثوم من نسي وتخلّى...
هو من تخلى .....
هو...
أنا والليل والحنين ، و..... !
و....."فكروني " تمضغني وتستسيغ...
و..ريح لعوب تعبث بزهر الإشتياق،وتُدلي بوشاية اشتهاء، ومطر يبلل جديلة العناق ، يُذيب ويعرّي ..
و... شيء ما يتربصني ، يقعد لي كل ذي مقعد ، يشنقني برموش الوحدة وبجدائل الليل .. بأوتار الشجن وأنّات اليباب...يذيبني في رقرقات دمعي..
ثم يخلعني من ذراعات الضوء و أعناق النور ويلقِ بي هناك هناك...هناك!
ها هو الشوق اللحوح ..المندسّ كيدا بصوتها قد عاد..!
عاد يتلو أعراف العشق المجيد على أضلاع الـ سَّمر..
عاد ليمنح مزاجية الليل فيّ حقا..يُلقِ بي في أرضٍ بوارٍ طلعها هشيم ، فـ تلتف حولي غربتي كأنها قطع الليل الأسود ،
وأنا في ضياعيَ المحتوم أحمل تنهيدة متجلّطة وآآآآه.. أتفتّق بين شقاء النسيان وسطوة الذاكرة... فـ أراني في صخب الحياة كوكب مقتول الضوء مرتحل،
لا شرقيّ الجهات ولا غربيّ....
وأبقى أنا وحدي..!
عالقة بيني و... فكروني"..
بين الحمّى والارتجاف....بين الوفاء والنكوص.. بين أنفاسها وذكرياتي والألم....
فـ كفاكِ يا كلثوم والشجن...!
أريحي النفس واسكُني ، فلا حاجة لي بوشوشاتكِ و بأحاديث أهل الهوى كي أتذكره.
فمن قال..؟!
من قال بأني احتاج لأن أقف على أبواب الذكريات كمتسولة طمعا بكسرةٍ من ذكرى؟!
من قال باني احتاج لأوتار اللحن الحزين لأقف على أطلال الشرود وأفتكر؟!
من قال بأني أحتاج لمن يرسم لي درب الوصول لأيام مَضت خلف الصباح ؟!
من قال بأني أحتاج لهشيمٍ كي يوقد احتراقاتي؟!
فلا حاجة لي بـ-فكروني- يا كلثوم كي افتكر:
فـ أنا لم أغادر جرم الهوى.. ولم أساوم ناطحات الكرى وأعاصير الحنين ..ولم أقاتل أرتال الضّباب العالقة في سيقان المَسير....
غير أن الروح في رحلة جبريّة نحو الهروب ،نحو النسيان المغشوش والنكران المُفتعل ..وعودة قسريّة من زقاق العاشقين ومن دوحة الخيال ...
فـ لعلّ الهروب يُعيني على احتراقاتي ووحدتي في ليل الجوى...
فـ يا وشوشة النبض المعمعم في جوانحي:
يا ولهي الوثير ..!
سابقتُكَ اليك قبل موعد النضوج بموعدٍ ...
تشرّبتكَ قدرا كريما .. وترعرعتَ في ربيعي هفهفاتٍ من عبق الصفصاف ،وسكراتٍ من حنين البنفسج. .
فـ ليست تلك بذات المُعضلة:
فـ بوسعيَ ألاّ أنساك دهرا، بوسعيَ أن أُقيم لك قصرا في ذاكرتي لا تَبرحه أبدا...و... بوسعيَ أن أغتسل من بقاياكَ العالقة في دمي...أن أستعيدَ أشيائي منك ..
أما الروح المُغتصبة وعذرية الأحلام المُنتهكة فعليها كيف أسامحك ؟ .. ورفاتي من قبورها كيف أحيي عظامها؟..
والأنفاس المنثورة كالعِهن في رحاب الله كيف؛ كيف ألملمها....؟ ووشم الشغب وحناء الليل على جسدي من سيمحو طالعه؟
والى الطفلة البريئة التي كانت تلهو في خلجاتي مَن..من سَيعيدُني؟ .
فحسبكِ يا كلثوم بي شغبا..
وحسبكِ بذاكرتي عبثا...
فلا حاجة لي بدندناتكِ كي أتذكره .. فهو كما التَّوق اللحوح يتأبّطني شرّا..
فـ اليه يا كلثوم بلّغي الخِطاب ، وأثقلي اللوم والعِتاب والقِ بصخب السؤال...واعبثي بذاكرته المتجمّدة...
فـ هو من تخلّى وهجر،من تجنّى وظلم..
هو من نسيَ يا كلثوم وهجر..
هو يا كلثوم من نسي وتخلّى...
هو من تخلى .....
هو...