المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كمْ مِن الأرواحِ الهَائِمَة فِي مَنزلِك أنت ؟؟ !!


زمردة
08-07-2013, 05:56 PM
كمْ مِن الأرواحِ الهَائِمَة فِي مَنزلِك أنت ؟؟ !!


هَذِه الأروَاحُ ...
كَم مَر مِنها عَليكُم ؟؟ وكَم يَمرُ ؟؟!
.... تهِيم مُنذ الأزَل حَتى قِيامِ السَاعَة ...

شَتانٌ بَينَ الوَجهَينْ


إليْكم أعِزائِي ...





الرُوحُ الأوْلىَ :

مُسرِعَة .. خَائِفة .. مَذعُورَة .. ترْتمِي لِترفَع يَدَها بالدُعَاء .. !! ثمّ تعُودْ ...
مُتسَلِلة .. خُطواتَها كالرِيش خِفَة .. لِتركَع بجَانب ابْنِها المُجهَد وتمسَح َجَبينَه .. تتمَتمُ بالدُعَاء ..
وتعُود لِتهيمَ مِن جَديد .. تَارةً تصَلِي .. وتاَرةً تعُود .. وتَارةً تجَهِزُ الدَواءْ ..


وهكذا هي للأبد











http://roo7najd.com/up//uploads/images/roo7najd016f48a070.jpg

الرُوحُ الثَانِيَة :

صَغيرَة .. تحِبُ الحَياة .. ترَى ثوبَها المُرَقعَ فسْتانا ً.. ترَى الشَارعَ قصْرَهَا ..
والرَصِيفُ ترَاهُ كرسِيَها .. ترْفَع يَدهَا .. لَكِنها ليْسَت للِدُعَاء .. فقط تعَلمَت أنْ تقولْ :
« إرحَمنِي أشْعر بالعَناء .. أمِي عَلى سَريرِ المَرضْ .. وأخِي بحَاجَة للدَواءْ .. وأناَ ...»
وتَنظرُ إلى حِذائِها المُمَزقْ .. « وأنَا ... أنا أمَلهُم الوَحِيد يَا سَيدَ الشُرفَاء » ... !!
تارة ًتلعَب .. وتارةً يصْدُمُها المَارَة .. وتارةً تمُد اليَد فِي اسْتِجْداء ...


وهكذا هي للأبد






الرُوحُ الثَالِثة :



كَانت تفكِرُ فِي غبَاءْ ...!! «هُم يَعشقوُن .. هُم يَحلمُون .. كيفَ يَبدونَ سُعداءْ ؟؟


وأنَا لا صَديقْ .. لا حَبيبْ .. لا قِصَة ًأشَاركَ فِيها مَجمُوعَة الأغْبيَاء ».. ذهَبت تترجمُ حُبَها ..


مِثلمَا يُترجمُ الفَاجرُون الغِناء .. أمُها مَهجُورَة .. أخِيهَا مَريضْ ..


أخْتها الصُغرى لا تعَرفُ العَناء .. وهِي تارَةً ترخِصُ جَسَدهَا .. وتارةً تبكِي واقِعَها ..


وتارة ً.. تحْلم ُفِي شَقاءْ !!




وهكذا هي للأبد













http://roo7najd.com/up//uploads/images/roo7najd10d0facd0b.gif

الرُوحُ الرابعَة :

تنثرُ البَسمَة عَلى مَن حَولهَا .. لا تبْخلُ العَطاء .. تعَلمُ مَن حَولهَا ..
مَاذا يَعني الوَفاء !! فِي زَمنٍ سَقطت فِيه الأقنِعة عَن وجُوه الأوفِياء .. تعْشقُ الدُعَاء ..
تحْلم ُببيَتِها .. «رُغمَ انهَا كبُرَت كثيراً وَفاتهَا رَكبُ السُعَداءْ » .. لا تُبالِي . .. هِي أمٌ أخْرَى لَهُم ..
تزرَعُ .. تُعَمِر .. تارةً تضْحَك .. تارةً تُغنِي .. وتارةً تشَجعُ الأتقِياء ..
وهكذا هي للأبد



http://roo7najd.com/up//uploads/images/roo7najdcaa240ed1a.jpg

الرُوحُ الخَامِسَة :

يَرحَل فِي الصَباح ليَعودَ فِي المَساءْ .. يَدرسُ الطِب فقط ليُنقذ أخَاه ..
«ويَرعَى أخته الصُغرَى وأمَه .. وأمُه الأخْرَى .. ويُخرِس ألسُن البَغاءْ .. »
يضْربُ المَثل لأبيهِ .. لا يَهرُب الرِجالْ فِي فصْل الشِتاءْ ..
تارةً فِي المَسجدِ يَركَع .. وتارَة فِي طلبِ العِلم يَمضِي وتَارَة يتمْتم : عِندمَا سَأحَقق حُلمِي
عِندَها فقَط .. سَأتنفسُ الصُعَداء ..

وهكذا هي للأبد








سَافرتُ خَلف جُدران هَذا المَنزل .. بينَ 5 أرواحْ ..





سُؤالِي ؟؟

كمْ مِن الأرواحِ الهَائِمَة فِي مَنزلِك أنت ؟؟ !!

وهَل سَتبقىَ هاَئمَة لا تسْتكين .. لا تعَرفُ طعْم َالرَاحَة ؟؟

تحياتي

مها يوسف
08-15-2013, 05:42 PM
غاليتي زمردة
يعطيك العافية وشكرا لك على المشاركة الجميلة
الف شكر

العنودالشمريه
08-17-2013, 08:21 PM
رائع
شكرا لك
كوني بخير

حنين علي
08-27-2013, 03:27 PM
زمردة يعطيك العافية وشكرا لك على المشاركة الجميلة تحيتي لك