أحمد الشيخ
08-17-2013, 03:47 PM
معمعة
سَأقولُ في ليلي وَ سَهْمٌ عادَ يُؤْرِقُني
يُجافي نَوماً يُجاهِرُني بحرِّيةٍ
و أعاتِبُ في سَهري زَفرَاتُ همّي
و نُجومُ سُهْدِ دارِها ذَهَبَتْ بأُحْجيَةٍ
ما كنْتِ في سِواغِ غُربَتي سِوى رَفيقةٍ
سَتُبقي في سَفَري حُروفَ خاطرةٍ
و يبقى لي من خِصِالِ البوحِ
لَحْنُ و عَزْفُ أغنيةٍ
و في عُرى قَصيدَتي مَسارُ ملْحَمَةٍ
فأبْقى و تَبقينَ مَعي كسِرِّ في دَمي
و نُنْشِدُ الأشْعارَ في صَولٍ و مَعْمَعَةٍ
حتّى إذا هَدْهَدْتُ أغْصانَ الهَوى
و تثائَبَ الحُبُّ الوليدُ عنْدَ مَرْحَمَةٍ
جرى العُمْرُعلى شَفا أحْداقِنا مُكْتَحِلاً
يَرْسُمُ أطْواقاً فضاجَ جَوفُنا
مُتدارياً في عُمْقِ مخْمَصَةٍ
و لمّا تَمادَتْ و ضاقَتْ بنا الذَّرى
نَصَبْنَا أوْتادَ خَيْمتِنا و مِنْ هَجْدٍ جَثا
يَنْمو على ضِفَافِ ساقِيَةٍ
حتّى إذا تُهْنا بلا كللٍ
و كانَتْ جُرودَ الأرضِ لنا الوطنا
صَنَعْنَا مِنْ عَسْجَدِ الأحْلامِ مِنْبَرَنا
فَتَداعى كصَوْتِ أمْنِيَةٍ
و جَرى شَوْقُنا مَصْحوباً بأشْرِعَةٍ
فَدقّتْ على أجْراسِ مَرْكَبِنَا
طيورُ صَدْحٍ طَفِقَتْ تَهْوي بهَيْمَنَةٍ
و تمايَلَتْ أمْواجُ بَحْرِنا هائِجَةً
حَمَلَتْ بِنا حتَّى شَواطِئِ أقْضِيَةٍ
ألْقَتْ بِرِحْلَتِنا بِلا مَضَضٍ
تَصُكُّ الأمانَ عِنْدَ رياضِ أنْدِيَةٍ
فَدَهِمْنا حُدودَها بِحَزْمٍ
و رَفَعْنا فيها صُروحَ عِشْقِنا
فَتَشابَكَتْ أكُفُّنا معاً يداً بِيَدٍ
فَشَيَدْنا مُخَيَّماً يُباهي قلاعاً
إسْتَوْطَنَتْ بِجِوارِ أبْنِيَةٍ
30 / 1 / 2013
أحمد الشّيخ
تفعيلة : متفاعلن و ذريتها
سَأقولُ في ليلي وَ سَهْمٌ عادَ يُؤْرِقُني
يُجافي نَوماً يُجاهِرُني بحرِّيةٍ
و أعاتِبُ في سَهري زَفرَاتُ همّي
و نُجومُ سُهْدِ دارِها ذَهَبَتْ بأُحْجيَةٍ
ما كنْتِ في سِواغِ غُربَتي سِوى رَفيقةٍ
سَتُبقي في سَفَري حُروفَ خاطرةٍ
و يبقى لي من خِصِالِ البوحِ
لَحْنُ و عَزْفُ أغنيةٍ
و في عُرى قَصيدَتي مَسارُ ملْحَمَةٍ
فأبْقى و تَبقينَ مَعي كسِرِّ في دَمي
و نُنْشِدُ الأشْعارَ في صَولٍ و مَعْمَعَةٍ
حتّى إذا هَدْهَدْتُ أغْصانَ الهَوى
و تثائَبَ الحُبُّ الوليدُ عنْدَ مَرْحَمَةٍ
جرى العُمْرُعلى شَفا أحْداقِنا مُكْتَحِلاً
يَرْسُمُ أطْواقاً فضاجَ جَوفُنا
مُتدارياً في عُمْقِ مخْمَصَةٍ
و لمّا تَمادَتْ و ضاقَتْ بنا الذَّرى
نَصَبْنَا أوْتادَ خَيْمتِنا و مِنْ هَجْدٍ جَثا
يَنْمو على ضِفَافِ ساقِيَةٍ
حتّى إذا تُهْنا بلا كللٍ
و كانَتْ جُرودَ الأرضِ لنا الوطنا
صَنَعْنَا مِنْ عَسْجَدِ الأحْلامِ مِنْبَرَنا
فَتَداعى كصَوْتِ أمْنِيَةٍ
و جَرى شَوْقُنا مَصْحوباً بأشْرِعَةٍ
فَدقّتْ على أجْراسِ مَرْكَبِنَا
طيورُ صَدْحٍ طَفِقَتْ تَهْوي بهَيْمَنَةٍ
و تمايَلَتْ أمْواجُ بَحْرِنا هائِجَةً
حَمَلَتْ بِنا حتَّى شَواطِئِ أقْضِيَةٍ
ألْقَتْ بِرِحْلَتِنا بِلا مَضَضٍ
تَصُكُّ الأمانَ عِنْدَ رياضِ أنْدِيَةٍ
فَدَهِمْنا حُدودَها بِحَزْمٍ
و رَفَعْنا فيها صُروحَ عِشْقِنا
فَتَشابَكَتْ أكُفُّنا معاً يداً بِيَدٍ
فَشَيَدْنا مُخَيَّماً يُباهي قلاعاً
إسْتَوْطَنَتْ بِجِوارِ أبْنِيَةٍ
30 / 1 / 2013
أحمد الشّيخ
تفعيلة : متفاعلن و ذريتها