ابراهيم شيخ
08-24-2013, 07:16 PM
أحبك يا وطني:
==============
رأيت الزملاء يتوافدون على غرفة المرشد الطلابي ،توقعت أن هناك شيئاً مهماً
تبعتهم ، لما وصلت رأيت في يد أحدهم ورقة لاصقة ،تأملتها ،إذا مكتوب عليها
بخط جميل عبارة ( أحبك يا وطني) ،حولها لون أخضر ، أعجبتني العبارة ،خاطبت
عقلي وقلبي ،هرعت اسأل عنها وكلي حرص على أن أحصل على واحدة منها
من شدة التزاحم ما وصلت إلى المرشد الذي يوزعها إلا وقد نفدت الكمية التي
أحضرها ، لم يرض أحد من الزملاء التنازل عن ملصقته ، حاولت ولم أستطع
أخذت نفسي وعدت إلى غرفة المعلمين ،كنت في غاية الضجر والحزن ، بعد
الظهر عدت من المدرسة ،رأيت أحد الزملاء قد علق ملصقته في مكان مناسب في
سيارته ،بدت كأجمل ما يكون ،زاد حزني وكآبتي ، أحس قلبي بما بي فقال:
ـ ما الذي أصابك وأنت ما أنت في الحلم والنضوج؟
تنهدت بعمق ولم أستطع الإجابة فقال:
ـ ماذا تريد؟
ـ رأيت ملصقة مكتوب عليها (أحبك يا وطني) ، أحببت أن تكون لي مثلها ، لكني لم
أحصل عليها.
ـ لديا مفاجأة.
ـ أسرع قل لي ما هي؟
ـ انظر في سويدائي .
ـ أرى عبارة مكتوبة باللون الأحمر.
ـ دقق النظر فيها وستعرف ما كتب عليها.
ـ أـ ح ـ ب ـ ك ـ يا ـ وطني. إنها نفس العبارة مكتوبة في سويدائك ، لكن قلي:
ـ من الذي كتبها؟ كيف وصلت إلى هناك؟
ـ أنت من كتبها. وأنت من أوصلها إلى حيث هي الآن.
ـ أنا ، كيف؟ وأنا لا أدري!!
ـ كل أسلافك يحملون نفس العبارة في قلوبهم ، أقرب مثال جدك وورثها منه أبوك
وأنت ورثتها من أبيك ،حتماً ستورثها أنت لأبنائك وأحفادك من بعدك.
هل تظل طول العمر باقية؟
ـ نعم ،ولا تمحى على طول السنين.
ـ ما الذي يجعلها كذلك؟
ـ أي شي يصل في سويداء القلب منذ الصغر، يصبح مع مرور الأيام ،كأنه من
نسيج القلب وجزءًا لا يتجزأ منه ولا يذهب إلا إذا ذهب القلب.
ابراهيم شيخ
==============
رأيت الزملاء يتوافدون على غرفة المرشد الطلابي ،توقعت أن هناك شيئاً مهماً
تبعتهم ، لما وصلت رأيت في يد أحدهم ورقة لاصقة ،تأملتها ،إذا مكتوب عليها
بخط جميل عبارة ( أحبك يا وطني) ،حولها لون أخضر ، أعجبتني العبارة ،خاطبت
عقلي وقلبي ،هرعت اسأل عنها وكلي حرص على أن أحصل على واحدة منها
من شدة التزاحم ما وصلت إلى المرشد الذي يوزعها إلا وقد نفدت الكمية التي
أحضرها ، لم يرض أحد من الزملاء التنازل عن ملصقته ، حاولت ولم أستطع
أخذت نفسي وعدت إلى غرفة المعلمين ،كنت في غاية الضجر والحزن ، بعد
الظهر عدت من المدرسة ،رأيت أحد الزملاء قد علق ملصقته في مكان مناسب في
سيارته ،بدت كأجمل ما يكون ،زاد حزني وكآبتي ، أحس قلبي بما بي فقال:
ـ ما الذي أصابك وأنت ما أنت في الحلم والنضوج؟
تنهدت بعمق ولم أستطع الإجابة فقال:
ـ ماذا تريد؟
ـ رأيت ملصقة مكتوب عليها (أحبك يا وطني) ، أحببت أن تكون لي مثلها ، لكني لم
أحصل عليها.
ـ لديا مفاجأة.
ـ أسرع قل لي ما هي؟
ـ انظر في سويدائي .
ـ أرى عبارة مكتوبة باللون الأحمر.
ـ دقق النظر فيها وستعرف ما كتب عليها.
ـ أـ ح ـ ب ـ ك ـ يا ـ وطني. إنها نفس العبارة مكتوبة في سويدائك ، لكن قلي:
ـ من الذي كتبها؟ كيف وصلت إلى هناك؟
ـ أنت من كتبها. وأنت من أوصلها إلى حيث هي الآن.
ـ أنا ، كيف؟ وأنا لا أدري!!
ـ كل أسلافك يحملون نفس العبارة في قلوبهم ، أقرب مثال جدك وورثها منه أبوك
وأنت ورثتها من أبيك ،حتماً ستورثها أنت لأبنائك وأحفادك من بعدك.
هل تظل طول العمر باقية؟
ـ نعم ،ولا تمحى على طول السنين.
ـ ما الذي يجعلها كذلك؟
ـ أي شي يصل في سويداء القلب منذ الصغر، يصبح مع مرور الأيام ،كأنه من
نسيج القلب وجزءًا لا يتجزأ منه ولا يذهب إلا إذا ذهب القلب.
ابراهيم شيخ