ديوان (لحظه) للشاعر والكاتب باسم عبد الحكيم عيد

[باسم عبد الحكيم]

حبيبتى

يارونق المعانى

وتراتيل الكلام...

أتدركين

أنه من صوتك

ينتشى قلبى بالغرام

ومن عينيك ِ
تعلم َأزميل حرفي
كيف ينحتُ الشعرا

ليجسد الاحلام

كم

اشتقت لنفحات

عشقك والهيام

كم

أشتقت لعبير

اطلاالتك
التي تعطر اجوائي
بخطوكى

وسط كل الزحام

ينتشر عبق انفاسك
فينتعش

جسدي العاطش

للغرام

في سكون الليل
أدغدغ صدر الثلج
وأستدعي

دفىءالنار
أنزف عرقا ً
مرمريا

يميل لونه

للاخضرار

أرسم حدود الامنية
أنتي معزوفة القلب
يا نبض الأوتار
نطقت باسمكِ الأيام
التى فى بعدك

تنحب وتنهار
وينوح الزهر

لكي ويسيل
الندى باعتصار
وتود الروح

أن تاتيكى بأصرار
فهواكى

لايعرف

فى قلبى الاحتضار

وتفطرت الأحجار
وجرت عيون القلب
وسالت انهار
حبيبتي ..
بعدك عن عيني
هو انتحار
وحياتي معكِ وبقربك
هو الانتصار

أسمو أليكِ

يا نقاء العمر
يا ضوء النهار
يرتل الغصن

مع الطير لكي
وتنحني الأشجار
أنتي كل عنفواني

وانتى مصدرالافتخار

حبيبي..

يغادر صمتي
واحضره
يقبل ظلي
ويتركني في الصراخ

ألعن الانتظار

يا صدى الإلحان
بكِ ابتدئ الزمان
وأزهر المكان
وعلى صوتكِ أحيا
وبين عينيك نمى الحنانِ
عينيك شمعتان
يروين الظمأن
وأحضانك الجنان
ضاقت اللحظات بك
واحتار الزمان
وقربك الأمان
وفراقك بركان
يسعر الجمر به
وتتصدع الأركان
فلا تتركينى يوما
بقايا أنسان

[باسم عبد الحكيم]

لا تنتظرينى حبيبتى
عند محطة القطار
لا تنتظري ظلاً مبعثر في الخيال
لا تنتظرى .. خائب الامال
لأيامٍ اجترتها الآحزان
فبين قوسين
و خارج الإطار النمطى لحكايتنا
عشنا يومين
خلف ستائر النسيان
جلسنا في كواليس
غفلة من زمان
أكلنا لقيمات الهناء
صالحتنا الأيام
في هدنةٍ قصيرة
بين الوخذ و الطعنات
إسترحنا
تنفسنا
نام خداكِ
حمامتين علي كفي
و سال خدي علي خدك
كيف سافر هذا البريق بسحرهِ
خلال رحلة عفرتها الموانع
كيف أن قلبي الترابي أصبح حديقة
كيف أن غباراً كان يغشي عينى
أصبح عدسات بصيرة
بصيرة متقبلة لكل الطعنات المريرة
أرانا حبيبتى و الحياة إحداثيات
و الناس فيها نقاط
و أنا و أنت نقطتان
و الزمان و المكان خطان
تقول أننا لن نلتقي أبداً
فلا تنتظريني حبيبتى
عند محطة القطار
فأنا ظلاٌ مبعثراً في الخيال