البحر الحزين
10-06-2013, 06:09 AM
الموضوع للمهندس محمد حافظ
بسم الله الرحمن الرحيم
في الحوار القرآني الدائر بين سيدنا موسي عليه السلام وحماه من (مدين) .. قال الله سبحانه وتعالي
{قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِندِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ }القصص27
(ثماني حجج) .. والسؤال هنا
1- هل كان (حما) سيدنا يوسف يحج لبيت الله بمكة
2- من طبيعة الحوار لم يسأل موسي (حماه).. قائلا وماذا تعني بــ ( ثماني حجج)
3- هل سيدنا موسي يعلم حقا ماذا تعني كلمة (حج)
4- ما العلاقة بين سيدنا إبراهيم عليه السلام والذي نادي بالناس للحج قبل قرابة 500 عام من ميلاد موسي وبين أحفاده من نسل إسحاق. هل كانوا يحجون بيت الله أم أقتصر نداء إبراهيم للحج على ( أبناء إسماعيل) والأخريين من خارج نسله بإستثناء نسله من إسحاق.
5- عندما تقابل سيدنا موسى مع فرعون في أول لقاء طلب منه أن يرسل معه بني إسرائيل للبرية ليذبحوا للرب .. أي ينحروا للرب . ولقد واضح ذلك أيضا في القرآن الكريم
وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ{104} حَقِيقٌ عَلَى أَن لاَّ أَقُولَ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُم بِبَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيل
وطبعا جميعنا نعرف الأحداث التي وقعت بين فرعون وسيدنا موسي وإلي حين تم خروج بني إسرائيل من مصر .. وقبل أن يفرض عليهم التيه 40 عام .. جمع موسي بني إسرائيل معه للقاء الرب عند ( جبل حوريب) بسيناء .. أو سنين .. وبغض النظر أين تقع سيناء واين هو جبل الطور وأين هو وادي الطوي .. المهم يقول الله سبحانه وتعالي بخصوص أحداث تلك الأيام الآتي:
وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ{142} وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ{143} قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاَتِي وَبِكَلاَمِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ{144} وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ{145} سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ{146} وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَلِقَاء الآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ{147} وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَّهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُمْ وَلاَ يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُواْ ظَالِمِينَ{148} وَلَمَّا سُقِطَ فَي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْاْ أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّواْ قَالُواْ لَئِن لَّمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ{149} وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِيَ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الألْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأعْدَاء وَلاَ تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ{150} قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ{151} إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ{152}
وتكررت تفاصيل نفس الأحداث مرة أخرى في سورة طه .. مع إضافة طرف ثالث للأحداث وهو ( السامري)
وَمَا أَعْجَلَكَ عَن قَوْمِكَ يَا مُوسَى{83} قَالَ هُمْ أُولَاء عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى{84} قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ{85} فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْداً حَسَناً أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدتُّمْ أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُم مَّوْعِدِي{86} قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَاراً مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ{87} فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ{88} أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرّاً وَلَا نَفْعاً{89} وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِن قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي{90} قَالُوا لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى{91} قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا{92} أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي{93} قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي{94} قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ{95} قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي{96} قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَّنْ تُخْلَفَهُ وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً{97} إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً{98}
ومن هنا ندرك الآتي:
1- أن سيدنا موسي إصطحب بني إسرائيل معه في رحلة عبر الجبال للوصول إلي ( بقعة محددة) .. تلك البقعة الجبلة يوجد بها (جبل الطور) .. وهناك صعد موسي للجبل وحده للقاء الرب .. وقضي مع الرب ( شهر + 10 أيام) . أي (40) يوما في الجبل مع الرب بينما بني إسرائيل متجمعون تحت في الوادي ( يرقصون ويلعبون حول العجل الذهبي الذي صنعه لهم السامري)
2- توقيت (تجلي الله) أثناء لقائه على الجبل مع موسي ثم دك الجبل يتزامن أيضا مع توقيت (ظهور السامري).
3- ما الهدف في إصطحاب بني إسرائيل جميعا لمقابلة الرب
4- ما الحكمة في تزامن تجلي الرب على الأرض وتسليم موسي ( الألواح) ذات الوصيا العشرة مع ظهور السامري العجيب الذي يري ( الملائكة) وقادر على تحويل المعدن إلي (جسد لحم ودم بل وروح) فالعجل كان يخور ويتحرك
5- ما الحكمة في أن يتم تدمير الألواح الإلهية ذات الوصايا العشرة فوق العجل الذهبي .. بحيث يدمر هذا ذاك ولا يبق من أي منهما أي شئ.
6- لماذا تزاحمت كل تلك الأحداث في الأيام العشرة الاخيرة من لقاء (موسي) بالرب فوق الجبل
والسؤال هنا
ما أهمية تلك الأيام العشرة التي زادها الله على موسي وخلالها تجلي على الأرض وأيضا سلم موسى الألواح والوصايا العشرة.
ثم .. هل تلك الأيام العشرة الخاصة بموسى هي أيضا الأيام العشرة الخاصة بالحج
وَالْفَجْرِ{1} وَلَيَالٍ عَشْرٍ{2} وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ{3} وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ
وغذا كانت الإجابة (نعم) .. إن الأيام العشرة الخاصة بسيدنا موسي والتي تجلي الله فيها على الأرض ودك الجبل وأعطي موسي الوصايا العشرة هي نفسها ( العشرة الأوائل) من ذي الحجة
وعليه فهل كان موسي وبني إسرائيل في مكة يحجون لبيت الله .. وأن نزول الوصايا العشر تم بالقرب من مكة وأن الجبل المدكوك هو أيضا قريبا من مكة وهل زار السامري مكة أو كان قريبا منها حيث صنع العجل لبني إسرائيل؟
لقاء سيدنا موسي بفرعون طلبا منه أصطحاب بني إسرائيل للحج
{حَقِيقٌ عَلَى أَن لاَّ أَقُولَ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُم بِبَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ }الأعراف
א וְאַחַר, בָּאוּ מֹשֶׁה וְאַהֲרֹן, וַיֹּאמְרוּ, אֶל-פַּרְעֹה: כֹּה-אָמַר יְהוָה, אֱלֹהֵי יִשְׂרָאֵל, שַׁלַּח אֶת-עַמִּי, וְיָחֹגּוּ לִי בַּמִּדְבָּר .
وهذا هو نطق الجملة بالعبرية بالعربي
واحر باو موشه و اهرون ويوامرو ال-فرعوه كوه-امر يهوه الوهي يسرال شلح ات-عمي ويحوجو لي بمدبر.
حماه موسي لم يكن مجرد (راعي غنم) .. بل هو (يثرون) في التوراة وشعيب عند أهل الحديث
ولو رجعت لتحليل شخصية (يثرون) في التوارة ونصائحه لزوج إبنته في إدارة المجتمع الجديد لبني إسرائيل بعد خروجهم من (مصر) وكيف طلب منه إنشاء منظومة إدارية لإدارة المجتمع الجديد وحل مشاكله .. لتردد مرتان قبل أن تسميه ( راعي غنم) ..
فوفقا للتوارة أنها ( يثرون) كاهن مدين
وففقا لتفسيرات أهل الحديث هو النبي (شعيب)
وعليه .. فالحديث كان بين رجل دين ( يثرون أو شعيب) وبين (نبي من أولي العزم) .. نبي حفيد مباشر لجده إسحاق إبن إبراهيم أبو الأنبياء
إبراهيم الذي طلب منه ربه
{وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ }الحج27
{جَعَلَ اللّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَاماً لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلاَئِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }المائدة97
{ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ }الحج29
{وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ }الحج26
والسؤال هنا
هل طلب الله من إبراهيم أن ياذن للناس بالحج وأن يمنع إبنه (إسحاق ونسل إسحاق) من أداء الحج.
هل كان (إسحاق) يحج البيت العتيق الذي بناه أبيه (بمكه) .. أم أنه كان يحج للقدس بالشام ؟؟
وهل إذا رغب إبراهيم وإسماعيل أن يصلوا صلاة الفجر أيام الحج .. هل كان يؤم إبراهيم الصلاة متجها للكعبة أم أنه كان يعطي ظهره للكعبة ويتجه لقبلة أبناء إسحاق بالقدس بالشام؟؟
__________________
ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين
بسم الله الرحمن الرحيم
في الحوار القرآني الدائر بين سيدنا موسي عليه السلام وحماه من (مدين) .. قال الله سبحانه وتعالي
{قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِندِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ }القصص27
(ثماني حجج) .. والسؤال هنا
1- هل كان (حما) سيدنا يوسف يحج لبيت الله بمكة
2- من طبيعة الحوار لم يسأل موسي (حماه).. قائلا وماذا تعني بــ ( ثماني حجج)
3- هل سيدنا موسي يعلم حقا ماذا تعني كلمة (حج)
4- ما العلاقة بين سيدنا إبراهيم عليه السلام والذي نادي بالناس للحج قبل قرابة 500 عام من ميلاد موسي وبين أحفاده من نسل إسحاق. هل كانوا يحجون بيت الله أم أقتصر نداء إبراهيم للحج على ( أبناء إسماعيل) والأخريين من خارج نسله بإستثناء نسله من إسحاق.
5- عندما تقابل سيدنا موسى مع فرعون في أول لقاء طلب منه أن يرسل معه بني إسرائيل للبرية ليذبحوا للرب .. أي ينحروا للرب . ولقد واضح ذلك أيضا في القرآن الكريم
وَقَالَ مُوسَى يَا فِرْعَوْنُ إِنِّي رَسُولٌ مِّن رَّبِّ الْعَالَمِينَ{104} حَقِيقٌ عَلَى أَن لاَّ أَقُولَ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُم بِبَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيل
وطبعا جميعنا نعرف الأحداث التي وقعت بين فرعون وسيدنا موسي وإلي حين تم خروج بني إسرائيل من مصر .. وقبل أن يفرض عليهم التيه 40 عام .. جمع موسي بني إسرائيل معه للقاء الرب عند ( جبل حوريب) بسيناء .. أو سنين .. وبغض النظر أين تقع سيناء واين هو جبل الطور وأين هو وادي الطوي .. المهم يقول الله سبحانه وتعالي بخصوص أحداث تلك الأيام الآتي:
وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلاَ تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ{142} وَلَمَّا جَاء مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَن تَرَانِي وَلَـكِنِ انظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكّاً وَخَرَّ موسَى صَعِقاً فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ{143} قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاَتِي وَبِكَلاَمِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ{144} وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الأَلْوَاحِ مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْعِظَةً وَتَفْصِيلاً لِّكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ{145} سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ بِهَا وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الرُّشْدِ لاَ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِن يَرَوْاْ سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَكَانُواْ عَنْهَا غَافِلِينَ{146} وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَلِقَاء الآخِرَةِ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ هَلْ يُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ{147} وَاتَّخَذَ قَوْمُ مُوسَى مِن بَعْدِهِ مِنْ حُلِيِّهِمْ عِجْلاً جَسَداً لَّهُ خُوَارٌ أَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّهُ لاَ يُكَلِّمُهُمْ وَلاَ يَهْدِيهِمْ سَبِيلاً اتَّخَذُوهُ وَكَانُواْ ظَالِمِينَ{148} وَلَمَّا سُقِطَ فَي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْاْ أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّواْ قَالُواْ لَئِن لَّمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ{149} وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِن بَعْدِيَ أَعَجِلْتُمْ أَمْرَ رَبِّكُمْ وَأَلْقَى الألْوَاحَ وَأَخَذَ بِرَأْسِ أَخِيهِ يَجُرُّهُ إِلَيْهِ قَالَ ابْنَ أُمَّ إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكَادُواْ يَقْتُلُونَنِي فَلاَ تُشْمِتْ بِيَ الأعْدَاء وَلاَ تَجْعَلْنِي مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ{150} قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ{151} إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَياةِ الدُّنْيَا وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُفْتَرِينَ{152}
وتكررت تفاصيل نفس الأحداث مرة أخرى في سورة طه .. مع إضافة طرف ثالث للأحداث وهو ( السامري)
وَمَا أَعْجَلَكَ عَن قَوْمِكَ يَا مُوسَى{83} قَالَ هُمْ أُولَاء عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى{84} قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِن بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ{85} فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفاً قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْداً حَسَناً أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدتُّمْ أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُم مَّوْعِدِي{86} قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَاراً مِّن زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ{87} فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً جَسَداً لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ{88} أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلاً وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرّاً وَلَا نَفْعاً{89} وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِن قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنتُم بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي{90} قَالُوا لَن نَّبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى{91} قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا{92} أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي{93} قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي{94} قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ{95} قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي{96} قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَّنْ تُخْلَفَهُ وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً{97} إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْماً{98}
ومن هنا ندرك الآتي:
1- أن سيدنا موسي إصطحب بني إسرائيل معه في رحلة عبر الجبال للوصول إلي ( بقعة محددة) .. تلك البقعة الجبلة يوجد بها (جبل الطور) .. وهناك صعد موسي للجبل وحده للقاء الرب .. وقضي مع الرب ( شهر + 10 أيام) . أي (40) يوما في الجبل مع الرب بينما بني إسرائيل متجمعون تحت في الوادي ( يرقصون ويلعبون حول العجل الذهبي الذي صنعه لهم السامري)
2- توقيت (تجلي الله) أثناء لقائه على الجبل مع موسي ثم دك الجبل يتزامن أيضا مع توقيت (ظهور السامري).
3- ما الهدف في إصطحاب بني إسرائيل جميعا لمقابلة الرب
4- ما الحكمة في تزامن تجلي الرب على الأرض وتسليم موسي ( الألواح) ذات الوصيا العشرة مع ظهور السامري العجيب الذي يري ( الملائكة) وقادر على تحويل المعدن إلي (جسد لحم ودم بل وروح) فالعجل كان يخور ويتحرك
5- ما الحكمة في أن يتم تدمير الألواح الإلهية ذات الوصايا العشرة فوق العجل الذهبي .. بحيث يدمر هذا ذاك ولا يبق من أي منهما أي شئ.
6- لماذا تزاحمت كل تلك الأحداث في الأيام العشرة الاخيرة من لقاء (موسي) بالرب فوق الجبل
والسؤال هنا
ما أهمية تلك الأيام العشرة التي زادها الله على موسي وخلالها تجلي على الأرض وأيضا سلم موسى الألواح والوصايا العشرة.
ثم .. هل تلك الأيام العشرة الخاصة بموسى هي أيضا الأيام العشرة الخاصة بالحج
وَالْفَجْرِ{1} وَلَيَالٍ عَشْرٍ{2} وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ{3} وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ
وغذا كانت الإجابة (نعم) .. إن الأيام العشرة الخاصة بسيدنا موسي والتي تجلي الله فيها على الأرض ودك الجبل وأعطي موسي الوصايا العشرة هي نفسها ( العشرة الأوائل) من ذي الحجة
وعليه فهل كان موسي وبني إسرائيل في مكة يحجون لبيت الله .. وأن نزول الوصايا العشر تم بالقرب من مكة وأن الجبل المدكوك هو أيضا قريبا من مكة وهل زار السامري مكة أو كان قريبا منها حيث صنع العجل لبني إسرائيل؟
لقاء سيدنا موسي بفرعون طلبا منه أصطحاب بني إسرائيل للحج
{حَقِيقٌ عَلَى أَن لاَّ أَقُولَ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقَّ قَدْ جِئْتُكُم بِبَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ }الأعراف
א וְאַחַר, בָּאוּ מֹשֶׁה וְאַהֲרֹן, וַיֹּאמְרוּ, אֶל-פַּרְעֹה: כֹּה-אָמַר יְהוָה, אֱלֹהֵי יִשְׂרָאֵל, שַׁלַּח אֶת-עַמִּי, וְיָחֹגּוּ לִי בַּמִּדְבָּר .
وهذا هو نطق الجملة بالعبرية بالعربي
واحر باو موشه و اهرون ويوامرو ال-فرعوه كوه-امر يهوه الوهي يسرال شلح ات-عمي ويحوجو لي بمدبر.
حماه موسي لم يكن مجرد (راعي غنم) .. بل هو (يثرون) في التوراة وشعيب عند أهل الحديث
ولو رجعت لتحليل شخصية (يثرون) في التوارة ونصائحه لزوج إبنته في إدارة المجتمع الجديد لبني إسرائيل بعد خروجهم من (مصر) وكيف طلب منه إنشاء منظومة إدارية لإدارة المجتمع الجديد وحل مشاكله .. لتردد مرتان قبل أن تسميه ( راعي غنم) ..
فوفقا للتوارة أنها ( يثرون) كاهن مدين
وففقا لتفسيرات أهل الحديث هو النبي (شعيب)
وعليه .. فالحديث كان بين رجل دين ( يثرون أو شعيب) وبين (نبي من أولي العزم) .. نبي حفيد مباشر لجده إسحاق إبن إبراهيم أبو الأنبياء
إبراهيم الذي طلب منه ربه
{وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ }الحج27
{جَعَلَ اللّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَاماً لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلاَئِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }المائدة97
{ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ }الحج29
{وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ }الحج26
والسؤال هنا
هل طلب الله من إبراهيم أن ياذن للناس بالحج وأن يمنع إبنه (إسحاق ونسل إسحاق) من أداء الحج.
هل كان (إسحاق) يحج البيت العتيق الذي بناه أبيه (بمكه) .. أم أنه كان يحج للقدس بالشام ؟؟
وهل إذا رغب إبراهيم وإسماعيل أن يصلوا صلاة الفجر أيام الحج .. هل كان يؤم إبراهيم الصلاة متجها للكعبة أم أنه كان يعطي ظهره للكعبة ويتجه لقبلة أبناء إسحاق بالقدس بالشام؟؟
__________________
ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين