البحر الحزين
10-06-2013, 06:34 AM
والسؤال هنا
هل حقا كان موسي يرعي غنم حماه (يثرون) الموجود في (مدين) عندما ظهر له الرب في العليقة المشتعلة بجبل الرب أي بطور سيناء
تعالي نشوف أين تقع (مدين) التواراتية الحالية وأين يقع جبل الطور
تذكر أن موسي متزوج وزوجته وأولاده يعيشون في كنف حماه (يثرون) بــ (مدين) . وكل يوم يجمع موسي الغنم ويرجع لمدين ..
تعالي نشوف المسافة من (مدين حيث يثرون) وجبل الطور الذي كان يرعي فيه موسي الغنم
هل يمكنك قياس المسافة التي يفترض أن موسى يمشيها كل يوم صباحا وبعد الغروب ليرجع بالغنم لــ (مدين) راجعا من جبل الطور سيناء
والسؤال هنا .. هل جبل الطور الذي في أعلى الصورة يصلح للرعي .. هل تري أي خضرة على تلك الصخور النارية والمتحولة .. فمنطقة جبال سيناء هي إمتداد جيولوجي لجبال الحجاز .. والتي تكونت نتيجة ضغوط جانبية عظمي على الصفيحة الصخرية الحاملة لشبه الجزيرة العربية مما نتج عنها تلك السلسلة الجبلية والتي معظم صخورها إما (متحولة ) أو (نارية) أي صهور صلدة جلمود لا تصلح بتاتا لأي زراعة.
والسؤال الثاني
هل حقا هناك شئ إسمه ( جبل الطور)
فالله قد ذكر لفط (الجبل) و(الجبال ) عدة مرات .. فيما عدا عند حديثه عن قصة موسي لم يستخدم كلمة (جبل) بل كلمة (طور) .. فهل (الطور) إسم لأحد الجبال مثلما نقول (جبل عرفات) أو (جبل الرحمة) ..
أم أن (الطور) هو كيان جيولوجي مختلف تماما عن التكوين الجيولوجي للــ (جبل)
الطور هو الجبل الذي يكون فيه أشجار
لا أعلم سببا يجعل علماء اللغة العربية تجاهل الفرق بين معني (الجبل) ومعني (الطور).. وكيف يقبلون أن يطلق على جبل سيناء ( جبل الطور).. كيف يكون (جبلا) و(طور) في آن واحد.
تماما مثلما يقولون سمك (بلطي سالمون) .. فالبلطي سمك ولكنه ليس (سالمون)
في الخريطة التالية .. جزء من خريطة جنوب غرب السعودية وكيف أن لفظ (طور) لازال يستخدم حتى اليوم للتعبير عن الهضبة الخضراء.. أنظر للخريطة التالية لترى (طور ال حسن) (طور ال مشائن)
من الثوابت في العقلية الإسلامية أن المسجد هو محل عبادة (المسلمون) لأنهم يسجدون لله بهذا المكان .. هذا مع العلم أن كلمة مسجد قد أستخدمت من قبل ظهور الإسلام بأكثر من 1000 عام . ففي سورة الكهف والتي (وفقا لإعتقادي) تخص فترة النبي (الياهو- إلياس- إيلياء) وأمين القصر الملكي للملكة إيزابيل ( ذو الكفل عوبيدا) . يقول الله سبحانه وتعالي
{وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَاناً رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِداً }الكهف21
فلفظ مسجد في سورة الكهف يعني (محل للسجود والعبادة ) تماما مثل المعتقد الإسلامي الحالي.. فمعني (مسجد) كان موجود منذ بداية إنتشار ديانة ( الإسلام الحنيف) لأبو الأنبياء إبراهيم.
وعليه فعندما يقول الله سبحانه وتعالي في سورة الإسراء
سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ{1} وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً{2} ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً{3}
فالمسجد الحرام في زمن نزول سورة الإسراء لم يكن بالشكل الموجود بذهن كل مسلم اليوم .. بل كان فقط (الكعبة) والمحيط الدائري الذي يحطها حيث يطوف بها الكفار وهم عرايا يصفرون ويصفقون. ولم يكن هناك بنيان كبير ولا حتى صغير للمسجد الحرام الذي تعودنا زيارته في الحج أو العمرة. لم يكن قبل فتح (مكة) باب السلام ولا باب الصفا ولا باب المروة ولا باب الملك فهد لا باب زمزم.
فالمسجد الحرام المقصود في سورة الإسراء التي نزلت قبل عام أو عاميين من الهجرة كان لا تزيد مساحته عن الإطار المحيط بالكعبة حيث يسجد كفار مكة أو يطوفون.
وعلى الجانب الأخر. لم يكن هناك بأرض فلسطين شئ إسمه (المسجد الآقصي) . بل إسم (القدس) وبيت المقدس لم يكن معروفا في زمن رسول الله. كل هذه الأسماء أطلقت على تلك المدينة في عهد معاوية بن أبي سفيان. فوثيقة تسليم ما يسمي اليوم بمدينة القدس ( عرفت بوثيقة تسليم مدينة إيلياء) تلك الوثيقة التي وقع عليها سيدنا عمر بن الخطاب مع كبير أسقف بيت لحم.
وكدليل على عدم وجود لشئ إسمه ( المسجد الآقصى) في عهد رسول الله .. هو ما حدث لسيدنا عمر بن الخطاب عندما ذهب لتسلم وثيقة إستسلام مدينة ( إيلياء) . حيث صلي خليفة المسلمين خارج كنيسة بيت لحم رافضا أن يصلي داخلها خوفا أن ياتي المسلمون من بعده ويستولون على كنيسة بيت لحم. صلي خارج الكنيسة على الأرض . فإذا كان هناك وجود لما يسمي بالمسجد الآقصى ( والذي من المفترض أنه أمر مقدس لسيدنا عمر) لذهب عمر للصلاة في المسجد الآقصى وليس على أرض خارج الكنيسة القيامة والتي جعل منها (معاوية) بعد ذلك مسجدا أطلق عليه مسجد عمر بن الخطاب والذي صار بعد ذلك جزء في المسجد الآقصى .
فموقع ما يسمي اليوم بالمسجد الآقصى لم يكن إلا (مقلب للزبالة) للدولة الرومانية منذ عام 70 بعد الميلاد وإلي حتى وصول خليفة المسلمين لتلك المدينة والسجود خارج كنيسة القيامة وما تلي ذلك من تحويل موقع سجود عمر بن الخطاب إلي مسجدا والذي ضمه فيما بعد الخليفة الآموي عبد الملك بن مروان لستكمل كامل البناء الحالي للمسجد الآقصى بما فيه مسجد الصخرة.
وسبب أنه تلك البقعة القريبة لكنيسة بيت لحم صارت مقلبا لزبالة الدولة الرومانية . أنها كانت في سابق الزمان موقعا (للمعبد الثالث) اليهودي والذي تم بنائه عام 19 قبل الميلاد بأمر من الحاكم بأمر الرومان بتلك المدينة وظل في مكانه حتى عام 70 حيث قام الجيش الروماني بهدم المعبد اليهودي وقتل قرابة 300 ألف رحل يهودي وتشريد ما تبقي منهم خارج تلك المدينة. وذلك بسبب ثورة اليهود على الرومان عام 70 ميلادية.
وعليه فالقول بأن المسجد الآقصى المذكور في سورة الإسراء هو (المسجد الآقصى) الحالي هو تعدي متعمد على التاريخ وحقائقه.
فالمسجد الآقصى الحالي قام ببنائه الخليفة الآموي معاوية بن أبي سفيان بهدف خلق مكان مقدس في إمبراطوريته بالشام بغية تدعيم إمبراطوريته بالشام بغطاء ديني وقادسية مصطنعة. فحاول أول ما حاول الإستيلاء على منبر رسول الله من المسجد النبوي في المدينة ونقله للمسجد الذي بداء التخطيط ببنائه إلا أنه فشل في محاولته في نقل منبر رسول الله من المسجد النبوي إلي مدينة (إيلياء) بسبب وقوف معظم الصحابة ضد هذا الأمر وتخوف معاوية خروجهم عليه بعد أحداث (الجمل وصفين) .
هذه الخلفية التاريخية يجب وضعها في الذهن عند محاولة أين يقع المسجد الآقصى.
وعليه يمكن القول أن وفقا للسيرة والأحاديث فلقد ذكرت مدينة القدس مرتان في القرآن الكريم . الأولي في سورة الروم
الم{1} غُلِبَتِ الرُّومُ{2} فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ{3} فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ{4} بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ{5}
حيث غلب (الفرس) عدوهم (الروم) في بلدة إيلياء والتي وصفها الله بــ (أدني الأرض).
وعندئذ فسر المفسرون ( أدني الأرض) على أنها (أقرب الأرض)
هل حقا كان موسي يرعي غنم حماه (يثرون) الموجود في (مدين) عندما ظهر له الرب في العليقة المشتعلة بجبل الرب أي بطور سيناء
تعالي نشوف أين تقع (مدين) التواراتية الحالية وأين يقع جبل الطور
تذكر أن موسي متزوج وزوجته وأولاده يعيشون في كنف حماه (يثرون) بــ (مدين) . وكل يوم يجمع موسي الغنم ويرجع لمدين ..
تعالي نشوف المسافة من (مدين حيث يثرون) وجبل الطور الذي كان يرعي فيه موسي الغنم
هل يمكنك قياس المسافة التي يفترض أن موسى يمشيها كل يوم صباحا وبعد الغروب ليرجع بالغنم لــ (مدين) راجعا من جبل الطور سيناء
والسؤال هنا .. هل جبل الطور الذي في أعلى الصورة يصلح للرعي .. هل تري أي خضرة على تلك الصخور النارية والمتحولة .. فمنطقة جبال سيناء هي إمتداد جيولوجي لجبال الحجاز .. والتي تكونت نتيجة ضغوط جانبية عظمي على الصفيحة الصخرية الحاملة لشبه الجزيرة العربية مما نتج عنها تلك السلسلة الجبلية والتي معظم صخورها إما (متحولة ) أو (نارية) أي صهور صلدة جلمود لا تصلح بتاتا لأي زراعة.
والسؤال الثاني
هل حقا هناك شئ إسمه ( جبل الطور)
فالله قد ذكر لفط (الجبل) و(الجبال ) عدة مرات .. فيما عدا عند حديثه عن قصة موسي لم يستخدم كلمة (جبل) بل كلمة (طور) .. فهل (الطور) إسم لأحد الجبال مثلما نقول (جبل عرفات) أو (جبل الرحمة) ..
أم أن (الطور) هو كيان جيولوجي مختلف تماما عن التكوين الجيولوجي للــ (جبل)
الطور هو الجبل الذي يكون فيه أشجار
لا أعلم سببا يجعل علماء اللغة العربية تجاهل الفرق بين معني (الجبل) ومعني (الطور).. وكيف يقبلون أن يطلق على جبل سيناء ( جبل الطور).. كيف يكون (جبلا) و(طور) في آن واحد.
تماما مثلما يقولون سمك (بلطي سالمون) .. فالبلطي سمك ولكنه ليس (سالمون)
في الخريطة التالية .. جزء من خريطة جنوب غرب السعودية وكيف أن لفظ (طور) لازال يستخدم حتى اليوم للتعبير عن الهضبة الخضراء.. أنظر للخريطة التالية لترى (طور ال حسن) (طور ال مشائن)
من الثوابت في العقلية الإسلامية أن المسجد هو محل عبادة (المسلمون) لأنهم يسجدون لله بهذا المكان .. هذا مع العلم أن كلمة مسجد قد أستخدمت من قبل ظهور الإسلام بأكثر من 1000 عام . ففي سورة الكهف والتي (وفقا لإعتقادي) تخص فترة النبي (الياهو- إلياس- إيلياء) وأمين القصر الملكي للملكة إيزابيل ( ذو الكفل عوبيدا) . يقول الله سبحانه وتعالي
{وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَاناً رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِداً }الكهف21
فلفظ مسجد في سورة الكهف يعني (محل للسجود والعبادة ) تماما مثل المعتقد الإسلامي الحالي.. فمعني (مسجد) كان موجود منذ بداية إنتشار ديانة ( الإسلام الحنيف) لأبو الأنبياء إبراهيم.
وعليه فعندما يقول الله سبحانه وتعالي في سورة الإسراء
سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ{1} وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً{2} ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً{3}
فالمسجد الحرام في زمن نزول سورة الإسراء لم يكن بالشكل الموجود بذهن كل مسلم اليوم .. بل كان فقط (الكعبة) والمحيط الدائري الذي يحطها حيث يطوف بها الكفار وهم عرايا يصفرون ويصفقون. ولم يكن هناك بنيان كبير ولا حتى صغير للمسجد الحرام الذي تعودنا زيارته في الحج أو العمرة. لم يكن قبل فتح (مكة) باب السلام ولا باب الصفا ولا باب المروة ولا باب الملك فهد لا باب زمزم.
فالمسجد الحرام المقصود في سورة الإسراء التي نزلت قبل عام أو عاميين من الهجرة كان لا تزيد مساحته عن الإطار المحيط بالكعبة حيث يسجد كفار مكة أو يطوفون.
وعلى الجانب الأخر. لم يكن هناك بأرض فلسطين شئ إسمه (المسجد الآقصي) . بل إسم (القدس) وبيت المقدس لم يكن معروفا في زمن رسول الله. كل هذه الأسماء أطلقت على تلك المدينة في عهد معاوية بن أبي سفيان. فوثيقة تسليم ما يسمي اليوم بمدينة القدس ( عرفت بوثيقة تسليم مدينة إيلياء) تلك الوثيقة التي وقع عليها سيدنا عمر بن الخطاب مع كبير أسقف بيت لحم.
وكدليل على عدم وجود لشئ إسمه ( المسجد الآقصى) في عهد رسول الله .. هو ما حدث لسيدنا عمر بن الخطاب عندما ذهب لتسلم وثيقة إستسلام مدينة ( إيلياء) . حيث صلي خليفة المسلمين خارج كنيسة بيت لحم رافضا أن يصلي داخلها خوفا أن ياتي المسلمون من بعده ويستولون على كنيسة بيت لحم. صلي خارج الكنيسة على الأرض . فإذا كان هناك وجود لما يسمي بالمسجد الآقصى ( والذي من المفترض أنه أمر مقدس لسيدنا عمر) لذهب عمر للصلاة في المسجد الآقصى وليس على أرض خارج الكنيسة القيامة والتي جعل منها (معاوية) بعد ذلك مسجدا أطلق عليه مسجد عمر بن الخطاب والذي صار بعد ذلك جزء في المسجد الآقصى .
فموقع ما يسمي اليوم بالمسجد الآقصى لم يكن إلا (مقلب للزبالة) للدولة الرومانية منذ عام 70 بعد الميلاد وإلي حتى وصول خليفة المسلمين لتلك المدينة والسجود خارج كنيسة القيامة وما تلي ذلك من تحويل موقع سجود عمر بن الخطاب إلي مسجدا والذي ضمه فيما بعد الخليفة الآموي عبد الملك بن مروان لستكمل كامل البناء الحالي للمسجد الآقصى بما فيه مسجد الصخرة.
وسبب أنه تلك البقعة القريبة لكنيسة بيت لحم صارت مقلبا لزبالة الدولة الرومانية . أنها كانت في سابق الزمان موقعا (للمعبد الثالث) اليهودي والذي تم بنائه عام 19 قبل الميلاد بأمر من الحاكم بأمر الرومان بتلك المدينة وظل في مكانه حتى عام 70 حيث قام الجيش الروماني بهدم المعبد اليهودي وقتل قرابة 300 ألف رحل يهودي وتشريد ما تبقي منهم خارج تلك المدينة. وذلك بسبب ثورة اليهود على الرومان عام 70 ميلادية.
وعليه فالقول بأن المسجد الآقصى المذكور في سورة الإسراء هو (المسجد الآقصى) الحالي هو تعدي متعمد على التاريخ وحقائقه.
فالمسجد الآقصى الحالي قام ببنائه الخليفة الآموي معاوية بن أبي سفيان بهدف خلق مكان مقدس في إمبراطوريته بالشام بغية تدعيم إمبراطوريته بالشام بغطاء ديني وقادسية مصطنعة. فحاول أول ما حاول الإستيلاء على منبر رسول الله من المسجد النبوي في المدينة ونقله للمسجد الذي بداء التخطيط ببنائه إلا أنه فشل في محاولته في نقل منبر رسول الله من المسجد النبوي إلي مدينة (إيلياء) بسبب وقوف معظم الصحابة ضد هذا الأمر وتخوف معاوية خروجهم عليه بعد أحداث (الجمل وصفين) .
هذه الخلفية التاريخية يجب وضعها في الذهن عند محاولة أين يقع المسجد الآقصى.
وعليه يمكن القول أن وفقا للسيرة والأحاديث فلقد ذكرت مدينة القدس مرتان في القرآن الكريم . الأولي في سورة الروم
الم{1} غُلِبَتِ الرُّومُ{2} فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ{3} فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ{4} بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ{5}
حيث غلب (الفرس) عدوهم (الروم) في بلدة إيلياء والتي وصفها الله بــ (أدني الأرض).
وعندئذ فسر المفسرون ( أدني الأرض) على أنها (أقرب الأرض)