محمد حسن بوكر
10-22-2013, 03:19 PM
اعترافات من تحت الماء
http://store2.up-00.com/2013-10/1382455017931.jpg
أعترِفْ لِكْ :
أنني في الماءِ أغرَقْ
أنني في الشوقِ أغرَقْ
ثم أغرَقْ .. ثم أغرَقْ !
أعترِفْ لِكْ :
أن ميلادي بدا يومَ التقينا
يومَ ذابَ الفِكرُ في الفِكرِ
وبالحرفِ احتفينا
يومَ سطَّرْنا جميلَ البوحِ والقولَ المُبينا
وسَكبْنا في الحَنايا دفأنا حتى ارتويْنا !
أعترِفْ لِكْ :
أنني قلبٌ أسيرٌ هزَّهُ الشوقُ إليكِ
أن إحساسي ووجداني وبوحي
سُطِّرتْ في وجنَتيكِ
أنني غُصنٌ سَقيمٌ .. يرتوي من ناظريكِ
أنني طِفْلٌ بريءٌ .. أُمُّهُ في ساعدَيكِ !
أعترِفْ لِكْ :
أنتِ كالغيمِ هميتِ
نَزفُهُ ظِلٌّ ومَاءْ
أنتِ كالفجرِ سموتِ
في أفاويقِ الفَضاءْ
أنتِ كالنورِ أتيتِ
من سماءٍ لِسماءْ
فتَعانَقْنا بِلا وَصْلٍ .. وقُلنا ما نَشاءْ !
أعترِفْ لِكْ :
أن حُبِّي باتَ في الدنيا حَقيقهْ
أنني استَسلمْتُ طوعًا في دَقيقهْ
من يَراعِكْ
من حُروفِكْ
فوقَ أوراقي الرَّقيقهْ !
أعترِفْ لِكْ :
أنني قد تُقتُ يا أختَ الثُّريَّا .. لِوميضِ الكَوكَبِ
أن قلبي صفحةٌ بيضاءُ فامضي في صَفاها واكتُبي
أنني أطلقتُ حُبِّي
فارتمى بين ذراعَيكِ ودودًا كالصَّبي
أنني قد ذُبتُ في الكفِّ المُحنَّا .. والجَمالِ اليَعْرُبي !
أعترِفْ لِكْ :
أنني أحْبَبتُ أسْرِكْ
أنني أدْمَنتُ عِطرِكْ
أنني عِقدٌ من الفُلِّ تدلَّى فوقَ صَدْرِكْ !
أعترِفْ لِكْ :
أنني أسْرَجتُ خَيلي فأتاكِ
أنني أشْعَلتُ لَيلي في هَواكِ
أنني استَنْشَقْتُ في صُبْحي شَذاكِ
أنني ذُقتُ لُعابًا سالَ من بينِ لمُاكِ ! !
أعترِفْ لِكْ :
أنني حين تغنَّيتُ خِلالَ الماءِ غَنَّتْ في الدُّنا كلُّ الطيورْ
أنني حين تبسَّمتُ لبَـوحِ الماءِ ذابتْ في المُنى كلُّ الثُّغورْ
أنني حين تفيَّأتُ ظِلالَ الماءِ فاحَتْ في الرُّبا كلُّ الزُّهورْ
أنني حين تنفَّستُ عبيرَ الماءِ هَبَّتْ في المدى كلُّ العُطورْ !
أعترِفْ لِكْ :
أن لونَ البَحرِ في قلبي سَفَرْ
أن لونَ الغيمِ في روحي مَطَرْ
أن لونَ الزَّهرِ في عَيني قَمَرْ
أنَّني أهواكِ .. أهواكِ .. إلى حَدِّ البَطَرْ!
أعترِفْ لِكْ :
أن لونَ البَحرِ قد أمسى وِشاحًا في إهابِكْ
أنني من كأسِكِ الزاهي سَكِرْتُ
بعدما ذُقتُ يسيرًا من شَرابِكْ
أنني في روضةِ الأحلامِِ نَبْتٌ
يحتمي تحتَ سَحابِكْ
أن مشواري رَسا بي في ثوانٍ عندَ بابِكْ !
أعترِفْ لِكْ : أنني ما بينَ هذا الماءِ قد تهتُ الطَّريقْ
أنني في عُمقِ هذا اليَمِّ يأتيني بَريقْ
من دَلالِكْ
من عُيونِكْ
من رُموشِكْ
من عَشيقٍ .. لِعشيقْ
أنني ما زِلتُ تحتَ الماءِ حتى الآنَ أغْرَقْ
ثم أغْرَقْ .. ثم أغْرَقْ
في انتظارٍ لِيَدٍ تمتَدُّ نَحْوي
"كَيَدٍ
من خِلالِ المَوجِ مُدَّتْ لِغَريقْ"
* * *
http://store2.up-00.com/2013-10/1382455017931.jpg
أعترِفْ لِكْ :
أنني في الماءِ أغرَقْ
أنني في الشوقِ أغرَقْ
ثم أغرَقْ .. ثم أغرَقْ !
أعترِفْ لِكْ :
أن ميلادي بدا يومَ التقينا
يومَ ذابَ الفِكرُ في الفِكرِ
وبالحرفِ احتفينا
يومَ سطَّرْنا جميلَ البوحِ والقولَ المُبينا
وسَكبْنا في الحَنايا دفأنا حتى ارتويْنا !
أعترِفْ لِكْ :
أنني قلبٌ أسيرٌ هزَّهُ الشوقُ إليكِ
أن إحساسي ووجداني وبوحي
سُطِّرتْ في وجنَتيكِ
أنني غُصنٌ سَقيمٌ .. يرتوي من ناظريكِ
أنني طِفْلٌ بريءٌ .. أُمُّهُ في ساعدَيكِ !
أعترِفْ لِكْ :
أنتِ كالغيمِ هميتِ
نَزفُهُ ظِلٌّ ومَاءْ
أنتِ كالفجرِ سموتِ
في أفاويقِ الفَضاءْ
أنتِ كالنورِ أتيتِ
من سماءٍ لِسماءْ
فتَعانَقْنا بِلا وَصْلٍ .. وقُلنا ما نَشاءْ !
أعترِفْ لِكْ :
أن حُبِّي باتَ في الدنيا حَقيقهْ
أنني استَسلمْتُ طوعًا في دَقيقهْ
من يَراعِكْ
من حُروفِكْ
فوقَ أوراقي الرَّقيقهْ !
أعترِفْ لِكْ :
أنني قد تُقتُ يا أختَ الثُّريَّا .. لِوميضِ الكَوكَبِ
أن قلبي صفحةٌ بيضاءُ فامضي في صَفاها واكتُبي
أنني أطلقتُ حُبِّي
فارتمى بين ذراعَيكِ ودودًا كالصَّبي
أنني قد ذُبتُ في الكفِّ المُحنَّا .. والجَمالِ اليَعْرُبي !
أعترِفْ لِكْ :
أنني أحْبَبتُ أسْرِكْ
أنني أدْمَنتُ عِطرِكْ
أنني عِقدٌ من الفُلِّ تدلَّى فوقَ صَدْرِكْ !
أعترِفْ لِكْ :
أنني أسْرَجتُ خَيلي فأتاكِ
أنني أشْعَلتُ لَيلي في هَواكِ
أنني استَنْشَقْتُ في صُبْحي شَذاكِ
أنني ذُقتُ لُعابًا سالَ من بينِ لمُاكِ ! !
أعترِفْ لِكْ :
أنني حين تغنَّيتُ خِلالَ الماءِ غَنَّتْ في الدُّنا كلُّ الطيورْ
أنني حين تبسَّمتُ لبَـوحِ الماءِ ذابتْ في المُنى كلُّ الثُّغورْ
أنني حين تفيَّأتُ ظِلالَ الماءِ فاحَتْ في الرُّبا كلُّ الزُّهورْ
أنني حين تنفَّستُ عبيرَ الماءِ هَبَّتْ في المدى كلُّ العُطورْ !
أعترِفْ لِكْ :
أن لونَ البَحرِ في قلبي سَفَرْ
أن لونَ الغيمِ في روحي مَطَرْ
أن لونَ الزَّهرِ في عَيني قَمَرْ
أنَّني أهواكِ .. أهواكِ .. إلى حَدِّ البَطَرْ!
أعترِفْ لِكْ :
أن لونَ البَحرِ قد أمسى وِشاحًا في إهابِكْ
أنني من كأسِكِ الزاهي سَكِرْتُ
بعدما ذُقتُ يسيرًا من شَرابِكْ
أنني في روضةِ الأحلامِِ نَبْتٌ
يحتمي تحتَ سَحابِكْ
أن مشواري رَسا بي في ثوانٍ عندَ بابِكْ !
أعترِفْ لِكْ : أنني ما بينَ هذا الماءِ قد تهتُ الطَّريقْ
أنني في عُمقِ هذا اليَمِّ يأتيني بَريقْ
من دَلالِكْ
من عُيونِكْ
من رُموشِكْ
من عَشيقٍ .. لِعشيقْ
أنني ما زِلتُ تحتَ الماءِ حتى الآنَ أغْرَقْ
ثم أغْرَقْ .. ثم أغْرَقْ
في انتظارٍ لِيَدٍ تمتَدُّ نَحْوي
"كَيَدٍ
من خِلالِ المَوجِ مُدَّتْ لِغَريقْ"
* * *