ابراهيم شيخ
12-05-2013, 05:30 PM
حق الثور:
=====
مصارع الثيران يتبختر في حلبة المصارعة ، يغرز سكاكينه في أجزاء متفرقة من
جسم الثور،يضحك بهستيريا نشوة بالفوز ،يختل اتزان المصارع ، يكاد يسقط من
طوله ، يتماسك بصعوبة ،يطير من يده السيف ، يقوم بسرعة خائفا وجل
،يفر هاربا من أمام الثور ، يتبعه بكل قوته ،يدور المصارع في الحلبة لا يجد
مخرجا ، يستسلم ذليلا،يقف أمامه الثور الغاضب ودمائه تسيل ،يشاهده حقيرا لأول
مرة يخاطبه قائلا :
ـ أستطيع القضاء عليك الان ،ورد الاساءة بالمثل ،لكن أنا مخلوق لي مشاعر
وإحساس ،زرع الله الرحمة
في قلبي،لا أهاجم من ذل وخضع ، لكن أنت وأمثالك لا تعرفون الرحمة ، أنظر
لسكاكينك تنهش في لحمي ، لكني لا أعبه بها ، لا أقابل الاساءة بمثلها ، أقابلها
بالإحسان ، قم وعد إلى أهلك ، لا تهتم بي ، أنا متنازل عنك ،أنا راض بقدري.
المصارع في ذهول:
ـ ماهذا أصحيح ما يقوله الثور ، لالالا ، أنا ليس في قلبي رحمة ، إنه اللعب والمتعة
كل المصارعين يفعلون ما أفعل ، كي نسلي الناس فقط ، يرجع للخلف ، يجلس على
جدار خرساني ،يبحث عن ما يقوله دفاعا عن نفسه ،لا يجد ما يقوله ،يرفع بصره
الى الثور ،يرى سكاكينه المغروزة في ظهره،
يضع يده على جبينه ينكسر خجلا ، يمر به شريط الذكريات ، إنه يتفنن في غرز
السكاكين الحادة في ظهور الثيران المسكينة ، لا أستطيع إحصاء الضحايا من هذه
المخلوقات البريئة التي قتلتها بغير ذنب ،يصيح في داخله لماذا أفعل ذلك؟
من أجل المتعة والضحك أقتل بغير حق ، من أجل المتعة الزائفة أظلم أحطم
أتغطرس يا لي من تافه وحقير ، ألحق معك أيها الثور المسكين ، لا تتوقف ، أهجم
علي ، اقتلني افعل بي ما تشاء أنا أستحق.
الثور:
ـ ألم أقل لك أنني مخلوق زرع الله الرحمة في قلبي فطرة ، لكنك أنت مخلوق عاص
انتزعت الرحمة من قلبك وقلوب الكثير من البشر أمثالك ، وتدعون أنكم تدافعون
عن حقوق الحيوان
أنتم لا تعرفون حقوق أحد من المخلوقات ، ضيعتم حقوق الانسان وأنتم تنادون بحفظ
حقوق الحيوان ، لأنكم كاذبون مخادعون ضيعتم كل الحقوق.
ـ علمتني درسا قاسيا في الاخلاق أيها الثور ، أعاهدك أنني لن أغرز سكاكيني في
ظهر أي دابة بعد اليوم.
ابراهيم شيخ
=====
مصارع الثيران يتبختر في حلبة المصارعة ، يغرز سكاكينه في أجزاء متفرقة من
جسم الثور،يضحك بهستيريا نشوة بالفوز ،يختل اتزان المصارع ، يكاد يسقط من
طوله ، يتماسك بصعوبة ،يطير من يده السيف ، يقوم بسرعة خائفا وجل
،يفر هاربا من أمام الثور ، يتبعه بكل قوته ،يدور المصارع في الحلبة لا يجد
مخرجا ، يستسلم ذليلا،يقف أمامه الثور الغاضب ودمائه تسيل ،يشاهده حقيرا لأول
مرة يخاطبه قائلا :
ـ أستطيع القضاء عليك الان ،ورد الاساءة بالمثل ،لكن أنا مخلوق لي مشاعر
وإحساس ،زرع الله الرحمة
في قلبي،لا أهاجم من ذل وخضع ، لكن أنت وأمثالك لا تعرفون الرحمة ، أنظر
لسكاكينك تنهش في لحمي ، لكني لا أعبه بها ، لا أقابل الاساءة بمثلها ، أقابلها
بالإحسان ، قم وعد إلى أهلك ، لا تهتم بي ، أنا متنازل عنك ،أنا راض بقدري.
المصارع في ذهول:
ـ ماهذا أصحيح ما يقوله الثور ، لالالا ، أنا ليس في قلبي رحمة ، إنه اللعب والمتعة
كل المصارعين يفعلون ما أفعل ، كي نسلي الناس فقط ، يرجع للخلف ، يجلس على
جدار خرساني ،يبحث عن ما يقوله دفاعا عن نفسه ،لا يجد ما يقوله ،يرفع بصره
الى الثور ،يرى سكاكينه المغروزة في ظهره،
يضع يده على جبينه ينكسر خجلا ، يمر به شريط الذكريات ، إنه يتفنن في غرز
السكاكين الحادة في ظهور الثيران المسكينة ، لا أستطيع إحصاء الضحايا من هذه
المخلوقات البريئة التي قتلتها بغير ذنب ،يصيح في داخله لماذا أفعل ذلك؟
من أجل المتعة والضحك أقتل بغير حق ، من أجل المتعة الزائفة أظلم أحطم
أتغطرس يا لي من تافه وحقير ، ألحق معك أيها الثور المسكين ، لا تتوقف ، أهجم
علي ، اقتلني افعل بي ما تشاء أنا أستحق.
الثور:
ـ ألم أقل لك أنني مخلوق زرع الله الرحمة في قلبي فطرة ، لكنك أنت مخلوق عاص
انتزعت الرحمة من قلبك وقلوب الكثير من البشر أمثالك ، وتدعون أنكم تدافعون
عن حقوق الحيوان
أنتم لا تعرفون حقوق أحد من المخلوقات ، ضيعتم حقوق الانسان وأنتم تنادون بحفظ
حقوق الحيوان ، لأنكم كاذبون مخادعون ضيعتم كل الحقوق.
ـ علمتني درسا قاسيا في الاخلاق أيها الثور ، أعاهدك أنني لن أغرز سكاكيني في
ظهر أي دابة بعد اليوم.
ابراهيم شيخ