رهام
01-10-2014, 01:00 AM
http://img.bdr130.net/14/01/الصور_لا_تفسد_حياتك_p.jpg
الحياة بطبيعتها جميلة ممتعة لأنها من صنع الله سبحانه الذي لا يخلق إلا كل جميل، لكن عندما يتدخل الإنسان يعبث بهذا الجمال حتى يصيبه بالتشوه حيث يتسبب في إعاقة التسلسل الطبيعي لها أو اتخاذ بعض الأفكار والمواقف السلبية التي تحول متعة الحياة إلى مأساة مملة، والغريب أنها معتقدات غير واقعية عن نفسك وعن الحياة والناس أجمعين، وهنا قائمة من تلك المفاهيم.
استندت هذه القائمة على بعض التشوهات المعرفية وأول من تحدث عنها البروفيسور (ديفيد بيرنز) وهو أستاذ فخري مساعد في قسم الطب النفسي والعلوم السلوكية في كلية الطب بجامعة ستانفورد.
ويحذر البروفيسور من هذا النوع من التفكير لأنه يقود بصاحبه إلى الوقوع في الاكتئاب الذي يعوق وبشكل خطير استمرار الحياة بفاعلية، كما يحرمه من الشعور بالسلام والسعادة، فحاول مراجعة معتقداتك واختبر نفسك حتى تدرك إذا كنت واقعاً في أي من هذه السلبيات أم لا.
تميل للتفكير المتطرف يعتمد على مبدأ (كل شيء أو لا شيء):
في هذه الحالة يصنف الشخص إنجازاته إلى فئتين؛ إما أبيض أو أسود ولا وسط بينهما، فإذا وقع في خطأ ما يصدر قراراً ضد نفسه بأنه فشل فشلا ذريعا ويشعر كالخاسر، فهو بذلك يبحث عن الكمال وهذه سمة غير صحية لأن الكامل هو الله وحده أما الإنسان مخلوق غير كامل ولا يمكن أن يكون كذلك مادام على أرض الدنيا.
بعد التعرض لتجربة سيئة واحدة تصاب بالخوف المرضي من تكرارها مرارا وتكرارا:
يسمى هذا العرض المرضي بالإفراط في التعميم، فمثلا إذا واجه الإنسان فشلا في زواجه يؤمن أنه لن يكون قادرا على تأسيس حياة زوجية سعيدة مرة أخرى، ويتوقع التعرض للإساءة والنقد أو الاحتيال عليه بغض النظر عن الشخص الذي يتعامل معه وكأنه مكتوف الأيدي لا حول له ولا قوة.
تركز فقط على السلبيات:
عندما تشهد أو تسمع عن حدث سلبي، ينطبع في ذهنك وتضفي عليه بعض المبالغات الكبيرة حتى تضع كل ما تقوم به في الحياة من خبرات وجهد في بوتقة داكنة متشائمة تعيق أي تقدم وتفترض الفشل مسبقا.
وتعتبر هذه المواقف أمثلة شائعة تجعلك لا تتوقع حدوث أي شيء جيد لأنك قد نشأت في بيت مضطرب، أو عاصرت أعمال عنف وسرقات متعددة صورت العالم في نظرك وكأنه غابة مليئة باللصوص وخالية من الأمان.
ترفض الإيجابيات وتقلل من أهميتها:
يتسم هذا الموقف بالتطرف الزائد حتى عما سبق لأنك في هذه الحالة تميل إلى السلبيات فقط، والأخطر أنك ترفض وبشدة كل ما يحدث لك من مواقف إيجابية وتنظر إليها بصورة مستهترة تقلل منها.
مثال على ذلك، شخص يؤمن أنه وحيد لا يحبه أحد لأنه لا يملك أي أصدقاء، ومع ذلك لديه حياة اجتماعية هائلة في مكان العمل حيث يتعامل معه زملائه بكل لطف ومحبة ويعتنون به ويتفهمونه، لكنه لا يضعهم في اعتباره وحجته أنهم مجرد زملاء عمل لا غير.
تتسرع في وضع استنتاجات بلا دليل:
في هذه الحالة أنت تتوصل إلى نتائج واستنتاجات عن رأي الآخرين عنك بدون أي دلائل حقيقية، فمثلا تعتقد أن شخصاً ما ينظر لك نظرة تدنٍ أو تقليل منك لأنك تشعر بذلك، وليس لديك أي إثبات واقعي على ما تتوصل له من استنتاجات، والسبب يرجع إلى بعض المخاوف المسيطرة على عقلك وتغرس بداخلك هذا الشعور.
وهنا مثال آخر، إذا كان بينك وبين صديق موعد ما وقد أرسلت له رسالة تعلمه بذلك، لكن لم يلبي هذا الصديق موعدك فتحكم على الأمر بتسرع وتعتقد أنه لا يهتم لأمرك ولا تمثل له أي أهمية، وتظل تعاني كثيراً من هذا الإحساس وتتخذ موقفاً فردياً يدفعك لتجنبه حفاظا على كرامتك، ثم تكتشف بعد ذلك أن رسالتك لم تصل إليه وأن ما بنيته من توقعات لا أساس لها من الصحة.
خدعة المجهر:
يحدث ذلك عندما تنظر إلى أخطائك وتضخمها بطريقة غير متوازنة، وفي المقابل تنظر إلى مميزاتك وتقلل من شأنها لأدنى حد حتى تصل إلى الصفر، وبالطبع هذه وصفة مباشرة توصلك إلى الشعور بعدم الأهمية واحتقار الذات.
التفكير العاطفي:
يتشابه أسلوب التفكير العاطفي مع مبدأ التسرع في وضع الاستنتاجات، وبينما يشير المبدأ الثاني إلى علاقاتك مع العالم الخارجي يشير التفكير العاطفي إلى معتقداتك وأفكارك عن نفسك، فقد يسيطر عليك شعور داخلي بالذنب وتؤمن به رغم عدم وجود أي دليل على ذلك، أو تعتقد أنك أحمق وتقرر أنك أحمق بالرغم من كل الإنجازات التي حققتها والتي تظهر العكس.
لا تدرك مقاييس ذكائك وقدراتك:
عندما يجهل الشخص ماهو مستوى ذكائه وقدراته الخاصة يضع لنفسه مكانة تفوق ما يمكنه تحقيقه، حينها يفشل في تحقيق ما يحلم به ويصاب بشعور مروع يفقده الثقة بنفسه وبالعالم من حوله، وقد يتوقف عن الفشل ولا يملك الشجاعة للمحاولة مرة أخرى كما ينكر الواقع ولا ينزل إلى مستواه الحقيقي.
وينتهي به الحال إلى تعذيب نفسه ومعاقبتها على الفشل الذي وقع به، يملي عليها ما يجب وما لا يجب عمله مستمرا في التقدير الذاتي الغير واقعي، ولا يمكنه الوصول إلى أي شيء بل ويزيد حالته سوءاً.
تصنف نفسك بألقاب ناتجة عن تجارب فاشلة:
تطلق على نفسك بعض المسميات أو الألقاب نتيجة لمرورك ببعض الأحداث الغير سارة مثل تجاربك الفاشلة في الماضي أو تعتمد على شعورك نحو نفسك، على سبيل المثال، ربما تسمي نفسك بالخاسر بعد رسوبك في اختبار في المرحلة الثانوية ويلتصق هذا اللقب بك حتى يتحول إلى حقيقة، وهذه طريقة شديدة الخطورة يتبناها الشخص ليشعر بالرضا عن نفسه حين الوقوع في تجربة غير ناجحة أو قاسية.
تحمل نفسك مسئولية أشياء خارجة عن إرادتك:
يحدث هذا عندما تأخذ الأمور بشكل شخصي وتحاسب نفسك على وقوع أشياء لا يمكنك التحكم بها أو خارجة تماما عن إرادتك، ومثال على ذلك الأم التي تشعر كأنها أم مهملة عندما لا يحصل طفلها على نتائج جيدة بالمدرسة، حيث تترجم التقارير التي يتسلمها الطفل بالمدرسة على أنها فشل من جانبها وحدها رغم وجود المئات من العوامل الأخرى التي تؤثر على حياة طفلها ونسبة تحصيله الدراسية.
وفي النهاية عليك -عزيزي القارئ- الانتباه لهذه السلبيات التي تحول حياتك إلى تعاسة وتؤدي بك إلى الاكتئاب الحتمي الذي يقترن دائما بالعديد منها، وإذا تمكنت من التخلص منها تماما ستكون قادراً على التأقلم بشكل أفضل مع كل أنواع التحديات الحياتية والتجارب والاستمتاع بعلاقات صحية سوية مع نفسك ومع الغير.
الحياة بطبيعتها جميلة ممتعة لأنها من صنع الله سبحانه الذي لا يخلق إلا كل جميل، لكن عندما يتدخل الإنسان يعبث بهذا الجمال حتى يصيبه بالتشوه حيث يتسبب في إعاقة التسلسل الطبيعي لها أو اتخاذ بعض الأفكار والمواقف السلبية التي تحول متعة الحياة إلى مأساة مملة، والغريب أنها معتقدات غير واقعية عن نفسك وعن الحياة والناس أجمعين، وهنا قائمة من تلك المفاهيم.
استندت هذه القائمة على بعض التشوهات المعرفية وأول من تحدث عنها البروفيسور (ديفيد بيرنز) وهو أستاذ فخري مساعد في قسم الطب النفسي والعلوم السلوكية في كلية الطب بجامعة ستانفورد.
ويحذر البروفيسور من هذا النوع من التفكير لأنه يقود بصاحبه إلى الوقوع في الاكتئاب الذي يعوق وبشكل خطير استمرار الحياة بفاعلية، كما يحرمه من الشعور بالسلام والسعادة، فحاول مراجعة معتقداتك واختبر نفسك حتى تدرك إذا كنت واقعاً في أي من هذه السلبيات أم لا.
تميل للتفكير المتطرف يعتمد على مبدأ (كل شيء أو لا شيء):
في هذه الحالة يصنف الشخص إنجازاته إلى فئتين؛ إما أبيض أو أسود ولا وسط بينهما، فإذا وقع في خطأ ما يصدر قراراً ضد نفسه بأنه فشل فشلا ذريعا ويشعر كالخاسر، فهو بذلك يبحث عن الكمال وهذه سمة غير صحية لأن الكامل هو الله وحده أما الإنسان مخلوق غير كامل ولا يمكن أن يكون كذلك مادام على أرض الدنيا.
بعد التعرض لتجربة سيئة واحدة تصاب بالخوف المرضي من تكرارها مرارا وتكرارا:
يسمى هذا العرض المرضي بالإفراط في التعميم، فمثلا إذا واجه الإنسان فشلا في زواجه يؤمن أنه لن يكون قادرا على تأسيس حياة زوجية سعيدة مرة أخرى، ويتوقع التعرض للإساءة والنقد أو الاحتيال عليه بغض النظر عن الشخص الذي يتعامل معه وكأنه مكتوف الأيدي لا حول له ولا قوة.
تركز فقط على السلبيات:
عندما تشهد أو تسمع عن حدث سلبي، ينطبع في ذهنك وتضفي عليه بعض المبالغات الكبيرة حتى تضع كل ما تقوم به في الحياة من خبرات وجهد في بوتقة داكنة متشائمة تعيق أي تقدم وتفترض الفشل مسبقا.
وتعتبر هذه المواقف أمثلة شائعة تجعلك لا تتوقع حدوث أي شيء جيد لأنك قد نشأت في بيت مضطرب، أو عاصرت أعمال عنف وسرقات متعددة صورت العالم في نظرك وكأنه غابة مليئة باللصوص وخالية من الأمان.
ترفض الإيجابيات وتقلل من أهميتها:
يتسم هذا الموقف بالتطرف الزائد حتى عما سبق لأنك في هذه الحالة تميل إلى السلبيات فقط، والأخطر أنك ترفض وبشدة كل ما يحدث لك من مواقف إيجابية وتنظر إليها بصورة مستهترة تقلل منها.
مثال على ذلك، شخص يؤمن أنه وحيد لا يحبه أحد لأنه لا يملك أي أصدقاء، ومع ذلك لديه حياة اجتماعية هائلة في مكان العمل حيث يتعامل معه زملائه بكل لطف ومحبة ويعتنون به ويتفهمونه، لكنه لا يضعهم في اعتباره وحجته أنهم مجرد زملاء عمل لا غير.
تتسرع في وضع استنتاجات بلا دليل:
في هذه الحالة أنت تتوصل إلى نتائج واستنتاجات عن رأي الآخرين عنك بدون أي دلائل حقيقية، فمثلا تعتقد أن شخصاً ما ينظر لك نظرة تدنٍ أو تقليل منك لأنك تشعر بذلك، وليس لديك أي إثبات واقعي على ما تتوصل له من استنتاجات، والسبب يرجع إلى بعض المخاوف المسيطرة على عقلك وتغرس بداخلك هذا الشعور.
وهنا مثال آخر، إذا كان بينك وبين صديق موعد ما وقد أرسلت له رسالة تعلمه بذلك، لكن لم يلبي هذا الصديق موعدك فتحكم على الأمر بتسرع وتعتقد أنه لا يهتم لأمرك ولا تمثل له أي أهمية، وتظل تعاني كثيراً من هذا الإحساس وتتخذ موقفاً فردياً يدفعك لتجنبه حفاظا على كرامتك، ثم تكتشف بعد ذلك أن رسالتك لم تصل إليه وأن ما بنيته من توقعات لا أساس لها من الصحة.
خدعة المجهر:
يحدث ذلك عندما تنظر إلى أخطائك وتضخمها بطريقة غير متوازنة، وفي المقابل تنظر إلى مميزاتك وتقلل من شأنها لأدنى حد حتى تصل إلى الصفر، وبالطبع هذه وصفة مباشرة توصلك إلى الشعور بعدم الأهمية واحتقار الذات.
التفكير العاطفي:
يتشابه أسلوب التفكير العاطفي مع مبدأ التسرع في وضع الاستنتاجات، وبينما يشير المبدأ الثاني إلى علاقاتك مع العالم الخارجي يشير التفكير العاطفي إلى معتقداتك وأفكارك عن نفسك، فقد يسيطر عليك شعور داخلي بالذنب وتؤمن به رغم عدم وجود أي دليل على ذلك، أو تعتقد أنك أحمق وتقرر أنك أحمق بالرغم من كل الإنجازات التي حققتها والتي تظهر العكس.
لا تدرك مقاييس ذكائك وقدراتك:
عندما يجهل الشخص ماهو مستوى ذكائه وقدراته الخاصة يضع لنفسه مكانة تفوق ما يمكنه تحقيقه، حينها يفشل في تحقيق ما يحلم به ويصاب بشعور مروع يفقده الثقة بنفسه وبالعالم من حوله، وقد يتوقف عن الفشل ولا يملك الشجاعة للمحاولة مرة أخرى كما ينكر الواقع ولا ينزل إلى مستواه الحقيقي.
وينتهي به الحال إلى تعذيب نفسه ومعاقبتها على الفشل الذي وقع به، يملي عليها ما يجب وما لا يجب عمله مستمرا في التقدير الذاتي الغير واقعي، ولا يمكنه الوصول إلى أي شيء بل ويزيد حالته سوءاً.
تصنف نفسك بألقاب ناتجة عن تجارب فاشلة:
تطلق على نفسك بعض المسميات أو الألقاب نتيجة لمرورك ببعض الأحداث الغير سارة مثل تجاربك الفاشلة في الماضي أو تعتمد على شعورك نحو نفسك، على سبيل المثال، ربما تسمي نفسك بالخاسر بعد رسوبك في اختبار في المرحلة الثانوية ويلتصق هذا اللقب بك حتى يتحول إلى حقيقة، وهذه طريقة شديدة الخطورة يتبناها الشخص ليشعر بالرضا عن نفسه حين الوقوع في تجربة غير ناجحة أو قاسية.
تحمل نفسك مسئولية أشياء خارجة عن إرادتك:
يحدث هذا عندما تأخذ الأمور بشكل شخصي وتحاسب نفسك على وقوع أشياء لا يمكنك التحكم بها أو خارجة تماما عن إرادتك، ومثال على ذلك الأم التي تشعر كأنها أم مهملة عندما لا يحصل طفلها على نتائج جيدة بالمدرسة، حيث تترجم التقارير التي يتسلمها الطفل بالمدرسة على أنها فشل من جانبها وحدها رغم وجود المئات من العوامل الأخرى التي تؤثر على حياة طفلها ونسبة تحصيله الدراسية.
وفي النهاية عليك -عزيزي القارئ- الانتباه لهذه السلبيات التي تحول حياتك إلى تعاسة وتؤدي بك إلى الاكتئاب الحتمي الذي يقترن دائما بالعديد منها، وإذا تمكنت من التخلص منها تماما ستكون قادراً على التأقلم بشكل أفضل مع كل أنواع التحديات الحياتية والتجارب والاستمتاع بعلاقات صحية سوية مع نفسك ومع الغير.