عاشقة الفردوس
01-31-2014, 04:22 AM
اتكلم عن شاب ... انتقد نفسه وعليها عاب ... وجلس يوما وفتح معها كشف حساب ... ليذكرها بماضي وحاضر ومستقبل ونهاية الى التراب ... ولا يوجد شيء عنه غاب ... فكان يذكر يومه وماضيه امام عينه كأنه يقرأ كتاب ولم يلوم نفسه عن الماضي باحداثه وعن الاسباب ... لكنه فتح لها الباب ... لتذكيرها ويوجه لها العتاب ... فالان يشعر بالبؤس والعذاب ... حين يضر احدا اقارب كانوا او اغراب ... ويحاول جاهدا ان يجد تفسير و جواب ... لما يفكر فيه وما يفعله والاسباب ... حتى لا يظلم احدا ولا يكون بينه وبين الحق حجاب وكان الليل يخيم عليه السكون ... جلس مع نفسه بعيدا عن العيون ... يناجي نفسه ولا يعلم به الا رب الكون وقال لها : يا نفسي ما اسهل ان تضري ... وتدعين البراءة وبجرح الناس لا تقري ... وساعة الجد تتراجعي وتفري ... وحينها لن يشعر بحقدي وشري ... احدا غيري ... لكن كيف انظر الى نفسي ولا استحي من ربي او ماذا اقول في حساب قبري فعل الشر او الاضرار بالناس ليس قدري ... فلو اصبت شخصا بضرر يضيق صدري ... الا تتذكرين ما عانيناه من الاخرين وانتي اكثر من يدري فما لا تقبلينه لا تقبليه على الناس ... هل تشعرين بالنشوة بالايذاء او جرح الاحساس ... الا تتذكرين مر هذا الكاس يا نفسي : مهما وصلت لوضع او مكانه ... لا يعطيني ذلك الحق في ايذائهم بالمهانه ... فتذكري يوما كنتي حبيسة زنزانه ... وكنتي لذاتك سجانه ... فضعي ذاتك مكان غيرك وهذه هي الامانه اعرف كلامي لكي لاذع ... لكن هناك فرق شاسع ... حين اضللك واجعل من نفسي ضائع او ان اواجهك بماضي يكون لكي رادع ... ويجعل مني للحق شاري بدلا من اكون لذاتي بائع وليدي رافع دائم الدعاء لربي وهو لدعائي سامع ... ان يقدرني على فعل الخير والله هو الضار النافع يا نفسي : هل من خسارة الناس فائده ... ام تنظرين للشر وعن الخير حائده ... هل تحبي ان يقال عنكي نفس حاقده ... او مشاعرك متبلده ... كلا الافضل ان يقال نفس تقيه عابده ... للظلم طارده وللخير حاصده ولله عابده يا نفسي الافعال الباليه ... تضر صاحبها و تكون له بالشر اتيه ... وتكون للخير ماحيه ... و في النهايه الدنيا فانيه والاخرة هي الباقيه ... فراقبي ذاتك حتى لا تكوني انتي الباكيه ما اجمل ان احاسب ذاتي ... واستفيد من اخطائي و ذكرياتي ... من اجل الحاضر والمستقبل الاتي حتى اعيش حياتي ... سعيدا وثابت الخطى في طرقاتي ... واتوكل على الله في افعالي واستعين به في تحقيق امنياتي ... لان الله بيده محاياي ومماتي