نـور القمــر
02-18-2014, 09:20 PM
http://forum.mn66.com/imgcache/2/277691women.jpg
قبل مضي خمس سنوات كنا متشابهين .. وربما اصبحنا كذلك ولم نكن ..,
كان بمقدوره أن يتسرب الى أعماق أعماق مشاعري لم أعي بأن ذلك هو مسيرة ومأساة ألف ألف حيره
أحببته بقوة وتشبذت به بكل ما أوتيت من جوارح .. كان بالنسبه لي كنسمة هواء أستطعت بواسطتها التقاط أنفاسي من جديد بل كان كقطرات المطر وربما أرق وألطف شعرت كيف يمكن لصحراء قاحله أن تزهر من جديد .. لم يغفل يوماً ولا لحظة من مخيلتي أفتقدته بقوة , ربما كان خطئي الوحيد هو أفصاحي بمشاعري نحوه وانجرافي بقوه نحو تيار ذلك المسمى بالحب !
لم أخضع ليوم بما يسمى بتأنيب الضمير عما مضى وكأني تلك القطعة التي خلقت مكملة لروحه كما أفصح ! مضت الخمس سنوات لم أدرك ليوم بأن مامضى ستصبح روايه يتواردها الجميع بعد وفاتي وأصبح بنظرهم عذراء أجهضت جنينها قبل الولوج وشاخت من أجل رجلاً أنهى ما أفضى إليه قبل أن يغفر لفعلته ما أفضى ,
كنت خائفة من النهاية قبل البدء ولكن أعتدت أن أرتسم خريطتي معه وبقربه بمفردتي لم يكن يشاركني بتلك الخريطه ولكن كان أول من ألقى القصص على مسماعي متمثلين أبطالها معاً لم أكن أعي بأنها طريقته ليستوطن مخيلتي فيصل لروحي ويتملكها بواسطتي أنا !
جعلني أرى طريقاً معه جعلني أتطلع لما سنفعله معاً وسنمضي إليه, جعلني أهمس الى أنني سأسلك الطريق به وان كانت وعره فسينيرها لي , جعلني أرى مسيرة سنوات في غضون لحظات جعلني أتمرغ في وحل الأشواق وكأن المنجي الوحيد لي هو اتباع صدأ قلبي , لم أعي ليوماً بأنه سيستنكر ما فعل وسيبعد تشبث يداي عنه ويلقي اللوم كل اللوم على عاتقي لما ؟!
سألتة مراراً الى متى سنمضي هكذا الى متى ستدوم تلك المشاعر الى متى ؟!
وقال لي مراراً لم أجعل منك سهلت المُنال يوماً ولم أجعل من حبك مرضاً !!
ولكن كل ماحصل بأنه أصبح بحوزتي مفتاحك ولن يستطع أحداً غيري الحصول عليه مهما بذل من مجهود ومهما حاول !
لم أفهم حينها لِما جعل مني امرأه متشبعه بالحب يخيل لها ما تريد كما اعتاد تعويدها على ذلك ولكن دون تحقيق , فأتألم لوحدي لأنني جعلت من الخيال وسيلة للوصول إليه !
شعرت بلعنة السماء وانشقاق الأرض وسواد الكون جعل مني امرأه لوامه لا طاقة لها باحتمال الحظات القليله بدونه , وكأنها أفضت الى أمر دون قصد لخسرانه, جعل مني ذنباً لا يغتفر, جعلني لم أدرك سوى الشوق وألم الغياب والرغبة الى البدايه دوماً من جديد واعادة القصة مراراً وتكراراً, جعل مني امرأه لا تتقن سواء الخوف والأحزان ومزاولة الخيال لتخشى النهاية والمحال !
جعل مني عطاء دائم لم يرفق بي أبداً ! جعل مني متلهفه لتلك الوعود على الرغم من معرفتي بنكثها فيزداد ألمي وتزداد تعاستي ومأساتي , جعل مني امرأه تعزف نغماً لأجله فقط وتقرأ القصص والقصائد باحثه عنه متلهفة الى من تكن بين أحرفه رغم بخله .!
جعلني أجهش بالبكاء ليلاً نهاراً دون حياء جعل مني طائراً كسيراً أسيراً كفيفاً لم يعد يرى ما حوله ولا كيف يطير ويرتحل , جعل مني امرأه تهجش أثناء الصلاه وقبل النوم وبعد الإستيقاظ بأن يجعل الله سعادتها بواسطته وتعاستها أيضاً ويجعل للقدر معه نصيباً بها فيستوطن شوقه أمداً ودهراً وإلا فالينتزع روحها قبل أن ينتزع شوقه من قلبها !!
جعلني خائفه ويزداد خوفي يوماً بعد يوم بأن أصبح لغيره فيبعدني ويبعد سعادته عني !
لم أكن أعي بأنه بذلك قد وصل لمبتغاه وحقق مراده , بأن أصبح حباً من قِبل امرأه عشقت الجنون بواسطته !!
هكذا أنهت ماريا كتابة خواطرها في ذلك اليوم , كانت ملازمه للكتابة منذُ الصغر أحبتها وعشقتها وكأنها احدى صديقاتها المقربات لم تحيط بأسرارها لأحد , اعتادت أن تزاول تلك الرغبه بصمت وسكون عند مكانها المحبب بالقرب من ذلك الشاطئ التي طالما وأن أحبت الكاتبه على رملة فيذكرها بمقولته لها دوماً ( أيا عاشقة الكتابة على الشاطئ ألم يحن الوقت من التوقف قليلاً من هذيان ذلك الجنون )
أحست بغصة جديده تميتها بقوة وكأن الأيام التي مضت لن تطوى أبداً وستبقى بمخيلتها وبأحشائها كالجنين الذي يرفض الولاده بموعده او حتى اجهاضه .
أعدلت جلستها وهي تنظر الى الأمواج كيف تقذف مابها بقوه شعرت بأنها تستسلم لذكرياتها القديمه من جديد بدأت بمسح دمعاتها وهي تنظر الى الشاطئ ومدى تأثيره عليها منظر رائعاً لا يمكنها الاستغناء عنه أبداً!!
توقعت بانه سيزيل آلامها مثلما يقذف مايزعجه بعيد عنه ولكنها كانت مخطئه أحست بوحدتها أحست برغبتها بقربه
آآآآهـ سحقاً لتلك المشاعر لما مراراً أعيد رغباتي وأستسلم لمخيلتي مالذي حل بي
لخمس سنوات مضت لم تجد اجابه لسؤالها مالذي حل بي ؟!!
مالذي حل بي !؟؟
نهضت ماريا من مكانها واقتربت من الشاطي كانت جميله جداً فاتنه الا انها أصبحت نحيله جداً أخذت خطاها تقترب وتقترب من البحر واقتربت اقتربت الى ان وصلت الى البحر لم تعرف لم دموعها اخذت بالإنهمار ولما هي موجوعه بحق على الرغم من معرفتها السبب الى انها لم تأخها الأقدار لما تتمنى !
أمسكت كراس مذكراتها بكلتا يديها ونظرت إليها نظرتها الأخيره نظرة وداع ثم رمت به بعدياً بعيداً عنها ضاق تنفسها وبدأت عيناها تتجول بأنحا المكان ضعفت قواها وجشت على ركبتيها , هل يعقل أن ينتهي كل شيء الى هنا
لماذا ؟ لمــــــــــــــــــاذا ؟
لم تعد قادره على التنفس وكأن روحاً خرجت منها بعدما كانت معلقه بجوفها , أغسلت وجهها من ماء البحر لتزيل ماتبقى من ملامح ذلك العشق ثم عاهدت نفسها بأن تمضي بحياتها فقد شاءت الأقدار بأن تكن النهايه هنا وبداية مولدها من هنا!!
فلربما كان درساً بأن الأنثى لا يمكن أن يُقبض نبض قلبها من قِبل رجل فالإله هو لوحده من يُسير خلقه فبلطفه سيبعد ما يؤذيني عن طريقي وينير لي طرقاً شتى تجلب لي سعادتي !
أبتسمت وعاهدت نفسها بأن ما مضى لن يعود أبداً
ودعت الله بلسان لهج بأن ينتزع من قلبها ما تبقى من حبه وأن يجني حباً يحصد سعادته به .!!
نـورالقمــر
قبل مضي خمس سنوات كنا متشابهين .. وربما اصبحنا كذلك ولم نكن ..,
كان بمقدوره أن يتسرب الى أعماق أعماق مشاعري لم أعي بأن ذلك هو مسيرة ومأساة ألف ألف حيره
أحببته بقوة وتشبذت به بكل ما أوتيت من جوارح .. كان بالنسبه لي كنسمة هواء أستطعت بواسطتها التقاط أنفاسي من جديد بل كان كقطرات المطر وربما أرق وألطف شعرت كيف يمكن لصحراء قاحله أن تزهر من جديد .. لم يغفل يوماً ولا لحظة من مخيلتي أفتقدته بقوة , ربما كان خطئي الوحيد هو أفصاحي بمشاعري نحوه وانجرافي بقوه نحو تيار ذلك المسمى بالحب !
لم أخضع ليوم بما يسمى بتأنيب الضمير عما مضى وكأني تلك القطعة التي خلقت مكملة لروحه كما أفصح ! مضت الخمس سنوات لم أدرك ليوم بأن مامضى ستصبح روايه يتواردها الجميع بعد وفاتي وأصبح بنظرهم عذراء أجهضت جنينها قبل الولوج وشاخت من أجل رجلاً أنهى ما أفضى إليه قبل أن يغفر لفعلته ما أفضى ,
كنت خائفة من النهاية قبل البدء ولكن أعتدت أن أرتسم خريطتي معه وبقربه بمفردتي لم يكن يشاركني بتلك الخريطه ولكن كان أول من ألقى القصص على مسماعي متمثلين أبطالها معاً لم أكن أعي بأنها طريقته ليستوطن مخيلتي فيصل لروحي ويتملكها بواسطتي أنا !
جعلني أرى طريقاً معه جعلني أتطلع لما سنفعله معاً وسنمضي إليه, جعلني أهمس الى أنني سأسلك الطريق به وان كانت وعره فسينيرها لي , جعلني أرى مسيرة سنوات في غضون لحظات جعلني أتمرغ في وحل الأشواق وكأن المنجي الوحيد لي هو اتباع صدأ قلبي , لم أعي ليوماً بأنه سيستنكر ما فعل وسيبعد تشبث يداي عنه ويلقي اللوم كل اللوم على عاتقي لما ؟!
سألتة مراراً الى متى سنمضي هكذا الى متى ستدوم تلك المشاعر الى متى ؟!
وقال لي مراراً لم أجعل منك سهلت المُنال يوماً ولم أجعل من حبك مرضاً !!
ولكن كل ماحصل بأنه أصبح بحوزتي مفتاحك ولن يستطع أحداً غيري الحصول عليه مهما بذل من مجهود ومهما حاول !
لم أفهم حينها لِما جعل مني امرأه متشبعه بالحب يخيل لها ما تريد كما اعتاد تعويدها على ذلك ولكن دون تحقيق , فأتألم لوحدي لأنني جعلت من الخيال وسيلة للوصول إليه !
شعرت بلعنة السماء وانشقاق الأرض وسواد الكون جعل مني امرأه لوامه لا طاقة لها باحتمال الحظات القليله بدونه , وكأنها أفضت الى أمر دون قصد لخسرانه, جعل مني ذنباً لا يغتفر, جعلني لم أدرك سوى الشوق وألم الغياب والرغبة الى البدايه دوماً من جديد واعادة القصة مراراً وتكراراً, جعل مني امرأه لا تتقن سواء الخوف والأحزان ومزاولة الخيال لتخشى النهاية والمحال !
جعل مني عطاء دائم لم يرفق بي أبداً ! جعل مني متلهفه لتلك الوعود على الرغم من معرفتي بنكثها فيزداد ألمي وتزداد تعاستي ومأساتي , جعل مني امرأه تعزف نغماً لأجله فقط وتقرأ القصص والقصائد باحثه عنه متلهفة الى من تكن بين أحرفه رغم بخله .!
جعلني أجهش بالبكاء ليلاً نهاراً دون حياء جعل مني طائراً كسيراً أسيراً كفيفاً لم يعد يرى ما حوله ولا كيف يطير ويرتحل , جعل مني امرأه تهجش أثناء الصلاه وقبل النوم وبعد الإستيقاظ بأن يجعل الله سعادتها بواسطته وتعاستها أيضاً ويجعل للقدر معه نصيباً بها فيستوطن شوقه أمداً ودهراً وإلا فالينتزع روحها قبل أن ينتزع شوقه من قلبها !!
جعلني خائفه ويزداد خوفي يوماً بعد يوم بأن أصبح لغيره فيبعدني ويبعد سعادته عني !
لم أكن أعي بأنه بذلك قد وصل لمبتغاه وحقق مراده , بأن أصبح حباً من قِبل امرأه عشقت الجنون بواسطته !!
هكذا أنهت ماريا كتابة خواطرها في ذلك اليوم , كانت ملازمه للكتابة منذُ الصغر أحبتها وعشقتها وكأنها احدى صديقاتها المقربات لم تحيط بأسرارها لأحد , اعتادت أن تزاول تلك الرغبه بصمت وسكون عند مكانها المحبب بالقرب من ذلك الشاطئ التي طالما وأن أحبت الكاتبه على رملة فيذكرها بمقولته لها دوماً ( أيا عاشقة الكتابة على الشاطئ ألم يحن الوقت من التوقف قليلاً من هذيان ذلك الجنون )
أحست بغصة جديده تميتها بقوة وكأن الأيام التي مضت لن تطوى أبداً وستبقى بمخيلتها وبأحشائها كالجنين الذي يرفض الولاده بموعده او حتى اجهاضه .
أعدلت جلستها وهي تنظر الى الأمواج كيف تقذف مابها بقوه شعرت بأنها تستسلم لذكرياتها القديمه من جديد بدأت بمسح دمعاتها وهي تنظر الى الشاطئ ومدى تأثيره عليها منظر رائعاً لا يمكنها الاستغناء عنه أبداً!!
توقعت بانه سيزيل آلامها مثلما يقذف مايزعجه بعيد عنه ولكنها كانت مخطئه أحست بوحدتها أحست برغبتها بقربه
آآآآهـ سحقاً لتلك المشاعر لما مراراً أعيد رغباتي وأستسلم لمخيلتي مالذي حل بي
لخمس سنوات مضت لم تجد اجابه لسؤالها مالذي حل بي ؟!!
مالذي حل بي !؟؟
نهضت ماريا من مكانها واقتربت من الشاطي كانت جميله جداً فاتنه الا انها أصبحت نحيله جداً أخذت خطاها تقترب وتقترب من البحر واقتربت اقتربت الى ان وصلت الى البحر لم تعرف لم دموعها اخذت بالإنهمار ولما هي موجوعه بحق على الرغم من معرفتها السبب الى انها لم تأخها الأقدار لما تتمنى !
أمسكت كراس مذكراتها بكلتا يديها ونظرت إليها نظرتها الأخيره نظرة وداع ثم رمت به بعدياً بعيداً عنها ضاق تنفسها وبدأت عيناها تتجول بأنحا المكان ضعفت قواها وجشت على ركبتيها , هل يعقل أن ينتهي كل شيء الى هنا
لماذا ؟ لمــــــــــــــــــاذا ؟
لم تعد قادره على التنفس وكأن روحاً خرجت منها بعدما كانت معلقه بجوفها , أغسلت وجهها من ماء البحر لتزيل ماتبقى من ملامح ذلك العشق ثم عاهدت نفسها بأن تمضي بحياتها فقد شاءت الأقدار بأن تكن النهايه هنا وبداية مولدها من هنا!!
فلربما كان درساً بأن الأنثى لا يمكن أن يُقبض نبض قلبها من قِبل رجل فالإله هو لوحده من يُسير خلقه فبلطفه سيبعد ما يؤذيني عن طريقي وينير لي طرقاً شتى تجلب لي سعادتي !
أبتسمت وعاهدت نفسها بأن ما مضى لن يعود أبداً
ودعت الله بلسان لهج بأن ينتزع من قلبها ما تبقى من حبه وأن يجني حباً يحصد سعادته به .!!
نـورالقمــر