عبدالرحمن سراج
02-28-2014, 03:37 PM
في داخلي ثورة مشاعر تشتعل مثل اللهب = وفي لساني روح ريحانة تزيل الإلتهاب
مثل المناجم من صميم الضيق تعطيك الذهب = والشمعة اللي تحترق من أجل تقديس الشهاب
ماني بِـ شاعر بس لي فِـ الشّعر موقف مستحب = أستنفر الفرشاة لا شفت الشّحب يملا السّحاب
وأعفّ لا اتّسلح بسيف الحرف من رحّب وحب = وأعلن بدون إشعار من بين الزّحام الإنسحاب
يقتادني وهم الحقيقة في غياهيب العجب = واجهد ضمير البحث عن ماهيّة السّبع العجاب
واستغرب الغربة إذا استغربت من كذبة رجب = والسّر في كيل التوكّل بعدما زال الحجاب
أغفو على حلم التخلّص من مساحيق الجرب = واصحو على دنيا التّنوّع في أساليب الغراب
واحلم بحدّ النّوم قبل النّوم في أرض العرب = لا للتعسّف..إنّما للحدّ من حجم الخراب
من كلّ عبرة طفلة أصنع ألف معنى للعتب = والألف معنى ما يلخّص فصل من دمعة (عتاب)(1)
واطرح صداع الوقت والتّاريخ في درج الكتب = لمّا رأيت أنّ الزّمن والتّجربة أبلغ كتاب
حب الوفاء خلاني أتبع فلسفة راع النّقب = في عهد عن وجه التّحايل صار مكشوف النّقاب
وادوخ لا اتعوّذت به من (شر غاسق لا وقب)= حتماً..لأنّ العاقبة من فعلتي قطع الرقاب
شر البليّة من يدومك بِـ الضّحك وقت الغضب = ويسوّد الشّاشة مجرّد ما تحطّ أنت الخضاب
والطّيب مثل النّهر ما ينضب..ولو (دجلة) نضب = لكن تؤثّر فيه لا اتّضايع تضاريس الهضاب
وأنا من الطّيبة تعب قلبي..وبالغ فِـ التّعب = وأسلم جبينه للّذي بيده مفاتيح الصّعاب
لا شاف توزيع الزّعب بادر بتصنيع اللّعب = وان شاف تسليح الشّعب بادر بتصليح الشّعاب
من قابل الخرطوش والطّلقة بعنقود العنب = لجل المروءة..ما اشتكى من قبل وإلا عضّ ناب
والمشكل أنّ العصر يتعامل بمعيار الشّنب = في دين ما يغفر ذنوب الجهل حتّى لو أناب
وانت السبب لا جاء المسبّب يسألك ويش السبب؟ = يا شعب ما دامك تركت الغيم..واخترت الضباب
دامك قلعت العمب والعنّـاب..واسقيت العبب(2) = إشرب عصارة ما رمته النّوب لا عند الذّباب
وانسَ التّعلّق بِـ الأمل..وانسَ التّعلّـل بِـ الأرب = مثل الذي يلهث وهو ميّـت عطش خلف السّراب
وإحذر تفكّـر بِـ الطّرب لا حد تظاهر بِـ الطّرب = محّـد يحبّ الضّرب ويفكّـر بموسيقى وراب
في داخلي نحوك عواطف حب عاشق ما خطب = يحرق خدوده كلما استرسل عشيقه فِـ الخطاب
لكن تصلّـب عودها..واختلّ من كثر العطب = مثله..ومن يهمل لقاح التّمر ما اتحدّل وطاب
وسلامتكم..وسلامة القراء
تحيّاتي لكلّ من سجّل مروره
أخوكم/عبدالرحمن سراج
هامش:
(1) (عتاب) : الطفلة التي استشهد ابوها في ثورة الشّباب .. وظهرت فِـ الشّاشة تبكيه وتندبه وتطالب السّلطة بالرحيل
(2) العبَب : شجرة تنبت في الجبال في بلادي لها ثمرة حامضة مثل العلقم.. لا أدري ما اسمها باللغة العربية الفصحى
مثل المناجم من صميم الضيق تعطيك الذهب = والشمعة اللي تحترق من أجل تقديس الشهاب
ماني بِـ شاعر بس لي فِـ الشّعر موقف مستحب = أستنفر الفرشاة لا شفت الشّحب يملا السّحاب
وأعفّ لا اتّسلح بسيف الحرف من رحّب وحب = وأعلن بدون إشعار من بين الزّحام الإنسحاب
يقتادني وهم الحقيقة في غياهيب العجب = واجهد ضمير البحث عن ماهيّة السّبع العجاب
واستغرب الغربة إذا استغربت من كذبة رجب = والسّر في كيل التوكّل بعدما زال الحجاب
أغفو على حلم التخلّص من مساحيق الجرب = واصحو على دنيا التّنوّع في أساليب الغراب
واحلم بحدّ النّوم قبل النّوم في أرض العرب = لا للتعسّف..إنّما للحدّ من حجم الخراب
من كلّ عبرة طفلة أصنع ألف معنى للعتب = والألف معنى ما يلخّص فصل من دمعة (عتاب)(1)
واطرح صداع الوقت والتّاريخ في درج الكتب = لمّا رأيت أنّ الزّمن والتّجربة أبلغ كتاب
حب الوفاء خلاني أتبع فلسفة راع النّقب = في عهد عن وجه التّحايل صار مكشوف النّقاب
وادوخ لا اتعوّذت به من (شر غاسق لا وقب)= حتماً..لأنّ العاقبة من فعلتي قطع الرقاب
شر البليّة من يدومك بِـ الضّحك وقت الغضب = ويسوّد الشّاشة مجرّد ما تحطّ أنت الخضاب
والطّيب مثل النّهر ما ينضب..ولو (دجلة) نضب = لكن تؤثّر فيه لا اتّضايع تضاريس الهضاب
وأنا من الطّيبة تعب قلبي..وبالغ فِـ التّعب = وأسلم جبينه للّذي بيده مفاتيح الصّعاب
لا شاف توزيع الزّعب بادر بتصنيع اللّعب = وان شاف تسليح الشّعب بادر بتصليح الشّعاب
من قابل الخرطوش والطّلقة بعنقود العنب = لجل المروءة..ما اشتكى من قبل وإلا عضّ ناب
والمشكل أنّ العصر يتعامل بمعيار الشّنب = في دين ما يغفر ذنوب الجهل حتّى لو أناب
وانت السبب لا جاء المسبّب يسألك ويش السبب؟ = يا شعب ما دامك تركت الغيم..واخترت الضباب
دامك قلعت العمب والعنّـاب..واسقيت العبب(2) = إشرب عصارة ما رمته النّوب لا عند الذّباب
وانسَ التّعلّق بِـ الأمل..وانسَ التّعلّـل بِـ الأرب = مثل الذي يلهث وهو ميّـت عطش خلف السّراب
وإحذر تفكّـر بِـ الطّرب لا حد تظاهر بِـ الطّرب = محّـد يحبّ الضّرب ويفكّـر بموسيقى وراب
في داخلي نحوك عواطف حب عاشق ما خطب = يحرق خدوده كلما استرسل عشيقه فِـ الخطاب
لكن تصلّـب عودها..واختلّ من كثر العطب = مثله..ومن يهمل لقاح التّمر ما اتحدّل وطاب
وسلامتكم..وسلامة القراء
تحيّاتي لكلّ من سجّل مروره
أخوكم/عبدالرحمن سراج
هامش:
(1) (عتاب) : الطفلة التي استشهد ابوها في ثورة الشّباب .. وظهرت فِـ الشّاشة تبكيه وتندبه وتطالب السّلطة بالرحيل
(2) العبَب : شجرة تنبت في الجبال في بلادي لها ثمرة حامضة مثل العلقم.. لا أدري ما اسمها باللغة العربية الفصحى