الصح
03-06-2014, 01:18 PM
زهرة.. و ساق ..
في ارض قـحـلة
بـدون سـاق !
و الـصحـراء موحـشة.. ممـتدة يـبدو لا نـهاية لها ,
و لا شيء من حـولها سـوى الظلام و السكوت المطبق !
وحـيـدة.. بـدون ساق... نـبـتـت زهـرة .
كـانت موقنة بعدل الله
و أن الـرحيم لم يـخـلـقـني عـبـث و لا يـنـساني
كـافحت أعاصير الحـديث الـمر بـمرارة الأيام
و جـفاف الـنـظرة الحانية ...العـطوفة.... المؤلمة بل قاتله ..
و زلزال المستقبل المبهم يـحــيـطها
و الـخـوف مـوجـود حـولها فـي كـل مـكـان و مـن كـل شيء.
و الماضي صوت يلسعـها وتـترك كـل لـسـعة خـلـفها جـرحً مـدفون,
و ذنـبها أنها ولدت زهـرة بـدون ساق ...
صمدت و كان سلاحها اليقين برحمة الله و طموحها
وعـلمها و عـطـرها كـزهـرة و حـقها في الحياة من أن تصنع لها ساق تقف عليه ,
ساق من صنع زهـرة ..و يلائم زهـرة .. يبرز بهائها و مكنونها ويحقـق ذاتها
و يظهر عطائها و تزيد لوحة الطبيعة جمال ولون و عبير ,
و لكن ... لابد أن يكون لها ساق ؟
حتى لا تموت ...و لكي لا تكون خلقت عبث ,
هـكـذا كـانـت تـعـيـش و تـفـكـر
كـانت تحـلم قـبل أن تنام و تغمض عينها
لعل حلم المنام يداعب جفونها و يكمل حلمها الأمل
كيف يكون شكل الساق التي ســـ تقف عليه
و كيف تجعله قوي الأساس ؟ ليمدها بقوة الصبر والتحمل
كيف ؟
لتصحو بلا حلم و كل شيء ضدها ...كالعادة ..و لا تملك شيء! .
تنمو وحيدة تهرب من عيون المتطفلين
و تنمو معها فكرة التمسك بالحياة و نصيبها فيها ,
ثقل الحمل..حاربت ...تعبت ..ظمئت و كادت تجف و تذبل ,
مر راعي بالصدفة ... جـرب الذبول مرة وعـاد أيـنـع
لفتت نظرة ....تقرب منها بحنان
عرف سبب شحوبها وحس بوجعها و شعر بألأمها
تشابهت الجروح ...و توافقا في البراءة ...و تساويا في الظلم ...و حلقا بالأرواح
فاتخذته صاحبً للروح
ارتمت بين يديه تشكو ... ذرفت دموع و كانها لم تبكي من قبل ... طلبت أن يسقيها
عـرض عـليها نبع صافي لم يلج احد فيه من قبل
رحلة اكتشاف و ارتواء في أعماقها
رحله نبحث فيها عن دهاليز الخوف المظلمة و ننيرها
نزيل السدود و نرمم مجاري الينابيع البِكر و نجعلها تسيل لنرتوي منها
نفتح دفاتر الماضي و نعيد قراءتها ونستبدل حجم الظلم و الألم الى عزيمة و أمل
خافت...ترددت في القبول...شجعها على المغامرة ورغبها بالنتائج
تقدمت بعد أن أطمئنت الروح بمرافقة الصاحب ,
فـتـش داخـلها نـفـض الـغـبار عـن الشيء الجميل
وجمع الماضي في ارشيف بعيد كتب عليه باللون الأحمر
ماضي ... لنعرف أين كنا .
أشرع النوافذ و كسر الأبواب المقفلة
واجه صعوبة في تحرير ما وجد فيها
مدت يدها تساعده .... ولمح الصاحب كومضة مصباح
ابتسامة أمل للروح
تشجعا ثابر و لملم الأشياء الجميلة في كومة كـبيرة .... وصقلها لتشع ...و غلفها بروحه
و وضعها على طبق الـعـزيـمـة .... أغلى هدية من ذات الزهرة للزهرة .
خافت أن تلمسها في البداية ...فرحت كالأطفال ...حزنت عليها لإهمالها...و سخفت على نفسها ,
طلب منها التمعن في جمالها ... تجرأت أن تقف أمام ما كان مدفون لأول مرة
شعرت أن فيها نبضات حياة ...و شاهدت فيها التحفـز للتمرد والظهور
ضمتها بقوة ... قبلتها وغسلتها بالدموع
فكانت هذه بذرة الساق , .
سقاها الأمل و رعاها بالدلال و سامرها بالبسمة
و رافقها بطهر ودعمها بحب , و تابعها حد الـمـلـل
اراها الحياة بلون أخر.. و بطعم أخر.. و من جانب أخر
و دعاها أن تتأمل لونها و تشم عبيرها و تشاهد جمالها
و أن تمتع نظرها بما هو جميل حولها
ساعدها على بروز الساق و ترك لها عناء رعايته
نظرت في المرآة ..تبدلت الصورة .. زال الضباب.. و تجدد الأمل
هي زهرة و الزهور لها عبير وهو عطائها في الحياة و لابد أن يستمر
ومن فيض كرمها لا تملك منع أريجها عن احد ,
نمت وترعرعت و الأحلام نضجت وتبدلت و قارب بعضها الواقع .
واستنبتت الأرض من حولها عشب اخضر ...
و مضت الأيام ليستحيل المنظر إلى جنه وسط صحراء كانت من قبل قاحلة
كـبرت ... نضجت ..و الساق أنـبـت فـروع و الأغصان أزهرت
و أصبحت زهرة مكتملة النمو أسست لنفسها ساق عالي
تقف و تـنـثر بكبرياء عبـيـرها المميز
و تبهر أقرانها من الزهور بطول ساقها
و جمال ما رقت و عـبـقـت ,
و صاحب الروح كـان فخورً و مـتـابـع .
الــصــح
في ارض قـحـلة
بـدون سـاق !
و الـصحـراء موحـشة.. ممـتدة يـبدو لا نـهاية لها ,
و لا شيء من حـولها سـوى الظلام و السكوت المطبق !
وحـيـدة.. بـدون ساق... نـبـتـت زهـرة .
كـانت موقنة بعدل الله
و أن الـرحيم لم يـخـلـقـني عـبـث و لا يـنـساني
كـافحت أعاصير الحـديث الـمر بـمرارة الأيام
و جـفاف الـنـظرة الحانية ...العـطوفة.... المؤلمة بل قاتله ..
و زلزال المستقبل المبهم يـحــيـطها
و الـخـوف مـوجـود حـولها فـي كـل مـكـان و مـن كـل شيء.
و الماضي صوت يلسعـها وتـترك كـل لـسـعة خـلـفها جـرحً مـدفون,
و ذنـبها أنها ولدت زهـرة بـدون ساق ...
صمدت و كان سلاحها اليقين برحمة الله و طموحها
وعـلمها و عـطـرها كـزهـرة و حـقها في الحياة من أن تصنع لها ساق تقف عليه ,
ساق من صنع زهـرة ..و يلائم زهـرة .. يبرز بهائها و مكنونها ويحقـق ذاتها
و يظهر عطائها و تزيد لوحة الطبيعة جمال ولون و عبير ,
و لكن ... لابد أن يكون لها ساق ؟
حتى لا تموت ...و لكي لا تكون خلقت عبث ,
هـكـذا كـانـت تـعـيـش و تـفـكـر
كـانت تحـلم قـبل أن تنام و تغمض عينها
لعل حلم المنام يداعب جفونها و يكمل حلمها الأمل
كيف يكون شكل الساق التي ســـ تقف عليه
و كيف تجعله قوي الأساس ؟ ليمدها بقوة الصبر والتحمل
كيف ؟
لتصحو بلا حلم و كل شيء ضدها ...كالعادة ..و لا تملك شيء! .
تنمو وحيدة تهرب من عيون المتطفلين
و تنمو معها فكرة التمسك بالحياة و نصيبها فيها ,
ثقل الحمل..حاربت ...تعبت ..ظمئت و كادت تجف و تذبل ,
مر راعي بالصدفة ... جـرب الذبول مرة وعـاد أيـنـع
لفتت نظرة ....تقرب منها بحنان
عرف سبب شحوبها وحس بوجعها و شعر بألأمها
تشابهت الجروح ...و توافقا في البراءة ...و تساويا في الظلم ...و حلقا بالأرواح
فاتخذته صاحبً للروح
ارتمت بين يديه تشكو ... ذرفت دموع و كانها لم تبكي من قبل ... طلبت أن يسقيها
عـرض عـليها نبع صافي لم يلج احد فيه من قبل
رحلة اكتشاف و ارتواء في أعماقها
رحله نبحث فيها عن دهاليز الخوف المظلمة و ننيرها
نزيل السدود و نرمم مجاري الينابيع البِكر و نجعلها تسيل لنرتوي منها
نفتح دفاتر الماضي و نعيد قراءتها ونستبدل حجم الظلم و الألم الى عزيمة و أمل
خافت...ترددت في القبول...شجعها على المغامرة ورغبها بالنتائج
تقدمت بعد أن أطمئنت الروح بمرافقة الصاحب ,
فـتـش داخـلها نـفـض الـغـبار عـن الشيء الجميل
وجمع الماضي في ارشيف بعيد كتب عليه باللون الأحمر
ماضي ... لنعرف أين كنا .
أشرع النوافذ و كسر الأبواب المقفلة
واجه صعوبة في تحرير ما وجد فيها
مدت يدها تساعده .... ولمح الصاحب كومضة مصباح
ابتسامة أمل للروح
تشجعا ثابر و لملم الأشياء الجميلة في كومة كـبيرة .... وصقلها لتشع ...و غلفها بروحه
و وضعها على طبق الـعـزيـمـة .... أغلى هدية من ذات الزهرة للزهرة .
خافت أن تلمسها في البداية ...فرحت كالأطفال ...حزنت عليها لإهمالها...و سخفت على نفسها ,
طلب منها التمعن في جمالها ... تجرأت أن تقف أمام ما كان مدفون لأول مرة
شعرت أن فيها نبضات حياة ...و شاهدت فيها التحفـز للتمرد والظهور
ضمتها بقوة ... قبلتها وغسلتها بالدموع
فكانت هذه بذرة الساق , .
سقاها الأمل و رعاها بالدلال و سامرها بالبسمة
و رافقها بطهر ودعمها بحب , و تابعها حد الـمـلـل
اراها الحياة بلون أخر.. و بطعم أخر.. و من جانب أخر
و دعاها أن تتأمل لونها و تشم عبيرها و تشاهد جمالها
و أن تمتع نظرها بما هو جميل حولها
ساعدها على بروز الساق و ترك لها عناء رعايته
نظرت في المرآة ..تبدلت الصورة .. زال الضباب.. و تجدد الأمل
هي زهرة و الزهور لها عبير وهو عطائها في الحياة و لابد أن يستمر
ومن فيض كرمها لا تملك منع أريجها عن احد ,
نمت وترعرعت و الأحلام نضجت وتبدلت و قارب بعضها الواقع .
واستنبتت الأرض من حولها عشب اخضر ...
و مضت الأيام ليستحيل المنظر إلى جنه وسط صحراء كانت من قبل قاحلة
كـبرت ... نضجت ..و الساق أنـبـت فـروع و الأغصان أزهرت
و أصبحت زهرة مكتملة النمو أسست لنفسها ساق عالي
تقف و تـنـثر بكبرياء عبـيـرها المميز
و تبهر أقرانها من الزهور بطول ساقها
و جمال ما رقت و عـبـقـت ,
و صاحب الروح كـان فخورً و مـتـابـع .
الــصــح