محمد ال مهيد
03-16-2014, 05:15 PM
ن الإنسان لكي يحبه العلي الكبير لابد وأن يديم تلاوة كتابه ، لأنه لا يديم تلاوة كتابه إلا أحبابه ، وربنا يسَّر لنا الموضوع ، وإذا كنت غير قادر على القراءة فأسمع ، وإذا لم يكن لديك وقت على الإطلاق فعليك بجهاز تسجيل صغير وأحضر مصحف مرتل واسمع بترتيب المصحف ، مثلا أثناء إفطارك في الصباح ، وأثناء ارتدائك لملابسك عليك أن تستمع إليه ، فمثلا ستستمع إلى ربعين ، فلا بأس وعند عودتك استمع أثناء الغذاء ستستمع إلى ربعين بذلك يكون نصف جزء
أما إذا كان عندك سيارة فهي فرصة عظيمة ، وتستطيع في هذه الحالة أن تسمع كل يوم جزء في الذهاب وجزء في العودة على مسجل السيارة وبالترتيب ، وقال في ذلك أحد الصالحين : يجب أن لا يقل ورد المؤمن عن تلاوة جزء من القرآن في كل يوم ، بحيث يختمه في كل شهر مرة، لأن الحد الأدنى أن يختم القرآن في كل شهر مرة ، والحد الأوسط أن يختمه مرة كل أسبوعين ، والحد الأعلى كل أسبوع مرة ، والأرقي كل ثلاثة أيام مرة ، فعلى الأقل يقرأ في كل يوم جزء بتدبر وتمعن وتفكر فإن الله يناجي التالي لكتابه قال صلى الله عليه وسلم {إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ أَنْ يُحَدثَ رَبَّهُ فَلْيَقْرَإِ الْقُرْآنَ}[1]
أجريت في أحد مستشفيات إيطاليا دراسة عجيبة حول إمكانيات العلاج من المرض عن طريق سماع آيات من القرآن الكريم : أحضروا شريطا مسجل عليه آيات قرآنية تتلى بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد, وأحضروا مجموعة من المرضي الإيطاليين, فأسمعوهم القرآن بصوت القارئ العربي ، ماذا كانت النتيجة؟
وجدوا نسبة الشفاء بين هؤلاء المرضى وصلت إلى 95% ، في حين كان سماع الموسيقي والدانص والموسيقي الصاخبة التي سمعها الآخرون من الفئة المعدة لهذا الغرض عادية جدا ولا يوجد تحسن في عينة البحث
فقاموا بوضع شريط مسجل عليه آيات قرآنية بصوت قارئ عربي مسلم أسفل شجرة مثمرة ، وشريط آخر به أو مسجل عليه موسيقي صاخبة , ماذا كانت النتيجة؟ وجدوا أن الشجرة التي سمعت القرآن الكريم كانت ثمارها أسرع نضجاً وأحلى مذاقا ً، أما الشجرة الأخرى فكانت أبطأ نضجاً وأقل حلاوة في المذاق والطعم
وما قصة الفتاه المغربية ببعيدة فقد كانت مصابة بالأورام السرطانية ، وذهبت إلى العديد من الأطباء من ذوي التخصصات الطبية المعنية بالأورام ، وكانت النتيجة بالطبع سيئة، الكل يحاول دون فائدة ، لكن فجأة هداها تفكيرها حيث شعرت برغبة جارفة لأداء العمرة
ذهبت إلى مكة وعكفت هناك في الحرم المكي ، فقامت بتلاوة وتدبر آيات القرآن الكريم وشرب ماء زمزم ، استمرت على هذا الحال ما يقرب من شهر ، وإذا بها تشعر بتحسن شديد في القوى والحيوية والنشاط ، كانت المفاجأة العظيمة أنها شفيت بفضل القرآن الكريم
وقد جاء أيضاً أحد الأبحاث الأمريكية في جامعة هارفارد كما ذكرت صحيفة {العرب أون لاين} : تؤكد أن تلاوة القرآن الكريم لها أثر مهدئ وذلك بعد أن أجرت بحثاً على مجموعة مكونةمن ألف رجل وامرأة من العرب الأمريكيين الذين يجيدون العربية ، ومن المسلمين الأمريكيين الذين لا يجيدون اللغة العربية
فوجدوا أن سماع القرآن الكريم المرتل يعمل على تغيرات فسيولوجية لا إرادية في الجهاز العصبي ، ويساعد على تخفيف حالات التوتر النفسي الشديد ، ويخفف حالات الكرب والحزن ويبعث بالنفس إلى الهدوء والراحة والطمأنينة
وقد وجد الباحثون أن لتلاوة القرآن الكريم أثراً مهدئاً على أكثر من 79% من مجموع الحالات التي قرأت القرآن الكريم ، وتم رصد تغيرات لا إرادية في الأجهزة العصبية للمتطوعين الذين تم الاختبار عليهم ، مما أدى إلى تخفيف درجة التوتر لديهم بشكل ملحوظ بالرغم من وجود نسبة 50% منهم لا يعرفون العربية جيداً
وتبين أيضاً من البحث أن قراءة القرآن تعمل على تنشيط وظائف الجهاز المناعي للجسم ، كما لاحظ الباحثون أن الأشخاص غير المتحدثين بالعربية شعروا بالطمأنينة والراحة والسكينة أثناء الإستماع لآيات القرآن رغم عدم فهمهم لكثير من المعاني
وأظهرت الدراسة أن الاستماع إلى التعبيرات الهادئة ذات الإيقاع البطيء الحنون والنغمات التي يخشع لها الوجدان كترتيل الآيات القرآنية يؤثر بطريقة إيجابية على الإنسان وصحته النفسية
وأوضح الباحثون أن هذه النغمات تعمل على تهدئة الأعصاب وهو ما يؤدي بدوره إلى إبطاء التنفس وعدد ضربات القلب بصورة متوازنة فيفيد أصحاب مرضى القلب والأزمات القلبية ، بعكس سماع النغمات الصاخبة المرتفعة من موسيقى ذات إيقاعات سريعة التي تساعد على سرعة التنفس وتحدث التوتر والانفعال وعدم التركيز
وأشار دكتور سيفن لوك الأستاذ بجامعة هارفارد إلى أن نشاط الخلايا القاتلة بالجهاز المناعي والمسئولة عن التصدي للأمراض السرطانية يقل بشكل حاد مع انخفاض تأثير المواد المناعية المهمة التي لها دور في التصدي لهذا المرض أثناء تعرض الإنسان للانفعالات الحادة أو المستمرة والقلق والتوتر العصبي
فلماذا إذن لا نجعل لأنفسنا فرصة للاستمرار والمداومة على قراءة القرآن الكريم ، أو سماعه لمن لا يجيدون القراءة ولو لوقت قصير كل يوم ، فالنفس كما تشتهي الشهوات مع ضياع العشرات من الساعات على جلسات السمر والجلوس على المقاهي ، والتسوق ومشاهدة القنوات الفضائية التي تحتوي على الكثير من اللهو فضلا عن أن معظم أغاني الفيديو كليب الراقصة التي تحرك رغبات الشباب وتساعد على الإثارة والفتنة
نقول لماذا لا نتحصن بكتاب ربنا ونحاول أن نمنحه جزء قليل من وقتنا؟ فمن أراد أن يكلم الله فليدخل في الصلاة ومن أراد أن يكلمه الله فليقرأ القرآن ، ويقول صلى الله عليه وسلم {مَنْ قَرَأَ حَرْفَاً مِنْ كِتَابِ الله فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لاَ أَقُولُ آلم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْف ولامٌ حَرْفٌ وَميمٌ حَرْفٌ}[2]
أما إذا كان عندك سيارة فهي فرصة عظيمة ، وتستطيع في هذه الحالة أن تسمع كل يوم جزء في الذهاب وجزء في العودة على مسجل السيارة وبالترتيب ، وقال في ذلك أحد الصالحين : يجب أن لا يقل ورد المؤمن عن تلاوة جزء من القرآن في كل يوم ، بحيث يختمه في كل شهر مرة، لأن الحد الأدنى أن يختم القرآن في كل شهر مرة ، والحد الأوسط أن يختمه مرة كل أسبوعين ، والحد الأعلى كل أسبوع مرة ، والأرقي كل ثلاثة أيام مرة ، فعلى الأقل يقرأ في كل يوم جزء بتدبر وتمعن وتفكر فإن الله يناجي التالي لكتابه قال صلى الله عليه وسلم {إِذَا أَحَبَّ أَحَدُكُمْ أَنْ يُحَدثَ رَبَّهُ فَلْيَقْرَإِ الْقُرْآنَ}[1]
أجريت في أحد مستشفيات إيطاليا دراسة عجيبة حول إمكانيات العلاج من المرض عن طريق سماع آيات من القرآن الكريم : أحضروا شريطا مسجل عليه آيات قرآنية تتلى بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد, وأحضروا مجموعة من المرضي الإيطاليين, فأسمعوهم القرآن بصوت القارئ العربي ، ماذا كانت النتيجة؟
وجدوا نسبة الشفاء بين هؤلاء المرضى وصلت إلى 95% ، في حين كان سماع الموسيقي والدانص والموسيقي الصاخبة التي سمعها الآخرون من الفئة المعدة لهذا الغرض عادية جدا ولا يوجد تحسن في عينة البحث
فقاموا بوضع شريط مسجل عليه آيات قرآنية بصوت قارئ عربي مسلم أسفل شجرة مثمرة ، وشريط آخر به أو مسجل عليه موسيقي صاخبة , ماذا كانت النتيجة؟ وجدوا أن الشجرة التي سمعت القرآن الكريم كانت ثمارها أسرع نضجاً وأحلى مذاقا ً، أما الشجرة الأخرى فكانت أبطأ نضجاً وأقل حلاوة في المذاق والطعم
وما قصة الفتاه المغربية ببعيدة فقد كانت مصابة بالأورام السرطانية ، وذهبت إلى العديد من الأطباء من ذوي التخصصات الطبية المعنية بالأورام ، وكانت النتيجة بالطبع سيئة، الكل يحاول دون فائدة ، لكن فجأة هداها تفكيرها حيث شعرت برغبة جارفة لأداء العمرة
ذهبت إلى مكة وعكفت هناك في الحرم المكي ، فقامت بتلاوة وتدبر آيات القرآن الكريم وشرب ماء زمزم ، استمرت على هذا الحال ما يقرب من شهر ، وإذا بها تشعر بتحسن شديد في القوى والحيوية والنشاط ، كانت المفاجأة العظيمة أنها شفيت بفضل القرآن الكريم
وقد جاء أيضاً أحد الأبحاث الأمريكية في جامعة هارفارد كما ذكرت صحيفة {العرب أون لاين} : تؤكد أن تلاوة القرآن الكريم لها أثر مهدئ وذلك بعد أن أجرت بحثاً على مجموعة مكونةمن ألف رجل وامرأة من العرب الأمريكيين الذين يجيدون العربية ، ومن المسلمين الأمريكيين الذين لا يجيدون اللغة العربية
فوجدوا أن سماع القرآن الكريم المرتل يعمل على تغيرات فسيولوجية لا إرادية في الجهاز العصبي ، ويساعد على تخفيف حالات التوتر النفسي الشديد ، ويخفف حالات الكرب والحزن ويبعث بالنفس إلى الهدوء والراحة والطمأنينة
وقد وجد الباحثون أن لتلاوة القرآن الكريم أثراً مهدئاً على أكثر من 79% من مجموع الحالات التي قرأت القرآن الكريم ، وتم رصد تغيرات لا إرادية في الأجهزة العصبية للمتطوعين الذين تم الاختبار عليهم ، مما أدى إلى تخفيف درجة التوتر لديهم بشكل ملحوظ بالرغم من وجود نسبة 50% منهم لا يعرفون العربية جيداً
وتبين أيضاً من البحث أن قراءة القرآن تعمل على تنشيط وظائف الجهاز المناعي للجسم ، كما لاحظ الباحثون أن الأشخاص غير المتحدثين بالعربية شعروا بالطمأنينة والراحة والسكينة أثناء الإستماع لآيات القرآن رغم عدم فهمهم لكثير من المعاني
وأظهرت الدراسة أن الاستماع إلى التعبيرات الهادئة ذات الإيقاع البطيء الحنون والنغمات التي يخشع لها الوجدان كترتيل الآيات القرآنية يؤثر بطريقة إيجابية على الإنسان وصحته النفسية
وأوضح الباحثون أن هذه النغمات تعمل على تهدئة الأعصاب وهو ما يؤدي بدوره إلى إبطاء التنفس وعدد ضربات القلب بصورة متوازنة فيفيد أصحاب مرضى القلب والأزمات القلبية ، بعكس سماع النغمات الصاخبة المرتفعة من موسيقى ذات إيقاعات سريعة التي تساعد على سرعة التنفس وتحدث التوتر والانفعال وعدم التركيز
وأشار دكتور سيفن لوك الأستاذ بجامعة هارفارد إلى أن نشاط الخلايا القاتلة بالجهاز المناعي والمسئولة عن التصدي للأمراض السرطانية يقل بشكل حاد مع انخفاض تأثير المواد المناعية المهمة التي لها دور في التصدي لهذا المرض أثناء تعرض الإنسان للانفعالات الحادة أو المستمرة والقلق والتوتر العصبي
فلماذا إذن لا نجعل لأنفسنا فرصة للاستمرار والمداومة على قراءة القرآن الكريم ، أو سماعه لمن لا يجيدون القراءة ولو لوقت قصير كل يوم ، فالنفس كما تشتهي الشهوات مع ضياع العشرات من الساعات على جلسات السمر والجلوس على المقاهي ، والتسوق ومشاهدة القنوات الفضائية التي تحتوي على الكثير من اللهو فضلا عن أن معظم أغاني الفيديو كليب الراقصة التي تحرك رغبات الشباب وتساعد على الإثارة والفتنة
نقول لماذا لا نتحصن بكتاب ربنا ونحاول أن نمنحه جزء قليل من وقتنا؟ فمن أراد أن يكلم الله فليدخل في الصلاة ومن أراد أن يكلمه الله فليقرأ القرآن ، ويقول صلى الله عليه وسلم {مَنْ قَرَأَ حَرْفَاً مِنْ كِتَابِ الله فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا لاَ أَقُولُ آلم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْف ولامٌ حَرْفٌ وَميمٌ حَرْفٌ}[2]