مسعدة اليامي
04-14-2014, 08:31 AM
أطفال يتسولون الحياة
ما ... أن تراهم هائمين بين الطرقات... متنقلين بين السيارات لمكافحة الفقر بأيديهم الممدودة نحوك.... حتى يتراء أمامك الطفلة كوزيت ...بطل رواية البؤساء
يطرقون نوافذ السيارات بألم الجوع ..و العوز رافعين أصابعهم السبابة إلى السماء... يتلون على قلبك كلمات الرحمة
أطفال التسول هم نتاج تمخض عن الربيع العربي ...تقرأ في عيونهم العصفورية التشرد فتتعاطف معهم ببضع ريالات يغبون بعدها عن ناظريك.... تلفهم زحمة السيارات المتقاطرة ....ما أن تقف بسيارتك عند إشارة المرور... حتى تقع عينك على طفولة داكنة البشرة و الملبس!
يسحبهم الظلام بعد ذلك في ظلمته ...و في الصباح تسقط حرارة الشمس على رؤوسهم الكثة الشعر... لتلمح شلات الملح على صدوغهم المسمرة
يطوف بي الخيال كيف تمكنا أطفال من التسلل؟ كيف قطعنا الحدود الجبلية في حلكة الليل الموحشة ؟ ألم يسكن الخوف قلوبهم الصغيرة و نباح الكلاب ...و فحيح الأفاعي ترافق خطواتهم الحافية ؟!
لو أمعن الفكر في حالهم لتراء لنا أنهم نواة سهلة لتكوين خلايا الإرهاب في الوطن العربي ...فالجوع الناتج عن الفقر ...و الجهل الناتج عن عدم العلم ...يدفع بهم إلى مممارسة أي شيء في سبيل أسكات ألم الإهانة المسحوقة تحت جلودهم الغضة !
أطفال يتسولون الحياة إلى منتصف الليل ...إلا يزرع ذلك في الإنسانية الخوف عليهم من الحيوانات البشرية السائبة التي قد تتعرض لهم بالتحرش!
في مثل تلك الحالة من يقف بجواره؟ وهم لا يملكون هوية أو تصريح يثبت أنهم أتوا لمزاولة مهنة التسول في الأوطان العربية ؟!
عندما يكبرون على الخطيئة سيحاسبهم القضاء على ذلك ...ولن تحاسب المتسبب الحقيق عن ذلك !
أطفال التسول ضحايا...قبل أن يكونوا مشهد مشوة لواجهة القشرة الحضارية ...اللتي أفرزت مكافحة التسول
أمساك ثم ترحيل ... أمساك ثم ترحيل ... أمساك ثم ترحيل
في برنامج الثامنة بيعت أعضائهم... و في الواقع بيعت طفولتهم بثمن بخس
فتباً لك أيها الربيع العربي على تلك المشاهد المؤلمة حتى الوجع !!
ما ... أن تراهم هائمين بين الطرقات... متنقلين بين السيارات لمكافحة الفقر بأيديهم الممدودة نحوك.... حتى يتراء أمامك الطفلة كوزيت ...بطل رواية البؤساء
يطرقون نوافذ السيارات بألم الجوع ..و العوز رافعين أصابعهم السبابة إلى السماء... يتلون على قلبك كلمات الرحمة
أطفال التسول هم نتاج تمخض عن الربيع العربي ...تقرأ في عيونهم العصفورية التشرد فتتعاطف معهم ببضع ريالات يغبون بعدها عن ناظريك.... تلفهم زحمة السيارات المتقاطرة ....ما أن تقف بسيارتك عند إشارة المرور... حتى تقع عينك على طفولة داكنة البشرة و الملبس!
يسحبهم الظلام بعد ذلك في ظلمته ...و في الصباح تسقط حرارة الشمس على رؤوسهم الكثة الشعر... لتلمح شلات الملح على صدوغهم المسمرة
يطوف بي الخيال كيف تمكنا أطفال من التسلل؟ كيف قطعنا الحدود الجبلية في حلكة الليل الموحشة ؟ ألم يسكن الخوف قلوبهم الصغيرة و نباح الكلاب ...و فحيح الأفاعي ترافق خطواتهم الحافية ؟!
لو أمعن الفكر في حالهم لتراء لنا أنهم نواة سهلة لتكوين خلايا الإرهاب في الوطن العربي ...فالجوع الناتج عن الفقر ...و الجهل الناتج عن عدم العلم ...يدفع بهم إلى مممارسة أي شيء في سبيل أسكات ألم الإهانة المسحوقة تحت جلودهم الغضة !
أطفال يتسولون الحياة إلى منتصف الليل ...إلا يزرع ذلك في الإنسانية الخوف عليهم من الحيوانات البشرية السائبة التي قد تتعرض لهم بالتحرش!
في مثل تلك الحالة من يقف بجواره؟ وهم لا يملكون هوية أو تصريح يثبت أنهم أتوا لمزاولة مهنة التسول في الأوطان العربية ؟!
عندما يكبرون على الخطيئة سيحاسبهم القضاء على ذلك ...ولن تحاسب المتسبب الحقيق عن ذلك !
أطفال التسول ضحايا...قبل أن يكونوا مشهد مشوة لواجهة القشرة الحضارية ...اللتي أفرزت مكافحة التسول
أمساك ثم ترحيل ... أمساك ثم ترحيل ... أمساك ثم ترحيل
في برنامج الثامنة بيعت أعضائهم... و في الواقع بيعت طفولتهم بثمن بخس
فتباً لك أيها الربيع العربي على تلك المشاهد المؤلمة حتى الوجع !!