المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رجال أعمال بلا سيقان


مسعدة اليامي
04-17-2014, 12:19 AM
قصة
رجال أعمال بلا سيقان
قبل أن يخرج دفتر الشيكات من محفظتهِ... طلب من مساعده أن يحضرالصحفي حتى يلتقط لهُ صورة ,و هويدفع بالشيك الذي سيساهم به في رفع سقف الإبداع
تقاطروا الطالبات في وفود صباحية إلى الجامعة... سقطت عيني هدى على إعلان خُطى بالخط العريض في لوحةالاعلام .. قرأت خبر أقامة معرض إبداع الأول على مستوى المدينة
المجملة أطرافها الحجرية بالرياحن الحرازي ...الذي كن يحببنهن النساء
أوقفت زميلاتها لتطلعهن على الأمر.. ردة حصة بسخرية مسابقة في قرية لا يوجد فيها سيقان رجال أعمال سمينة!
تراجعي عن أحلامك الوردية التي تتوسدينها كل ليلة.. فنحن لسنا في مدينة قوس قزح
صممت هدى على المشاركة ..توجهت إلى معلمتها مستفسرة عن المسابقة أكثر أوضحت لها المعلمة ما تريد
دخلت الفصل بقلب يرقص من الفرح ..في أمل أن تفوز بجائزة المسابقة الرماضانية.. التي سدت أعلاناتها الشوارع.. ثلاثون سيارة !
تخيلت أنها فازت بسيارة ستريح أبيها من عناء دفع أجرة السائق.. الذي يقلها كل صباح إلى الجامعة بمبلغ يربك ( معدة ) ميزانية دخلهم البسيط !
وضعت الكوبونات في الأماكن المخصصة.. سألت نفسها قبل أن تخرج من المتجر التجاري لماذا ذلك الصندوق بجوار الحاوية ؟!
رد العامل الأسيوي عليها بنظراته المسكونة باليأس.. ليسهل دلق الأوراق فيها,و وضع أوراق أخرى أكثر أهمية .
حظرت في اليوم المحددلتوزيع الجوائز مع والدها.. فاز الأطفال بالسيارات.. بينما والدها كان حليفه كيس أرز بسمتي !
تمنت في تلك اللحظة في أن لو أن أمها العجوز تنجب الطفل المعجزة ..بعد سن اليأس ليتمكنون من الفوز !
هاتفت صديقتها حصة في المساء.. أطلعتها على الأمر فما كان منها ألا أن تضحك لفترة طويلة على سذاجة صديقتها !
طلبت هدى من حصة أن تكف عن الضحك ..الذي لا مبرر له ,و أخبرتها أنها ستعاود الكرة لمرة الثالثة ..ربما يحالفها الحظ بالفوز في عشر العتق من النار
قالت لها: حصة العشر الأولى فازوا بها نسائهن ,و العشرة الثانية أحفادهم. و الآن عليك أن تتوقعي العشر الأخيرة ..أما لخدمهم و هو الأرجح ..بعد انحسار كهول العائلة التجارية العام الماضي الواحد تلو الآخر في قطار الموت المفاجأ..رغم أن ضمائرهم سبقتهم بموت مزمن ...أُورث لنسهلم السبع العجاف الدائمة !و تلك هي السبع لفات ..اللتي كن نسمع حكايتها من الجدات
أغلقت هدى السماعة ..متمتمة كم أنت هادمة للذات يا: حصة
صبت هدى كل جهدها في تصميم أجمل الملابس للأطفال, التي كانت تشكلها من خيوط الكروشية
حلمت بالفوز أفاقت على سقوط كأس الزجاج ..الذي تبعثرت حباته في الصالة ,و الجميع يشهد رجل الأعمال يقلد بنت أخيه اليتيمة مدالية الفوز.. تحت أضواء الصحافة المأجورة !
في صباح اليوم التالي تحلقن البنات حول زميلتهن الفائزة.. سألوها عن ماذا ستفعل بالمبلغ الذي فازت به؟ أخبرتهن أنها أعادتهُ لعمها ..حتى يستثمرهُ لها في مشروع ناجح حسب قولهِ
ضحكت حصة بصوت مجلجل ,و عينين طافرة بالدمع.. الذي حجب أحلامها في كلمات تدحرجت عن لسانها ,وهي تقول : بدهشت رسمت علاماتها على ملامح الصبايا اللواتي تقطر الأمل من أجسامهن ملح أسود.. لِما قمن بهِ من مشقة من أجل الفوز.. الذي كان في ( جمشة ) منكم و إليكم

الصح
04-17-2014, 01:14 AM
الحظوظ ( المرتبة )
تحبط
و تجعل الأمل وهم .

متابع لكك اطروحاتك استاذه مسعده
و اسعد عند القرأة لك
و لكن يتعبني حجم الخط
تكرما
و رجاء اخر

تحياتي

مسعدة اليامي
04-17-2014, 04:20 AM
قصة
رجال أعمال بلا سيقان
قبل أن يخرج دفتر الشيكات من محفظتهِ... طلب من مساعده أن يحضرالصحفي حتى يلتقط لهُ صورة ,و هويدفع بالشيك الذي سيساهم به في رفع سقف الإبداع
تقاطروا الطالبات في وفود صباحية إلى الجامعة... سقطت عيني هدى على إعلان خُطى بالخط العريض في لوحةالاعلام .. قرأت خبر أقامة معرض إبداع الأول على مستوى المدينة
المجملة أطرافها الحجرية بالرياحن الحرازي ...الذي كن يحببنهن النساء
أوقفت زميلاتها لتطلعهن على الأمر.. ردة حصة بسخرية مسابقة في قرية لا يوجد فيها سيقان رجال أعمال سمينة!
تراجعي عن أحلامك الوردية التي تتوسدينها كل ليلة.. فنحن لسنا في مدينة قوس قزح
صممت هدى على المشاركة ..توجهت إلى معلمتها مستفسرة عن المسابقة أكثر أوضحت لها المعلمة ما تريد
دخلت الفصل بقلب يرقص من الفرح ..في أمل أن تفوز بجائزة المسابقة الرماضانية.. التي سدت أعلاناتها الشوارع.. ثلاثون سيارة !
تخيلت أنها فازت بسيارة ستريح أبيها من عناء دفع أجرة السائق.. الذي يقلها كل صباح إلى الجامعة بمبلغ يربك ( معدة ) ميزانية دخلهم البسيط !
وضعت الكوبونات في الأماكن المخصصة.. سألت نفسها قبل أن تخرج من المتجر التجاري لماذا ذلك الصندوق بجوار الحاوية ؟!
رد العامل الأسيوي عليها بنظراته المسكونة باليأس.. ليسهل دلق الأوراق فيها,و وضع أوراق أخرى أكثر أهمية .
حظرت في اليوم المحددلتوزيع الجوائز مع والدها.. فاز الأطفال بالسيارات.. بينما والدها كان حليفه كيس أرز بسمتي !
تمنت في تلك اللحظة في أن لو أن أمها العجوز تنجب الطفل المعجزة ..بعد سن اليأس ليتمكنون من الفوز !
هاتفت صديقتها حصة في المساء.. أطلعتها على الأمر فما كان منها ألا أن تضحك لفترة طويلة على سذاجة صديقتها !
طلبت هدى من حصة أن تكف عن الضحك ..الذي لا مبرر له ,و أخبرتها أنها ستعاود الكرة لمرة الثالثة ..ربما يحالفها الحظ بالفوز في عشر العتق من النار
قالت لها: حصة العشر الأولى فازوا بها نسائهن ,و العشرة الثانية أحفادهم. و الآن عليك أن تتوقعي العشر الأخيرة ..أما لخدمهم و هو الأرجح ..بعد انحسار كهول العائلة التجارية العام الماضي الواحد تلو الآخر في قطار الموت المفاجأ..رغم أن ضمائرهم سبقتهم بموت مزمن ...أُورث لنسهلم السبع العجاف الدائمة !و تلك هي السبع لفات ..اللتي كن نسمع حكايتها من الجدات
أغلقت هدى السماعة ..متمتمة كم أنت هادمة للذات يا: حصة
صبت هدى كل جهدها في تصميم أجمل الملابس للأطفال, التي كانت تشكلها من خيوط الكروشية
حلمت بالفوز أفاقت على سقوط كأس الزجاج ..الذي تبعثرت حباته في الصالة ,و الجميع يشهد رجل الأعمال يقلد بنت أخيه اليتيمة مدالية الفوز.. تحت أضواء الصحافة المأجورة !
في صباح اليوم التالي تحلقن البنات حول زميلتهن الفائزة.. سألوها عن ماذا ستفعل بالمبلغ الذي فازت به؟ أخبرتهن أنها أعادتهُ لعمها ..حتى يستثمرهُ لها في مشروع ناجح حسب قولهِ
ضحكت حصة بصوت مجلجل ,و عينين طافرة بالدمع.. الذي حجب أحلامها في كلمات تدحرجت عن لسانها ,وهي تقول : بدهشت رسمت علاماتها على ملامح الصبايا اللواتي تقطر الأمل من أجسامهن ملح أسود.. لِما قمن بهِ من مشقة من أجل الفوز.. الذي كان في ( جمشة ) منكم و إليكم

مسعدة اليامي
04-17-2014, 04:21 AM
شكراً لتفاعلك وعذراً على حجم الخط

مها يوسف
07-31-2014, 02:51 PM
غاليتي العزيزة والكاتبة القديرة
الفاضلة مسعدة اليامي
شكرا لك على القصة الجميلة المعبرة
كلمات تحمل احمل المعاني دمت ودام قلمك
الف شكر