مسعدة اليامي
04-22-2014, 05:49 AM
هجرة كورونا!!
القاصة : مسعدة اليامي ( نجران)
تسلل الوباء تحت جنح الظلام ...أرطال من اللحوم المتكدسة في ظهر حافلة... تأن عجلاتها من ثقل الحمولة ...فكان السائق يلوك خواء فمهِ... بثقل لقمة كبيرة أزدردها بنهم الجوع ...تعثرت خطوات المركبة ...تقلبت عدت مرات... مبعثرة تلك الأجساد... التي شمت رائحتها دراكولا الدماء... فقدمت في أسراب... لتكون بطونها الخفاشية المقبرة الأولى ...أنهكها الطيران فسقطت في مجموعات على لعاب الإبل.. ظن منها أنهُ ماء... شربت من ذلك النهر الجاري.. الذي أسقته المرض ورحلت ..بزغ ضوء الشمس مع أضواء سيارة صاحب الإبل... أطلقها من مرابضها فرحاً بما منحة الله من نعمة ... تلمسها الواحدة تلو الأخرى... بيدهِ التي عانقت رقابها, ثم أثَدائها التي كانت تدُر لهُ أطيب الحليب... ارتفعت درجة حرارتهِ فجأة ,عندما شهد عدد من جمالهِ نافقة ...نقلهُ الراعي إلى أقرب مصحة ..عجز الطبيب أمام تلك الحالة ...التي كانت أعراضهُ قريبة من نزلات البرد الحادة.. كتب له ُتحويل إلى أقرب مستشفى ...تسللت العدوى إلى مقابض الأبواب ,و الأسرة.. تطاير الرذاذ إلى معاطف الأطباء, و الممرضين, و المرضى... أُعلنت بعد ذلك الطوارئ... نتج عن ذلك (83 )حالة وفاة ..فكم بقي من حالة لتعلن بعدها الصحة وباء مرض كورونا... الذي تفشى مثل لمح البرق ؟!
هاجرت حشرتي البعوضة, و الذباب بالوباء الذي دفعته ُالرياح ..التي أثارت الأتربة في الأماكن المتصحرة التي لا تخلو من قذي تسلل إلى العين... الدامعة ببيض الحشرة اللعينة !
ضج الإعلام بالمرض الذي زرع الرعب في قلوب الناس... فعزفوا عن الذهاب إلى المصحات خوفاً من العدوى
ارتفعت أسعار الواقيات التي أوشكت على النفاذ ,و في عينها مصائب قوم عند قوم فوائد
الجميع يفتي بالعلاج الشافي ملعقة سكر , حبات ثوم ,حبة البركة المسحوقة مع الحليب ,حرق اللبان و تدخين البيت في الصباح و المساء.. للوقاية من فيروس السارس الذي يصيب الناس, و القردة ,و الكلاب ,و القطط, و القوارض
جف القلم بعدما التقطت عين العدسة... صورة عين جمل دامعة من شدة الألم !فهل كان ذلك ألم المرض... أو وجع الضمير على أنهُ تسبب في موت مالكهِ بمتلازمة الجهاز التنفسي ؟!
القاصة : مسعدة اليامي ( نجران)
تسلل الوباء تحت جنح الظلام ...أرطال من اللحوم المتكدسة في ظهر حافلة... تأن عجلاتها من ثقل الحمولة ...فكان السائق يلوك خواء فمهِ... بثقل لقمة كبيرة أزدردها بنهم الجوع ...تعثرت خطوات المركبة ...تقلبت عدت مرات... مبعثرة تلك الأجساد... التي شمت رائحتها دراكولا الدماء... فقدمت في أسراب... لتكون بطونها الخفاشية المقبرة الأولى ...أنهكها الطيران فسقطت في مجموعات على لعاب الإبل.. ظن منها أنهُ ماء... شربت من ذلك النهر الجاري.. الذي أسقته المرض ورحلت ..بزغ ضوء الشمس مع أضواء سيارة صاحب الإبل... أطلقها من مرابضها فرحاً بما منحة الله من نعمة ... تلمسها الواحدة تلو الأخرى... بيدهِ التي عانقت رقابها, ثم أثَدائها التي كانت تدُر لهُ أطيب الحليب... ارتفعت درجة حرارتهِ فجأة ,عندما شهد عدد من جمالهِ نافقة ...نقلهُ الراعي إلى أقرب مصحة ..عجز الطبيب أمام تلك الحالة ...التي كانت أعراضهُ قريبة من نزلات البرد الحادة.. كتب له ُتحويل إلى أقرب مستشفى ...تسللت العدوى إلى مقابض الأبواب ,و الأسرة.. تطاير الرذاذ إلى معاطف الأطباء, و الممرضين, و المرضى... أُعلنت بعد ذلك الطوارئ... نتج عن ذلك (83 )حالة وفاة ..فكم بقي من حالة لتعلن بعدها الصحة وباء مرض كورونا... الذي تفشى مثل لمح البرق ؟!
هاجرت حشرتي البعوضة, و الذباب بالوباء الذي دفعته ُالرياح ..التي أثارت الأتربة في الأماكن المتصحرة التي لا تخلو من قذي تسلل إلى العين... الدامعة ببيض الحشرة اللعينة !
ضج الإعلام بالمرض الذي زرع الرعب في قلوب الناس... فعزفوا عن الذهاب إلى المصحات خوفاً من العدوى
ارتفعت أسعار الواقيات التي أوشكت على النفاذ ,و في عينها مصائب قوم عند قوم فوائد
الجميع يفتي بالعلاج الشافي ملعقة سكر , حبات ثوم ,حبة البركة المسحوقة مع الحليب ,حرق اللبان و تدخين البيت في الصباح و المساء.. للوقاية من فيروس السارس الذي يصيب الناس, و القردة ,و الكلاب ,و القطط, و القوارض
جف القلم بعدما التقطت عين العدسة... صورة عين جمل دامعة من شدة الألم !فهل كان ذلك ألم المرض... أو وجع الضمير على أنهُ تسبب في موت مالكهِ بمتلازمة الجهاز التنفسي ؟!