مسعدة اليامي
05-01-2014, 09:25 AM
الموهبة لاتكفي
دلفت إلى مكتبة جرير بمدينة الدمام بطفولة لا تزال مستقرة بداخلي كلما ذهبت إلى مكتبة أو معرض من أجل انتقاء كِتاب أو كتب تناسبني
لمح ذلك الأعرابي حيرتي فدنى مني قائلاً: هل أساعدك ؟ هل تبحثين عن كتاب معين ؟
تبعثرت روحي .. كدت أبكي من فرط جهلي ... تجاهلت الأصوات التي كانت تندفع من داخلي في أن أقول له نعم ... أجهل أين أضع خطواتي في كوة الإبداع
بدأت خطواتهُ تبتعد عني شيء فشيء ثم قال: و هو بجوار الرفوف التي تضج بكنوز السرد حاجز الجهل لا يكسر بالصمت ,وأنما بالأسألة أيتها الصغيرة
لذلك ترين الأطفال ينجذبون بأرواحهم البريئة إلى الحكايات, و القصص التي تقولها الجدات و كذلك الإنسان بفطرته الشعبية يميل إلى الرويات الخرافية ,و الأساطير
أليس كذلك ..هززت رأسي فضحك قائلاً :ما رأيك أن تبدئي مع عبده خال و قماشة العليان
اقتنيت الكتب و عدت إلى البيت على صوت نصيحته في كل عام احرصي على اقتناء كتب للكتاب الذين قرأتي سيرهم الذاتية مع الجديد من الكتب المميزة
فسوق و أنثى العنكبوت و أنا... كأس خاوي يريد أن تسقط في داخله بضع قطرات من المطر
السردي !
احسست بجوع البدايات و شوق المعرفة ...الذي لا ينطفأ فعانقت جمال الأحلام التي تراودني بدراسة معرفة هموم المبدع... الذي يسقطه جهل الحمامة في شرك الشك, و التنظير
حبلتُ بقناعة أن سفراء الإبداع لا يأتون في سرب بل فرادى... يحلقون بين الدخان حتى يصلوا إلى الشمس فيبدون الظلام بأيدهم المعطائة ...بعد أن تجرعوا نار الغربة ,و الإقصاء لمناجمهم من قبل الجهل, و الجهلاء, و مدعي الفضيلة
عدت إلى المكتبة بعد عدة سنوات.. بحثت عن ذلك الأعرابي فلم أجدهُ
اسُقبلت بهزة رأس ,وخرجت خالية اليدين... ألا من كتب جديدة ..قد تهدر وقتي بلا ثمن ... كأنها الكراسي البراقة التي تلهثُ ورائها الروؤس الخاوية ... فكان عنوان الكتاب الذي أقتنيتهُ الموهبة وحدها لا تكفي !!
دلفت إلى مكتبة جرير بمدينة الدمام بطفولة لا تزال مستقرة بداخلي كلما ذهبت إلى مكتبة أو معرض من أجل انتقاء كِتاب أو كتب تناسبني
لمح ذلك الأعرابي حيرتي فدنى مني قائلاً: هل أساعدك ؟ هل تبحثين عن كتاب معين ؟
تبعثرت روحي .. كدت أبكي من فرط جهلي ... تجاهلت الأصوات التي كانت تندفع من داخلي في أن أقول له نعم ... أجهل أين أضع خطواتي في كوة الإبداع
بدأت خطواتهُ تبتعد عني شيء فشيء ثم قال: و هو بجوار الرفوف التي تضج بكنوز السرد حاجز الجهل لا يكسر بالصمت ,وأنما بالأسألة أيتها الصغيرة
لذلك ترين الأطفال ينجذبون بأرواحهم البريئة إلى الحكايات, و القصص التي تقولها الجدات و كذلك الإنسان بفطرته الشعبية يميل إلى الرويات الخرافية ,و الأساطير
أليس كذلك ..هززت رأسي فضحك قائلاً :ما رأيك أن تبدئي مع عبده خال و قماشة العليان
اقتنيت الكتب و عدت إلى البيت على صوت نصيحته في كل عام احرصي على اقتناء كتب للكتاب الذين قرأتي سيرهم الذاتية مع الجديد من الكتب المميزة
فسوق و أنثى العنكبوت و أنا... كأس خاوي يريد أن تسقط في داخله بضع قطرات من المطر
السردي !
احسست بجوع البدايات و شوق المعرفة ...الذي لا ينطفأ فعانقت جمال الأحلام التي تراودني بدراسة معرفة هموم المبدع... الذي يسقطه جهل الحمامة في شرك الشك, و التنظير
حبلتُ بقناعة أن سفراء الإبداع لا يأتون في سرب بل فرادى... يحلقون بين الدخان حتى يصلوا إلى الشمس فيبدون الظلام بأيدهم المعطائة ...بعد أن تجرعوا نار الغربة ,و الإقصاء لمناجمهم من قبل الجهل, و الجهلاء, و مدعي الفضيلة
عدت إلى المكتبة بعد عدة سنوات.. بحثت عن ذلك الأعرابي فلم أجدهُ
اسُقبلت بهزة رأس ,وخرجت خالية اليدين... ألا من كتب جديدة ..قد تهدر وقتي بلا ثمن ... كأنها الكراسي البراقة التي تلهثُ ورائها الروؤس الخاوية ... فكان عنوان الكتاب الذي أقتنيتهُ الموهبة وحدها لا تكفي !!