عاشقة الفردوس
05-10-2014, 10:40 PM
التفكك الاسري وعلاقته المباشرة في تشرذم المجتمع وانهيار الروابط
لا يغيب عن بالنا بأن للتفكك داخل العائلات اسبابا كثيرة واحيانا تبدو لدينا تافهة , ولكن مع مرور الوقت تستفحل هذه التفاهات وتصبح داخل البيوت المستقرة غيلان يستفرد بالاسرى فردا فردا , وتتفاقم السلبيات , فـ تنهار بوجودها العلاقات التي اوجدها الله سبحانه وتعالى بين البشر وخاصة تلك التي تجمع الاسرة متكاملة ~~~
سؤال يطرح نفسه بقوة ,
كيف يحصل هذا داخل البيوت ؟
هناك اسباب كثيرة , واهمها غياب الوعي والنضج لدى الاباء والامهات لانهم المعنيين بالامر اولا وآخرا .
اولا : الخلافات المستمرة بين الابوين , والتي غالبا ما تكون امام الابناء, فـ تنعكس سلبا على الوضع النفسي لديهم , فــ يلجأون بالغالب الى الكأبة والتشرد الذهني حينا , وقد يميلون الى الشراسة احيانا كـ رد على ما يجري حولهم .
اما الطلاق فهو الخطوة الاولى في عملية التفسخ الاسري بكل الحالات , لأن الفراغ الذي سـ يتركه احد الوالدين , يعني انهيار السقف الذي يحتمي تحت ظله الاولاد ويختفي الامان والطمأنينة , فـ تزداد النفوس تشتتا وقد تنقسم العائلة ~~~ قسم يبقى مع الوالد , وقسم يذهب مع الام , فـ ينشأ الاخوة وكأنهم ليسوا اخوة حيث يربى كل واحد حسب الطريقة التي يتبعها المشرف على تربيتهم ..
ليست الخلافات وحدها سببا في افتقار الاستقرار الاسري , وانما هناك عوامل قد يجدها المرء احيانا مصدر من مصادر السعادة وبينما هي في الواقع الفأس الذي يشق به كل اسباب الامان ونذكر منها :
المال: الكثير منا يبحث عن المصدر الذي يقوي به رأس ماله , ويجمع من خلاله المال الكثير دون ان ينظر بالنهاية الى التغيير الذي يطرأ من جراء ذلك , وانا لا اقصد بالطبع كل فرد يتمتع بحالة مادية جيدة , بل اقصد هؤلاء الذين يستخدمون المال فقط من اجل الشهرة والمظاهر الخادعة التي تلبث مع الايام ان تزول وتظهر للعيان الاورام الخبيثة التي تركتها وحفرتها داخل الاسرة ومن ثم المجتمع . لقد اصبح المال في عصرنا احد عوامل تفكك الاسر , نذكر على سبيل التوضيح :
المخدرات: التي قد يلجأ اليها الابناء بعد ان يحصل على كل شيء , فـ يشعرون بنقص اشياء لم تمسها ايديهم من قبل , وقد يجربون انفسهم بالمخدرات فـ يدمنون ويتاجرون بها من خلال الاموال الكثيرة التي يلعبون بها .
اما السيارات الفخمة في ايدي الصبيان الذين لا يحملون رخص قيادة فما اكثرهم , فلا يكاد يخلو يوم واحد من حوادث السير والتي اصبحت في بلادنا موضة , واصبح الموت بالحوادث مشكلة قد عجزت عن ردعها كل انظمة السير .
اما المدارس , وفي ظل كثرة المال , اصبحت على الهامش , فـ لماذا يتعب راسه هذا الامير الصغير بقوانين اصبح غير ملزم بها , فـ اعتياده الفوضى واضحى جزءا من مشاريعه اليومية , وصار التدريس الخصوصي الذي يحاول الاهل المترفين من خلاله تعويض ما ينجم عن الفجوات الكبيرة المستدثة .
وتعدد الزوجات هو قمة الفخفخة .. الاب يهرب من كثرة مشاكله الذي اوجدها بنفسه ليتزوج بأخرى لينعم بحياة خالية من المشاكل , وهذا هروب مباشر وترك عائلة في فراغ قاتل ودوامة لا تنتهي من المتاعب .
وليسوا الاباء وحدهم الذين يبحثون عن الراحة بل الامهات ايضا , فـ المربيات داخل البيوت والخادمات اصبحن رديفات للام حيث اصبحت الام تقضي معظم اوقاتها خارج المنزل وهي مطمئنة لوجود ابنها او ابنتها مع المربية والضحية بالنهاية هو الطفل او الطفلة لان تعدد الامهات يحدث له التشتت النفسي وقد نرى بأم اعيننا احيانا طفل يرفض امه ويختار المربية ..طبعا لانها اكثر حنانا وامتنانا له !!.
فـ يا ايها الاهل الاكارم .. الرقابة مطلوبة لاولادكم الكبار والصغار , فـ الحنان والعطف الابوي لا يتوقف عند سن معينة ~~
دمتم بخير لا ينتهي وبارك الله في اولاد وبنات المسلمين وهداهم الى ما يحبه ويرضاه
لا يغيب عن بالنا بأن للتفكك داخل العائلات اسبابا كثيرة واحيانا تبدو لدينا تافهة , ولكن مع مرور الوقت تستفحل هذه التفاهات وتصبح داخل البيوت المستقرة غيلان يستفرد بالاسرى فردا فردا , وتتفاقم السلبيات , فـ تنهار بوجودها العلاقات التي اوجدها الله سبحانه وتعالى بين البشر وخاصة تلك التي تجمع الاسرة متكاملة ~~~
سؤال يطرح نفسه بقوة ,
كيف يحصل هذا داخل البيوت ؟
هناك اسباب كثيرة , واهمها غياب الوعي والنضج لدى الاباء والامهات لانهم المعنيين بالامر اولا وآخرا .
اولا : الخلافات المستمرة بين الابوين , والتي غالبا ما تكون امام الابناء, فـ تنعكس سلبا على الوضع النفسي لديهم , فــ يلجأون بالغالب الى الكأبة والتشرد الذهني حينا , وقد يميلون الى الشراسة احيانا كـ رد على ما يجري حولهم .
اما الطلاق فهو الخطوة الاولى في عملية التفسخ الاسري بكل الحالات , لأن الفراغ الذي سـ يتركه احد الوالدين , يعني انهيار السقف الذي يحتمي تحت ظله الاولاد ويختفي الامان والطمأنينة , فـ تزداد النفوس تشتتا وقد تنقسم العائلة ~~~ قسم يبقى مع الوالد , وقسم يذهب مع الام , فـ ينشأ الاخوة وكأنهم ليسوا اخوة حيث يربى كل واحد حسب الطريقة التي يتبعها المشرف على تربيتهم ..
ليست الخلافات وحدها سببا في افتقار الاستقرار الاسري , وانما هناك عوامل قد يجدها المرء احيانا مصدر من مصادر السعادة وبينما هي في الواقع الفأس الذي يشق به كل اسباب الامان ونذكر منها :
المال: الكثير منا يبحث عن المصدر الذي يقوي به رأس ماله , ويجمع من خلاله المال الكثير دون ان ينظر بالنهاية الى التغيير الذي يطرأ من جراء ذلك , وانا لا اقصد بالطبع كل فرد يتمتع بحالة مادية جيدة , بل اقصد هؤلاء الذين يستخدمون المال فقط من اجل الشهرة والمظاهر الخادعة التي تلبث مع الايام ان تزول وتظهر للعيان الاورام الخبيثة التي تركتها وحفرتها داخل الاسرة ومن ثم المجتمع . لقد اصبح المال في عصرنا احد عوامل تفكك الاسر , نذكر على سبيل التوضيح :
المخدرات: التي قد يلجأ اليها الابناء بعد ان يحصل على كل شيء , فـ يشعرون بنقص اشياء لم تمسها ايديهم من قبل , وقد يجربون انفسهم بالمخدرات فـ يدمنون ويتاجرون بها من خلال الاموال الكثيرة التي يلعبون بها .
اما السيارات الفخمة في ايدي الصبيان الذين لا يحملون رخص قيادة فما اكثرهم , فلا يكاد يخلو يوم واحد من حوادث السير والتي اصبحت في بلادنا موضة , واصبح الموت بالحوادث مشكلة قد عجزت عن ردعها كل انظمة السير .
اما المدارس , وفي ظل كثرة المال , اصبحت على الهامش , فـ لماذا يتعب راسه هذا الامير الصغير بقوانين اصبح غير ملزم بها , فـ اعتياده الفوضى واضحى جزءا من مشاريعه اليومية , وصار التدريس الخصوصي الذي يحاول الاهل المترفين من خلاله تعويض ما ينجم عن الفجوات الكبيرة المستدثة .
وتعدد الزوجات هو قمة الفخفخة .. الاب يهرب من كثرة مشاكله الذي اوجدها بنفسه ليتزوج بأخرى لينعم بحياة خالية من المشاكل , وهذا هروب مباشر وترك عائلة في فراغ قاتل ودوامة لا تنتهي من المتاعب .
وليسوا الاباء وحدهم الذين يبحثون عن الراحة بل الامهات ايضا , فـ المربيات داخل البيوت والخادمات اصبحن رديفات للام حيث اصبحت الام تقضي معظم اوقاتها خارج المنزل وهي مطمئنة لوجود ابنها او ابنتها مع المربية والضحية بالنهاية هو الطفل او الطفلة لان تعدد الامهات يحدث له التشتت النفسي وقد نرى بأم اعيننا احيانا طفل يرفض امه ويختار المربية ..طبعا لانها اكثر حنانا وامتنانا له !!.
فـ يا ايها الاهل الاكارم .. الرقابة مطلوبة لاولادكم الكبار والصغار , فـ الحنان والعطف الابوي لا يتوقف عند سن معينة ~~
دمتم بخير لا ينتهي وبارك الله في اولاد وبنات المسلمين وهداهم الى ما يحبه ويرضاه