عاشقة الفردوس
05-25-2014, 11:36 AM
خلق الانسان في احسن تقويم
في سورة التين اية جاءت جوابا لقسم قال تعالى :
( لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم , ثم رددناه اسفل السافلين , الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم اجر غير ممنون) التين \ 6\4
ان الله جل جلاله اتقن كل شيء صنعه واحسن كل شيء خلقه , وانك ( ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت ) من حيث كمال الخلق , ومع ذلك فقد خص الله الانسان في هذه الاية , وفي ايات اخرى بحسن التركيب (في اي صورة ماشاء ركبك ) الانفطار \8
وبحسن التقويم ( لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم )التين \ 4 وبحسن التعديل :
( الذي خلقك فسواك فعدلك ) الانفطار \7
وهذا فضل عناية بهذا المخلوق المكرم واشارة الى ان لهذا الانسان شأنا عند الله جل جلاله وان له وزنا في نظام الكون
فهذا الانسان الذي هو اعقد الة في الكون , في خلاياه , وانسجته وفي اعضائه واجهزته من التعقيد , والدقة والاتقان ما يعجز عن فهم بنيتها وطريقة عملها اعلم العلماء .
وفي هذا الانسان نفس تعتلج فيها المشاعر والعواطف وتصطرع فيها الشهوات والقيم ةالحاجات والمبادئ , حيث يعجز عن ادراك خصائصها اعلم علماء النفس.
وفي هذا الانسان عقل , وفيه من المبادئ والمسلمات والقوئ الادراكية , والتحليلية , والابداعية , ما اهله ليكون سيد المخلوقات ( ولقد كرمنا بني آدم ) الاسراء من الاية 70
ومما يبين ويوضح ان الانسان خلق في احسن تقويم جهاز المناعة المكتسب او خط الدفاع الثالث في جسم الانسان .
لقد خص المولى جل وعلا الانسان بأجهزة دفاع بالغة الدقة واول هذه الاجهزة الجلد وهو درع سابغة على البدن , وترد عنه الجراثيم والاوبئة , وهو خط الدفاع الاول وخص المولى جل وعلا كل عضو في الانسان , وكل جهاز وكل حاسة بجهاز دفاع خاص به . فالعين مثلا خصت بالهداب , والاجفان , والدمع وهذه الاجهزة الخاصة هي خط الدفاع الثاني .
واما خط الدفاع الثالث فهو الدم بجنوده من الكريات البيضاء , وعدد هذه الكريات التي هي جنود خط الدفاع الثالث " خمسة وعشرون مليون " كرية في ايام السلم , ويتضاعف هذا العدد في حال الاستنفار , وقد يصل الى مئات الملايين في حال القتال , في فترة لا تتجاوز الساعات , او الايام , ولهذه الجيوش الجرارة من الكريات البيضاء سلاح اشارة مؤلف من بضع مواد كيماوية , يعد وسيلة الاتصال , والتفاهم فيما بينها .
اما خطة جهاز المناعة في الدفاع عن الجسم فهي من الدقة , والتنسيق , والفعالية والذكاء الخارق , حيث يصعب تصديقها , انها خلايا الدم البيضاء , كما قال بعض العلماء , ان في نظام عملها , او في توزيع الادوار القتالية على افرادها , او في تحقيق المهمات المنوطة بها , فبعد ثوان معدودات من اجتياز اي جسم غريب لخطوط الدفاع الاولى والثانية تتوجه الى الجسم الغريب وثمة كريات مهمتها اخذ الشفرة الكيماوية الخاصة بهذا العدو , والاحتفاظ بها , ثم نقلها الى المراكز الليمفاوية , حيث تقوم الخلايا المحصنة بتفكيك رموز هذه الشفرة تمهيدا لصنع المصل المضاد لها .
وبعد صنع المصل المضاد تتوجه الخلايا المقاتلة حاملة هذا السلاح , وهو المصل لتهاجم به الجسم الغريب , وبعد ان تصرعه بهذا السلاح الفعال تأتي الخلايا اللاقمة لتنظيف ساحة المعركة من بقايا جثث الاعداء ليعود الدم كما كان نقيا سليما , وهذه الكرية البيضاء التي هي العنصر الاساسي في جهاز المناعة لا يزيد قطرها عن خمسة عشر ميكرونا ( لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم ) التين \4
اما قوله سبحانه (ثم رددناه اسفل سافلين ) التين \ 5 فحينما ينحرف الانسان عن منهج ربه ويستجيب لنداء غريزته من دون ضابط من شرع , او رادع من فطرة , او زاجر من عقل , يبطل عمل هذا الجهاز , ويموت الانسان الادنى مرض وما مرض نقص المناعة المكتسب الذي يهدد العالم المتفلت الا تأكيد لهذه الحقيقة ( ثم رددناه اسفل سافلين ) ربما كان تركيز الايات على الجانب الروحي من الانسان لانه مهيأ اذا عرف ربه وسار على منهجه , وتقرب اليه بالعمل الصالح ان يبلغ من الرفعة ما يفوق الملائكة المقربين ( لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم ) اما اذا اعرض عن ربه سبحانه , وتفلت من منهجه واساء الى خلقه هوى الى دركات لا يصل اليها مخلوق قط ( ثم رددناه اسفل سافلين )
حيث تصبح البهائم ارفع منه واقوم لاستقامتها على فطرتها وتسبيحها لربها وحسن ادائها لوظيفتها
يقول الامام علي رضي الله عنه " ركب الملك من عقل بلا شهوة , وركب الحيوان من شهوة بلا عقل , وركب الانسان من كليهما , فإن سما عقله على شهوته اصبح فوق الملائكية وان سمت شهوته على عقله اصبح دون الحيوان
في سورة التين اية جاءت جوابا لقسم قال تعالى :
( لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم , ثم رددناه اسفل السافلين , الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم اجر غير ممنون) التين \ 6\4
ان الله جل جلاله اتقن كل شيء صنعه واحسن كل شيء خلقه , وانك ( ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت ) من حيث كمال الخلق , ومع ذلك فقد خص الله الانسان في هذه الاية , وفي ايات اخرى بحسن التركيب (في اي صورة ماشاء ركبك ) الانفطار \8
وبحسن التقويم ( لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم )التين \ 4 وبحسن التعديل :
( الذي خلقك فسواك فعدلك ) الانفطار \7
وهذا فضل عناية بهذا المخلوق المكرم واشارة الى ان لهذا الانسان شأنا عند الله جل جلاله وان له وزنا في نظام الكون
فهذا الانسان الذي هو اعقد الة في الكون , في خلاياه , وانسجته وفي اعضائه واجهزته من التعقيد , والدقة والاتقان ما يعجز عن فهم بنيتها وطريقة عملها اعلم العلماء .
وفي هذا الانسان نفس تعتلج فيها المشاعر والعواطف وتصطرع فيها الشهوات والقيم ةالحاجات والمبادئ , حيث يعجز عن ادراك خصائصها اعلم علماء النفس.
وفي هذا الانسان عقل , وفيه من المبادئ والمسلمات والقوئ الادراكية , والتحليلية , والابداعية , ما اهله ليكون سيد المخلوقات ( ولقد كرمنا بني آدم ) الاسراء من الاية 70
ومما يبين ويوضح ان الانسان خلق في احسن تقويم جهاز المناعة المكتسب او خط الدفاع الثالث في جسم الانسان .
لقد خص المولى جل وعلا الانسان بأجهزة دفاع بالغة الدقة واول هذه الاجهزة الجلد وهو درع سابغة على البدن , وترد عنه الجراثيم والاوبئة , وهو خط الدفاع الاول وخص المولى جل وعلا كل عضو في الانسان , وكل جهاز وكل حاسة بجهاز دفاع خاص به . فالعين مثلا خصت بالهداب , والاجفان , والدمع وهذه الاجهزة الخاصة هي خط الدفاع الثاني .
واما خط الدفاع الثالث فهو الدم بجنوده من الكريات البيضاء , وعدد هذه الكريات التي هي جنود خط الدفاع الثالث " خمسة وعشرون مليون " كرية في ايام السلم , ويتضاعف هذا العدد في حال الاستنفار , وقد يصل الى مئات الملايين في حال القتال , في فترة لا تتجاوز الساعات , او الايام , ولهذه الجيوش الجرارة من الكريات البيضاء سلاح اشارة مؤلف من بضع مواد كيماوية , يعد وسيلة الاتصال , والتفاهم فيما بينها .
اما خطة جهاز المناعة في الدفاع عن الجسم فهي من الدقة , والتنسيق , والفعالية والذكاء الخارق , حيث يصعب تصديقها , انها خلايا الدم البيضاء , كما قال بعض العلماء , ان في نظام عملها , او في توزيع الادوار القتالية على افرادها , او في تحقيق المهمات المنوطة بها , فبعد ثوان معدودات من اجتياز اي جسم غريب لخطوط الدفاع الاولى والثانية تتوجه الى الجسم الغريب وثمة كريات مهمتها اخذ الشفرة الكيماوية الخاصة بهذا العدو , والاحتفاظ بها , ثم نقلها الى المراكز الليمفاوية , حيث تقوم الخلايا المحصنة بتفكيك رموز هذه الشفرة تمهيدا لصنع المصل المضاد لها .
وبعد صنع المصل المضاد تتوجه الخلايا المقاتلة حاملة هذا السلاح , وهو المصل لتهاجم به الجسم الغريب , وبعد ان تصرعه بهذا السلاح الفعال تأتي الخلايا اللاقمة لتنظيف ساحة المعركة من بقايا جثث الاعداء ليعود الدم كما كان نقيا سليما , وهذه الكرية البيضاء التي هي العنصر الاساسي في جهاز المناعة لا يزيد قطرها عن خمسة عشر ميكرونا ( لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم ) التين \4
اما قوله سبحانه (ثم رددناه اسفل سافلين ) التين \ 5 فحينما ينحرف الانسان عن منهج ربه ويستجيب لنداء غريزته من دون ضابط من شرع , او رادع من فطرة , او زاجر من عقل , يبطل عمل هذا الجهاز , ويموت الانسان الادنى مرض وما مرض نقص المناعة المكتسب الذي يهدد العالم المتفلت الا تأكيد لهذه الحقيقة ( ثم رددناه اسفل سافلين ) ربما كان تركيز الايات على الجانب الروحي من الانسان لانه مهيأ اذا عرف ربه وسار على منهجه , وتقرب اليه بالعمل الصالح ان يبلغ من الرفعة ما يفوق الملائكة المقربين ( لقد خلقنا الانسان في احسن تقويم ) اما اذا اعرض عن ربه سبحانه , وتفلت من منهجه واساء الى خلقه هوى الى دركات لا يصل اليها مخلوق قط ( ثم رددناه اسفل سافلين )
حيث تصبح البهائم ارفع منه واقوم لاستقامتها على فطرتها وتسبيحها لربها وحسن ادائها لوظيفتها
يقول الامام علي رضي الله عنه " ركب الملك من عقل بلا شهوة , وركب الحيوان من شهوة بلا عقل , وركب الانسان من كليهما , فإن سما عقله على شهوته اصبح فوق الملائكية وان سمت شهوته على عقله اصبح دون الحيوان