نزهة عزيوي
06-18-2014, 07:36 PM
كالعادة خرجت من المنزل حوالي الساعة السابعة والنصف صباحا متجهة إلى عملي بمخدع الهاتف ، اليوم هو الاثنين وككل أسبوع يكون المحل مزدحم بالزبائن والعمل فيه يكون أكثر من الأيام العادية،مرت الساعات الأولى عادية جدا في تلبية طلبات كل شخص على حدا؛ من يريد نسخ أوراق ومن يريد صرف النقود لأجل مكالمة هاتفية وأيضا من يريد تعبئة جواله.
وفي زحمة العمل هذه أتى رجل طلب مني تعبئة جواله بدأ يلقي علي رقمه ودونته ومررت له الرصيد الذي طلبه عشرون درهما كما أراد، وأخذت أنسخ أوراق شخص آخر وبعد لحظات أتاني الرجل وهو يصرخ أن التعبئة لم تدخل إلى هاتفه أخبرته أني مررتها وبحثت في الهاتف الخاص بتعبئة الرصيد للزبائن وعثرت على الرسالة التي تأتي لتأكد مرور التعبئة بنجاح إلى الزبون ، طلبت منه أن يعيد علي الرقم فوجدت أنه نفسه الذي مررت له الرصيد فقلت له أني لم أخطأ. وأن الرصيد قد دخل إلى الجوال الذي أعطاني رقمه إلا أنه لم يصدق وبدأ الغضب يبدو على محياه وثار قي بالصراخ ورمى أمامي جواله وقال خديه وتأكدي بنفسك ،وحين رأى بعض الأشخاص الرسالة التي تأكد ما أقوله حاولوا أن يفهموه الأمر لكن بدون جدوى الرجل غاضب ولا يسمع إلا كلامه ومع تجادلي معه ومحاولتي إفهامه حاول صفعي وضربي فقلت له أنت في مقام والدي ولن أرفع يدي عليك ويمكنك ضربي ولكن لن أعيد النقود لك لأني قد مررت لك التعبئة وليست غلطتي إن لم تصلك لأنها نقصت من رصيدي وحاولت أن أتجاهله وعدم الرد عليه حتى لا أقول له شيئا أندم عليه لأنه في سن والدي لكنه يزيد في الصراخ إن لم أجبه.
وطلبت منه أن يتركني أعمل وألبي طلبات الزبائن الذين تراكموا والكل يطلب مني أن أصبر ولا أجاريه في النقاش.وتدخل عدد من الرجال وتحدثوا إليه وغادر وهو يتوعدني بإرسال ابنته لضربي وتعليمي الأدب على حد قوله،فأجبته أن يرسل من يشاء فأنا لا أتشاجر مع أحد مهما يكن ولست معتادة على الصراع مع الناس.المهم أنه رحل وتركني أتابع عملي ، وبعد ساعتين تقريبا عاد ضننت أنه أتي ليتم وعيده وشتمه لي فقررت أن لا أرد عليه إلى أن يأتي صاحب المحل ويتفاهم معه،ولكني فوجئت به يطلب مني السماح والمغفرة على ما فعله معي كما يقول هو حين عاد إلى منزله ندم على كل ما قاله لي وجاء لأسامحه وكما استنتجت من كلامه فقد أبدل ابنه الرقم ووضع رقمه الآخر ولم يخبره لذلك الرصيد ذهب إلى رقم الجوال الذي لا يحمله معه وفي تلك اللحظة التي كان يطلب مني مسامحته تذكرت أني أنا أيضا أنتظر أن يسامحني شخص أعرفه ولكنه لم يفعل وعلى الفور سامحته .
وقال لي هل من قلبك ؟
وعلى الفور انزاح كل الغضب الذي شعرت به نحوه وقلت :نعم من قلبي سامحتك
وبعدها زالت عن قلبي كل تلك الهواجس التي أصابتني من حنقي من تصرفات ذلك الزبون .
نزهة عزيوي
وفي زحمة العمل هذه أتى رجل طلب مني تعبئة جواله بدأ يلقي علي رقمه ودونته ومررت له الرصيد الذي طلبه عشرون درهما كما أراد، وأخذت أنسخ أوراق شخص آخر وبعد لحظات أتاني الرجل وهو يصرخ أن التعبئة لم تدخل إلى هاتفه أخبرته أني مررتها وبحثت في الهاتف الخاص بتعبئة الرصيد للزبائن وعثرت على الرسالة التي تأتي لتأكد مرور التعبئة بنجاح إلى الزبون ، طلبت منه أن يعيد علي الرقم فوجدت أنه نفسه الذي مررت له الرصيد فقلت له أني لم أخطأ. وأن الرصيد قد دخل إلى الجوال الذي أعطاني رقمه إلا أنه لم يصدق وبدأ الغضب يبدو على محياه وثار قي بالصراخ ورمى أمامي جواله وقال خديه وتأكدي بنفسك ،وحين رأى بعض الأشخاص الرسالة التي تأكد ما أقوله حاولوا أن يفهموه الأمر لكن بدون جدوى الرجل غاضب ولا يسمع إلا كلامه ومع تجادلي معه ومحاولتي إفهامه حاول صفعي وضربي فقلت له أنت في مقام والدي ولن أرفع يدي عليك ويمكنك ضربي ولكن لن أعيد النقود لك لأني قد مررت لك التعبئة وليست غلطتي إن لم تصلك لأنها نقصت من رصيدي وحاولت أن أتجاهله وعدم الرد عليه حتى لا أقول له شيئا أندم عليه لأنه في سن والدي لكنه يزيد في الصراخ إن لم أجبه.
وطلبت منه أن يتركني أعمل وألبي طلبات الزبائن الذين تراكموا والكل يطلب مني أن أصبر ولا أجاريه في النقاش.وتدخل عدد من الرجال وتحدثوا إليه وغادر وهو يتوعدني بإرسال ابنته لضربي وتعليمي الأدب على حد قوله،فأجبته أن يرسل من يشاء فأنا لا أتشاجر مع أحد مهما يكن ولست معتادة على الصراع مع الناس.المهم أنه رحل وتركني أتابع عملي ، وبعد ساعتين تقريبا عاد ضننت أنه أتي ليتم وعيده وشتمه لي فقررت أن لا أرد عليه إلى أن يأتي صاحب المحل ويتفاهم معه،ولكني فوجئت به يطلب مني السماح والمغفرة على ما فعله معي كما يقول هو حين عاد إلى منزله ندم على كل ما قاله لي وجاء لأسامحه وكما استنتجت من كلامه فقد أبدل ابنه الرقم ووضع رقمه الآخر ولم يخبره لذلك الرصيد ذهب إلى رقم الجوال الذي لا يحمله معه وفي تلك اللحظة التي كان يطلب مني مسامحته تذكرت أني أنا أيضا أنتظر أن يسامحني شخص أعرفه ولكنه لم يفعل وعلى الفور سامحته .
وقال لي هل من قلبك ؟
وعلى الفور انزاح كل الغضب الذي شعرت به نحوه وقلت :نعم من قلبي سامحتك
وبعدها زالت عن قلبي كل تلك الهواجس التي أصابتني من حنقي من تصرفات ذلك الزبون .
نزهة عزيوي