د. سمر مطير البستنجي
06-24-2014, 05:28 PM
من كلثوميات السَّمر "هجرتك"..!
ليلي طويل طويل...طويل...
وفوضايَ لا مشيئة لجمعها....
وزائرة الهوى تستشري بأوصالي....
وأنا..... وصوت الآه ، ولا طارق خير يطرقنا...
لا شيء سوايَ ..و...وكلثوم وصخب المقال عبر"هجرتك" يصفعني .. قد أقعد الألم ذائقة الجمال فشلّت...وأعيا حيلة الذكرى فتشتت ..وعاند انسكابات الرقّة فتعسرت..
فكلما باحت بوجعٍ تلاه الأشدّ منه وجعا...
و...أنا..!
أنا المدعوّة لحفلٍ لا معلومٍ ....تراودني حروب الليل عن شمسي...تَزاوَر عن يميني وعن شمالي قد تكور يأسي..أعتكف في رقيم صبرٍ لا فسحة له..
أستخلص من تسابيح الليل حاجتي للاطمئنان ...غير أني الوحيدة البائسة الأشقى..وأبقى:
أبقى من على جرف محيطات اللحون أصارع موجات نغمٍ ترهقني...
اقاوم السقوط غرقا...وأُلقي لنوارس الكلمات بخطاب همّي علّها بهمّيَ ترتحل.. وأقتفي من على شرفات السَّديم شهقة الوصال كأرِقٍ أعيته حيلة السهاد
فأضرم في الجفنين نارا طمعا بحظوةٍ من رقود....
و....يمتدّ ليلي ..يمتدّ ولعنة " الهجر" ما انفكّت تُطادني.. كطلاسم شيطانيّة تتلبسني قَصدا ، تَنفث عليّ من صنوف الشتات عُقدا ..قد أذِنَتْ بالقطيعة مَددا ...
وأدلتْ باستحقاقات الخَراب أمدا..وكلثوم..لا زالت تحتسيني بنَهَمٍ،وتبتلِعني بغرور ...
فــ حسبكِ يا كلثوم بي شغبا..
أتحسبين باني سأنتشي لرقصة العود..أو أني سأطرب إذا ما تمايل اللحن أو غنّى الوتر، أو أني سأسقط إذا ما أسكرتني خَمرة الغناء..أو ...أني سأصدّق وشاية الهجران فأقترف البكاء..
لاّ؟
وألف كلا...!
فكاذبة هي نبوءة أني قد "هجرتك يمكن انسى هواك"...كاذبة وأكثر...فــ والذي ألقى على النفس أمر محبتك فأطاعت أني ما نسيتُك أبدا..
وأني قد أحببتُك صدقا يقينا...ورَشَدا...!
أحببتك ...وبيضُ نوايايَ يشهد فاسأل نواياكَ عني...أحببتك وجنود أرواحنا تدري فاسألها عن حالي وعني..أحببتكَ رغم وعودك المثقوبة التحقيق ،
أحببتك اليوم وما بعده وغدا.. والآن...الآن أكثر...
فدعيني..دعيني يا كلثوم وهمّي...
ولتنقشع رجوتك يا ليل عن صبحٍ مُستساغ النظرة.. فأوصال خَفوقي قد غدت كليلة مرهقة، مرهقة....غير أن كلثوم لم تكلّ وما توقف زحف الليل خُرم إبرة..
وقبل موعد موتيَ هَجراً برحلتَين وخطوة وجدتُني ..!
وجدتني أقف على قارعة الحقيقة وأُدلي بشهادتي الكبرى :
فأنا امرأة لا تهجر أو تغدر ، قد نصّبها الإخلاص على إمارة حبّك حارسة لا تُقهر ...وما فارقتُكَ بأمري..فأنا المكرهة التي ارتضَتْ ما كان منك قدَرا ...
غير أنك من سعى للقطيعة للهجران مُقتدرا......أ
أنت من سعى اليها مُقتدرا...
فتمادى بالهجران ما أمكنك...ولتُبقي رصيدكَ مترعٌ بالقطيعة ..ووعدك مبتور مثلوم ، مذموم عبوس مكتظّ بالقنوط...وابنِ إن شئتَ بيننا سورا من العقبات....
فأنا... أنا ما اعتنقتُ الإلحاد بك أبدا...ولن أُشركَ بحبك أحدا ...لا..لن أُشرك بحبك رغم القطيعة أبدا ...
فاهجر طويلا أو ارحل بإثمكَ وابتعد...
فمن أي طريق قد سلكتَ لله قد أودعتُكَ...
ولضميركَ قد استودعتُكَ...
ولوفائِكَ قد أسلمتُكَ....
فهنيئا لكَ حريتكَ وبالعذاب والأنين ..
بالعذاب...بالرُفات والحنين ...
بالرُفات والحنين....
ليلي طويل طويل...طويل...
وفوضايَ لا مشيئة لجمعها....
وزائرة الهوى تستشري بأوصالي....
وأنا..... وصوت الآه ، ولا طارق خير يطرقنا...
لا شيء سوايَ ..و...وكلثوم وصخب المقال عبر"هجرتك" يصفعني .. قد أقعد الألم ذائقة الجمال فشلّت...وأعيا حيلة الذكرى فتشتت ..وعاند انسكابات الرقّة فتعسرت..
فكلما باحت بوجعٍ تلاه الأشدّ منه وجعا...
و...أنا..!
أنا المدعوّة لحفلٍ لا معلومٍ ....تراودني حروب الليل عن شمسي...تَزاوَر عن يميني وعن شمالي قد تكور يأسي..أعتكف في رقيم صبرٍ لا فسحة له..
أستخلص من تسابيح الليل حاجتي للاطمئنان ...غير أني الوحيدة البائسة الأشقى..وأبقى:
أبقى من على جرف محيطات اللحون أصارع موجات نغمٍ ترهقني...
اقاوم السقوط غرقا...وأُلقي لنوارس الكلمات بخطاب همّي علّها بهمّيَ ترتحل.. وأقتفي من على شرفات السَّديم شهقة الوصال كأرِقٍ أعيته حيلة السهاد
فأضرم في الجفنين نارا طمعا بحظوةٍ من رقود....
و....يمتدّ ليلي ..يمتدّ ولعنة " الهجر" ما انفكّت تُطادني.. كطلاسم شيطانيّة تتلبسني قَصدا ، تَنفث عليّ من صنوف الشتات عُقدا ..قد أذِنَتْ بالقطيعة مَددا ...
وأدلتْ باستحقاقات الخَراب أمدا..وكلثوم..لا زالت تحتسيني بنَهَمٍ،وتبتلِعني بغرور ...
فــ حسبكِ يا كلثوم بي شغبا..
أتحسبين باني سأنتشي لرقصة العود..أو أني سأطرب إذا ما تمايل اللحن أو غنّى الوتر، أو أني سأسقط إذا ما أسكرتني خَمرة الغناء..أو ...أني سأصدّق وشاية الهجران فأقترف البكاء..
لاّ؟
وألف كلا...!
فكاذبة هي نبوءة أني قد "هجرتك يمكن انسى هواك"...كاذبة وأكثر...فــ والذي ألقى على النفس أمر محبتك فأطاعت أني ما نسيتُك أبدا..
وأني قد أحببتُك صدقا يقينا...ورَشَدا...!
أحببتك ...وبيضُ نوايايَ يشهد فاسأل نواياكَ عني...أحببتك وجنود أرواحنا تدري فاسألها عن حالي وعني..أحببتكَ رغم وعودك المثقوبة التحقيق ،
أحببتك اليوم وما بعده وغدا.. والآن...الآن أكثر...
فدعيني..دعيني يا كلثوم وهمّي...
ولتنقشع رجوتك يا ليل عن صبحٍ مُستساغ النظرة.. فأوصال خَفوقي قد غدت كليلة مرهقة، مرهقة....غير أن كلثوم لم تكلّ وما توقف زحف الليل خُرم إبرة..
وقبل موعد موتيَ هَجراً برحلتَين وخطوة وجدتُني ..!
وجدتني أقف على قارعة الحقيقة وأُدلي بشهادتي الكبرى :
فأنا امرأة لا تهجر أو تغدر ، قد نصّبها الإخلاص على إمارة حبّك حارسة لا تُقهر ...وما فارقتُكَ بأمري..فأنا المكرهة التي ارتضَتْ ما كان منك قدَرا ...
غير أنك من سعى للقطيعة للهجران مُقتدرا......أ
أنت من سعى اليها مُقتدرا...
فتمادى بالهجران ما أمكنك...ولتُبقي رصيدكَ مترعٌ بالقطيعة ..ووعدك مبتور مثلوم ، مذموم عبوس مكتظّ بالقنوط...وابنِ إن شئتَ بيننا سورا من العقبات....
فأنا... أنا ما اعتنقتُ الإلحاد بك أبدا...ولن أُشركَ بحبك أحدا ...لا..لن أُشرك بحبك رغم القطيعة أبدا ...
فاهجر طويلا أو ارحل بإثمكَ وابتعد...
فمن أي طريق قد سلكتَ لله قد أودعتُكَ...
ولضميركَ قد استودعتُكَ...
ولوفائِكَ قد أسلمتُكَ....
فهنيئا لكَ حريتكَ وبالعذاب والأنين ..
بالعذاب...بالرُفات والحنين ...
بالرُفات والحنين....