سما الروسان
03-23-2010, 04:26 AM
من أجمل القصائد الغزليه
على مر التاريخ
عنترة بن شداد
هلا سألت الخيل يا ابنة مالك
إن كنت جاهلة بمــا لم تعلمي
يخبرك من شهد الوقيعة أنني
أغشى الوغى وأعف عند المغنمي
ولقد ذكرتك والرماح نواهل
مني وبيض الهند تقطر من دمي
فوددت تقبيل السيوف لأنها
لمعت كبــارق ثغرك المتبسم
ومدجج كره الكماة نزاله
لا ممعن هربــا ولا مستسلم
جادت له كفي بعاجل طعنة
بمثقف صدق الكعوب مقــوم
فشككت بالرمح الأصم ثيابه
ليس الكريم على القنـا بمحرم
لما رآني قد نزلت أريده
أبدى نواجذه لغيـــر تبسم
فطعنته بالرمح ثم علوته
بمهند صــافي الحديد مخذم
في حومة الحرب التي لا تشتكي
غمراتهـا الأبطال غير تغمغم
ولقد هممت بغارة في ليلة
سوداء حــالكة كلون الأدلم
لما رأيت القوم أقبل جمعهم
يتذامرون كررت غير مذمـم
يدعون عنتر والرماح كأنها
أشطان بئر في لبان الأدهـم
ما زلت أرميهم بثغرة نحره
ولبانــه حتى تسربل بالدم
فازور من وقع القنا بلبانه
وشكى إلى بعبرة وتحمحـم
لو كان يدري ما المحاورة اشتكى
ولكان لو علم الكلام مكلمي
ولقد شفى نفسي و أبرا سقمها
قيل الفوارس ويك عنتر أقدمي
والخيل تقتحم الغبار عوابسا
ما بين شيظمة وأجرد شيظم
...........................................
أنا الموت إلا أنني غير صــابر
على أنفس الأبطال والموت يصبر
أنا الأسد الحامي حمى من يلوذ بي
وفعلي له وصف الى الدهر يذكـر
إذا ما لقيت الموت عممت رأسـه
بسيف على شرب الدمـا يتجوهر
سوادي بياض حين تبدو شمـائلي
وفعلي على الأنساب يزهو ويفخر
ألا فليعش جـاري عزيزا وينثني
عدوي ذليلا نادمــــا يتحسر
هزمت تميما ثم جندلت كبشهـم
وعدت وسيفي من دم القوم أحمر
بني عبس سودوا في القبائل وافخروا
بعبد له فوق السماكين منبــر
إذا ما منادي الحي نادى أجبته
وخيل المنايا بالجماجم تعثــر
سل المشرفي الهندواني في يدي
يخبرك عني أنني أنا عنتـــر
إذا كان أمر الله أمـــرا يقدر
فكيف يمر المرء منــه ويحذر
لقد هان عندي الدهر لما عرفته
وأني بما تخبر الملمــات أخبر
وليس سباع البر مثل ضباعــه
ولا كل من خاض العجاجـة عنتر
سلوا صرف هذا الدهر كم شن غارة
ففرجتهـــا والموت فيها مشمر
بصــارم عزم لو ضربت بحده
دجى الليل ولى وهو بالنجم يعثـر
دعوني أجد السعي في طلب العلا
فأدرك سؤلي أو أموت فأعــذر
ولا تختشوا ممــا يقدر في غد
فما جاءنـا من عالم الغيب مخبر
وكم من نذير قد أتانــا محذرا
فكان رسولا في السرور يبشـر
قفي وانظري يا عبل فعلي وعايني
طعاني إذا ثار العجاج المكــدر
ترى بطلا يلقى الفوارس ضاحكا
ويرجع عنهم وهو أشعث أغبـر
ولا ينثني حتى يخلي جماجمــا
تمر بها ريح الجنوب فتصفــر
وأجساد قوم يسكن الطير حولها
إلى أن يرى وحش الفلاة فينفـر
على مر التاريخ
عنترة بن شداد
هلا سألت الخيل يا ابنة مالك
إن كنت جاهلة بمــا لم تعلمي
يخبرك من شهد الوقيعة أنني
أغشى الوغى وأعف عند المغنمي
ولقد ذكرتك والرماح نواهل
مني وبيض الهند تقطر من دمي
فوددت تقبيل السيوف لأنها
لمعت كبــارق ثغرك المتبسم
ومدجج كره الكماة نزاله
لا ممعن هربــا ولا مستسلم
جادت له كفي بعاجل طعنة
بمثقف صدق الكعوب مقــوم
فشككت بالرمح الأصم ثيابه
ليس الكريم على القنـا بمحرم
لما رآني قد نزلت أريده
أبدى نواجذه لغيـــر تبسم
فطعنته بالرمح ثم علوته
بمهند صــافي الحديد مخذم
في حومة الحرب التي لا تشتكي
غمراتهـا الأبطال غير تغمغم
ولقد هممت بغارة في ليلة
سوداء حــالكة كلون الأدلم
لما رأيت القوم أقبل جمعهم
يتذامرون كررت غير مذمـم
يدعون عنتر والرماح كأنها
أشطان بئر في لبان الأدهـم
ما زلت أرميهم بثغرة نحره
ولبانــه حتى تسربل بالدم
فازور من وقع القنا بلبانه
وشكى إلى بعبرة وتحمحـم
لو كان يدري ما المحاورة اشتكى
ولكان لو علم الكلام مكلمي
ولقد شفى نفسي و أبرا سقمها
قيل الفوارس ويك عنتر أقدمي
والخيل تقتحم الغبار عوابسا
ما بين شيظمة وأجرد شيظم
...........................................
أنا الموت إلا أنني غير صــابر
على أنفس الأبطال والموت يصبر
أنا الأسد الحامي حمى من يلوذ بي
وفعلي له وصف الى الدهر يذكـر
إذا ما لقيت الموت عممت رأسـه
بسيف على شرب الدمـا يتجوهر
سوادي بياض حين تبدو شمـائلي
وفعلي على الأنساب يزهو ويفخر
ألا فليعش جـاري عزيزا وينثني
عدوي ذليلا نادمــــا يتحسر
هزمت تميما ثم جندلت كبشهـم
وعدت وسيفي من دم القوم أحمر
بني عبس سودوا في القبائل وافخروا
بعبد له فوق السماكين منبــر
إذا ما منادي الحي نادى أجبته
وخيل المنايا بالجماجم تعثــر
سل المشرفي الهندواني في يدي
يخبرك عني أنني أنا عنتـــر
إذا كان أمر الله أمـــرا يقدر
فكيف يمر المرء منــه ويحذر
لقد هان عندي الدهر لما عرفته
وأني بما تخبر الملمــات أخبر
وليس سباع البر مثل ضباعــه
ولا كل من خاض العجاجـة عنتر
سلوا صرف هذا الدهر كم شن غارة
ففرجتهـــا والموت فيها مشمر
بصــارم عزم لو ضربت بحده
دجى الليل ولى وهو بالنجم يعثـر
دعوني أجد السعي في طلب العلا
فأدرك سؤلي أو أموت فأعــذر
ولا تختشوا ممــا يقدر في غد
فما جاءنـا من عالم الغيب مخبر
وكم من نذير قد أتانــا محذرا
فكان رسولا في السرور يبشـر
قفي وانظري يا عبل فعلي وعايني
طعاني إذا ثار العجاج المكــدر
ترى بطلا يلقى الفوارس ضاحكا
ويرجع عنهم وهو أشعث أغبـر
ولا ينثني حتى يخلي جماجمــا
تمر بها ريح الجنوب فتصفــر
وأجساد قوم يسكن الطير حولها
إلى أن يرى وحش الفلاة فينفـر