عاشقة الفردوس
07-16-2014, 02:54 AM
خرج عمر بن عبد العزيز رحمه الله في يوم عيد فطر فقال في خطبته : أيها الناس ، إنكم صمتم لله ثلاثين يومًا وقمتم ثلاثين ليلة وخرجتم اليوم تطلبون من الله أن يتقبَّل منكم .. كان بعض السلف يظهر عليه الحزن يوم عيد الفطر ، فيقال له : إنه يوم فرح وسرور ، فيقول : صدقتم ولكني عبد أمرني مولاي أن أعمل له عملاً فلا أدري أيقبله مني أم لا ؟
روي عن علي رضى الله عنه أنه كان ينادي في آخر ليلة من شهر رمضان : يا ليت شعري من هذا المقبول فنهنيه ومن هذا المحروم فنعزيه .. وعن ابن مسعودرضى الله عنه أنه كان يقول : من هذا المقبول منا فنهنيه ومن هذا المحروم منا فنعزيه ؟،
أيها المقبول هنيئًا لك .. أيها المردود ، جبَّر الله مصيبتك .
[لطائف المعارف (1:232)]
وقد يسأل سائل : كيف أعرف أنني من المقبولين؟
والجواب والله أعلم :
1) أن يجد قلبه أقرب إلى الله .. وآنس به وأحب إليه ، ويستشعر أن له قلبًا جديدًا ينبض بحب الله .. فهذه ثمرة الطاعة وعلامة القبول .
2) أن يحب الطاعات ويقبل عليها .. ويشعر أن أبوابها تتفتح له ويُيسر له فعلها ، ويشعر أن أبواب المعاصي تُغْلَق عنه ويُصْرَف عنها ، ويكرهها ويستنكف من فعلها .
3) أن لا يفقد الطاعات التي كان يقوم بها في رمضان .. بل يُواظب عليها ، ويستحدث بعد رمضان أعمالاً لم تكن له قبله .
4) أن لا يعود إلى الذنوب التي تاب منها في رمضان .. لأن الإساءة بعد التوبة دليل على أن توبته لم تُقْبَل ؛ لذلك جاء الأمر بالعمل الصالح بعد التوبة ، قال تعالى : {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [طه: 82]، وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ".. وأتبع السيئة الحسنة تمحها .." [رواه الترمذي وحسنه الألباني] .. فاشتراط العمل الصالح بعد التوبة حزمٌ في منع الرجوع إلى الذنب .
5) استشعار المنة وعدم الإدلال بالعمل .. قد يُبتلى العبد بعد رمضان بشعور غامر أنه أدى ما عليه ، وحبس نفسه في رمضان عن كثيرٍ مما يشتهيه ، فتجده يوم العيد عاصيًا !!
وهذه من علامات عدم القبول : أن ينقلب على عقبيه بعد رمضان مباشرةً .. قال تعالى {.. وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ}[آل عمران: 144] .. لذلك على العبد أن يكون خائفًا على العمل وجلاً ألا يُتَقبَّل ، مستشعرًا فضل الله ونعمته عليه ، شاكرًا لأنعم الله ، مواصلاً للذكر .. فتلك هي علامة القبول..
فوائد صيـــام ستٌ من شوال بعد رمضان
ومن علامات قبول رمضان : صيـــــام ستٌ من شوال .. ذكر ابن رجب الحنبلي فوائد عظيمة لصيام الست ، فخذها هنيئًا مريئًا ، ولعل فهمك لهذه الفوائد وعملك بها رزقٌ ساقه الله إليك ليقبلك ..
1) تحصيل ثواب صيـــام الدهر .. يعني أن يُكتَب للعبد صيــام عشرة أشهر مقابل صيام شهر رمضان ، ويكون صيام الستة أيام قائمًا مقام ثواب صيام شهرين آخرين ، فيكون العبد بذلك قد استكمل ثواب صيام دهره .
2) أن صيام شوال وشعبان كصلاة السنن الرواتب قبل الصلاة المفروضة وبعدها .. فُيكمل بذلك ما حصل في الفرض من خلل ونقص ، فإن الفرائض تكمل بالنوافل يوم القيامة كما ورد ذلك عن النبي صلى الله عليه و سلم من وجوه متعددة .. وأكثر الناس في صيامه للفرض نقص وخلل ، فيحتاج إلى ما يجبره ويكمله من الأعمال ..
كان عمر بن عبد العزيز رحمه الله يقول "من لم يجد ما يتصدق به فليصم"، يعني : من لم يجد ما يخرجه صدقة الفطر في آخر رمضان فليصم بعد الفطر ؛ فإن الصيام يقوم مقام الإطعام في التكفير للسيئات ، كما يقوم مقامه في كفارات الأيمان وغيرها من الكفارات .
روي عن علي رضى الله عنه أنه كان ينادي في آخر ليلة من شهر رمضان : يا ليت شعري من هذا المقبول فنهنيه ومن هذا المحروم فنعزيه .. وعن ابن مسعودرضى الله عنه أنه كان يقول : من هذا المقبول منا فنهنيه ومن هذا المحروم منا فنعزيه ؟،
أيها المقبول هنيئًا لك .. أيها المردود ، جبَّر الله مصيبتك .
[لطائف المعارف (1:232)]
وقد يسأل سائل : كيف أعرف أنني من المقبولين؟
والجواب والله أعلم :
1) أن يجد قلبه أقرب إلى الله .. وآنس به وأحب إليه ، ويستشعر أن له قلبًا جديدًا ينبض بحب الله .. فهذه ثمرة الطاعة وعلامة القبول .
2) أن يحب الطاعات ويقبل عليها .. ويشعر أن أبوابها تتفتح له ويُيسر له فعلها ، ويشعر أن أبواب المعاصي تُغْلَق عنه ويُصْرَف عنها ، ويكرهها ويستنكف من فعلها .
3) أن لا يفقد الطاعات التي كان يقوم بها في رمضان .. بل يُواظب عليها ، ويستحدث بعد رمضان أعمالاً لم تكن له قبله .
4) أن لا يعود إلى الذنوب التي تاب منها في رمضان .. لأن الإساءة بعد التوبة دليل على أن توبته لم تُقْبَل ؛ لذلك جاء الأمر بالعمل الصالح بعد التوبة ، قال تعالى : {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى} [طه: 82]، وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ".. وأتبع السيئة الحسنة تمحها .." [رواه الترمذي وحسنه الألباني] .. فاشتراط العمل الصالح بعد التوبة حزمٌ في منع الرجوع إلى الذنب .
5) استشعار المنة وعدم الإدلال بالعمل .. قد يُبتلى العبد بعد رمضان بشعور غامر أنه أدى ما عليه ، وحبس نفسه في رمضان عن كثيرٍ مما يشتهيه ، فتجده يوم العيد عاصيًا !!
وهذه من علامات عدم القبول : أن ينقلب على عقبيه بعد رمضان مباشرةً .. قال تعالى {.. وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ}[آل عمران: 144] .. لذلك على العبد أن يكون خائفًا على العمل وجلاً ألا يُتَقبَّل ، مستشعرًا فضل الله ونعمته عليه ، شاكرًا لأنعم الله ، مواصلاً للذكر .. فتلك هي علامة القبول..
فوائد صيـــام ستٌ من شوال بعد رمضان
ومن علامات قبول رمضان : صيـــــام ستٌ من شوال .. ذكر ابن رجب الحنبلي فوائد عظيمة لصيام الست ، فخذها هنيئًا مريئًا ، ولعل فهمك لهذه الفوائد وعملك بها رزقٌ ساقه الله إليك ليقبلك ..
1) تحصيل ثواب صيـــام الدهر .. يعني أن يُكتَب للعبد صيــام عشرة أشهر مقابل صيام شهر رمضان ، ويكون صيام الستة أيام قائمًا مقام ثواب صيام شهرين آخرين ، فيكون العبد بذلك قد استكمل ثواب صيام دهره .
2) أن صيام شوال وشعبان كصلاة السنن الرواتب قبل الصلاة المفروضة وبعدها .. فُيكمل بذلك ما حصل في الفرض من خلل ونقص ، فإن الفرائض تكمل بالنوافل يوم القيامة كما ورد ذلك عن النبي صلى الله عليه و سلم من وجوه متعددة .. وأكثر الناس في صيامه للفرض نقص وخلل ، فيحتاج إلى ما يجبره ويكمله من الأعمال ..
كان عمر بن عبد العزيز رحمه الله يقول "من لم يجد ما يتصدق به فليصم"، يعني : من لم يجد ما يخرجه صدقة الفطر في آخر رمضان فليصم بعد الفطر ؛ فإن الصيام يقوم مقام الإطعام في التكفير للسيئات ، كما يقوم مقامه في كفارات الأيمان وغيرها من الكفارات .