رقة احساس
07-19-2014, 11:21 PM
وللمعاقين همومهم .. فلنجعل لحياتهم معنى
أن تكون معاقا وسببا في ابتسامة الآخرين،وانت أول من يحتاجها ، فهذا يعني بأن الأعاقة ليست دليل عجز..
وقد كانت لدى (آية) و(طارق) رغم اعاقتهما ،أسباب كثيرة ليمنحا الآخرين الابتسامة .
ويقول طارق :الاعاقة حدت من جسدي ولم تستطع ان تكبل يداي ،فأتقنت صناعة الاكسسورات ،لتلبسها النساء ويفرحن ويبتسمن.
اما (آية) فقد اتت إلى دنيانا كغيرها من الأطفال، تملأ بضحكاتها الحلوة الحياة، (وكنا نناغشها) بأعذب المفردات كـ''ماما'' و''بابا'' فتستجيب بضحكاتها ويديها، وحركات الطفولة، فتكتمل سعادتنا بأجمل آية، لأن الحياة سائرة بمجراها الطبيعي كما تقول والدتها ''هبة '' ولكنها الأقدار، فملامح من هنا وإشارات من هناك بدأت تظهر رويدا رويدا، بما ينبئ بأن (آية) قد تأخر نموها وليست كأقرانها وحينها أدركنا انا وزوجي جهاد بأن (آية) تقع ضمن ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة في درجاتها العليا، وتحتاج إلى من يقدم لها الخدمة اليومية الأساسية من طعام وشراب ولباس وحمام.
جال جهاد وهبة على المراكز المتخصصة في هكذا إعاقات، فلم يجدا إلا القلة منها وتطلب مالا كثيرا قادرة على تقديم الخدمة لذوي الإعاقات الشديدة.
لم تهن عزيمة الزوجين وهما المعروفان لدى أصدقائهما بجلدهما وصبرهما على الشدائد فقررا أن يؤسسا مركزا لآية ومن هم في مثل حالتها من الإعاقة وليكن شعار المركز ''ما أجمل أن تكون سببا في ابتسامة الآخرين''.
في مركز (آية) حيث الأسباب تقود إلى البسمات والنتائج الطيبة أيضا، ابتدأت قصة (طارق).
ألزمته الإعاقة كرسيه المتحرك، فحبست جسده ولم تحبس روحه، فاليدان طليقتان، والابتسامة لا تفارق محياه.
تأهل في مركز (آية)، فأتقن فن (الإكسسوارات) ليصنع العقود والأساور والخلاخيل، فتعلقها الصبايا اقراطا في آذانهن وعقودا تزين جيدهن، وذلك ما يبعث في نفسه البهجة، ويجعل لحياته معنى وأسبابا كثيرة ليمنح غيره الابتسامة وهو من يحتاجها ويردد طارق عبارة ''ما اجمل ان تكون سببا في ابتسامة الاخرين''. مشكلة طارق وآلاف غيره من ذوي الحاجات الخاصة (انهم قد تجاوزوا السادسة عشرة) وكأن العمر لعنة يضاف إلى لعنات الإعاقة ونظرات المجتمع إلى هذه الفئة الأولى بالرعاية والعناية والاهتمام فبعد السادسة عشرة لا مركز ولا مؤسسة تحتضنهم، وان وجدت فالمبالغ طائلة، والكلفة عالية، لا يستطيع أصحاب الحاجات الخاصة وعائلاتهم احتمالها.
فطارق المولود في أسرة فيها ثلاثة معاقين، بالكاد يحصلون على لقمة عيشهم ، يملك الموهبة، ولكنه لا يملك المال، ويتساءل عن حقوق المعاق باعتباره جزءا من مجتمعه الكبير. وتقول هبة ملحم، المديرة الإدارية لمركز آية للتربية الخاصة ان معظم المراكز تؤهل ذوي الاحتياجات الخاصة لسن السادسة عشرة، كما هو حال مركزها الذي يقوم بتقديم الخدمات التربوية والنفسية والعلاج الوظيفي والإرشاد الأسري لعائلات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتفسر هبة الكلفة العالية للعناية بذوي الحاجات الخاصة بان المراكز تحتاج إلى كوادر متخصصة ومجموعة من الخبراء والاستشاريين والاختصاصيين في التربية الخاصة والعلاج الوظيفي والعلاج الطبيعي وتدريب النطق واللغة وعلم النفس يعملون كفريق متكامل.
وتقول هبة ان نسبة كبيرة من ذوي الاحتياجات الخاصة يعانون من حصار الفقر والبطالة وهذا يحتاج إلى لفته من المسؤولين ورجال الأعمال لدعمهم بمشاريع انتاجية والأخذ بيدهم ،لتكريس مبدأ الدمج والمساواة .
أن تكون معاقا وسببا في ابتسامة الآخرين،وانت أول من يحتاجها ، فهذا يعني بأن الأعاقة ليست دليل عجز..
وقد كانت لدى (آية) و(طارق) رغم اعاقتهما ،أسباب كثيرة ليمنحا الآخرين الابتسامة .
ويقول طارق :الاعاقة حدت من جسدي ولم تستطع ان تكبل يداي ،فأتقنت صناعة الاكسسورات ،لتلبسها النساء ويفرحن ويبتسمن.
اما (آية) فقد اتت إلى دنيانا كغيرها من الأطفال، تملأ بضحكاتها الحلوة الحياة، (وكنا نناغشها) بأعذب المفردات كـ''ماما'' و''بابا'' فتستجيب بضحكاتها ويديها، وحركات الطفولة، فتكتمل سعادتنا بأجمل آية، لأن الحياة سائرة بمجراها الطبيعي كما تقول والدتها ''هبة '' ولكنها الأقدار، فملامح من هنا وإشارات من هناك بدأت تظهر رويدا رويدا، بما ينبئ بأن (آية) قد تأخر نموها وليست كأقرانها وحينها أدركنا انا وزوجي جهاد بأن (آية) تقع ضمن ذوي الإعاقات الشديدة والمتعددة في درجاتها العليا، وتحتاج إلى من يقدم لها الخدمة اليومية الأساسية من طعام وشراب ولباس وحمام.
جال جهاد وهبة على المراكز المتخصصة في هكذا إعاقات، فلم يجدا إلا القلة منها وتطلب مالا كثيرا قادرة على تقديم الخدمة لذوي الإعاقات الشديدة.
لم تهن عزيمة الزوجين وهما المعروفان لدى أصدقائهما بجلدهما وصبرهما على الشدائد فقررا أن يؤسسا مركزا لآية ومن هم في مثل حالتها من الإعاقة وليكن شعار المركز ''ما أجمل أن تكون سببا في ابتسامة الآخرين''.
في مركز (آية) حيث الأسباب تقود إلى البسمات والنتائج الطيبة أيضا، ابتدأت قصة (طارق).
ألزمته الإعاقة كرسيه المتحرك، فحبست جسده ولم تحبس روحه، فاليدان طليقتان، والابتسامة لا تفارق محياه.
تأهل في مركز (آية)، فأتقن فن (الإكسسوارات) ليصنع العقود والأساور والخلاخيل، فتعلقها الصبايا اقراطا في آذانهن وعقودا تزين جيدهن، وذلك ما يبعث في نفسه البهجة، ويجعل لحياته معنى وأسبابا كثيرة ليمنح غيره الابتسامة وهو من يحتاجها ويردد طارق عبارة ''ما اجمل ان تكون سببا في ابتسامة الاخرين''. مشكلة طارق وآلاف غيره من ذوي الحاجات الخاصة (انهم قد تجاوزوا السادسة عشرة) وكأن العمر لعنة يضاف إلى لعنات الإعاقة ونظرات المجتمع إلى هذه الفئة الأولى بالرعاية والعناية والاهتمام فبعد السادسة عشرة لا مركز ولا مؤسسة تحتضنهم، وان وجدت فالمبالغ طائلة، والكلفة عالية، لا يستطيع أصحاب الحاجات الخاصة وعائلاتهم احتمالها.
فطارق المولود في أسرة فيها ثلاثة معاقين، بالكاد يحصلون على لقمة عيشهم ، يملك الموهبة، ولكنه لا يملك المال، ويتساءل عن حقوق المعاق باعتباره جزءا من مجتمعه الكبير. وتقول هبة ملحم، المديرة الإدارية لمركز آية للتربية الخاصة ان معظم المراكز تؤهل ذوي الاحتياجات الخاصة لسن السادسة عشرة، كما هو حال مركزها الذي يقوم بتقديم الخدمات التربوية والنفسية والعلاج الوظيفي والإرشاد الأسري لعائلات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتفسر هبة الكلفة العالية للعناية بذوي الحاجات الخاصة بان المراكز تحتاج إلى كوادر متخصصة ومجموعة من الخبراء والاستشاريين والاختصاصيين في التربية الخاصة والعلاج الوظيفي والعلاج الطبيعي وتدريب النطق واللغة وعلم النفس يعملون كفريق متكامل.
وتقول هبة ان نسبة كبيرة من ذوي الاحتياجات الخاصة يعانون من حصار الفقر والبطالة وهذا يحتاج إلى لفته من المسؤولين ورجال الأعمال لدعمهم بمشاريع انتاجية والأخذ بيدهم ،لتكريس مبدأ الدمج والمساواة .