نسيم الليل
07-20-2014, 01:57 PM
ليلــة العمـــر
مشير المقطري
بسم الله الرحمن الرحيم
كيف لانسمي ليلة القدر بليلة العمر, ولها من العظمة والمكانة ماجعل حقيقتها تفوق حدود الإدراك البشري, فهي خير من آلاف اللحظات الزمنية في حياة البشر, فكم من آلاف الشهور, بل وآلاف السنين قد انقضت دون أن تترك في الحياة بعض ماتركته هذه الليلة المباركة السعيدة من آثار وتحولات.
ولهذا فلا غرابة أن الرسول > يحثنا على تحريها في الفترة الزمنية التي تقع فيها فيقول لنا:”تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان”.
وصفها: يقول الله تعالى:”إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم أمراً من عندنا إنا كنا مرسلين رحمة من ربك إنه هو السميع العليم” سورة الدخان, ويقول سبحانه:”إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر. تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر. سلام هي حتى مطلع الفجر”.
فلله ما اعظمها من ليلة, وماأجل خيرها, وما اوفر بركتها, ليلة واحدة خير من ألف شهر, أي مايزيد وثمانين عاماً عمر رجل معمّر, وهو عمر طويل لو قضاه المسلم كله في طاعة الله عزوجل, فليلة القدر وهي ليلة واحدة خير منه, هذا لمن حصّل فضلها ونال بركتها.
قال مجاهد رحمه الله:”ليلة القدر خير من ألف شهر ليس في تلك الشهور ليلة القدر”
وقتها: قال صلى الله عليه وسلم:”تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان”. رواه البخاري ومسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم : “تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان” رواه البخاري ومسلم.
كيف يتحراها المسلم؟ عن عائشة- رضي الله عنها- قالت:”كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر, شد مئزره, وأحيا ليله, وأيقظ أهله” رواه البخاري ومسلم. وعنها- أيضاً- قالت:”كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر مالايجتهد في غيرها” رواه مسلم.
فضائلها
الأولى: أن الله أنزل فيها القرآن الذي به هداية البشر وسعادتهم في الدنيا والآخرة. الثانية: مايدل عليه الاستفهام من التفخيم والتعظيم في قوله:”وما أدراك ما ليلة القدر”.
الثالثة: أنها خير من ألف شهر.
الرابعة: أن الملائكة تتنزل فيها وهم لاينزلون إلا بالخير والبركة والرحمة.
الخامسة: أنها سلام, لكثرة السلامة فيها من العقاب والعذاب بما يقوم به العبد من طاعة الله عزوجل.
السادسة: أن الله أنزل في فضلها سورة كاملة تتلى إلى يوم القيامة. السابعة: مغفرة الذنوب لمن قامها إيماناً واحتساباً يقول صلى الله عليه وسلم:”من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ماتقدم من ذنبه”.
علاماتها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”ليلة القدر ليلة سمحة, طلقة, لاحارة, ولاباردة, تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء” صحيح الجام.
علامات ليلة القدر: ذكر العلماء أن لليلة القدر علامات مقارنة ولاعلامات لاحقة.
العلامات المقارنة: قوة الإضاءة والنور في تلك الليلة, وهذه العلامة في الوقت الحاضر لايحس بها إلا من كان في البر بعيداً عن الانوار الطمأنينة, أي طمأنينة القلب, وانشراح الصدر من المؤمن, فإنه يجد راحة وطمأنينة وانشراح صدر في تلك الليلة أكثر مما يجده في بقية الليالي أن الرياح تكون فيها ساكنة أي لاتأتي فيها عواصف أو قواصف, بل يكون الجو مناسباً.
أنه قد يري الله الإنسان الليلة في المنام, كما حصل ذلك لبعض الصحابة رضي الله عنهم. أن الإنسان يجد في القيام لذة أكثر مما في غيرها من الليالي.
العلامات اللاحقة: أن الشمس تطلع في صبيحتها ليس لها شعاع, صافية ليست كعادتها في بقية الأيام, ويدل لذلك حديث أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال: أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنها تطلع يومئذ لاشعاع لها)- رواه مسلم.
سبب تسميتها بليلة القدر:
أولاً: سميت ليلة القدر من القدر وهو الشرف كما تقول فلان ذو قدر عظيم, أي ذو شرف.
ثانياً: أنه يقدر فيها مايكون في تلك السنة, فيكتب فيها ماسيجري في ذلك العام, وهذا من حكمة الله عزوجل وبيان اتقان صنعه وخلقه.
ثالثاً: وقيل لأن العبادة فيها قدر عظيم لقول النبي صلى الله عليه وسلم (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ماتقدم من ذنبه) متفق عليه.
أفضل الدعاء فيها: عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم: يارسول أرأيت إن علمت أي ليلة القدر ماأقول فيها؟ قال قولي: (اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني) رواه الترمذي.
اللهم اجعلنا من الفائزين بهذه الليلة المباركة وممن يقومون إيماناً واحتساباً.
مشير المقطري
بسم الله الرحمن الرحيم
كيف لانسمي ليلة القدر بليلة العمر, ولها من العظمة والمكانة ماجعل حقيقتها تفوق حدود الإدراك البشري, فهي خير من آلاف اللحظات الزمنية في حياة البشر, فكم من آلاف الشهور, بل وآلاف السنين قد انقضت دون أن تترك في الحياة بعض ماتركته هذه الليلة المباركة السعيدة من آثار وتحولات.
ولهذا فلا غرابة أن الرسول > يحثنا على تحريها في الفترة الزمنية التي تقع فيها فيقول لنا:”تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان”.
وصفها: يقول الله تعالى:”إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم أمراً من عندنا إنا كنا مرسلين رحمة من ربك إنه هو السميع العليم” سورة الدخان, ويقول سبحانه:”إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر. تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر. سلام هي حتى مطلع الفجر”.
فلله ما اعظمها من ليلة, وماأجل خيرها, وما اوفر بركتها, ليلة واحدة خير من ألف شهر, أي مايزيد وثمانين عاماً عمر رجل معمّر, وهو عمر طويل لو قضاه المسلم كله في طاعة الله عزوجل, فليلة القدر وهي ليلة واحدة خير منه, هذا لمن حصّل فضلها ونال بركتها.
قال مجاهد رحمه الله:”ليلة القدر خير من ألف شهر ليس في تلك الشهور ليلة القدر”
وقتها: قال صلى الله عليه وسلم:”تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان”. رواه البخاري ومسلم.
وقال صلى الله عليه وسلم : “تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان” رواه البخاري ومسلم.
كيف يتحراها المسلم؟ عن عائشة- رضي الله عنها- قالت:”كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر, شد مئزره, وأحيا ليله, وأيقظ أهله” رواه البخاري ومسلم. وعنها- أيضاً- قالت:”كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر مالايجتهد في غيرها” رواه مسلم.
فضائلها
الأولى: أن الله أنزل فيها القرآن الذي به هداية البشر وسعادتهم في الدنيا والآخرة. الثانية: مايدل عليه الاستفهام من التفخيم والتعظيم في قوله:”وما أدراك ما ليلة القدر”.
الثالثة: أنها خير من ألف شهر.
الرابعة: أن الملائكة تتنزل فيها وهم لاينزلون إلا بالخير والبركة والرحمة.
الخامسة: أنها سلام, لكثرة السلامة فيها من العقاب والعذاب بما يقوم به العبد من طاعة الله عزوجل.
السادسة: أن الله أنزل في فضلها سورة كاملة تتلى إلى يوم القيامة. السابعة: مغفرة الذنوب لمن قامها إيماناً واحتساباً يقول صلى الله عليه وسلم:”من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ماتقدم من ذنبه”.
علاماتها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”ليلة القدر ليلة سمحة, طلقة, لاحارة, ولاباردة, تصبح الشمس صبيحتها ضعيفة حمراء” صحيح الجام.
علامات ليلة القدر: ذكر العلماء أن لليلة القدر علامات مقارنة ولاعلامات لاحقة.
العلامات المقارنة: قوة الإضاءة والنور في تلك الليلة, وهذه العلامة في الوقت الحاضر لايحس بها إلا من كان في البر بعيداً عن الانوار الطمأنينة, أي طمأنينة القلب, وانشراح الصدر من المؤمن, فإنه يجد راحة وطمأنينة وانشراح صدر في تلك الليلة أكثر مما يجده في بقية الليالي أن الرياح تكون فيها ساكنة أي لاتأتي فيها عواصف أو قواصف, بل يكون الجو مناسباً.
أنه قد يري الله الإنسان الليلة في المنام, كما حصل ذلك لبعض الصحابة رضي الله عنهم. أن الإنسان يجد في القيام لذة أكثر مما في غيرها من الليالي.
العلامات اللاحقة: أن الشمس تطلع في صبيحتها ليس لها شعاع, صافية ليست كعادتها في بقية الأيام, ويدل لذلك حديث أبي بن كعب رضي الله عنه أنه قال: أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أنها تطلع يومئذ لاشعاع لها)- رواه مسلم.
سبب تسميتها بليلة القدر:
أولاً: سميت ليلة القدر من القدر وهو الشرف كما تقول فلان ذو قدر عظيم, أي ذو شرف.
ثانياً: أنه يقدر فيها مايكون في تلك السنة, فيكتب فيها ماسيجري في ذلك العام, وهذا من حكمة الله عزوجل وبيان اتقان صنعه وخلقه.
ثالثاً: وقيل لأن العبادة فيها قدر عظيم لقول النبي صلى الله عليه وسلم (من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ماتقدم من ذنبه) متفق عليه.
أفضل الدعاء فيها: عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها سألت النبي صلى الله عليه وسلم: يارسول أرأيت إن علمت أي ليلة القدر ماأقول فيها؟ قال قولي: (اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني) رواه الترمذي.
اللهم اجعلنا من الفائزين بهذه الليلة المباركة وممن يقومون إيماناً واحتساباً.