المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ضجيج الاغتراب


أحمد الشيخ
08-20-2014, 09:17 PM
ضجيج الاغتراب

واضِحٌ اعْوِجَاجُ تَضَاريسِ الاغْتِرابْ
لا سُكونَ سِوَى أصْداءِ ضَجيجِ الشَّوقِ على مضَضٍ
في صَوتِ رسائِلِ أحْبابٍ طَيّها احْتِراقاً تُغادِرُ تَمْخُرُ خَطِّ العَبَابْ

كلُّ شيٍ هُنَا غامِضٌ لا ضِيَاءَ على نَجْمَةٍ
في انْتِظارٍ لا نَيْزَكٌ قَدْ يَنْزِلُ لا نورٌ أو شِهَابْ
كانَ عَودٌ عَلى بَدْءٍ في مَدَارِ لجوءٍ عِنْدَ حدودِ الضَّبابْ

أظلَمَ الكَونُ والشَّمْسُ غَابَتْ آفِلَةً
يَحْجُبُهَا غَيْمٌ فَوْقَ السَّحابْ
والمَرَاسِمُ حاضِرَةٌ في بَيَادِقِهَا
دَمْعَةٌ تَتْبَعُ دَمْعَةً في حكايَا المَنَافي
تَرْثي الرَّاحِلَ خالِداً في عَزْفِ الغِيَابْ

لا تَمَاثيلَ أوْ أصْنَامَ تُعَانِقُ أجْفَانَ الرِّيحِ في وَطَنِي
لا أُكذوبَةُ غاصِبٍ أوْ حِجَابْ
كلُّ شَيْءٍ هُنَا غَامِضٌ وَاضِحٌ كُلَّمَا سَرَقُوا الأحْلامَ وَإنْ ..
هَتَكُوا هَدْبَ وعَيْنَ الصَّوابْ

في فِلِسْطينَ تَنْبِتُ أشْعارَها كالسَنَابِلِ في غُرُبَاتِ الحِصَارْ
والحَصَادُ يُرَتِّبُ مَائِدَةً لِعَصَافيرِ الرَّامَةِ في ذَهابِ الإيَابْ
يَبنونَ الجِّدارَ فَلا يَتَّسِعُ لِفُسْحَةِ دَرْبٍ أوْ مَمَرٍ
فإذا أوْصَدُوا بَاباً قُمْنَا فَفَتَحْنَا ألفَ بابٍ وبابْ

وأنَا لَسْتُ صِنْوَ الأنا إنْ كُنْت عَدَاكَ فلا أكْتُبُ شِعْراً
لامْرَأةٍ باكِيَةٍ في غَزَّةَ أوْ طِفْلٍ مُرْتابٍ على أطْلالِ عُرُوبَتِنَا
يَجْمَعُ مَا تَبَقّى مِنْ أشْلاءِ الدُمَى في رَثِّ الثِّيَابْ
مُؤْلِمٌ آنَذَاكَ صُرَاخُ الضَّميرِ المُتْعَبِ في مِحْبَرَةِ اليَراعِ
فَمِثْلكَ تَقْتُلُني سَكَرَاتُ العِتَابْ

نَحْنُ يا سَيِّدَ الشِّعْرِ لَمْ نَعْتَدِ النَّوْمَ خَلْفَ قَصَائِدِ مَدْحٍ وَذَمْ
قدْ عَرَفْنَا مِنْكَ سَميحٌ كَيْفَ سَنَصْعَدُ بالحَرْفِ عَالِ القِمَمْ
مَا كُنْتَ سِوَى لُغَةٍ تَتْرُكُ روحُها
طَلْقَةً في دِيوانٍ حَجَراً في كِتَابْ
تَبْقَى في أحْدَاقِ الحَاضِرِ تبقى في ذاكِرَةِ المَاضِي
في قُلوبِ الرِّجَالِ وفي أحْلامِ الشَّبَابْ
لمْ تَرْحَلْ لَكِنَّكَ القَائِمُ مِنْ تَحْتِ التُّرَابِ فَأنْتَ ابْنُ هَذا التُّرَابْ

19 آب 2014
أحمد الشّيخ

مهداة إلى روح فقيد فلسطين الشاعر الكبير سميح القاسم

محمد ال مهيد
08-30-2014, 11:14 AM
حضور راائع ومميز

تسلم يمينك

محمد

ابو هاني
08-30-2014, 04:47 PM
سلمت يداك على هده المشاركه

أحمد الشيخ
09-02-2014, 04:02 AM
حضور راائع ومميز

تسلم يمينك

محمد

وسلمت وسلم مرورك العطر
الأخ الغالي محمد ال مهيد
مودتي

أحمد الشيخ
09-02-2014, 04:03 AM
سلمت يداك على هده المشاركه

وسلمت وسلم مرورك الراقي ابوهاني
دمت بكل الخير

عيسى
09-02-2014, 06:29 AM
ضجيج الاغتراب

واضِحٌ اعْوِجَاجُ تَضَاريسِ الاغْتِرابْ
لا سُكونَ سِوَى أصْداءِ ضَجيجِ الشَّوقِ على مضَضٍ
في صَوتِ رسائِلِ أحْبابٍ طَيّها احْتِراقاً تُغادِرُ تَمْخُرُ خَطِّ العَبَابْ

كلُّ شيٍ هُنَا غامِضٌ لا ضِيَاءَ على نَجْمَةٍ
في انْتِظارٍ لا نَيْزَكٌ قَدْ يَنْزِلُ لا نورٌ أو شِهَابْ
كانَ عَودٌ عَلى بَدْءٍ في مَدَارِ لجوءٍ عِنْدَ حدودِ الضَّبابْ

أظلَمَ الكَونُ والشَّمْسُ غَابَتْ آفِلَةً
يَحْجُبُهَا غَيْمٌ فَوْقَ السَّحابْ
والمَرَاسِمُ حاضِرَةٌ في بَيَادِقِهَا
دَمْعَةٌ تَتْبَعُ دَمْعَةً في حكايَا المَنَافي
تَرْثي الرَّاحِلَ خالِداً في عَزْفِ الغِيَابْ

لا تَمَاثيلَ أوْ أصْنَامَ تُعَانِقُ أجْفَانَ الرِّيحِ في وَطَنِي
لا أُكذوبَةُ غاصِبٍ أوْ حِجَابْ
كلُّ شَيْءٍ هُنَا غَامِضٌ وَاضِحٌ كُلَّمَا سَرَقُوا الأحْلامَ وَإنْ ..
هَتَكُوا هَدْبَ وعَيْنَ الصَّوابْ

في فِلِسْطينَ تَنْبِتُ أشْعارَها كالسَنَابِلِ في غُرُبَاتِ الحِصَارْ
والحَصَادُ يُرَتِّبُ مَائِدَةً لِعَصَافيرِ الرَّامَةِ في ذَهابِ الإيَابْ
يَبنونَ الجِّدارَ فَلا يَتَّسِعُ لِفُسْحَةِ دَرْبٍ أوْ مَمَرٍ
فإذا أوْصَدُوا بَاباً قُمْنَا فَفَتَحْنَا ألفَ بابٍ وبابْ

وأنَا لَسْتُ صِنْوَ الأنا إنْ كُنْت عَدَاكَ فلا أكْتُبُ شِعْراً
لامْرَأةٍ باكِيَةٍ في غَزَّةَ أوْ طِفْلٍ مُرْتابٍ على أطْلالِ عُرُوبَتِنَا
يَجْمَعُ مَا تَبَقّى مِنْ أشْلاءِ الدُمَى في رَثِّ الثِّيَابْ
مُؤْلِمٌ آنَذَاكَ صُرَاخُ الضَّميرِ المُتْعَبِ في مِحْبَرَةِ اليَراعِ
فَمِثْلكَ تَقْتُلُني سَكَرَاتُ العِتَابْ

نَحْنُ يا سَيِّدَ الشِّعْرِ لَمْ نَعْتَدِ النَّوْمَ خَلْفَ قَصَائِدِ مَدْحٍ وَذَمْ
قدْ عَرَفْنَا مِنْكَ سَميحٌ كَيْفَ سَنَصْعَدُ بالحَرْفِ عَالِ القِمَمْ
مَا كُنْتَ سِوَى لُغَةٍ تَتْرُكُ روحُها
طَلْقَةً في دِيوانٍ حَجَراً في كِتَابْ
تَبْقَى في أحْدَاقِ الحَاضِرِ تبقى في ذاكِرَةِ المَاضِي
في قُلوبِ الرِّجَالِ وفي أحْلامِ الشَّبَابْ
لمْ تَرْحَلْ لَكِنَّكَ القَائِمُ مِنْ تَحْتِ التُّرَابِ فَأنْتَ ابْنُ هَذا التُّرَابْ

19 آب 2014
أحمد الشّيخ

مهداة إلى روح فقيد فلسطين الشاعر الكبير سميح القاسم



اخي الاستاذ احمد الشيخ
بارك الله فيك وببوحك الجميل المتالق الذي يحمل كل هذه الاحاسيس والمشاعر التي رسمتها لنا
في متضادات رائعه تحمل في طياتها نسك الاضطراب وعدم للاستقرار والتي تنبع من قلب مغترب
عن وطنه جاهد فيه بكل الكلمات المغضبة بالوان
الباس والياس
القوة والضعف
الفرح والحزن
الشوق والفراق
رحم الله شاعرنا سميح القاسم شاعر فلسطين الكبير
كنت هنا ومضيت
تقبل مروري ودمت بخير
عيسى الحوامده

ايمااان حمد
09-04-2014, 01:05 PM
الشاعر القدير / احمد الشيخ
رحم الله فقيد فلسطين
والشهداء المسلمين في العالم اجمع
أيا الق
كلمات باسقة
{ ضجيج الإغتراب }
عنوان جميل شد انتباهي
لا غرابة فالحرف مطواع لك هنااا
سلم نبض القلب ومداد القلم
لروحك عبير الخزامى
...
...
ايمااان حمد

مها يوسف
09-04-2014, 01:23 PM
الاخ العزيز الشاعر والكاتب القدير
الفاضل احمد الشيخ
شكرا لك على القصيدة الجميلة المعبرة
ابيات رائعة رغم الاغتراب والالم والحزن
لكن كل صوت وفن وكلمة لا تموت
ويبقى الصوت مسموع رغم الغربة والبعد
دمت ودام قلمك والخاطر الف شكر يا عزيزي

أحمد الشيخ
09-06-2014, 06:04 PM
اخي الاستاذ احمد الشيخ
بارك الله فيك وببوحك الجميل المتالق الذي يحمل كل هذه الاحاسيس والمشاعر التي رسمتها لنا
في متضادات رائعه تحمل في طياتها نسك الاضطراب وعدم للاستقرار والتي تنبع من قلب مغترب
عن وطنه جاهد فيه بكل الكلمات المغضبة بالوان
الباس والياس
القوة والضعف
الفرح والحزن
الشوق والفراق
رحم الله شاعرنا سميح القاسم شاعر فلسطين الكبير
كنت هنا ومضيت
تقبل مروري ودمت بخير
عيسى الحوامده

شكرا لك من القلب الغالي عيسى
على هذا المرور الجميل جمال روحك وعلى هذه المداخلة الرائعة
بارك الله بك يا طيب
دمت بكل الخير وكل الود

أحمد الشيخ
09-06-2014, 06:06 PM
الشاعر القدير / احمد الشيخ
رحم الله فقيد فلسطين
والشهداء المسلمين في العالم اجمع
أيا الق
كلمات باسقة
{ ضجيج الإغتراب }
عنوان جميل شد انتباهي
لا غرابة فالحرف مطواع لك هنااا
سلم نبض القلب ومداد القلم
لروحك عبير الخزامى
...
...
ايمااان حمد

رحم الله شهداء الأمة جمعاء
بارك الله بك الكاتبة القديرة ايمان حمد
سلمت وسلمت روحك النقية
لك أطيب وأرق تحية
كل الود والتقدير

أحمد الشيخ
09-06-2014, 06:07 PM
الاخ العزيز الشاعر والكاتب القدير
الفاضل احمد الشيخ
شكرا لك على القصيدة الجميلة المعبرة
ابيات رائعة رغم الاغتراب والالم والحزن
لكن كل صوت وفن وكلمة لا تموت
ويبقى الصوت مسموع رغم الغربة والبعد
دمت ودام قلمك والخاطر الف شكر يا عزيزي

والشكر الجزيل لك الأخت العزيزة مها يوسف
على مرورك وحضورك العطر
لك أطيب وأرق تحية
كل الود والتقدير