عاشقة الفردوس
08-23-2014, 01:34 AM
جنكيز خان وصقره
http://www.qqq4.com/u/682308141408757414761.jpg (http://www.qqq4.com/)
ذات صباح مضى القائد المغولى جنكيز خان وحاشيته فى رحلة صيد.
بينما كان مرافقوه يحملون أقواساً وسهاماً, كان جنكيز خان يحمل على زراعه صقره المفضل- وكان افضل وادق من أى سهم- فقد كان يستطيع ان يرتفع عالياً فى السماء ويرى مالا يستطيع الإنسان أن يراه.
ومع ذلك, ورغم حماستهم الشديدة, لم يجدوا شيئاً.
عاد جنكيز خان إلى معسكره خائباً.
ولكن لئلا يفرغ احباطه على مرافقيه ابتعد عن الموكب وقرر ان بسير وحيداً.
بقيا فى الغابة زمناً اطول من المتوقع, وكاد جنكيز خان يموت ظمئاً, فقد كانت الانهار جافة بسبب قيظ الصيف, ولم يجد ما يشربه.
بعد ذلك حدثت معجزة!
رأى أمامه ماء يسيل من احدى الصخور.
أطلق الصقر عن ذراعه مباشرةً, وتناول الكأس الفضى الذى معه, وأمضى وقتاً لا بأس به فى ملئه, ولحظة رفعه إلى شفتيه, طار الصقر وانتزع الكأس من بين يديه ورماه بعيداً.
جُن جنون جنكيز خان, ولكنه كان حيوانه المفضل, وربما كان عطشاناً, هو الأخر. تناول الكأس من جديد. ولكن ما ان امتلء حتى منتصفه حتى انقض عليه الصقر ورماه ثانيةً.
كان جنكيز خان يحب صقره –حباً جماً-, ولكنه لم يكن ليقبل فى أية حال من الأحوال أن ينتقص من احترامه, فقد يكون أحدٌ ما يراقب المشهد من بعيد, وقد يروى لجنوده فيما بعد أن القائد العظيم عجز عن ترويض مجرد طائر.
هذه المرة استل سيفه من غمده وأمسك بالكأس, وأعاد ملأه مبقياً عيناً على النبع وأخرى على الصقر.
وما أن رأى أن هناك ما يكفى من الماء, تأهب للشرب, فطار الصقر واتجه نحوه.
وبضربة سديدة اخترق جانكيز خان قلبه.
ولكن سيل الماء انقطع.
قرر ان يشرب بأية طريقة, فتسلق الصخرة ليصل إلى النبع, وكم كانت دهشته كبيرة!
فقد وجد بركة ماء بالفعل, ولكنه وجد فى وسطها إحدى أكثر الأفاعى سمية فى المنطقة, ولو أنه شرب الماء لكان قد غادر عالم الاحياء.
عاد جنكيز خان إلى المعسكر حاملاً بين ذراعيه الصقر الميت, وطلب أن يصنع لهذا الصقر تمثالاً من الذهب, ونقش على احد جناحيه:
"صديقك يبقى صديقك حتى لو فعل مالا يعجبك"
ثم كتب على الأخر:
"كل فعل سببه الغضب عاقبته الإخفاق
http://www.qqq4.com/u/682308141408757414761.jpg (http://www.qqq4.com/)
ذات صباح مضى القائد المغولى جنكيز خان وحاشيته فى رحلة صيد.
بينما كان مرافقوه يحملون أقواساً وسهاماً, كان جنكيز خان يحمل على زراعه صقره المفضل- وكان افضل وادق من أى سهم- فقد كان يستطيع ان يرتفع عالياً فى السماء ويرى مالا يستطيع الإنسان أن يراه.
ومع ذلك, ورغم حماستهم الشديدة, لم يجدوا شيئاً.
عاد جنكيز خان إلى معسكره خائباً.
ولكن لئلا يفرغ احباطه على مرافقيه ابتعد عن الموكب وقرر ان بسير وحيداً.
بقيا فى الغابة زمناً اطول من المتوقع, وكاد جنكيز خان يموت ظمئاً, فقد كانت الانهار جافة بسبب قيظ الصيف, ولم يجد ما يشربه.
بعد ذلك حدثت معجزة!
رأى أمامه ماء يسيل من احدى الصخور.
أطلق الصقر عن ذراعه مباشرةً, وتناول الكأس الفضى الذى معه, وأمضى وقتاً لا بأس به فى ملئه, ولحظة رفعه إلى شفتيه, طار الصقر وانتزع الكأس من بين يديه ورماه بعيداً.
جُن جنون جنكيز خان, ولكنه كان حيوانه المفضل, وربما كان عطشاناً, هو الأخر. تناول الكأس من جديد. ولكن ما ان امتلء حتى منتصفه حتى انقض عليه الصقر ورماه ثانيةً.
كان جنكيز خان يحب صقره –حباً جماً-, ولكنه لم يكن ليقبل فى أية حال من الأحوال أن ينتقص من احترامه, فقد يكون أحدٌ ما يراقب المشهد من بعيد, وقد يروى لجنوده فيما بعد أن القائد العظيم عجز عن ترويض مجرد طائر.
هذه المرة استل سيفه من غمده وأمسك بالكأس, وأعاد ملأه مبقياً عيناً على النبع وأخرى على الصقر.
وما أن رأى أن هناك ما يكفى من الماء, تأهب للشرب, فطار الصقر واتجه نحوه.
وبضربة سديدة اخترق جانكيز خان قلبه.
ولكن سيل الماء انقطع.
قرر ان يشرب بأية طريقة, فتسلق الصخرة ليصل إلى النبع, وكم كانت دهشته كبيرة!
فقد وجد بركة ماء بالفعل, ولكنه وجد فى وسطها إحدى أكثر الأفاعى سمية فى المنطقة, ولو أنه شرب الماء لكان قد غادر عالم الاحياء.
عاد جنكيز خان إلى المعسكر حاملاً بين ذراعيه الصقر الميت, وطلب أن يصنع لهذا الصقر تمثالاً من الذهب, ونقش على احد جناحيه:
"صديقك يبقى صديقك حتى لو فعل مالا يعجبك"
ثم كتب على الأخر:
"كل فعل سببه الغضب عاقبته الإخفاق