المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : و...لعطرهم في النفس حَضرة !


د. سمر مطير البستنجي
09-15-2014, 05:53 AM
و...لعطرهم في النَّفس حَضرَة!

لا ثراء هذا المساء لا سلام..!
فــ نديمنا كأس من اللاوعي خاثر
حيث لامقاعد أهدتها لنا السماء ،لا ولا سلالم أهدانا إياها العُروج.
أمِن رقيق الليل قد انسلخنا ، أم من نسل شهريارَ حرّاس المنام...؟!

عاقر اللذّات هذا الليل صاخب .. يَستولد القلق من فِكرة عمياء، قد أثقلهُ التنجيم وَوحيُ الخطاب.. فكأن القمر في كفّيه نار ،
وكأن الشهب على شطّيه ماء...و...عطاشى تظلّ خيول الليل في مَدّه ..وقت أغراها بقواريرَ من كرى وهَدهدها بحبّاتٍ من سُهاد.

الفجر طريّ الإهاب ...!
يُراود اللازورد عن عرشه..يُقبّل وجه الأرض بلباقة ، يوقِظُ بحكمته صبايا الكروم والنوّار..لتعتصر الفجر بنفسجا وعطرا لا يقبلُ الكساد،
ولا ينحاز للهَباء ..ولا يحتملُ التلاشي؛ كأغنية فيروزيّة تعزف الفجر على نايٍ من فراغ .. ثم ترحل سريعا قبل تمام الندى.

الصبح باسط كفيّه ساحر...!
والأرض طازجة الأنوثة ،عارية في مدى ضُحاه، تقرأ على الورد تعاويذ الحرائق ...والقرنفلات حائرات الخُطى ، تبحث عن بقايا ظلٍ من فتوى الرَّخاء.

متناثرة ببعضهم متبعثرة مع كلّهم أنا..!
متسكّعة في غيهبٍ مُريب...بين هذا وذاك وأنا وذكراهم..وهم.

متفرّق أجمَعي بكّاء...
قد تأخّرتْ قُبّراتُ أحلامي عن صلاة الشروق ، وأسالَ العمر ريق الحلم على خارطة الاحتمالات ..فجفّ قبل أن يتماثل للوصول .
متخثّر في إثري دم الربيع متعفّن جرح الياسمين ..فأنّى لي بعمر كالورد منذ عطورٍ قد تَضوّع..وأنّى لي بوقتٍ من قاموس " ألم نكن" قد كان...
فالصبح جرح قد غدا، والمساء ملح قد بدا...وأنا ما بينهما – رغماً - أتكرر..وجِلدي أضيق من أن يستوعبني مرّتين.

فـــ هل أنشقُّ عن فَلقي لأبقى..وهل أتخلّى عن عَبقي لأحظى.. أم هل أُغتال من قلقي لأشقى...؟!
فَقـدُّ الانتظار أعياهُ الخريف...
وورقُ الصَّبر أرهقهُ الحَفيف
فأنّى لي بعمر كربيع الورد منذ عطورٍ قد تَضوّع
فــ لعطرِهم في الروح حَظوة
ولعطرهم في النَّفس حَضرَة
فكأنما هو بعثُ ماءٍ صلّى فرضَهُ في أجزائي حياة..
كأنّما هو بعثُ ماءٍ صلّى فرضَهُ فيَّ حياة..

عيسى
09-15-2014, 07:38 AM
و...لعطرهم في النَّفس حَضرَة!

لا ثراء هذا المساء لا سلام..!
فــ نديمنا كأس من اللاوعي خاثر
حيث لامقاعد أهدتها لنا السماء ،لا ولا سلالم أهدانا إياها العُروج.
أمِن رقيق الليل قد انسلخنا ، أم من نسل شهريارَ حرّاس المنام...؟!

عاقر اللذّات هذا الليل صاخب .. يَستولد القلق من فِكرة عمياء، قد أثقلهُ التنجيم وَوحيُ الخطاب.. فكأن القمر في كفّيه نار ،
وكأن الشهب على شطّيه ماء...و...عطاشى تظلّ خيول الليل في مَدّه ..وقت أغراها بقواريرَ من كرى وهَدهدها بحبّاتٍ من سُهاد.

الفجر طريّ الإهاب ...!
يُراود اللازورد عن عرشه..يُقبّل وجه الأرض بلباقة ، يوقِظُ بحكمته صبايا الكروم والنوّار..لتعتصر الفجر بنفسجا وعطرا لا يقبلُ الكساد،
ولا ينحاز للهَباء ..ولا يحتملُ التلاشي؛ كأغنية فيروزيّة تعزف الفجر على نايٍ من فراغ .. ثم ترحل سريعا قبل تمام الندى.

الصبح باسط كفيّه ساحر...!
والأرض طازجة الأنوثة ،عارية في مدى ضُحاه، تقرأ على الورد تعاويذ الحرائق ...والقرنفلات حائرات الخُطى ، تبحث عن بقايا ظلٍ من فتوى الرَّخاء.

متناثرة ببعضهم متبعثرة مع كلّهم أنا..!
متسكّعة في غيهبٍ مُريب...بين هذا وذاك وأنا وذكراهم..وهم.

متفرّق أجمَعي بكّاء...
قد تأخّرتْ قُبّراتُ أحلامي عن صلاة الشروق ، وأسالَ العمر ريق الحلم على خارطة الاحتمالات ..فجفّ قبل أن يتماثل للوصول .
متخثّر في إثري دم الربيع متعفّن جرح الياسمين ..فأنّى لي بعمر كالورد منذ عطورٍ قد تَضوّع..وأنّى لي بوقتٍ من قاموس " ألم نكن" قد كان...
فالصبح جرح قد غدا، والمساء ملح قد بدا...وأنا ما بينهما – رغماً - أتكرر..وجِلدي أضيق من أن يستوعبني مرّتين.

فـــ هل أنشقُّ عن فَلقي لأبقى..وهل أتخلّى عن عَبقي لأحظى.. أم هل أُغتال من قلقي لأشقى...؟!
فَقـدُّ الانتظار أعياهُ الخريف...
وورقُ الصَّبر أرهقهُ الحَفيف
فأنّى لي بعمر كربيع الورد منذ عطورٍ قد تَضوّع
فــ لعطرِهم في الروح حَظوة
ولعطرهم في النَّفس حَضرَة
فكأنما هو بعثُ ماءٍ صلّى فرضَهُ في أجزائي حياة..
كأنّما هو بعثُ ماءٍ صلّى فرضَهُ فيَّ حياة..

سيدتي د. سمر
تدحرج الفكر في حلقات الهوى المريبه
واصدر انغاما تعكس لذات الحزن الجريحه
وامتد بها الى صبح يلوح من بعد فيرقبه
الجميع بفرحة تبادلها حشرجات تملا الصدر
وتثقله مرارة
لكن بوحك قد بدا لي نورا اضاء قسمات الظلمة الاسره
و اثار موجات الهنا و حرك زعانف السعاده
سيدتي
لا يمكن ان امرمن هنا دون تسجيل كل اعجابي
بما قرات و استقرات من بين الكلمات الآآآه والالم والتمني والهرم

كنت هنا ...عذرا منك .. مكثت طويلا استبيح شطآن حرفك ومراسي بوحك
ثم مضيت ...
الا اني ساعود لامتع فكري واستمتع بقلم قل مثيله
لك الشكر والامتنان
ودمت بخير و عافيه وسعاده

عيسى الحوامده

الصح
09-15-2014, 08:44 AM
نص فاخر بكل ما يحمل
مفردات
اسلوب
فكره
و صياغة

بورك الفكر و القلم دكتوره

قطعة مخملية تقرأ بهدوء لألى تخدش

تحياتي

د. سمر مطير البستنجي
09-15-2014, 09:09 AM
أخي "عيسى":
حضرتُ لأُهديك من حدائق الكلام مزيجاً من فلاّت شكرٍ وبتلات امتنان..
ولي عودة تليق بحضوركَ المؤنِس.

د. سمر مطير البستنجي
09-15-2014, 09:15 AM
أخي"الصح" رسائل الشُكر تتُلى أقطارا..
ولي عودة أتمنى أن تفيكَ حقّك عليّ وتزيد.

رومــيــو
09-15-2014, 09:53 AM
د | سمر
كعادتكـ تتألقين بطروحكـ

التي تلامس قلوبنا واحاسيسنا

صدقيني لا تسعفني الكلمات

فسطوركـ

كافيهـ لاحتضار قلوبنا وعقولنا

رومــيــو

عاشقة الفردوس
09-15-2014, 10:15 PM
للجمال اناس
تكون لهم هذه الميزه
وقله من يمتلكها
ها انا هنا بين جمال الحرف والمعني
فلله
درك
ومليون مع مليون
صح لسانك
وعلى شانك

تقديرى لك واحترامي

محمد ال مهيد
09-17-2014, 11:18 AM
الله الله عليك

غيااب طويل اعقبه حضوور مشرق

ابدعتي

سجلي اعجاابي

محمد

دلع نجد
09-17-2014, 11:31 AM
http://3.bp.blogspot.com/_TajpTA0qs0I/S-M3jRmkHfI/AAAAAAAAACY/yD_KKLtdN9Q/s640/28ri5tv.jpg


http://photos2.azyya.com/store/uploads/images/images-32d35bb33413.gif


لآ آعلم مآ آقوًل فقط وًقفت صآمته آمآم آبدآعڪ


فـ كلما تڪ تفوًق حتى آلوًصف

دمت وًدآم بوًحڪ آلرقيق آلعذب

تحيآتي لقلبڪ




اختك دلع نجد
[/QUOTE]

د. سمر مطير البستنجي
09-29-2014, 10:53 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. سمر مطير البستنجي مشاهدة المشاركة
و...لعطرهم في النَّفس حَضرَة!

لا ثراء هذا المساء لا سلام..!
فــ نديمنا كأس من اللاوعي خاثر
حيث لامقاعد أهدتها لنا السماء ،لا ولا سلالم أهدانا إياها العُروج.
أمِن رقيق الليل قد انسلخنا ، أم من نسل شهريارَ حرّاس المنام...؟!

عاقر اللذّات هذا الليل صاخب .. يَستولد القلق من فِكرة عمياء، قد أثقلهُ التنجيم وَوحيُ الخطاب.. فكأن القمر في كفّيه نار ،
وكأن الشهب على شطّيه ماء...و...عطاشى تظلّ خيول الليل في مَدّه ..وقت أغراها بقواريرَ من كرى وهَدهدها بحبّاتٍ من سُهاد.

الفجر طريّ الإهاب ...!
يُراود اللازورد عن عرشه..يُقبّل وجه الأرض بلباقة ، يوقِظُ بحكمته صبايا الكروم والنوّار..لتعتصر الفجر بنفسجا وعطرا لا يقبلُ الكساد،
ولا ينحاز للهَباء ..ولا يحتملُ التلاشي؛ كأغنية فيروزيّة تعزف الفجر على نايٍ من فراغ .. ثم ترحل سريعا قبل تمام الندى.

الصبح باسط كفيّه ساحر...!
والأرض طازجة الأنوثة ،عارية في مدى ضُحاه، تقرأ على الورد تعاويذ الحرائق ...والقرنفلات حائرات الخُطى ، تبحث عن بقايا ظلٍ من فتوى الرَّخاء.

متناثرة ببعضهم متبعثرة مع كلّهم أنا..!
متسكّعة في غيهبٍ مُريب...بين هذا وذاك وأنا وذكراهم..وهم.

متفرّق أجمَعي بكّاء...
قد تأخّرتْ قُبّراتُ أحلامي عن صلاة الشروق ، وأسالَ العمر ريق الحلم على خارطة الاحتمالات ..فجفّ قبل أن يتماثل للوصول .
متخثّر في إثري دم الربيع متعفّن جرح الياسمين ..فأنّى لي بعمر كالورد منذ عطورٍ قد تَضوّع..وأنّى لي بوقتٍ من قاموس " ألم نكن" قد كان...
فالصبح جرح قد غدا، والمساء ملح قد بدا...وأنا ما بينهما – رغماً - أتكرر..وجِلدي أضيق من أن يستوعبني مرّتين.

فـــ هل أنشقُّ عن فَلقي لأبقى..وهل أتخلّى عن عَبقي لأحظى.. أم هل أُغتال من قلقي لأشقى...؟!
فَقـدُّ الانتظار أعياهُ الخريف...
وورقُ الصَّبر أرهقهُ الحَفيف
فأنّى لي بعمر كربيع الورد منذ عطورٍ قد تَضوّع
فــ لعطرِهم في الروح حَظوة
ولعطرهم في النَّفس حَضرَة
فكأنما هو بعثُ ماءٍ صلّى فرضَهُ في أجزائي حياة..
كأنّما هو بعثُ ماءٍ صلّى فرضَهُ فيَّ حياة..
سيدتي د. سمر
تدحرج الفكر في حلقات الهوى المريبه
واصدر انغاما تعكس لذات الحزن الجريحه
وامتد بها الى صبح يلوح من بعد فيرقبه
الجميع بفرحة تبادلها حشرجات تملا الصدر
وتثقله مرارة
لكن بوحك قد بدا لي نورا اضاء قسمات الظلمة الاسره
و اثار موجات الهنا و حرك زعانف السعاده
سيدتي
لا يمكن ان امرمن هنا دون تسجيل كل اعجابي
بما قرات و استقرات من بين الكلمات الآآآه والالم والتمني والهرم

كنت هنا ...عذرا منك .. مكثت طويلا استبيح شطآن حرفك ومراسي بوحك
ثم مضيت ...
الا اني ساعود لامتع فكري واستمتع بقلم قل مثيله
لك الشكر والامتنان
ودمت بخير و عافيه وسعاده

عيسى الحوامده



كعين الشمس وقت أراقت النور تحنانا على وجه الضحى كان مروركَ؛ وأحلى....
فـــ كم لحضوركَ في النفس من هبات..!
وكم لوجودكَ هنا من تجلي..!

أخي"عيسى":
كن هنا دائما لينحاز النجاح لنجمي، ويقترب...

د. سمر مطير البستنجي
10-14-2014, 12:08 PM
نص فاخر بكل ما يحمل
مفردات
اسلوب
فكره
و صياغة

بورك الفكر و القلم دكتوره

قطعة مخملية تقرأ بهدوء لألى تخدش

تحياتي


أضافة تقييم إلى الصح تقرير بمشاركة سيئة
توقيع : الصح

لــيـس للـمـحـروم غير الـمـحـبـرة


أخي"الصح":
شكرا لهذا الحسّ الملائكيّ الذي حلّ بأرضي
حاملا مشاعل النور وبوادر الإطمئنان..

فلا عدمتكَ بخورا يعطّر أرجائي...

د. سمر مطير البستنجي
10-14-2014, 12:11 PM
نص فاخر بكل ما يحمل
مفردات
اسلوب
فكره
و صياغة

بورك الفكر و القلم دكتوره

قطعة مخملية تقرأ بهدوء لألى تخدش

تحياتي


أضافة تقييم إلى الصح تقرير بمشاركة سيئة
توقيع : الصح

لــيـس للـمـحـروم غير الـمـحـبـرة


أخي"الصح":
شكرا لهذا الحسّ الملائكيّ الذي حلّ بأرضي
حاملا مشاعل النور وبوادر الإطمئنان..

فلا عدمتكَ بخورا يعطّر أرجائي...