الصح
09-25-2014, 10:56 PM
باقي الـفـاتـورة
قال صديقي ....
في ذكرى زواجي الــ19 تناولت و زوجتي العشاء في مطعم فخم و طلبنا مأكولات بحرية
تفاجأت بالفاتورة و دفعت المبلغ و أنا ساكت من بره و أغلي من جوه
قالت زوجتي: المبلغ كبير جدا..!
قلت: تستاهلي اكتر و المطعم شفتي كيف فخم والطبخ جيد و الاكل لذيذ و الموسيقى والإضاءة و.. و..و قضينا وقت حلو فيه .
قالت: ولو المبلغ كبير جدا و إحنا أتنين ... قلت: يلا يمكن دخلناه بالغلط .
الحقيقة انها صادقة ولكن خشيت في البداية ان أظهر حزني على المبلغ و تأسفي عليه في ليله المفروض أن تخلوا من النكد .,
و بعدها كلما كنا نمر من أمام المطعم نـشعـر بمغص و نتذكر المبلغ بالريال و البخشيش ,
و تعنيت أن أخطأ مرة فــ عدلت لي زوجتي المبلغ بالضبط..فعرفت مدى غيظها و أنها مثلي تشعر بالانتقام,
لا أذكر أني دخلت الشارع ولم أتذكر المبلغ الذي دفعته . لو زاد قليلا في تلك الأيام لكان ربع الراتب حينها
كنت آمر أمام المطعم بعد المغرب و فجاءه تذكرت أن يوم غدا سيكون ذكرى زواجنا العشرون وذكرى الفجيعة
أوقفت السيارة و انا بكامل اناقتي و بكل شجاعة دخلت المطعم .
كان العمال مشغولين في توضيب المكان .. طلبت مقابلة المدير
حضر شاب عربي وسيم و أنيق رأيته المرة السابقة يتجول و يتحدث مع الزبائن ويرحب بهم
أدخلني مكتبه و طلب قهوة
طبعا هو لا يتذكرني ...وطبعا أنا لن أنساه ما حييت
قلت بعد أن عرفته على نفسي
سبق أن ترددت على مطعمكم المحترم الكبير و أعجبت بفخامة القاعة و مستوى الخدمة
و تنوع المأكولات و لفت نظري بشدة الطبقة المرتادة لمطعـمكم
و عندي لكم عرض
طبعا عنده كلمة عرض تعني فلووووووس
و الله بعد الفاتورة إلي دفعتها ما يحلم بقرش زيادة
قال بلهفة: أتفضل
قلت: يوم غدا يصادف ذكرى زواجي العشرين
قال: مبروك و يا أهلا وسهلا
قلت:أنا زبون كما قلت لك أتردد علي فترات لمطعمكم
و العرض أن أحل أنا و حرمي المصون ضيوف على المطعم
كنوع من مشاركة زبائنكم احتفالاتهم الخاصة و تكون هدية بمناسبة ختم العقد الثاني من الزواج
و في ساعة معينه يتم إزاحة الحواجز بين الطاولات و لمدة خمسة دقائق
يعلن عن الحفل و يشاركنا جميع من في الصالة الاحتفال
و تضاء الشموع و تقدم لنا التورته
و الإعلان ساعتها أن استضافتنا هدية من المطعم
هـذا هـو الـعـرض باختصار
و هـذا الـجـو يـضـفـي عـلى الليلة و الحضور نوع من .... و من .... ومن .... بالإضافة إلى أنها تعتبر دعاية
و سمعة جيده تحكى في مجتمع مخملي مريش ,
الحقيقة و أنا أتحدث شاهدت لمعان الفكرة في عقله و شروده للحظات وبدا تدفق الكلام و كأني أعددت له مسبقا
زدت إطرائي للمطعم وسمعته بين الطبقة الدفيعه وأهل الفشخرة من المجتمع و أجواء الحفلة
و ركزت شرحي و أنا أبتسم عن مدى ما تحدثه الدقائق الخمس من مفاجأة جميلة للحضور تضفي بهجة في المكان
و تحدثت عن المكاسب المعنوية و السمعة للمحل و هذا الاسم الرنان
و قلت و أنا اختم كلامي ..الفكرة غير مرتبة في رأسي كونها وليدة اللحظة ولكن تصورت نفسي أحد الحضور
و تصورت ما يمكن أن أشعر به لو شاهدت مثل هذا الحدث في وقت مستقطع قصير
و أردفت وأنا أطمع في تورته مميزة وكأني واثق من قبوله للفكرة
لو ما عندكم الإمكانية لعمل ترته خلال يوم أنا مستعد أحضرها على حسابي >>اضرب الحديد وهو حامي
قال: لا عندنا الإمكانيات وعندنا وعندنا و عندنا شيف عالمي خلال ساعات ممكن يعمل تورته مش يوم .
و سكت وسكت أنا كذلك وقلت في نفسي خليه يمخمخ الفكرة في دماغه
و أظن كلامي أوحى له بفكرة ما .. يجيرها دعاية للمطعم ...ما يهم ...المهم أنه يتزحزح شوي ,
قال بعد صمت طويل ..أحتاج وقت لأفكر
قلت على الفور:.. دخلت هنا دون تفكير
الفكرة خطرت و أنا أوقف سيارتي و على الفور تجرأت و طلبت مقابلة صاحب القرار
و شاهدتك من خلال زياراتي ولاحظت ما تتمتع به من إدارة واعية كمدير ولا أظنك إلا صاحب قرار
لو خرجت سأذهب لأحجز في المطعم الفلاني على حسابي
و لن اعرض عليهم فكرتي لأنها خلقت هنا و لن تنفع إلا أن تكون في هذا المكان الراقي وهذه العينة من الزبائن .
قال :أحجز لدينا و أدفع ما ستدفعه في المطعم الأخر و نشارك نحن بالتورته
أجبته أنت مدير و تتعامل مع الناس و لديك الفراسة المسألة ليست مادية بتاتا
فكره طرأت علي بالي تكون مفاجأة لشريكتي
و اعتقد أن هندامي لابد أن يوحي لك أن المسألة ليست مادية
و لا زلت أقول لو لم تستسغ الفكرة بإمكاني الحجز في مكان أخر
فبعد أن تصورت نفسي احتفل عندكم لن يكون مناسب لي نفسياً على الأقل .>> فلته حلوة
سألني بعض الأسئلة وتناقشنا عرفت خلالها ميله للقبول
استجمعت ما املك من تأثير فالنصر على المحك وهذه الخطوة لو ثبتت ستمهد الطريق لاسترداد باقي الفاتورة .
فترة صمت قال بعدها وهو يرسم ابتسامة ....الفكرة جميلة جدا و لكن هل يمكن تأخيرها يوم
أجبته ... عـفـوا لا أحتفل لوحدي .. معي شريك و لم يحدث أن خالفنا هذا التاريخ.
قال: إذا سأرتب الموضوع بطريقتي مع الإدارة على أنك زبون دائم عندنا.
قلت: كنت واثق من تمكنك وشعرت أنك رجل القرار و أنت بالذات لن أجعلك تنساني و سيكون اسمي مميز عندكم فطمئن .
قال بثقة يعزز مكانته بعد مديحي : مبدئيا الطاولة ستكون في وسط الصالة وستكون جاهزة لاستقبالكم الساعة التاسعة
و أنتظر مني مكالمة غدا بعد الظهر .
تبادلنا الكروت و ودعته بعد أن شكرته و كررت ثقتي في قدرته على تنظيم الأمور والكلام إلي منه
و ختمت كلامي و أنا ابتسم أريد مشاهدة إمكانيات الشيف العالمي في التورته>>>>طبعا العشا مضمون
عندما ودعته قلت له لن احجز في مكان أخر ..لاني اشعر أن لديك الرغبة
لـــ تشاركني تقديم المفاجأة لشريكتي و ابتسمت << تثبيته إني اوكي و يحط جهده في إقناع الإدارة.
دخلت المنزل و أنا رافع الصدر وضرس العقل باين
واثق من قبول فكرتي حتى لو استغلها لغرض أخر براحته و مع نفسه .
قلت لها:ذكرى زواجنا العشرين يا حبيبتي سيكون مختلف...غدا يوم النصر العظيم
حجزت لنا في المطعم الفلاني
قالت: الفلاني الفلاني ؟؟؟ أنت ما تتوب
قلت: لا و الأكل بحري في بحري يا بنت
قالت : أما !!!
قلت : و أبشرك المرة دي بتورته
قالت: كمااان ؟ من غيرها نتفونا يا شيخ .
قلت: وسيحتفل بنا المكان و الحضور
حاولت تعرف قلت خليها مفاجأة
في اليوم التالي و بعد أن أتصل المدير يخبرني بالموافقة و بعض ترتيبات الحفل
قلت لزوجتي و نحن متجهين للمطعم حتى تشاركني لذة الانتصار و نحتفل به سوياً
هذه المرة الأكل سيكون الأجود و الأفخم و الأكثر كماً و نوعاً و سيكون فيها مشروبات باردة وساخنة
و كيكه مميزة جدا و الشربة الطعمه أم 95 اطلب زبديه كبيره و كل ما تتمنيه وكل داه بــــ بلاش .
قالت: بالله .. !! كيف ؟؟
حكيت بالتفصيل ما دار بيني و المدير و هي تثني على فكري
و تتعجب في إصراري على استرداد باقي الفاتورة
و على رجولتي التي ليس لها مثيل بين الرجال و تحفزني و كأني قائد ذاهب للمعركة
قالت : والله ولد أبوك على الفكرة
سنه .. 12شهر كل ما مرينا من الشارع نفتكرهم الحراميه ... الله جابهم ... تمام عليك
دخلنا .. سكتت الموسيقى وأعلن عن وصولنا و استضافة المطعم للذكرى العشرين لزواجنا
و أستغلها فرصة بترحيب الحضور و بعض الأشخاص بأسمائهم مسبوقة بالشيخ....يعني معاودي و من الدفيعة .
و كأننا عرسان تقدمنا
طاولتان ملتصقة وكرسيان متقابلان و في المنتصف مزهرية ورد كبيرة جلسنا و طلبنا قهوة
بعدها جاء دور العشاء قلت و أنا أرد له قائمة الطعام أنا ضيف و الضيف لا يُسأل
ولكن أفضل مأكولات بحرية
قالت زوجتي بعد أن أنصرف و كأنها تطير فرحا و هي تشاهد بوادر النصر
و تزيد من عزيمتي... ينصر دينك ..حلو الضيف لا يسال ..تمام عليك ...المرة الأولى نسونا طعمه.,
في المرة الأولى قمبري مسخوط ,المرة دي قمبري جامبوا , الاستكوزا كانت وحده ,المرة دي أتنين
السمك نوعين مقلي و فيليه , المرة دي مقلي و مشوي و صينية فرن بتقديم عجيب و حركات
السلطات أشكال ألوان و لأول مرة اعرف ان في سلطة فيها شي حلو .. مدري ايش
الشربة خجلت أطلب سلطانية ثانية
المقبلات لوحدها كانت كفيلة أني أقـوم متخـوم ... بـس عـلى ميـن ؟
بعد العشاء
أحضروا التورته مرسومة برقم عشرين يحملها شخصان أشعلها ولو لم يخبرني المدير أن الشموع ستطفئ لوحدها
كدت اصب كوب الماء عليها فمستحيل أن ينفع معها النفخ ,
بعد طفي الشموع و قطع التورته أعلن عن وجود معالي الشيخ مالك سلسلة فنادق و مطاعم الــ....
و تكرمه بتقديم هدية خاصة و مشاركة للمناسبة إقامة ليلتين في احد الفنادق التابعة له من ذات النجوم الكثيرة
في جناح ملكي شاملة الوجبات ...
قلت على الفور: و الليلة التالته على حسابي يا قمر
ضغطت زوجتي على يدي بقوة فالنصر كان مؤزر و الغنائم فاقت التصور
تشابكت أيدينا و رفعناها للأعلى و في نفس اللحظة قبل كـلا منا يد الأخر ,
و أعلنت للحضور ان التورته بوفيه مفتوح فشاركوني لذة طعمها على الأقـل و اتركوا لنا لذة الفوز ببعضنا ,
أخذت قطعة و وضعتها أمام الشيخ و شكرته على المشاركة و الهدية و استلمت ظرف تهنئة و الدعوة ..
همست لزوجتي بعد أن عدت :زوجك استرد حقه من المعلم الكبير يدا بيد ...
قالت وهي تضحك : أبشرك سار لهم عندنا باقي فواتير ... بدل باقي فاتورة .
نسيت أن أقول
عندما ودعت المدير و طاقم الضيافة و عدته أن احتفالنا الشهري سيكون حصري عندهم
و عندما لامتني زوجتي في السيارة على وعـدي سألتها .. هو أحنا بـنحتـفـل شـهـرياً ؟.
قلت لها .. لو ناولتي الفلبيني خمسين كان جمع الباقي سفري و اخدناه للعيال ..
ضحكت و قالت و الله بغيت و بدون خمسين كمان ....
تحياتي .... الــصــح
قال صديقي ....
في ذكرى زواجي الــ19 تناولت و زوجتي العشاء في مطعم فخم و طلبنا مأكولات بحرية
تفاجأت بالفاتورة و دفعت المبلغ و أنا ساكت من بره و أغلي من جوه
قالت زوجتي: المبلغ كبير جدا..!
قلت: تستاهلي اكتر و المطعم شفتي كيف فخم والطبخ جيد و الاكل لذيذ و الموسيقى والإضاءة و.. و..و قضينا وقت حلو فيه .
قالت: ولو المبلغ كبير جدا و إحنا أتنين ... قلت: يلا يمكن دخلناه بالغلط .
الحقيقة انها صادقة ولكن خشيت في البداية ان أظهر حزني على المبلغ و تأسفي عليه في ليله المفروض أن تخلوا من النكد .,
و بعدها كلما كنا نمر من أمام المطعم نـشعـر بمغص و نتذكر المبلغ بالريال و البخشيش ,
و تعنيت أن أخطأ مرة فــ عدلت لي زوجتي المبلغ بالضبط..فعرفت مدى غيظها و أنها مثلي تشعر بالانتقام,
لا أذكر أني دخلت الشارع ولم أتذكر المبلغ الذي دفعته . لو زاد قليلا في تلك الأيام لكان ربع الراتب حينها
كنت آمر أمام المطعم بعد المغرب و فجاءه تذكرت أن يوم غدا سيكون ذكرى زواجنا العشرون وذكرى الفجيعة
أوقفت السيارة و انا بكامل اناقتي و بكل شجاعة دخلت المطعم .
كان العمال مشغولين في توضيب المكان .. طلبت مقابلة المدير
حضر شاب عربي وسيم و أنيق رأيته المرة السابقة يتجول و يتحدث مع الزبائن ويرحب بهم
أدخلني مكتبه و طلب قهوة
طبعا هو لا يتذكرني ...وطبعا أنا لن أنساه ما حييت
قلت بعد أن عرفته على نفسي
سبق أن ترددت على مطعمكم المحترم الكبير و أعجبت بفخامة القاعة و مستوى الخدمة
و تنوع المأكولات و لفت نظري بشدة الطبقة المرتادة لمطعـمكم
و عندي لكم عرض
طبعا عنده كلمة عرض تعني فلووووووس
و الله بعد الفاتورة إلي دفعتها ما يحلم بقرش زيادة
قال بلهفة: أتفضل
قلت: يوم غدا يصادف ذكرى زواجي العشرين
قال: مبروك و يا أهلا وسهلا
قلت:أنا زبون كما قلت لك أتردد علي فترات لمطعمكم
و العرض أن أحل أنا و حرمي المصون ضيوف على المطعم
كنوع من مشاركة زبائنكم احتفالاتهم الخاصة و تكون هدية بمناسبة ختم العقد الثاني من الزواج
و في ساعة معينه يتم إزاحة الحواجز بين الطاولات و لمدة خمسة دقائق
يعلن عن الحفل و يشاركنا جميع من في الصالة الاحتفال
و تضاء الشموع و تقدم لنا التورته
و الإعلان ساعتها أن استضافتنا هدية من المطعم
هـذا هـو الـعـرض باختصار
و هـذا الـجـو يـضـفـي عـلى الليلة و الحضور نوع من .... و من .... ومن .... بالإضافة إلى أنها تعتبر دعاية
و سمعة جيده تحكى في مجتمع مخملي مريش ,
الحقيقة و أنا أتحدث شاهدت لمعان الفكرة في عقله و شروده للحظات وبدا تدفق الكلام و كأني أعددت له مسبقا
زدت إطرائي للمطعم وسمعته بين الطبقة الدفيعه وأهل الفشخرة من المجتمع و أجواء الحفلة
و ركزت شرحي و أنا أبتسم عن مدى ما تحدثه الدقائق الخمس من مفاجأة جميلة للحضور تضفي بهجة في المكان
و تحدثت عن المكاسب المعنوية و السمعة للمحل و هذا الاسم الرنان
و قلت و أنا اختم كلامي ..الفكرة غير مرتبة في رأسي كونها وليدة اللحظة ولكن تصورت نفسي أحد الحضور
و تصورت ما يمكن أن أشعر به لو شاهدت مثل هذا الحدث في وقت مستقطع قصير
و أردفت وأنا أطمع في تورته مميزة وكأني واثق من قبوله للفكرة
لو ما عندكم الإمكانية لعمل ترته خلال يوم أنا مستعد أحضرها على حسابي >>اضرب الحديد وهو حامي
قال: لا عندنا الإمكانيات وعندنا وعندنا و عندنا شيف عالمي خلال ساعات ممكن يعمل تورته مش يوم .
و سكت وسكت أنا كذلك وقلت في نفسي خليه يمخمخ الفكرة في دماغه
و أظن كلامي أوحى له بفكرة ما .. يجيرها دعاية للمطعم ...ما يهم ...المهم أنه يتزحزح شوي ,
قال بعد صمت طويل ..أحتاج وقت لأفكر
قلت على الفور:.. دخلت هنا دون تفكير
الفكرة خطرت و أنا أوقف سيارتي و على الفور تجرأت و طلبت مقابلة صاحب القرار
و شاهدتك من خلال زياراتي ولاحظت ما تتمتع به من إدارة واعية كمدير ولا أظنك إلا صاحب قرار
لو خرجت سأذهب لأحجز في المطعم الفلاني على حسابي
و لن اعرض عليهم فكرتي لأنها خلقت هنا و لن تنفع إلا أن تكون في هذا المكان الراقي وهذه العينة من الزبائن .
قال :أحجز لدينا و أدفع ما ستدفعه في المطعم الأخر و نشارك نحن بالتورته
أجبته أنت مدير و تتعامل مع الناس و لديك الفراسة المسألة ليست مادية بتاتا
فكره طرأت علي بالي تكون مفاجأة لشريكتي
و اعتقد أن هندامي لابد أن يوحي لك أن المسألة ليست مادية
و لا زلت أقول لو لم تستسغ الفكرة بإمكاني الحجز في مكان أخر
فبعد أن تصورت نفسي احتفل عندكم لن يكون مناسب لي نفسياً على الأقل .>> فلته حلوة
سألني بعض الأسئلة وتناقشنا عرفت خلالها ميله للقبول
استجمعت ما املك من تأثير فالنصر على المحك وهذه الخطوة لو ثبتت ستمهد الطريق لاسترداد باقي الفاتورة .
فترة صمت قال بعدها وهو يرسم ابتسامة ....الفكرة جميلة جدا و لكن هل يمكن تأخيرها يوم
أجبته ... عـفـوا لا أحتفل لوحدي .. معي شريك و لم يحدث أن خالفنا هذا التاريخ.
قال: إذا سأرتب الموضوع بطريقتي مع الإدارة على أنك زبون دائم عندنا.
قلت: كنت واثق من تمكنك وشعرت أنك رجل القرار و أنت بالذات لن أجعلك تنساني و سيكون اسمي مميز عندكم فطمئن .
قال بثقة يعزز مكانته بعد مديحي : مبدئيا الطاولة ستكون في وسط الصالة وستكون جاهزة لاستقبالكم الساعة التاسعة
و أنتظر مني مكالمة غدا بعد الظهر .
تبادلنا الكروت و ودعته بعد أن شكرته و كررت ثقتي في قدرته على تنظيم الأمور والكلام إلي منه
و ختمت كلامي و أنا ابتسم أريد مشاهدة إمكانيات الشيف العالمي في التورته>>>>طبعا العشا مضمون
عندما ودعته قلت له لن احجز في مكان أخر ..لاني اشعر أن لديك الرغبة
لـــ تشاركني تقديم المفاجأة لشريكتي و ابتسمت << تثبيته إني اوكي و يحط جهده في إقناع الإدارة.
دخلت المنزل و أنا رافع الصدر وضرس العقل باين
واثق من قبول فكرتي حتى لو استغلها لغرض أخر براحته و مع نفسه .
قلت لها:ذكرى زواجنا العشرين يا حبيبتي سيكون مختلف...غدا يوم النصر العظيم
حجزت لنا في المطعم الفلاني
قالت: الفلاني الفلاني ؟؟؟ أنت ما تتوب
قلت: لا و الأكل بحري في بحري يا بنت
قالت : أما !!!
قلت : و أبشرك المرة دي بتورته
قالت: كمااان ؟ من غيرها نتفونا يا شيخ .
قلت: وسيحتفل بنا المكان و الحضور
حاولت تعرف قلت خليها مفاجأة
في اليوم التالي و بعد أن أتصل المدير يخبرني بالموافقة و بعض ترتيبات الحفل
قلت لزوجتي و نحن متجهين للمطعم حتى تشاركني لذة الانتصار و نحتفل به سوياً
هذه المرة الأكل سيكون الأجود و الأفخم و الأكثر كماً و نوعاً و سيكون فيها مشروبات باردة وساخنة
و كيكه مميزة جدا و الشربة الطعمه أم 95 اطلب زبديه كبيره و كل ما تتمنيه وكل داه بــــ بلاش .
قالت: بالله .. !! كيف ؟؟
حكيت بالتفصيل ما دار بيني و المدير و هي تثني على فكري
و تتعجب في إصراري على استرداد باقي الفاتورة
و على رجولتي التي ليس لها مثيل بين الرجال و تحفزني و كأني قائد ذاهب للمعركة
قالت : والله ولد أبوك على الفكرة
سنه .. 12شهر كل ما مرينا من الشارع نفتكرهم الحراميه ... الله جابهم ... تمام عليك
دخلنا .. سكتت الموسيقى وأعلن عن وصولنا و استضافة المطعم للذكرى العشرين لزواجنا
و أستغلها فرصة بترحيب الحضور و بعض الأشخاص بأسمائهم مسبوقة بالشيخ....يعني معاودي و من الدفيعة .
و كأننا عرسان تقدمنا
طاولتان ملتصقة وكرسيان متقابلان و في المنتصف مزهرية ورد كبيرة جلسنا و طلبنا قهوة
بعدها جاء دور العشاء قلت و أنا أرد له قائمة الطعام أنا ضيف و الضيف لا يُسأل
ولكن أفضل مأكولات بحرية
قالت زوجتي بعد أن أنصرف و كأنها تطير فرحا و هي تشاهد بوادر النصر
و تزيد من عزيمتي... ينصر دينك ..حلو الضيف لا يسال ..تمام عليك ...المرة الأولى نسونا طعمه.,
في المرة الأولى قمبري مسخوط ,المرة دي قمبري جامبوا , الاستكوزا كانت وحده ,المرة دي أتنين
السمك نوعين مقلي و فيليه , المرة دي مقلي و مشوي و صينية فرن بتقديم عجيب و حركات
السلطات أشكال ألوان و لأول مرة اعرف ان في سلطة فيها شي حلو .. مدري ايش
الشربة خجلت أطلب سلطانية ثانية
المقبلات لوحدها كانت كفيلة أني أقـوم متخـوم ... بـس عـلى ميـن ؟
بعد العشاء
أحضروا التورته مرسومة برقم عشرين يحملها شخصان أشعلها ولو لم يخبرني المدير أن الشموع ستطفئ لوحدها
كدت اصب كوب الماء عليها فمستحيل أن ينفع معها النفخ ,
بعد طفي الشموع و قطع التورته أعلن عن وجود معالي الشيخ مالك سلسلة فنادق و مطاعم الــ....
و تكرمه بتقديم هدية خاصة و مشاركة للمناسبة إقامة ليلتين في احد الفنادق التابعة له من ذات النجوم الكثيرة
في جناح ملكي شاملة الوجبات ...
قلت على الفور: و الليلة التالته على حسابي يا قمر
ضغطت زوجتي على يدي بقوة فالنصر كان مؤزر و الغنائم فاقت التصور
تشابكت أيدينا و رفعناها للأعلى و في نفس اللحظة قبل كـلا منا يد الأخر ,
و أعلنت للحضور ان التورته بوفيه مفتوح فشاركوني لذة طعمها على الأقـل و اتركوا لنا لذة الفوز ببعضنا ,
أخذت قطعة و وضعتها أمام الشيخ و شكرته على المشاركة و الهدية و استلمت ظرف تهنئة و الدعوة ..
همست لزوجتي بعد أن عدت :زوجك استرد حقه من المعلم الكبير يدا بيد ...
قالت وهي تضحك : أبشرك سار لهم عندنا باقي فواتير ... بدل باقي فاتورة .
نسيت أن أقول
عندما ودعت المدير و طاقم الضيافة و عدته أن احتفالنا الشهري سيكون حصري عندهم
و عندما لامتني زوجتي في السيارة على وعـدي سألتها .. هو أحنا بـنحتـفـل شـهـرياً ؟.
قلت لها .. لو ناولتي الفلبيني خمسين كان جمع الباقي سفري و اخدناه للعيال ..
ضحكت و قالت و الله بغيت و بدون خمسين كمان ....
تحياتي .... الــصــح