المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوار ... د. عائشة الحكمي: أنا لا أؤيد تخصيص جائزة لإبداع المرأة السعودية


مسعدة اليامي
10-13-2014, 05:49 PM
حوار: مسعدة اليامي
2014/09/11
تتحدث لليمامة القاصة والأستاذ المساعد للأدب الحديث بجامعة تبوك د.عائشة الحكمي عن بدايات تعرفها على عالم الأدب مشيرة إلى دور (اليمامة) والأسماء التي كانت تبهرها بها، كما تتطرق د. الحكمي إلى الإعلام والأندية الأدبية والمشهد الروائي السعودي وغير ذلك.
في البدء سألنا د. عائشة عن بداية مشوارها في عالم الأدب فقالت:
- نشأت وسط أسرة كانت تحب العلم والمعرفة وتسعى إلى تعليمنا بأية صورة، أبي يقرأ أمامي ويحوقل ولا أعرف لماذا وحين يندمج مع ما يقرأ يفكر بصوت مسموع ويتحاور مع الأحداث، عرفت فيما بعد أن أبي كان يندمج مع الأحداث التاريخية مثل سلسلة البداية والنهاية وطبقات ابن سعد، التي أحضرتها أمي لنا كي نحل مسابقة شهر رمضان المتلفزة والإذاعية والصحفية بناء على طلبنا ثم امتدت الصلة مع القراءة والاستكشاف.. أول ما عرفت الحروف والكلمات انسحبت مشاعري باتجاه الأدب. كنت لا أعرف شيئاً اسمه الأدب ولكن كانت بوابتي إليه الصحف والمجلات المحلية والعربية، والتلفاز والإذاعات المحلية والعربية. حين أخذت عيناي تتلمس عناوين المقالات والتحقيقات والأخبار وأسماء الكتاب فانجذبت شيئاً فشيئاً إلى عالم القراءة والمعرفة، ثم تعرفت على صفحات الأدب اليومي والأسبوعي، وما تحتوي من مواد مغرية فركزت على الملاحق الأسبوعية، كنت انتظرها بفارغ الصبر ما أصدق والصبح ينبلج كي أحصل على نسختي وأقراها بالتفصيل وأخذ الشعر الحر والقصة والرواية تشغلني كثيراً فكانت مجلة اليمامة وملحق أصواتها يأخذني إلى عالمها بمنتهى الفرح؛ فكان الدميني والثبيتي والحميدين ومحمد جبر ورقية الشبيب وليلى الأحيدب وسباعي عثمان وفوزية أبو خالد وجهير المساعد وفاطمة فيصل وكل تلك الأسماء البراقة كانت تختطف مشاعري في منولوج داخلي يومي أحلم بلقائهم ورؤيتهم وأن أصبح مثلهم. كنت أشعر أن كل الكتاب أُناس (غييييير) فشغفت بالأدب أكثر فأكثر، وكلما قرأت عن كتاب أو كاتب أسجل اسمه وأبحث عنه، وقد جرني هذا الشغف إلى الإعلام المسموع والمشاهد فكنت أتابع كل شيء أدبي في الإذاعة المحلية والعربية وأتابع بعض كتابي الذين عقدت مع حروفهم كل معاني الحب وهكذا مضت أيامي وشهوري وسنواتي مع الأدب.
الإبداع والتخصص
كيف بلورتِ الإبداع مع التخصص وأيهما خدم الآخر وهل كل مبدع متخصص أو العكس؟
- حين كنت في مراحل التعليم العام كنت أفكر في تخصص إعلام أو أدب وحين دلفت بوابة الكلية قلت للمسجلة أرغب في هذين القسمين، طالعت وابتسمت وقالت لا يوجد لخريجات الأدبي سوى اللغة العربية والإسلامي والإنجليزي، دون تردد اللغة العربية، وحين جاء موعد المقابلة الشخصية قالت الدكتورة لماذا دخلت هذا القسم تعرفين تتخرجين معلمة أو إدارية؟ قلت لها أريد إعلام أو أدب قالت وهي تطالع بمعاني الاستحالة ما (فيش) يا ماما ثم سألتها عن بعض المقررات فكان الأدب من ضمنها على مختلف العصور فوجدت حماساً في ذاتي وحين بدأت أدرس وجدتني فاهمة أكثر من الذي أدرسهُ وكلما درسنا نصاً أو أديباً أو شاعراً أجدني أعرف شيئاً عنهُ؛ من هنا حدثت توأمة بين التخصص وهوايتي الحرة، والذي أراه وفق تجربتي القرائية والملكة الإبداعية قادتني إلى التخصص أي عرفتني بذاتي وإمكاناتي وأي المجال يتناسب مع ذائقتي، فوجدت في أجواء اللغة العربية معيناً على إكمال مشواري، وحين رشحت معيدة في قسمي لم يكن أمامي خيار آخر إلا التسجيل في النحو والصرف كونه التخصص المطلوب الاحتياج فيه فأجبرت على مضض على التسجيل وقلبي مع الأدب الحديث تحديداً ثم بدأت محاولاتي للتخلص من النحو والصرف فكثفت اتصالاتي وإزعاجي للدكتور عبدالله العجلان - رحمه الله- وكيل كليات البنات آنذاك ليل نهار حتى تفهم رغبتي ووافق على تغيير مساري ثم أكملت مشواري مع الأدب أما مسألة كل مبدع أن يكون متخصصاً أو كل متخصص مبدع ليس بالضرورة ويا كثر المبدعين والموهوبين محلياً وعربياً وعالمياً مبدعين بغض النظر عن مستوى الدراسة أو الموهبة الإبداعية؛ فالمسألة تتحكم فيها الملكة الإبداعية هي البوصلة الحقيقية نحو النتاج الإبداعي، لكن التخصص مهم في الدعم والمساندة، خاصة إذا كان فيما بعد باحثاً، أو ناقداً، أو أستاذاً في اللغة العربية أجد ذلك مهماً لأدائهِ العلمي.
المجموعة القصصية
أيهما أقرب إليك الدراسات أم المجموعة القصصية؟
- كل كتبي وأبحاثي المنشور وغير المنشور غالية على قلبي وعقلي صنعت حروفها بالسهر والبحث والقراءة والتحصيل سواء الأكاديمية أو الإبداعية رغم قلتها إلا أنني سعيدة بها، ولم أصدق نفسي أن تحظى باهتمام أحد والحمد لله أن شاركت مع أصدقائي الافتراضيين بلغة اليوم الذين كنت أتابعهم وأحيطهم بإصداراتي المحدودة بعد أن كان الأمر لا يتجاوز الحلم والتطلع، إن شاء الله التطلعات تطل بأعناقها دائماً محرضة على البحث العلمي والمشاركات في المؤتمرات والملتقيات، ومن أحلامي هو إصدار مجموعة قصصية أخرى، وهاجسي الأول هو كتابة رواية لكنني خائفة من هذه الخطوة، الرواية مسؤولية وأي نص روائي شاهد على مرحلته.
أبرز المواضيع
ما أبرز المواضيع التي نوقشت من خلال مجموعتك القصصية، ولماذا ركن من العين؟
- أبرز موضوعات مجموعتي القصصية (اجتماعية) منها كيفية اختيار الشباب شريك العمر، تعامل الأمهات مع بناتهن في مرحلة ما قبل الزواج، أحلام وطموحات الفتيات، تعامل الإخوة، الوفاء بين الأزواج، أهمية القراءة والعمل للشباب، اختيار ركن العين كانت الأحلام والتفكير العاطفي وقياس الأمور بها حتى في حب شريك العمر هي الغالبة فكل شيء أنظر إليه بهذا المنظار فلما تعلقت غادة بزيد بلا حدود وجدته كل شيء في الحاضر والمستقبل، وقد التقطت ذلك الركن ليستقر إحساسها فيه بالإضافة إلى أن عنوان القصة ليس بالأمر الهين فهي أول عتبة تأخذ المتلقي إلى النص، وكانت هذه أيضاً طريقتي في اختيار المقروء العنوان يجذبني ويأسرني خاصة الشاعري، وحين بدأت أكتب القصة كنت أتعذب كي أضع العنوان فكنت أقرأ القصة مرات عديدة واقترح عناوين ثم أتركها وأذهب إلى دواوين الشعر الحر وكتابات غادة السمان كي أترك لفكري الوصول إلى عنوان يرضيني كقارئة ولست كاتبة؛ يعني أضع ذاتي مكان القارئ وكنت حريصة أيضاً أن القارئ إذا وضع عينه على عنوان قصتي لا يتركها وحيدة لا بد أن يأخذها معه.
الإعلام والإثارة
طلبت ِمن المزيني مغادرة الصالة وإحراق رواياتهِ وأنشدتِ مقطعاً لأغنية وطنية في الحوار الوطني في رأيك لماذا ضخم الإعلام تلك المسألة؟
- أنا إنسانة احترم الشغل الإعلامي والإعلام طبيعته تلمس جوانب الإثارة في أطروحاته هذه وسائل جذبه، لكن كل إعلامي يشتغل وفق أخلاق شخصية ومهنية، هو كنترول ذاته يفترض أن يضع الآخرين ومصالحهم نصب عينيه لا ضرر ولا ضرار ولا ينسى المنظور النبوي الواعي (عامل الناس كما تحب أن يعاملوك)
وطالما نتعاون مع الإعلام (مرسل ومستقبل) علينا أن نتفهم ذلك والمؤكد ستطاولنا سلبياته مهما حاولنا التبريرات وسنمضي، ولا أنكر أن في الموضوعين اللذين طرحهما سؤالك تأذيت وتكدرت بلا حدود، وتعرضت لتساؤلات وتعليقات جارحة وساخرة، مع أنني كنت أقدم نظرتي وموقفي في الحالتين بعفوية ونسيت شيئاً اسمه الإعلام ومطباته الموجعة.
مهمات المرأة
صرحت أن المرأة قادرة على إدارة نادٍ أدبي رغم الانسحاب والتقليدية في العمل؟
- نعم صرحت بأن المرأة قادرة على إدارة النادي الأدبي، فإدارته أسهل من إدارة فصل من فصول الصف الأول ثانوي، والمرأة قادرة على إدارة أي مهمة ولا أعرف لماذا التساؤل حول هذا الموضوع، وليس هناك علاقة بين قدرتها والانسحابات من الأندية، أقل تفكير لن نقول إن سبب انسحابها هو عدم قدرتها على الإدارة، تتعدد الأسباب بعضهن انسحبت من العضوية والإدارة نهائياً للدراسة في الخارج وأخرى بسبب ظروف خاصة وأخرى لم تر لها (خراجاً) وليس الكل تستهويه الإدارة، أي البعض لا يميل إلى (وجع الرأس)، وهناك رجال انسحبوا من الإدارة والعضوية فهل تم التساؤل حولهم أو سؤالهم لماذا تنازلت عن إدارة كذا؟! ما يقدم في الأندية الأدبية عمل جماعي ليس فيه عمل خاص بالمرأة أو الرجل، أما مسألة التقليدية ليست عيباً، فهي أمر طبيعي تسير جنباً إلى جنب مع التجديد، هل تخترع المرأة كي تكون مجددة في النادي أجناساً جديدة مثلاً أو تقدم نشاطاً منبرياً من خلال التلفريك أو مترو أنفاق.
مسابقات الأندية الأدبية
أفرزت بعض الأندية الأدبية مسابقات فهل أسهمت في تحريك المشهد الثقافي؟
- المسابقات الإثرائية التي تعمل عليها الأندية الأدبية مهمة، فهي من أهم أنشطتها ومن المحفزات المهمة ليس للمبدعين فحسب، بل على مستوى الحراك الثقافي تدفع للمنافسة والتطوير، وحين نقول إن المسابقات الثقافية والأدبية من أهم عوامل نهضة الفنون والآداب على كل الصُعد المحلية والعالمية فإننا نصيب كبد الحقيقة، من جهة أخرى هناك الكثير من الأدباء والمثقفين يعانون من عدم الاستمتاع بأوقاتهم، كما أن إصداراتهم لا تمنحهم التمتع بالثروات المادية فقد يجد الفائزون بهذه الجوائز ما يعزز عندهم الشعور بالتعويض.
أطلق نادي القصيم الأدبي مسابقة خاصة بالتميز الإبداعي للمرأة ما رأيك في تلك المبادرة؟
- نادي القصيم بحث وتقصى فلم يجد أمامه سوى المرأة يخصص لإبداعها جائزة سنوية، أشعر أن هناك تناقضاً بين توجهات المثقفين في النادي وتوجهات المجتمع نحو المرأة إذ مازال ظهور اسم المرأة في النشر الإعلامي وصمة عار وعيب اجتماعي وهو السواد الأعظم ويا ويلها يطلع اسمها حقيقة وواقعاً هذا أمر، الأمر الآخر أنا لا أؤيد تخصيص جائزة لإبداع المرأة السعودية، الإبداع إبداع والأدب أدب، لماذا لم يخصص للرجل جائزة جنباً إلى جنب، إذا كانت الجائزة لإبداع المرأة العربية لا مشكلة لكن الأندية تخدم أدباء الداخل فقط كما تقول اللائحة.
المشهد الروائي
كيف ترين المشهد الروائي السعودي؟
- المشهد الروائي السعودي هدأ قليلاً عن ذي قبل، كل من لديه رغبة التجربة أطلق سراحها وسكت، ومن ثم يبقى الموهوب صاحب الاستحقاق، شغل الرواية عسير لا يقوى على السباحة في مدارها إلا صاحب الاستحقاق، والرواية على كل حال تسير وفق تراكم معرفي حضاري، إشكالات اجتماعية، ومجتمعنا أصبح مهيئاً لإرسال أنساقه إلى عالم الرواية، كذلك ما زال يستعد لاستقبال الرواية فهي إلى الوقت الحاضر مازالت عاجزة عن تفاعل المجتمع مع أطروحاتها بمعنى غير قادرة عن إيقاظ التغيير المنبعث منها.
ما رأيك في الروائية الشبابية وهل شكلت نقلة نوعية في الحركة الروائية؟
- لم ألحظ فروقاً عميقة بين شبابية وغير شبابية مثلاً على مستوى تفرد الطرح أو تميز الأداء الذي لا حظه الجميع هو جرأة السرعة في خوض الكتابة برغم صعوبة جنس الرواية كعمل أدبي يحتاج تحضير الكاتب نفسه وأدواته فكرياً ومهنياً؛ إذاً لا بد أن يعد الروائي من العدة ما استطاع، فهي مسؤولية تجاه الأدب وتجاه الأمة وتجاه العصر أنا اعتبر الروائي شاهداً على العصر أكثر من السياسي والمؤرخ، كما كان نجيب محفوظ يفعل، فالرواية سجل أحداث وأزمنة وشخوص وتحولات، فهي في كل عصر أصبحت من أهم الوثائق لدراسة التحولات والوقفات فإذا خدمها الروائي وقدر أهميتها سيكون لها وزنها كذلك لوحظ على الشباب الإسراع في النشر وتعجل الشهرة لذلك صدرت كثير من الأعمال مبسترة تفتقر إلى العناية والاحتفاء؛ لذلك نلاحظ أخيراً خفوت تلك الموجه فبدأ الراغبون في تكرار التجربة أو خوضها يقدمون رجلًا ويؤخرون أخرى.
(رجاء عالم بدرية البشر أميمة الخميس غازي القصيبي) ممن أثروا المشهد الروائي السعودي، ما أبرز أعمالهم بالنسبة لك؟
- الساحة الروائية غنية بالأسماء الجميلة وهذه الأسماء لها بصمتها على المشهد الروائي فأعمال رجاء عالم تجاوزت المجال العربي فهي روائية موهوبة وواحدة من مؤسسات الرواية العربية الحديثة كل الباحثين يتوقفون أمام أعمالها منذ النصوص الأولى (طريق الحرير و4/صفر وسيدي وحدانة، ومسرى يا رقيب إلى آخر أعمالها (طوق الحمامة)، وأميمة الخميس في رواياتها الثلاث البحريات، وارفة، زيارة سجى دخلت بقوة المعترك الروائي، كذلك بدرية البشر في هند والعسكر، والأرجوحة، وغراميات شارع الأعشى هذه الأعمال أحدثت نقلة نوعية في السرد، وأعمال القصيبي الروائية تمثل بوابة الجرأة في الرواية السعودية، كما أنها مؤشر على انشغال الوسط الثقافي بالشأن السردي أياً كان مجال الاهتمام، وحضور القصيبي كروائي من خارج السرب واستقباله بحفاوة دلالة على أن الرواية بدأت تفرض وجودها وتفوقها على كل الفنون وأنها التحدي القادم لكل مثقف كاتب وكأنه لا يكون كذلك إلا إذا طرق باب الرواية هذه الأسماء المطروحة في سماء الرواية السعودية قدمت أعمالاً شغلت الباحثين ومازالت، ففي كل ملتقى نقدي يطرح الرواية السعودية موضوعاً لها تجد أعمالهم تتكرر مما يؤكد على عمق أطروحاتهم وأنها غنية بالمستجدات بمعنى أنها تحمل ملامح الحضور الدائم حتى مع تقادم الزمن.
المهرجانات والملتقيات
ما رأيك في المهرجانات والملتقيات التي تقام سنوياً؟
- بالنسبة لي أرى أن الملتقيات ضرورية وعامل قوي من عوامل الحراك الثقافي ووسيلة جذب للمثقفين للتواصل وتجديد العلاقات والتعارف ومناقشة وجهات النظر المتباينة والمرئيات حيال الشأن الثقافي على الصُعد والتجارب كافة، كما أن هذه الملتقيات فرصة للقاء بين الجدد والقدماء من الباحثين والمبدعين، كما أن أطروحات الملتقيات تثري الأعمال الإبداعية وتسلط الأضواء عليها وهي بحاجة إلى الطرح والحضور لدى المتلقي، أيضاً المهرجانات من عوامل الحراك الثقافي ووجودها السنوي يوسع قاعدة المشاركة للمثقفين ويبرز ما وصل إليه المنجز الثقافي السعودي وصداه عند المثقف الآخر، كما أنها تسلط إعلامياً الأضواء على ما تم إنجازه والاتجاهات نحو الجديد والتطلعات المستقبلية للثقافة.
جدران المكتبة
حدثينا عن رفوف مكتبتكِ وبما تزخر من كتب؟
- مكتبتي تضمها جدران غرفة ذات مساحة 4 في 5 مرفق بعض الصور أغلبها في تخصصي (أدب ونقد وروايات عربية وعالمية وسير ذاتية وتراجم ومجموعات قصصية ودواوين شعرية ومعاجم لغوية وأدبية وموسوعات أدبية وتاريخية ورسائل جامعية ومعارف عامة في مختلف العلوم، بدأت جمعها وأنا في المرحلة المتوسطة وأول كتاب قرأته استعارة من إحدى زميلاتي وهو رواية البراءة المفقودة وفي الثانوية تعرفت على كتب مثل في صالون العقاد كانت لنا أيام الثابت والمتحول.
هل حققت جائزة وزارة الثقافة والإعلام ما يصبو إليه المبدعون من كلا الجنسين؟
- لا لم تحقق جائزة الوزارة ما يتطلع إليه المبدع، فهي تذهب إلى مبدع والآخر يحبط، فكثير منهم يشعر بأنه يستحقها؛ لكنها قد تحرك مضمار التنافس والبحث عن التميز والتجديد في الأطروحات.
ما زال هناك فجوات بين جيل الرواد والشباب في شتى المجالات الإبداعية من وجهت نظرك متى يتجاوزون تلك الثغرة؟
- لعله من المفترض أن تتصل الحلقات بين الأجيال لكن طبيعة الحياة والاختلافات الفكرية والمسؤوليات والانشغالات تخلق ما يسمى بالفجوة؛ لكن ليست بالفجوة العنيفة القائمة على الحدة والصراع الذي اختلقه المثقفون الرواد بدءاً بمصر بدايات النهضة وانتهاء بالمثقفين في بقية البلدان العربية، كان التنافس يقوم على النيل من الآخر وتبادل التهم غير المنطقية بين الطرفين وكأن المسالة تركة تورث، أو خلافات شخصية، الآن الوسط الثقافي يتعامل بتقدير واحترام إلى حد ما، الكل يبني ذاته وينظر للآخر بالزمالة والندية إلا أن الفوقية والنظرة الدونية أو التقليل من الأداء الثقافي عند البعض، ونفخ الذات ما زالت تتحكم في مشاعر الكثير.
في رأيك تحويل النص الأدبي إلى مسموع ومرئي يسهم في أثراء المشهد الثقافي؟
- نعم تحويل النص الأدبي يسهم في إثراء المشهد الثقافي فهناك فئة لا تتابع ولا تقرأ فإذا تم استغلال وسائل الإعلام لتوصيل المعرفة فهذا أمر مهم، وكما قلت أعمال الرواد في مصر عرفها القاصي والداني بفعل المسرح والفيلم والمسلسل في وقت مبكر وعرف الناس مالهم وما عليهم، إذ كانت الأعمال الإبداعية المصورة باعثاً قوياً للنهضة والتحضر الفكري والمدني فاستطاع المثقف أن يوصل أفكاره لكل شرائح المجتمع بفعل استغلال وسائل التوصيل الأحدث فحققت قفزة نوعية في التعريف بأهمية المثقف والثقافة والمعرفة والقراءة والحقوق والواجبات والتخلف عن الآخرين وتعريف الآخرين في الداخل والخارج بكل شيء يحدث في المجتمع إيجاباً وسلباً.

علي الهيثمي
10-13-2014, 07:35 PM
حوار جميل وشيق


شكرا وبارك الله فيك

العنودالشمريه
11-23-2014, 11:32 PM
كل الشكر لك
كوني بخير

عمر الحديدي
12-17-2014, 10:11 PM
جزاكي الله خيرا علي هذا النقل الرائع

روعة الجمال
12-25-2014, 04:48 PM
سسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسسس

روعة الجمال
12-25-2014, 04:51 PM
ججججججججججججججججججججججججججججججججججججج

روعة الجمال
12-25-2014, 04:59 PM
رررررررررررررررررررررررررررررررررر

روعة الجمال
12-25-2014, 04:59 PM
شششششششششششششششششششششششششششششششششششششششش

روعة الجمال
12-25-2014, 05:00 PM
غغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغغ

روعة الجمال
12-25-2014, 05:02 PM
خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ

روعة الجمال
12-25-2014, 05:03 PM
فففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففف

روعة الجمال
12-25-2014, 05:04 PM
ففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففففف

روعة الجمال
12-25-2014, 05:07 PM
ضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضضض

روعة الجمال
12-25-2014, 05:08 PM
دددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددددد

روعة الجمال
12-25-2014, 05:09 PM
ةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة

روعة الجمال
12-25-2014, 05:12 PM
دددددددددددددددددددددددددددددددددددددددكمممممممممم ممممممممممممممم

روعة الجمال
12-25-2014, 05:22 PM
ضضضضضضضض