عصام كمال
11-03-2014, 06:36 AM
بحر الوافر
قِصَّةُ الأَمْسِ
أَرَاكَ لِأَمْسِ رَاوَدَكَ الْغَرَامُ = فَهَلْ يَا قَلْبُ ثَارَ بِكَ الْهِيَامُ
وَتَدْعُو فِي اللَّيَالِي ذِكْرَيَاتٍ = وَ مِنْ لَهَفٍ عَلَيْهَا لَا تَنَامُ
تُمَنِّي النَّفْسَ وَالسَّلْوَى نَدِيْمٌ = وَ آمَالُ الهَوَى فِينَا ابْتِسَامُ
فَهَلْ عَادَ الصِّبَا أَمْ هَاجَ شَوقٌ ؟ = جَلَا جِسْرَ النَّوَى وَ بِهِ حُطَامُ
سَرَى عَهْدُ الْهَوَى يُحْيِي لِقَاءً = بِأَمْسٍ وَ الحَنِيْنُ بِنَا ضِرَامُ
دَهَى الإحْسَاسَ فِكْرٌ مِثْلَ طَوْدٍ = وَ رُوْحٌ قَد حَنَى وَ هْوَ الْعِصَامُ
تُخَايُلُنَا طُيُوفُ العِشْقِ وَجْدًا = وَإِنَّ بِقُرْبِهَا يَحْلُو المُقَامُ
رَأَيْتُ القَلْبَ حِينَ ازْدَادَ لَهْفًا = تَرَاوِدُهُ أَمَانِيَ الْعِظَامُ
كَسِحْرِ الشِّعْرِ ، أَو حُوْرٍ حِسَانٍ = يَسُرُّ النَّفْسَ قُرْبٌ ، وَانْسِجَامُ
كَأنَّي بِالغَرَامِ حَدِيثُ عَهْدٍ = كَأنَّي وَالفُؤَادُ بِنَا سَقَامُ
فَيَقْتُلُنَا حَنِينٌ ، وَ ارْتِقَابٌ = وَ تُحِيينَا لَوَاحِظُ ، وَ ابْتِسَامُ
وَمَا أَنَا أَسْتَطِيعُ لَنَا نَجَاةً = وَلَا الأَشْوَاقُ يٌثْنِيهَا مَلَامُ
فَلَا عَتَبٌ عَلَى رَجْعِ الهَوَى – مَا- = سِوَى قَلْبِي يُصَانُ بِهِ الغَرَامُ
حَنَانَيْكَ : الفُؤَادُ طَوَى زَمَانًا = وَ لَا يُجْدِي حُسَامٌ ، أَو هُيَامُ
نُنَاجِي مَنْ ؟ وَ مَنْ شَوقًا نُنَادِي ؟! = وَكُلٌّ فِي دُرُوبِ الأَرْضَ هَامُوا
وَ كَيْفَ صِبَا الزَّمَانِ يَعُودُ غَضًّا = وَ فِيْنَا صَارَ شَيْبٌ ، وَاحْتِشَامُ
أَفِقْ مِنْ وَهْمِ أَطْيَافِ الخَوَالِي= فَلَا عَنْ وَاقِعٍ يُغْنِي لِثَامُ
وَ لَا عَوْدٌ لِمَاضٍ قَدْ تَوَّلَّى = لَنَا الذِّكْرَى وَ مَا الذِّكْرَى حَرَامُ
شعر : عصام كمال
قِصَّةُ الأَمْسِ
أَرَاكَ لِأَمْسِ رَاوَدَكَ الْغَرَامُ = فَهَلْ يَا قَلْبُ ثَارَ بِكَ الْهِيَامُ
وَتَدْعُو فِي اللَّيَالِي ذِكْرَيَاتٍ = وَ مِنْ لَهَفٍ عَلَيْهَا لَا تَنَامُ
تُمَنِّي النَّفْسَ وَالسَّلْوَى نَدِيْمٌ = وَ آمَالُ الهَوَى فِينَا ابْتِسَامُ
فَهَلْ عَادَ الصِّبَا أَمْ هَاجَ شَوقٌ ؟ = جَلَا جِسْرَ النَّوَى وَ بِهِ حُطَامُ
سَرَى عَهْدُ الْهَوَى يُحْيِي لِقَاءً = بِأَمْسٍ وَ الحَنِيْنُ بِنَا ضِرَامُ
دَهَى الإحْسَاسَ فِكْرٌ مِثْلَ طَوْدٍ = وَ رُوْحٌ قَد حَنَى وَ هْوَ الْعِصَامُ
تُخَايُلُنَا طُيُوفُ العِشْقِ وَجْدًا = وَإِنَّ بِقُرْبِهَا يَحْلُو المُقَامُ
رَأَيْتُ القَلْبَ حِينَ ازْدَادَ لَهْفًا = تَرَاوِدُهُ أَمَانِيَ الْعِظَامُ
كَسِحْرِ الشِّعْرِ ، أَو حُوْرٍ حِسَانٍ = يَسُرُّ النَّفْسَ قُرْبٌ ، وَانْسِجَامُ
كَأنَّي بِالغَرَامِ حَدِيثُ عَهْدٍ = كَأنَّي وَالفُؤَادُ بِنَا سَقَامُ
فَيَقْتُلُنَا حَنِينٌ ، وَ ارْتِقَابٌ = وَ تُحِيينَا لَوَاحِظُ ، وَ ابْتِسَامُ
وَمَا أَنَا أَسْتَطِيعُ لَنَا نَجَاةً = وَلَا الأَشْوَاقُ يٌثْنِيهَا مَلَامُ
فَلَا عَتَبٌ عَلَى رَجْعِ الهَوَى – مَا- = سِوَى قَلْبِي يُصَانُ بِهِ الغَرَامُ
حَنَانَيْكَ : الفُؤَادُ طَوَى زَمَانًا = وَ لَا يُجْدِي حُسَامٌ ، أَو هُيَامُ
نُنَاجِي مَنْ ؟ وَ مَنْ شَوقًا نُنَادِي ؟! = وَكُلٌّ فِي دُرُوبِ الأَرْضَ هَامُوا
وَ كَيْفَ صِبَا الزَّمَانِ يَعُودُ غَضًّا = وَ فِيْنَا صَارَ شَيْبٌ ، وَاحْتِشَامُ
أَفِقْ مِنْ وَهْمِ أَطْيَافِ الخَوَالِي= فَلَا عَنْ وَاقِعٍ يُغْنِي لِثَامُ
وَ لَا عَوْدٌ لِمَاضٍ قَدْ تَوَّلَّى = لَنَا الذِّكْرَى وَ مَا الذِّكْرَى حَرَامُ
شعر : عصام كمال