المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما أعظم أن تكون غائباً حاضراً


عاشقة الفردوس
07-26-2015, 08:33 PM
ما أعظم أن تكون غائباً حاضراً




• الإنسان مجموعة قيم،

يفوح عطرها بعد غيابه ذكرى طيبة،

بقدر ما مارسها ورسّخها على مدى سنوات عمره..

فاحرصوا على ألا تغيبوا في حاضركم ورحيلكم.



حياة الإنسان هي حزمة من المواقف.. منها المخزي الفاضح، الذي يجلب العار لصاحبه والفضيحة لمن حوله، ويخفض بيوت العز والكرم. ومنها النبيل الكريم، الذي يرفع بيوتاً لا عماد لها، ويجلب الخير له ولأهله، ويكون له ذكراً بعد رحيله.


الخير كل الخير فيمن يتركون في مسيرتهم العطرة نقاطاً مضيئة، يُذكرون بها عند غيابهم.. والخيبة كل الخيبة فيمن لا نفتقدهم إن غابوا، ولا نذكرهم إن وجدوا، فحياتهم ومماتهم سواء.

وليس بالمال والجاه والسلطان وحسب، تستطيع ان تكون الغائب – الحاضر، فوارد ان تملك السابقين جميعهم، ولا يكون لك بين الورى وجود، ولكن بأفعال بسيطة تخلد ذكرك، ويظل بعد رحيلك عطرك. فمشاركتك الآخرين في فرحهم وترحهم، وتفريج كربات الناس، وعيادة المريض، والسعي من اجل قضاء حوائج الناس وحاجياتهم، والمشاركة في تشييع الموتى، وكفالة اليتيم، والعطف على الفقراء والمساكين، وقول الطيب من القول.. تلك الأفعال، وإن بدت في ظاهرها بسيطة، الا ان فعلها عظيم، وأثرها يبقى كالنحت في الصخور، لا تمحوه الأيام ولا الليالي.

لو عدت بذاكرتك لوجدت كمّاً من البشر الذين عرفتهم وعاصرت عهدهم قد عاشوا وماتوا ولم نعلم لهم بين الناس ذكرى. المقربون قد سعدوا لرحيلهم، فوجودهم كان حسرة عليهم وندامة. فلم يعاونوا ولم يعودوا ولم يقولوا طيباً.. فكان في رحيلهم فرجة، وفي غيابهم منفعة. هؤلاء التعساء الحاضرون – الغائبون كلما مررنا بمصيبة من مصائبهم، وذكرنا فعلاً مشيناً من افعالهم، فلا نملك إلا ان نقول: لعنة الله عليكم في السماء والأرض.. تعساء في الدنيا، وعليكم الخزي في الآخرة.

ولو أعملت ذاكرتك لوجدت اناساً ما زلنا ندمع كلما ذكرناهم، ونجهش بالبكاء لافتقادهم، ويعصرنا الالم كلما مررنا بواحدة من مناقبهم، فلا نملك إلا ان نقول «رحمة الله عليكم»، وندعو لهم رب العباد أن يسكنهم فسيح جناته.

الحياة ما هي الا ساعات. ولو علم الانسان ان دقات قلبه تبوح له بسر الحياة وتقول له ان العمر دقائق وثوانٍ لتغيرت حياته، وما خلد الى النوم دقيقة واحدة، ولعمل جهده كي يسعد غيره. بالقليل تنشر السعادة، وتدخل السرور على من حولك. فتبسّمك في وجه اخيك صدقة. مجرد تبسُّم! فما بالك لو كانت قهقهة؟! فاعمل جاهداً على ان تكون الغائب – الحاضر.. فما أعظم ان تكون غائباً – حاضراً، على أن تكون حاضراً –

علي الهيثمي
08-02-2015, 07:24 PM
يسلموا

بارك الله فيك

عاشقة الفردوس
08-04-2015, 08:50 PM
يسلموا

بارك الله فيك
سلمك الله من كل سوء جزاك الله كل خير

هيام
06-27-2016, 09:38 PM
شاكرهه جهودك

العنودالشمريه
02-03-2017, 09:13 PM
الله يسعدك دنيا وآخره

كوني بخير

ذكرى الغالي
02-05-2017, 10:55 AM
الله يسعد قلبك
سلمت يداك

سلمان الحربي
02-05-2017, 01:06 PM
حديث دعوي جميل و مفيد
اريد ان اضيف ما قاله احد المشائخ
هاتفته إمرأه تطلب تفسيرا لحلم لها بولدها الذي مات قبل فتره
فقال الشيخ ذاك خير له وبركه ان شاء الله
فردت ياشيخ كان يشرب الخمر
فقال لربما هناك عمل له يشفع له
قالت هو عمل واحد لقد كان في كل ليله يعطي احد جيراننا الفقراء عشاء ماتيسر له
رد الشيخ لعل هذا هو العمل الذي يبقى له


هنا نرى انه بقي حاضرا في اذهان افراد تلك العائله المسكينه على الرغم من رحيله

عاشقة القلم الحر
02-05-2017, 02:39 PM
جميل ان اعطي ولا انتظر ان اخذ قبيل
فمن يعمل حسنة لوجه الله
لا ينظر لها كسلف ودين
بل يعطي لانه احب لقلبه ان يهب
فالهبة لا مقابل لها
الا من عنده
,
تحيـــــاتي

ابو علاء
03-11-2017, 11:56 AM
كلام جميل جدا للنفوس الخيِّرة
واصلاح وتشجبع على السلوك
الحسن وفعل الخبر
دمت بخير

الملكية
03-29-2017, 09:14 AM
يعطيك العآفيه على الطرح ’’
بـ إنتظآر مآهو جديد ومميز ’’
إحترآمي وتقديري ’’