شجون الليل
09-29-2015, 11:12 AM
السرقة في ابسط معانيها هي ان نأخذ شيئا يملكه شخص اخر دون اذنه. والسرقة هي سلوك مألوف عند الاطفال بشكل عام. وكل الاطفال تقريبا يأخذون ما ليس لهم في وقت من الاوقات. ومع هذا فان السرقة سلوك يزعج الاهل ويسبب لهم قلقا على مستقبل الطفل السلوكي العام. فهم قد يشعرون ان الطفل السارق قد يكون على الطريق ليكون في المستقبل مجرما محترفا. ولكن علماء التربية يطمئنون الاهل بان الاطفال الصغار الذين يسرقون احيانا يتخلصون من هذه العادة عندما يكبرون. ومع ان علماء التربية يقولون ان هذه العادة طبيعية الا انهم يقولون ان على الاهل ان يسعوا الى مواجهتها وتصحيحها.
يأخذ الاطفال اشياء تابعة للاخرين لعدة اسباب. وتختلف هذه الاسباب من طفل الى اخر. وقد يسرق الطفل الواحد لاسباب عدة:
-الاهل قد يعززون ميل الطفل الى السرقة بوعي او دون وعي وذلك بعدم معاقبة الطفل السارق وتبيان ان السرقة سلوك خاطئ غير مقبول.
-يتعلم الطفل بمراقبة الاهل. فالاهل الذين يأخذون بضاعة من الاسواق دون دفع ثمنها يعلمون الاطفال السرقة من حيث لا يشعرون.
-قد لا يملك الطفل من المال ما يكفي لشراء ما يحتاج اليه من اشياء فيشكل ذلك دافعا الى السرقة.
-قد يلجأ الطفل الى السرقة لتقليد رفاقه ولاثبات انه لا يقل شجاعة عنهم او ارضاء لحاجته بان يكون جزءا من جماعة.
-وقد تكون السرقة عرضا من اعراض مشكلة نفسية بحاجة الى معالجة.
ماذا يفعل الاهل؟
-يجب ان يبحث الاهل هذا السلوك مع الطفل مبينين له ان السرقة تعتبر خطأ غير مقبول لاسباب قانونية واجتماعية واخلاقية ودينية.
-يبين الاهل للطفل فكرة الملكية وابعادها وان من حق الفرد ان يملك اشياء معينة بطريقة صحيحة وان ليس من حق الاخرين ان يعتدوا عليها ويسلبوه اياها دون وجه حق. قد يقول الاب للطفل: كيف تشعر اذا سرق احد دراجتك؟ ستشعر بالغضب او بالحزن. كذلك يشعر الاخرون اذا سرق احد اشياءهم. ويبين الاهل للطفل ضرورة دفع ثمن البضاعة التي نشتريها من السوق قبل ان نخرجها من الدكان. ونبين له الفرق بين ان نشتري كتابا من السوق وان نستعير الكتاب من المكتبة العامة.
-يبين الاهل للطفل كيف يحصل على ما يحتاج اليه دون الحاجة الى السرقة. يمكن ان يطلب من الاهل ان يشتروا له شيئا يحتاج اليه. او يمكن ان يوفر بعض المال لشراء ما يحتاج.
-يمكن للاهل ان يكونوا مثالا يحتذى في عملية التربية. يجب ان يكونوا صادقين ويتحلوا بالامانة. فالطفل يراقب ويتعلم بالمراقبة. يجب ان يحاول الاهل ان يبنوا علاقة ودية تقوم على الاحترام والمفاتحة مع الطفل. فالطفل الذي يعيش في بيت تسوده علاقات طيبة تقوم على المحبة والود اميل الى قبول القيم التي يؤمن بها الاهل من صدق وامانة واستقامة.
-ويغتنم الاهل كل مناسبة للثناء على امانة الطفل وسلوكه الحسن.
وعندما يكتشف الاهل ان طفلهم سرق شيئا؟
-عليهم ان يحافظوا على هدوئهم وعليهم ان يتذكروا ان جميع الاطفال يأخذون احيانا اشياء ليست لهم ودون اذن. فالاهل الذين يبالغون في الرد على هذا الموقف قد يشعرون الطفل بكثير من الذنب الذي يسيء الى احترامه لنفسه.
-عندما يكتشف الاهل ان الطفل قد سرق شيئا عليهم ان يعالجوا المشكلة على الفور. فاذا اطالوا فترة استجابتهم لهذه المشكلة اعطوا الطفل فرصة لمزيد من ممارستها الامر الذي يجعل معالجتها اكثر تعقيدا فيما بعد.
-اذا اكتشف الاهل ان الطفل سرق قطعة شوكولا من دكان الحي مثلا فان تصحيح هذا السلوك يعني ان يعيد الطفل المادة المسروقة الى الدكان (اذا لم يكن قد التهمها!) واذا كانت اعادتها الى الدكان غير ممكنة فان دفع ثمنها هو الحل. واذا لم يكن مع الطفل ثمن المادة المسروقة فان الاهل يمكن ان يقرضوه ثمنها. او من الممكن تكليف الطفل بالقيام ببعض اعباء البيت مقابل المال. فلا بد ان يتحمل الطفل جانبا من المسؤولية في تصحيح السلوك الخاطئ الذي قام به.
-يجب ان يسمي الاهل السلوك الخاطئ باسمه الحقيقي – سرقة. ان تسميته باسم استعارة مثلا لن يفيد في تعليم الطفل بان السرقة سلوك خاطئ.
-قلنا ان الاطفال يسرقون لاسباب مختلفة، وعلى الاهل ان يعرفوا السبب الذي دفع طفلهم الى السرقة. ان سؤال الطفل عما دفعه الى السرقة قد لا يفيد كثيرا في معرفة السبب. ولكن ملاحظة سلوك الطفل العام وما طرأ عليه من تغيير قد تشير الى السبب. وبامكان الاهل ان يخصصوا مبلغا اسبوعيا للطفل اذا اكتشفوا ان السبب وراء السرقة هو الافتقار الى المال.
-يجب ان يحرص الاهل على عدم اشعار الطفل بالذنب بسبب ارتكابه فعل السرقة. ويجب ان يحرصوا على عدم اطلاق تسميات على الطفل مثل حرامي وكاذب. فهذه التسميات من شأنها ان تضر ايما ضرر باحترام الطفل لنفسه وموقفه من الناس والحياة.
-يجب ان يبين الاهل للطفل انهم منزعجون من هذا السلوك ولكن هذا لا يعني انه طفل سيء.
يأخذ الاطفال اشياء تابعة للاخرين لعدة اسباب. وتختلف هذه الاسباب من طفل الى اخر. وقد يسرق الطفل الواحد لاسباب عدة:
-الاهل قد يعززون ميل الطفل الى السرقة بوعي او دون وعي وذلك بعدم معاقبة الطفل السارق وتبيان ان السرقة سلوك خاطئ غير مقبول.
-يتعلم الطفل بمراقبة الاهل. فالاهل الذين يأخذون بضاعة من الاسواق دون دفع ثمنها يعلمون الاطفال السرقة من حيث لا يشعرون.
-قد لا يملك الطفل من المال ما يكفي لشراء ما يحتاج اليه من اشياء فيشكل ذلك دافعا الى السرقة.
-قد يلجأ الطفل الى السرقة لتقليد رفاقه ولاثبات انه لا يقل شجاعة عنهم او ارضاء لحاجته بان يكون جزءا من جماعة.
-وقد تكون السرقة عرضا من اعراض مشكلة نفسية بحاجة الى معالجة.
ماذا يفعل الاهل؟
-يجب ان يبحث الاهل هذا السلوك مع الطفل مبينين له ان السرقة تعتبر خطأ غير مقبول لاسباب قانونية واجتماعية واخلاقية ودينية.
-يبين الاهل للطفل فكرة الملكية وابعادها وان من حق الفرد ان يملك اشياء معينة بطريقة صحيحة وان ليس من حق الاخرين ان يعتدوا عليها ويسلبوه اياها دون وجه حق. قد يقول الاب للطفل: كيف تشعر اذا سرق احد دراجتك؟ ستشعر بالغضب او بالحزن. كذلك يشعر الاخرون اذا سرق احد اشياءهم. ويبين الاهل للطفل ضرورة دفع ثمن البضاعة التي نشتريها من السوق قبل ان نخرجها من الدكان. ونبين له الفرق بين ان نشتري كتابا من السوق وان نستعير الكتاب من المكتبة العامة.
-يبين الاهل للطفل كيف يحصل على ما يحتاج اليه دون الحاجة الى السرقة. يمكن ان يطلب من الاهل ان يشتروا له شيئا يحتاج اليه. او يمكن ان يوفر بعض المال لشراء ما يحتاج.
-يمكن للاهل ان يكونوا مثالا يحتذى في عملية التربية. يجب ان يكونوا صادقين ويتحلوا بالامانة. فالطفل يراقب ويتعلم بالمراقبة. يجب ان يحاول الاهل ان يبنوا علاقة ودية تقوم على الاحترام والمفاتحة مع الطفل. فالطفل الذي يعيش في بيت تسوده علاقات طيبة تقوم على المحبة والود اميل الى قبول القيم التي يؤمن بها الاهل من صدق وامانة واستقامة.
-ويغتنم الاهل كل مناسبة للثناء على امانة الطفل وسلوكه الحسن.
وعندما يكتشف الاهل ان طفلهم سرق شيئا؟
-عليهم ان يحافظوا على هدوئهم وعليهم ان يتذكروا ان جميع الاطفال يأخذون احيانا اشياء ليست لهم ودون اذن. فالاهل الذين يبالغون في الرد على هذا الموقف قد يشعرون الطفل بكثير من الذنب الذي يسيء الى احترامه لنفسه.
-عندما يكتشف الاهل ان الطفل قد سرق شيئا عليهم ان يعالجوا المشكلة على الفور. فاذا اطالوا فترة استجابتهم لهذه المشكلة اعطوا الطفل فرصة لمزيد من ممارستها الامر الذي يجعل معالجتها اكثر تعقيدا فيما بعد.
-اذا اكتشف الاهل ان الطفل سرق قطعة شوكولا من دكان الحي مثلا فان تصحيح هذا السلوك يعني ان يعيد الطفل المادة المسروقة الى الدكان (اذا لم يكن قد التهمها!) واذا كانت اعادتها الى الدكان غير ممكنة فان دفع ثمنها هو الحل. واذا لم يكن مع الطفل ثمن المادة المسروقة فان الاهل يمكن ان يقرضوه ثمنها. او من الممكن تكليف الطفل بالقيام ببعض اعباء البيت مقابل المال. فلا بد ان يتحمل الطفل جانبا من المسؤولية في تصحيح السلوك الخاطئ الذي قام به.
-يجب ان يسمي الاهل السلوك الخاطئ باسمه الحقيقي – سرقة. ان تسميته باسم استعارة مثلا لن يفيد في تعليم الطفل بان السرقة سلوك خاطئ.
-قلنا ان الاطفال يسرقون لاسباب مختلفة، وعلى الاهل ان يعرفوا السبب الذي دفع طفلهم الى السرقة. ان سؤال الطفل عما دفعه الى السرقة قد لا يفيد كثيرا في معرفة السبب. ولكن ملاحظة سلوك الطفل العام وما طرأ عليه من تغيير قد تشير الى السبب. وبامكان الاهل ان يخصصوا مبلغا اسبوعيا للطفل اذا اكتشفوا ان السبب وراء السرقة هو الافتقار الى المال.
-يجب ان يحرص الاهل على عدم اشعار الطفل بالذنب بسبب ارتكابه فعل السرقة. ويجب ان يحرصوا على عدم اطلاق تسميات على الطفل مثل حرامي وكاذب. فهذه التسميات من شأنها ان تضر ايما ضرر باحترام الطفل لنفسه وموقفه من الناس والحياة.
-يجب ان يبين الاهل للطفل انهم منزعجون من هذا السلوك ولكن هذا لا يعني انه طفل سيء.