عاشقة الفردوس
10-25-2015, 01:25 AM
معا نبني ّّّ وأشتاتا نهدم
تفكرت بالعنوان الجميل معا نبني , فوجدت ان له مصداقية عميقة , واثباتا لمصداقيته عكست المعنى فبدا و( متفرقين نهدم )
نعم الفرقة شر محض , لم يتفرق ويتخاصم الاخوة والاحباء والاصدقاء ؟ حتى اولئك الذين يقاتلون خلف خندق واحد تراهم متفرقين , وهل لحب الذات وانتصار الرأي نصيب في هذه الظاهرة؟
اجل ان من يحلل الامور يبدو له ذلك واضحا جليا .
اذن فالنتيجة التي نخلص اليها : كيف نربي صغارنا بعيدا عن الاثرة وحب الذات؟ فإذا تشاجر الصغار , وما اكثر شجارهم , على اشياء عادية فضضنا الخلاف كالتالي
قلنا : المحبوب لدينا هو الذي يعطي فيأبى الطرف الاخر الاخذ فيقول الكبير وهو صادق ؛ خذ ثم اقسمها بينكما لان محبوبنا يعطي دائما .
فيتعلم الصغير قسمة الاشياء بينه وبين غيره , واكثر من ذلك يحتفظ لغيره بنصيبه حتى ولو كان غائبا .
واما الغاء سمة الانتصار للرأي فيبدأ منذ تعليمه الاصغاء لكلام الاخرين واحترامه , واظن ذلك يأتي بالتربية ايضا ؛ فمنذ ان يعي الطفل ويطلب شيئا ما كالقيام برحلة , نجمع افراد الاسرة ونطرح
عليهم فكرة الرحلة هذه , فيدلي كل بدلوه , ونصل معا الى قرار نهائي بني على قرار المجموعة ولم يبن على قرار فرد واحد .
ومع الدربة يتضح للصغير ان رأي الجماعة خير من رأي الفرد , فرأي الجماعة فيه صواب اكثر وقوة اكبر وشمولية اوضح وحكمة ابعد , وربما يتعزز لديه احترام الكبير وتقدير العلماء والرحمة
بالضعفاء , تلك المعاني والقيم تكاد تلغي من قاموس مجتمعاتنا التي تاهت بين الازياء التربوية الوافدة , وبين جذورنا الاسلامية النقية .
وحتى في تراثنا القصصي ما يبين ان العيدان معا قوية وواحدة ضعيف واهن , ففي الوحدة بناء وفي التفرق ضعف .
وجزى الله من اختارت هذا العنوان خيرا لنتفيأ ظلاله الوارفة .
تفكرت بالعنوان الجميل معا نبني , فوجدت ان له مصداقية عميقة , واثباتا لمصداقيته عكست المعنى فبدا و( متفرقين نهدم )
نعم الفرقة شر محض , لم يتفرق ويتخاصم الاخوة والاحباء والاصدقاء ؟ حتى اولئك الذين يقاتلون خلف خندق واحد تراهم متفرقين , وهل لحب الذات وانتصار الرأي نصيب في هذه الظاهرة؟
اجل ان من يحلل الامور يبدو له ذلك واضحا جليا .
اذن فالنتيجة التي نخلص اليها : كيف نربي صغارنا بعيدا عن الاثرة وحب الذات؟ فإذا تشاجر الصغار , وما اكثر شجارهم , على اشياء عادية فضضنا الخلاف كالتالي
قلنا : المحبوب لدينا هو الذي يعطي فيأبى الطرف الاخر الاخذ فيقول الكبير وهو صادق ؛ خذ ثم اقسمها بينكما لان محبوبنا يعطي دائما .
فيتعلم الصغير قسمة الاشياء بينه وبين غيره , واكثر من ذلك يحتفظ لغيره بنصيبه حتى ولو كان غائبا .
واما الغاء سمة الانتصار للرأي فيبدأ منذ تعليمه الاصغاء لكلام الاخرين واحترامه , واظن ذلك يأتي بالتربية ايضا ؛ فمنذ ان يعي الطفل ويطلب شيئا ما كالقيام برحلة , نجمع افراد الاسرة ونطرح
عليهم فكرة الرحلة هذه , فيدلي كل بدلوه , ونصل معا الى قرار نهائي بني على قرار المجموعة ولم يبن على قرار فرد واحد .
ومع الدربة يتضح للصغير ان رأي الجماعة خير من رأي الفرد , فرأي الجماعة فيه صواب اكثر وقوة اكبر وشمولية اوضح وحكمة ابعد , وربما يتعزز لديه احترام الكبير وتقدير العلماء والرحمة
بالضعفاء , تلك المعاني والقيم تكاد تلغي من قاموس مجتمعاتنا التي تاهت بين الازياء التربوية الوافدة , وبين جذورنا الاسلامية النقية .
وحتى في تراثنا القصصي ما يبين ان العيدان معا قوية وواحدة ضعيف واهن , ففي الوحدة بناء وفي التفرق ضعف .
وجزى الله من اختارت هذا العنوان خيرا لنتفيأ ظلاله الوارفة .