عاشقة الفردوس
10-25-2015, 01:27 AM
للبيت رب يحميه
كلمات رددها عبد المطلب جد المصطفى صل الله عليه وسلم عن يقين .. وتناقلها عنه الاجيال .. ليأتي العلم الحديث فيؤكد هذه الحماية الالهية , التي اسبغت
على اقليم الحجاز , فلا يتعرض لما اصاب ما حوله من كوارث بيئية وطبيعية . فقد اثبتت الدراسات الحديثة للجغرافيا الطبيعية والجيولوجية ان العلي القدير احاط بعنايته هذا الاقليم , فلم تصبه اي من الكوارث البيئية
كالزلازل والبراكين , او الطبيعية كعوامل التصحر بالرغم من وقوعه في اكثر نطاقات نشاطا . واقليم الحجاز كما يوضح الدكتور طلعت محمد عبده ( استاذ الجغرافيا الطبيعية المساعد بجامعة الازهر )
ليس الا جزءا لا يتجزأ من اقليم الصدع الافريقي الهائل الذي اصاب شرق افريقيا منذ الزمن الجيولوجي الثالث . ويبدأ
الصدع من نهر " زمبيري" وبحيرة " نياسا " جنوبا مرورا بالبحر الاحمر الى خليج العقبة فالبحر الميت , لينتهي عند هضبة حوران وجبال طوروس شمالا .
الحجاز اقليم احتجز :
وهذا الصدع الاخدودي الهائل , كما تجمع الدراسات الجغرافية الطبيعية والجيولوجية والجيوفيزيقية , ليس الا مرحلة انفصال قشري يعرفها المتخصصون بالانفصال الكرستي , اي انفصال اجزاء قشرة الارض الخارجية
عن بعضها البعض , مما يعني انها منطقة براكين ونشاطات بركانية هائلة , ويؤكد ذلك البراكين ضخمة الحجم التي شوهت وجه هضبة الحبشة , حيث يبرز العديد من الخاريط البركانية الضخمة على سطحها , مثل مخاريط
" امبافريت" وجوجم واميدميت وسمين وداشان " وتتجلى عناية الله على الجانب الاخر من البحر الاحمر في شبه الجزيرة العربية , حيث لم يحدث الا نشاط بركاني مصغر نتج عنه صخور الحرار البركانية
(lava)
التي يعرفها العرب باسم الحراث
وقد لاحظ العرب هذه الصخور منذ القدم , ووصفوها بأنها ذات احجار نخرة محترقة بالنار التي صاحبت تدفق السائل البركاني وانها سوداء ذات شكل غريب يلفت الانظار .
وتعد الحرار احد المعالم الارضية الفيزيوجرافية على الطريق المستعرض بين شرقي وغربي اقليم الحجاز حتى ان الاصمعي يعرف الاقليم بها حيث يذكر ان الحجاز عند العرب هو الاقليم الذي احتجز بالحرات.
المحيط الاحمر ,,ينذر بالزلزال
ويضيف الدكتور " طلعت عبده" انه بين النشاط البركاني المبكر في الحبشة والمصغر في شبه الجزيرة العربية يمتد اقليم البحر الاحمر الذي يزخر بالصدوع ذات النشاط الزلزالي المكثف ,
فالبحر الاحمر ليس الا صدعا كبيرا من مجموعة الصدع الافريقي الهائل , ولكنه امتلأ بمياه المحيط الهندي , ليصبح بحرا او خليجا طوليا يمثل ذراعا مائيا للمحيط الهندي .
وقد اثبتت عمليات المسح الجيولوجي التي اجراها العالمان "دريك " و "جردلر" بالموجات الزلزالية على قاع البحر الاحمر والتي نشرت نتائجها مجلة " الجمعية الملكية الفلكية للعلوم الارضية " وجود خط من الصخر الناري القاعدي النوع
في قاعه , الامر الذي يعني انه لا يزال يدفع باللفا البركانية على طول امتداده حتى الان .
وقد قدر العالم الجيولوجي في عام (1966)معدل انفتاح البحر الاحمر عن خط الحيد الذي يمر في وسطه تماما ب (1سم) لكل عام الامر الذي يعني ان البحر الاحمر في حركة دائبة , ويتسع بمرور الزمان حتى ان العلماء
يعتقدون انه سيتحول الى محيط في المستقبل , ومن الطبيعي ان تحدث تلك الحركة المزيد من الزلازل والبراكين الضخمة .
ضعف بنيوي ,, يهدد الحجاز
ويشهد اقليم الحجاز , كما اشارت الدراسات الجغرافية الطبيعية التاريخية , بعض آثار القلقلة الارضية , وتؤكد ذلك الشواهد الجغرافية , حيث توجد به كتل جبلية صدعية مرتبطة
بأخدود البحر الاحمر , وكذلك توجد مجموعة من الشقوق الارضية الطولية من النوع القلزمي ( نسبة الى بحر القلزم المعروف بالبحر الاحمر , لانها تمتد طوليا بنفس اتجاه امتداده ) زاخرى من النوع المتوسطي ( نسبة
الى البحر المتوسط لانها تمتد عرضيا بنفس اتجاه امتداده ) وقد تسربت على طولها الحراث , كما في اودية المدينة المنورة كوادي عقيق الطولي وحمض وقناة العرضيين .
تشير الدراسات الجغرافية التي اجراها الباحث الجغرافي فيشير عام (1978م)الى وجود خط ضعف بنيوي يمر بكل اقليم الحجاز , فتركيبه الصخري غير متماثل , حيث ترتكز فيه صخور صلبة على صخور اخرى لينة
هشة , مما يجعل الفرصة مهيأة لحدوث انهيارات صخرية , يبدأ هذا الخط من اقليم تهامة الساحلي غرب شبه الجزيرة العربية مرورا يإقليم جبال الحجاز واقليم هضبة نجد .
وتمتد على طول ذلك الخط علامات الضعف البنيوي من تدفق النشاط البركاني ( الحرات) ومن ظهور الصدوع والانبعاجات الصخرية , مما يعني انه داخل اقليم الحجاز , وبالاتجاه العرضي توجد العديد من الفرص
المهيأة للانشطة البركانية والزلزالية .. وهنا تتجلى عناية الله الخبير الذي يحمي الاقليم على مدى التاريخ من التعرض لما تتعرض له المناطق المتاخمة من زلازل مدمرة كتلك التي دمرت سد مأرب باليمن
او كتلك التي يتكرر وقوعها بشكل شبه مستمر في مناطق " ايلات والعقبة والسويس والفيوم " على الرغم من ان اقليم الحجاز جزء لا يتجزأ من صدع البحر الاحمر الذي يعد بدوره جزءا من الصدع الافريقي الهائل.
اقليم ضد التصحر
ولا تقف عناية الله جل شأنه عند حماية اقليم الحجاز من الكوارث البيئية فقط بل تمتد لحماية الاقليم من التصحر فرغم انه يقع بأكمله داخل اطار المناخ الصحراوي الحار الجاف .. فإن تكوينه الليثولوجي ( الصخري )
يتنوع بين صخور نارية صماء في التكوين السفلي للاقليم لا يتسرب منها المياه طبقة من صخور الطفح البركاني ( اللفا البركانية ) النخرة , مما يساعد على تسرب مياه الامطار التي تسقط من المرتفعات عبر مسام
تلك الصخور , فتقوم بتنقيتها من الشوائب والصخور المتفتتة , وتجمعها اسفلها لتصبح محصورة بينها وبين الصخور السفلية النارية الصماء.
وبذلك تحافظ على الماء من التبخر بفعل اشعة الشمس الحارقة , فتحمي الاقليم من عوامل التصحر المائي , بل وتميزه بوفرة منابع المياه المتجددة به , مثل بئر زمزم والابار والعيون المنتشرة بالطائف .
وبهذا تتجلى عناية الله في حماية بيته الحرام من الزلازل والبراكين والتصحر والجفاف , ومن كافة الكوارث الطبيعية , ومن كل سوء على مدى التاريخ
كلمات رددها عبد المطلب جد المصطفى صل الله عليه وسلم عن يقين .. وتناقلها عنه الاجيال .. ليأتي العلم الحديث فيؤكد هذه الحماية الالهية , التي اسبغت
على اقليم الحجاز , فلا يتعرض لما اصاب ما حوله من كوارث بيئية وطبيعية . فقد اثبتت الدراسات الحديثة للجغرافيا الطبيعية والجيولوجية ان العلي القدير احاط بعنايته هذا الاقليم , فلم تصبه اي من الكوارث البيئية
كالزلازل والبراكين , او الطبيعية كعوامل التصحر بالرغم من وقوعه في اكثر نطاقات نشاطا . واقليم الحجاز كما يوضح الدكتور طلعت محمد عبده ( استاذ الجغرافيا الطبيعية المساعد بجامعة الازهر )
ليس الا جزءا لا يتجزأ من اقليم الصدع الافريقي الهائل الذي اصاب شرق افريقيا منذ الزمن الجيولوجي الثالث . ويبدأ
الصدع من نهر " زمبيري" وبحيرة " نياسا " جنوبا مرورا بالبحر الاحمر الى خليج العقبة فالبحر الميت , لينتهي عند هضبة حوران وجبال طوروس شمالا .
الحجاز اقليم احتجز :
وهذا الصدع الاخدودي الهائل , كما تجمع الدراسات الجغرافية الطبيعية والجيولوجية والجيوفيزيقية , ليس الا مرحلة انفصال قشري يعرفها المتخصصون بالانفصال الكرستي , اي انفصال اجزاء قشرة الارض الخارجية
عن بعضها البعض , مما يعني انها منطقة براكين ونشاطات بركانية هائلة , ويؤكد ذلك البراكين ضخمة الحجم التي شوهت وجه هضبة الحبشة , حيث يبرز العديد من الخاريط البركانية الضخمة على سطحها , مثل مخاريط
" امبافريت" وجوجم واميدميت وسمين وداشان " وتتجلى عناية الله على الجانب الاخر من البحر الاحمر في شبه الجزيرة العربية , حيث لم يحدث الا نشاط بركاني مصغر نتج عنه صخور الحرار البركانية
(lava)
التي يعرفها العرب باسم الحراث
وقد لاحظ العرب هذه الصخور منذ القدم , ووصفوها بأنها ذات احجار نخرة محترقة بالنار التي صاحبت تدفق السائل البركاني وانها سوداء ذات شكل غريب يلفت الانظار .
وتعد الحرار احد المعالم الارضية الفيزيوجرافية على الطريق المستعرض بين شرقي وغربي اقليم الحجاز حتى ان الاصمعي يعرف الاقليم بها حيث يذكر ان الحجاز عند العرب هو الاقليم الذي احتجز بالحرات.
المحيط الاحمر ,,ينذر بالزلزال
ويضيف الدكتور " طلعت عبده" انه بين النشاط البركاني المبكر في الحبشة والمصغر في شبه الجزيرة العربية يمتد اقليم البحر الاحمر الذي يزخر بالصدوع ذات النشاط الزلزالي المكثف ,
فالبحر الاحمر ليس الا صدعا كبيرا من مجموعة الصدع الافريقي الهائل , ولكنه امتلأ بمياه المحيط الهندي , ليصبح بحرا او خليجا طوليا يمثل ذراعا مائيا للمحيط الهندي .
وقد اثبتت عمليات المسح الجيولوجي التي اجراها العالمان "دريك " و "جردلر" بالموجات الزلزالية على قاع البحر الاحمر والتي نشرت نتائجها مجلة " الجمعية الملكية الفلكية للعلوم الارضية " وجود خط من الصخر الناري القاعدي النوع
في قاعه , الامر الذي يعني انه لا يزال يدفع باللفا البركانية على طول امتداده حتى الان .
وقد قدر العالم الجيولوجي في عام (1966)معدل انفتاح البحر الاحمر عن خط الحيد الذي يمر في وسطه تماما ب (1سم) لكل عام الامر الذي يعني ان البحر الاحمر في حركة دائبة , ويتسع بمرور الزمان حتى ان العلماء
يعتقدون انه سيتحول الى محيط في المستقبل , ومن الطبيعي ان تحدث تلك الحركة المزيد من الزلازل والبراكين الضخمة .
ضعف بنيوي ,, يهدد الحجاز
ويشهد اقليم الحجاز , كما اشارت الدراسات الجغرافية الطبيعية التاريخية , بعض آثار القلقلة الارضية , وتؤكد ذلك الشواهد الجغرافية , حيث توجد به كتل جبلية صدعية مرتبطة
بأخدود البحر الاحمر , وكذلك توجد مجموعة من الشقوق الارضية الطولية من النوع القلزمي ( نسبة الى بحر القلزم المعروف بالبحر الاحمر , لانها تمتد طوليا بنفس اتجاه امتداده ) زاخرى من النوع المتوسطي ( نسبة
الى البحر المتوسط لانها تمتد عرضيا بنفس اتجاه امتداده ) وقد تسربت على طولها الحراث , كما في اودية المدينة المنورة كوادي عقيق الطولي وحمض وقناة العرضيين .
تشير الدراسات الجغرافية التي اجراها الباحث الجغرافي فيشير عام (1978م)الى وجود خط ضعف بنيوي يمر بكل اقليم الحجاز , فتركيبه الصخري غير متماثل , حيث ترتكز فيه صخور صلبة على صخور اخرى لينة
هشة , مما يجعل الفرصة مهيأة لحدوث انهيارات صخرية , يبدأ هذا الخط من اقليم تهامة الساحلي غرب شبه الجزيرة العربية مرورا يإقليم جبال الحجاز واقليم هضبة نجد .
وتمتد على طول ذلك الخط علامات الضعف البنيوي من تدفق النشاط البركاني ( الحرات) ومن ظهور الصدوع والانبعاجات الصخرية , مما يعني انه داخل اقليم الحجاز , وبالاتجاه العرضي توجد العديد من الفرص
المهيأة للانشطة البركانية والزلزالية .. وهنا تتجلى عناية الله الخبير الذي يحمي الاقليم على مدى التاريخ من التعرض لما تتعرض له المناطق المتاخمة من زلازل مدمرة كتلك التي دمرت سد مأرب باليمن
او كتلك التي يتكرر وقوعها بشكل شبه مستمر في مناطق " ايلات والعقبة والسويس والفيوم " على الرغم من ان اقليم الحجاز جزء لا يتجزأ من صدع البحر الاحمر الذي يعد بدوره جزءا من الصدع الافريقي الهائل.
اقليم ضد التصحر
ولا تقف عناية الله جل شأنه عند حماية اقليم الحجاز من الكوارث البيئية فقط بل تمتد لحماية الاقليم من التصحر فرغم انه يقع بأكمله داخل اطار المناخ الصحراوي الحار الجاف .. فإن تكوينه الليثولوجي ( الصخري )
يتنوع بين صخور نارية صماء في التكوين السفلي للاقليم لا يتسرب منها المياه طبقة من صخور الطفح البركاني ( اللفا البركانية ) النخرة , مما يساعد على تسرب مياه الامطار التي تسقط من المرتفعات عبر مسام
تلك الصخور , فتقوم بتنقيتها من الشوائب والصخور المتفتتة , وتجمعها اسفلها لتصبح محصورة بينها وبين الصخور السفلية النارية الصماء.
وبذلك تحافظ على الماء من التبخر بفعل اشعة الشمس الحارقة , فتحمي الاقليم من عوامل التصحر المائي , بل وتميزه بوفرة منابع المياه المتجددة به , مثل بئر زمزم والابار والعيون المنتشرة بالطائف .
وبهذا تتجلى عناية الله في حماية بيته الحرام من الزلازل والبراكين والتصحر والجفاف , ومن كافة الكوارث الطبيعية , ومن كل سوء على مدى التاريخ